مواقف الصحابة في الايثار

بسم الله الرحمن الرحيم
الايثار اصطلاحا:
هو تقديم الغير على النفس في حظوظها الدنيوية رغبة في الحظوظ الدينية(الآخرة).
**من المواقف المشهورة:
*عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم,
فبعث الى نسائه فقلن ما معنا الا الماء,
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم(من يضيف هذا)),
فقال رجل من الأنصار: أنا,
فانطلق الى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم,
فقالت: ما عندنا الا قوت صبياني, فقال: هيئي طعامك وأصبحي
(أوقدي) سراجك ونومي صبيانك اذا أرادوا العشاء, فهيأت طعامها
وأصبحت(أوقدت) سراجها ونومت صبيانها,
ثم قامت كأنها تصلح سراجها, فأطفأته, فجعل يريانه أنهما يأكلان,
فباتا طاويين (جائعين),فلما أصبح غدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فقال:
(( ضحك الله الليلة, عجب من فعالكما)) فأنزل الله تعالى :
((ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)) الحشر -9- صحيح البخاري
*عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة ,
فقال:''ان أخي فلانا وعياله أحوج الى هذا منا '' فبعث به اليهم ,
فلم يزل يبعث به الواحد الى الأخر حتى تداولها أهل سبعة بيوت حتى رجعت الى الأول .
** دلالات الايثار :
- دليل على كمال الايمان وحسن الاسلام .
- الطريق الموصل الى محبة الله ورضوانه .
- دليل على سخاء النفس وارتقائها .
- علامة من علامات الرحمة .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المرجع: المفيد في التربية الاسلامية