https://www.ahladalil.org
الصحابة والقرآن 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الصحابة والقرآن 829894
ادارة المنتدي الصحابة والقرآن 103798
https://www.ahladalil.org
الصحابة والقرآن 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الصحابة والقرآن 829894
ادارة المنتدي الصحابة والقرآن 103798
لقد نسيت كلمة السر
منتديات تقنيات
1 / 4
تقنيات حصرية
2 / 4
اطلب استايلك مجانا
3 / 4
استايلات تومبلايت جديدة
4 / 4
دروس اشهار الموقع

المواضيع الأخيرة
»   Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
»   Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59

الصحابة والقرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف Admin الأحد 18 مارس 2012, 20:18



[center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصحابة والقرآن

إن
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلل الله فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا
وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
} [النساء: 1]، {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن
يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
} [الحزاب: 70 - 71].

أما بعد:

فقد
كان العرب في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، فانقشعت ببعثة النبي وما أتى
به من الهدى والحق؛ فدخل الصحابة في دين الله، وتأثَّروا بكلام الله؛
فزالت عنهم أوصاف الجاهلية من الصلف والغلظة وقسوة القلوب. فعالج القرآن
نفوسهم، وعدل إعوجاج سلوكم، ولهم مع القرآن أحوالٌ، لنا فيها الأسوة
الحسنة.

فحالهم عند سماع القرآن هي المذكورة فى القرآن، وهي وَجَل القلوب، ودموع العيون، واقشعرار الجلود؛ كما قال تعالى: {
إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
} [الأنفال: 2]، وقال الله تعالى: {اللَّهُ
نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ
تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ
جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ
يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
} [الزمر: 23].

هذا حال الصحابة عند سماعهم القرآن: خوفُ القلوب، واقشعرار الجلود، وذَرْف العيون.

و لنقارن أنفسنا بهم حين تلاوة كتاب الله وسماعه!!


إخواني:

يمر
بنا أن بعض العباد منهم مَنْ مات أو غُشِيَ عليه حين سماع القرآن، ومنهم
مَنْ يُصْعَق عند سماعه، ولم يكن فى الصحابة مَنْ هذا حاله، وهذا ليس صفة
كمال، ولو كان كمالاً لما ادَّخرها الله عن رسوله وصحابته وهم خير الخَلْق
وأفضلهم.

لكن حال هؤلاء تضعف حينما تتأثر بالقرآن عن حمل ما يرد على القلب، فهم
معذورن لضعفهم عن تحمُّل ما يَرِدُ عليهم، لكنهم لا يُمدحون عليه.

قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى": "الذي عليه جمهور العلماء: أن الواحد
من هؤلاء إذا كان مغلوبًا عليه لم يُنكَر عليه، وإن كان حال الثابت أكمل
منه، ولهذا لما سُئل الامام أحمد عن هذا فقال: قرئ القرآن على يحيى بن
سعيد القطَّان فغُشي عليه، ولو قدر أحدٌ أن يدفع هذا عن نفسه؛ لدفعه يحيى
بن سعيد، فما رأيتُ أعقلَ منه". أ هـ.


أما حالهم مع القرآن في صلاتهم: فقراءةُ تدبُّرٍ وخشوع، تُورِث الخشية، وربما غلبهم البكاء فمنعهم من القراءة.

ولما اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم – وَجَعُهُ؛ قيل له في الصلاة؛
فقال: ((مروا أبا بكرٍ، فلْيُصَلِّ بالناس)). قالت عائشةُ: إن أبا بكرٍ
رجلٌ رقيق، إذا قرأ غَلَبَه البكاء! قال: ((مروه فيصلِّ))؛ رواه البخاري
ومسلم.

وعن عبدالله بن شداد بن الهاد - رحمه الله – يقول: "سمعتُ نشيجَ عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - وإني لفي آخِر الصفوف، إنما أشكو بَثِّي وحزني
إلى الله"؛ رواه سعيد بن منصور بإسنادٍ صحيح.

إخوتي:

هل
تَدبَّرْنا ما نسمع وما نقرأ في صلاتنا؛ لننتفع بالقرآن، وليؤثِّر في
سلوكنا: فعلاً للطاعات، وتَرْكًا للمنكرات؛ مصداق ذلك قول ربِّنا - عزَّ
وجلَّ -: {
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 25].

أما حالهم مع القرآن؛ مع آيات الوعيد: فالواحد منهم ما أن يسمع الآية إلا ويخشى أن يكون من أهلها!!

فهذا ثابت بن قيس بن شمَّاس - خطيب الأنصار - كان من عادته أنه يرفع صوته أثناء الكلام، فلما نزلت هذه الآية: {
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ
النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ
لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
}
[الحجرات: 2] - جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: "أنا من أهل النار".
واحْتَبَس عن النبي - صلى اللهم عليه وسلم - فسأل النبي - صلى اللهم عليه
وسلم - سعدَ بن معاذ فقال: ((يا أبا عمرو، ما شأن ثابت، أَشتكى؟!))؛ قال
سعد: إنه لَجاري، وما علمت له بشكوى. قال: فأتاه سعدٌ، فذكر له قول رسول
الله - صلى اللهم عليه وسلم - فقال ثابت: أُنْزِلَتْ هذه الآية، ولقد علمتم
أنِّي من أرفعكم صوتًا على رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم - فأنا من
أهل النار. فذَكَرَ ذلك سعدٌ للنبيِّ - صلى اللهم عليه وسلم - فقال رسول
الله - صلى اللهم عليه وسلم -: ((بل هو من أهل الجنة))؛ رواه البخاري
ومسلم.

فالجزاء من جنس العمل: خاف الله في الدنيا خوفًا أقعده عن الخروج من بيته؛
فجازاه الله بالأمن من هذا الخوف في الدنيا قبل الآخِرة؛ فهو ممَّن
يُقطَع بأنه من أهل الجنة.

فليس الأمر متعلِّقٌ فقط بكثرة عبادة البَدَن؛ من صيام وصلاة وغيره؛ بل عبادة القلب.

والإشفاق من علاَّم الغيوب من أعظم القُرَب؛ فلا يجمع الله على عبده خوفَيْن في الدنيا والآخِرة.

أما حالهم مع القرآن؛ مع الآيات التي تأمر بتَرْك المحرَّمات، وإن كانت النفس متعلِّقةٌ بها: فهو سرعة الامتثال والاستجابة للنهي؛ فعن عمر بن الخطاب، أنه قال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في البقرة: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ... } الآية [البقرة: 219]، فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه؛ فقال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى... } [النساء: 43]، فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه، ثم قال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في المائدة: {إِنَّمَا
يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء
فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ
الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
} [المائدة: 91]؛ فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه؛ فقال: "انتهينا، انتهينا"؛ رواه الترمذي وغيره.
هذا حالهم مع أم الخبائث، التي إذا أُشْرِبَ القلب حبَّها صَعُبَ عليه
الانفكاك منها؛ فلذا في هذا الزمان مَنْ أدمنها وغيرها من المسكرات يحتاج
إلى علاجٍ صحيٍّ، وتهيئةٍ نفسيةٍ للتخلُّص منها، وربما عاد إليها، لكن مع
قوة الإيمان؛ يغلب حبَّها خوفُ القلب من الله، وتعظيم النهي؛ فلذا يشغله
خوفه من الله عن التفكير بها.

اللهم إنَّا نحبُّ صحابة نبيِّك، ولم نعمل بأعمالهم؛ فأَلْحِقْنا بهم.




الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ تركنا على البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعده إلا هالكٌ، وبعد:
نجد أن القرآن له أثرٌ على الصحابة في البَذْل والعطاء؛ فعن أنس بن مالك -
رضي اللهم عنهم – يقول: "كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من
نخلٍ، وكان أحبّ أمواله إليه بَيْرُحَاءَ، وكانت مستقبلةً المسجد، وكان
رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – يدخلُها، ويشرب من ماءٍ فيها طيبٍ...
". قال أنس: "فلما أُنزلت هذه الآية: {
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]؛ قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، إن الله - تبارك وتعالى – يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
وإن أحبَّ أموالي إليَّ بَيْرُحَاءَ، وإنها صدقةٌ لله؛ أرجو بِرَّها
وذُخْرَها عند الله؛ فضَعْها يا رسول الله حيث أراكَ الله". قال: "فقال
رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم -: ((بَخٍ؛ ذلك مالٌ رابحٌ، ذلك مالٌ
رابحٌ، وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقرَبِين))؛ فقال أبو
طلحة: أَفْعَلُ يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه"؛ رواه
البخاري ومسلم.

فعندما نزلت هذه الآية، وسمعها أبو طلحة - رضي الله عنه - بادر إلى العمل بها، وخرج من أحبِّ أمواله إليه.

إخواني:


كم
مرة سمعنا هذه الآية تُتْلَى علينا؛ فهل حرَّكَتْ فينا ما حرَّكَتْهُ في
أبي طلحة؟ أَجيلوا الفكرَ، وتذكَّروا مناسباتنا؛ متى نعطى المحتاجين
الأطعمة؟ أليس بعد أن نَزْهَدَ في الأطعمة الباقية، التي لو أُعطينا إياها
ما قبلناها؟!

{
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ
مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
} [البقرة: 267]، أفنعطى الفقراء رديء الطعام والشراب والثياب؟!!

أخي:

عندما تقف بسيارتكَ عند بيتكَ، محملةً بأنواع ما طاب من الطعام والشراب، هل تذكَّرْتَ قولَه تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]؟

يمر بجوارك مسكينٌ ينظِّف أمام بيتكَ، يَرْقُبُكَ في دخولكَ وخروجكَ من
بيتكَ، وأنت تَنْقُلُ هذه الأطعمة، هل فكَّرْتَ في إعطائه من طيِّبها، ولو
مرةً واحدةً؛ لتكون انتفعْتَ من قوله تعالى: {
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ

إخواني:

لعلنا أدركنا سرَّ الفرق بيننا وبين الصحابة - رضي الله عنهم -!

هم يمتثلون القرآن: يقرؤونه بألسنتهم، ويتدبَّرونه بقلوبهم، لديهم الاستعداد لالتزام الأوامر، ونحن دونهم في ذلك!!

{
أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
} [الحديد: 16].

فالله يدعونا إلى خشوع القلب لذِكْرِه، وما نزل من كتابه، وينهانا أن نكون: {
كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ}.

فربنا يدعونا أن نكون من الذين: {
إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
ونهانا عن مشابهة أهل الكتاب في قسوة قلوبهم، وقسوة القلوب من ثمرات
المعاصي، وقد وصف الله سبحانه اليهود في غير موضعٍ بقسوة القلب: {
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [المائدة: 13].

وقد كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من عدم خشوع القلب؛
فعن زيد بن أَرْقَم، كان رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – يقول:
((اللهمَّ إنِّي أعوذ بكَ من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا
تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها))؛ رواه مسلمٌ.

فخشوع القلب: قيامُه بين يَدَيِ الربِّ بالخضوع والذُّلِّ، والجمعية عليه، وليس الخشوع في الصلاة فقط؛ بل هو وصفٌ يلازم الخاشِع.

فالخشوع يتضمن معنيَيْن:

أحدهما: التواضع والذُّلُّ، والثاني: السكون والطمأنينة.

وذلك مستلزِمٌ للِين القلب، المنافى للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته، وخشوع الجسد تَبَعٌ لخشوع القلب.

وليس
من الخشوع التماوت في المشي، والإطراق إلى الأرض؛ فقد رأى بعض السلف
شبابًا يمشون ويتماوتون في مِشيتهم؛ فقال لأصحابه: مَنْ هؤلاء؟ فقالوا:
نُسَّاكٌ. فقال: "كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع، وإذا قال أَسْمَعَ، وإذا
ضرب أَوْجَعَ، وكان هو الناسِكُ حقًّا".





[/center]
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty رد: الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف دلع الإثنين 19 مارس 2012, 09:58

جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان اعمالك
شكراااااااااااااااا لك
دلع
دلع
مديرة منتدى
مديرة منتدى

تاريخ التسجيل : 16/01/2010
الموقع : http://dalla.ahlamontada.com/forum.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty رد: الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف Admin الإثنين 19 مارس 2012, 10:46

بارك الله فيكم
شكرا على المرور الكريم
الصحابة والقرآن 9_9
تحياتي
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty رد: الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف ابن الجزائر الإثنين 19 مارس 2012, 17:58

الفرق بيننا و بينهم

مثل ما السماء و الأرض


جزاك الله خيرا اخي الكريم
ابن الجزائر
ابن الجزائر
مدير منتدى
مدير منتدى

تاريخ التسجيل : 27/02/2012
الموقع : الجزائر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty رد: الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف ابو المجد الإثنين 19 مارس 2012, 19:12

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


موضوع جميل يستحق منا كل المشاركة و التفاعل

واصل تميزك و تألقك في منتدانا الرائع

بارك الله فيك ووفقك الله
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty رد: الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف مرسا الإثنين 19 مارس 2012, 19:55

شكرا لك على الطرح
جزاك الله كل خير
بانتظار جديدك الرائع
Smile Smile Smile

مرسا
نائبة المدير
نائبة المدير

تاريخ التسجيل : 05/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty رد: الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 13 أبريل 2012, 13:13

اشكر لكم مروركم الكريم

تحيتي لكم

الصحابة والقرآن 1288506349
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصحابة والقرآن Empty رد: الصحابة والقرآن

مُساهمة من طرف najmi السبت 14 أبريل 2012, 11:44

بارك الله فيك اخي الطيب

najmi
مشرف
مشرف

تاريخ التسجيل : 07/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات تقنيات فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى