المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
باتجاه التربية والتعليم
باتجاه التربية والتعليم
كل منا يحمل تصورات معينة لنفسه ولمجتمعه وبيئته ولكل ما يحيط به بل وما لا
يحيط به (من خلال ما تسهم به وسائل الإعلام ) , وسلوكنا – غالباً – ما هو
إلا انعكاس لما وَقَر في "أرشيف " اللاوعي / العقل الباطن من تصورات ...
وروافد تكوين هذه التصورات حواسنا من خلال ما نراه ونقرؤه ونسمعه ونحسه .
ومن عجب أن ذهنية الإنسان يمكن أن تستنبت فيها كثير من التصورات التي تتحول
إلى قناعات حتى لو كانت مجافية للواقع . ومن ثَمّ فقد لعبت الخرافات
والأساطير – إبان طفولة الفكر البشري - دورا في حقْن كثير من الصور الذهنية
و تأطيرها على أنها حقيقة واقعة لا تقبل التشكيك أو الجدل . وفي العصر
الراهن اتسعت الدوائر المغذّية للصور الذهنية بفعل ما تبثه وسائل الإعلام
من كم هائل من المواد و الصور التي تسهم في تشكيل ذهنية المتلقي الذي
يقابلها ـ غالبا ـ بالقبول والتسليم .
ويدرك المهتمون بهذا الشأن أن الإحالات والرسائل غير المباشرة هي الأكثر
خطورة لأنها تتسلل بانسيابية عالية إلى العقل الباطن فتفعل فعلها في
التفكير وفي السلوك .
إذا أدركنا كل ما تقدم عرفنا أن شأن التربية اليوم لم يكن كما كان قبل عدة
عقود حيث كان المعلم المصدرَ الرئيس للمعرفة و للتربية أيضاً وكانت الأسرة
تؤدي دوراً أقل أهمية في الأمرين , ولذا كان الطفل يَعْتبِر المعلم دائماً
على حقٍّ وصوابٍ ومعرفةٍ تنال شتى جوانب الحياة , لعدد من الأسباب , منها
أن الطفل لم يكن يعرف إلا الجانب الأكثر إشراقاً في حياة معلمه , على حين
يعرف في حياة أسرته الجوانب المشرقة والمظلمة أيضاً , ذلك الدور المحوري
الذي كان يتسنمه المعلم قبل عدة عقود بدأ في الاضمحلال شيئاً فشيئاً لصالح
روافد أخرى للمعرفة والسلوك وقد يكون من أهمها وسائل الإعلام ( بما في ذلك
الانترنت بطبيعة الحال ) .
وإذا كان تأثير المعلم في شخصية الطفل قد تغير فهو لم يعد كما كان عليه من
قبل ، فإن هذا يضع مسؤولية عظيمة مشتركة على الأسرة وعلى المعلم على حد
سواء , لكيلا يفقد أيّ منهما دوره الريادي والتأثيري المناط به , لكن علينا
معشر الآباء والمربين أن ندرك أن الوسائل التي رُبينا بها ليست بالضرورة
ناجحة وناجعة اليوم , والحديث في هذا السياق متشعب جداً وسأقبض منه على
النقاط التالية – بما يتناسب وهذه المساحة - من خلال محورين رئيسين :
المحور التربوي :
أ- إن علينا أن نصرف جزءاً من اهتمامنا لبرمجة العقل الباطن / اللاوعي ,
وذلك بأن نحقن ذهن الطفل بمجموعة من القيم والمبادئ بشكل مباشر تارة وبشكل
موحٍ غير مباشر تارات أُخر .
التوجيهات المباشرة للطفل لا تؤتي أكلها دائماً , وقد يلاحظ المربون أن
الطفل يسير باتجاه معاكس لما يحاولون أن يغرسوه في ذهنه من قيم وسلوك ! ومن
ثمَ فإن عليهم أن يجربوا أكثر من طريقة للوصول إلى بعض ما يريدون , ومن
ذلك بطبيعة الحال الاعتماد على الإيحاء بديلاً أو موازياً للمباشَرة , فإذا
قال المربي للطفل : " لا تكذب فالكذب جريمة " , ثم " اقترف " المربي نفسه
الكذب أمام الطفل , فهذا الأمر سيؤدي إلى زعزعة القيمة التي حاول أن يغرسها
بل يؤدي إلى نسفها بالكلية , فالطفل – فيما يبدو - يستجيب للسلوك الفعلي
أكثر من استجابته للتوجيهات اللفظية المباشرة , و من ثَمّ قال ابن القيم "
علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ويدعونهم إلى
النار بأفعالهم , فكلما قالت أقوالهم للناس هلموا , قالت أفعالهم لا تسمعوا
منهم . فلو كان ما دعوا إليه حقاً كانوا أول المستجيبين له , فهم في
الصورة أدلّاء وفي الحقيقة قُطّاع طرق " ( الفوائد 71) .
وفي هذا الصدد نقدم التوصيتين التاليتين :
- الأولى : على المربي أن يكون على دراية بمهارات الإيحاء وكيفية استخدامها
بالشكل المفيد , لأن " الرسائل " الإيحائية تنبعث بقصد وبغير قصد لكنها قد
تكون سلبية وقد تكون إيجابية , و قد تكون من خلال " الفعل " أو " القول " ,
وليست كما قد يتصور البعض أن العلم بها قد ينفع لكن الجهل بها لا يضر , بل
إن الجهل قد يورث ضرراً كبيراً لأن المربي قد يرسخ سلوكاً مشيناً وعادة
سيئة من حيث يظن أنه يرسخ قيمة عالية وهذا حاله كحال من لا يفرق بين الماء و
" الكيروسين " فإذا أراد أن يخمد النار صب عليها الكيروسين بدلاً من الماء
لأنه لا يدرك الفرق بين الماهيّتين .
إن الشركات وهي تنفق الملايين على الإعلانات التلفزيونية لا تفعل ذلك من
باب السخاء أو السذاجة , وإنما لأنها تدرك جيداً ما تفعله " رسائلُ "
الإيحاء التي يبثها الإعلان في عقول المستهلكين وسلوكهم مما تؤمل من ورائه
رفع كمية مبيعاتها وقيادة عقول المستهلكين !
- الثانية : علينا أن نظهر بالشكل اللائق أخلاقياً وسلوكياً أمام أطفالنا ,
فليس من المعقول أن نحذر أبناءنا من التلفظ بألفاظ سيئة مثلاً على حين
يسمعونها منا عشرات المرات في اليوم الواحد ! وفي الواقع تحتاج الكثير –
ربما – من الأسر إلى إعادة تأهيل في هذا الجانب على وجه التحديد .
ب - الحرص على تقديم تربية متوازنة قدر الإمكان تعنى بالأبعاد المختلفة
لشخصية الطفل , تتمثل في تقديم جرعات تعنى بالبعد الروحي والنفسي , وأخرى
تعنى بالبعد العقلي , وثالثة بالبعد البدني والجسماني , ورابعة بالبعد
الاجتماعي , ولا نستطيع في هذه العجالة التفصيل في هذه الأبعاد و من ثم
نُحيل القارئ إلى كتاب " عصرنا والعيش في زمانه الصعب " للأستاذ الدكتور
عبد الكريم بكّار .
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: باتجاه التربية والتعليم
المحور العلمي :
أ- تعزيز مهارة التفكير , ليس التعليم هو مجرد " الحفظ " أو استصدار نسخ
جديدة من المقرر في أذهان الطلاب , على أن الحفظ ليس شيئاً مذموماً ، ولكن
المذموم أن يكون " الحفظ "هو ما يقصده ويهدف إليه المربي ! .
مشكلة التعليم الذي يعتمد على التلقين والحفظ أنه لا يؤهل الطالب للتعامل
مع الإشكالات الجديدة التي تعترض سبيله أيا كان نوع تلك الإشكالات , ولذا
نحتاج أن نعلم طلابنا طريقة تفكيك الإشكال وإعادة تركيبه ومهارة التعامل مع
ما يستجد , ولو أردنا أمثلة حية تعزز هذه الفكرة فليس بمنأى عنا ما يعانيه
أبناؤنا جراء اختبارات " قياس " , وهذه المعاناة ترجع ببساطة شديدة إلى أن
الطالب تعود أن ينسخ المقرر في ورقة الإجابة ، ولسان الحال يقول : أن هذه
بضاعتكم ردت إليكم , والمؤسف حقاً أن بعض المربين ربما لا يقبل من الطالب
شيئاً غير هذا , فحتى لو " استقل " الطالب عن السائد وأجاب وفقاً لأشياء
جديدة اطلع عليها ولم يذكرها المقرر يكون نصيبه بخس الدرجات مهما تكن درجة
صوابه ، والسبب ببساطة أن الإجابة بهذه الصورة التي " اجترحها " الطالب
ليست في الكتاب المدرسي !
إن علينا أن نعرف كيف نحفز ذهن الطالب للتفكير في إشكالات معينة لم ترد
بنصها في المقرر من خلال التحوير والتعديل في المعلومات " الخام " التي
يمتلكها ليستطيع أن يصوغ منها حلاً مناسباً لذلك الإشكال , وعلينا كذلك أن
نمنح الطالب هامشاً جيداً للتفكير والاختلاف من خلال طرح بعض الأسئلة "
المفتوحة " التي تكون إجاباتها احتمالية , وتتعدد بتعدد أوجه النظر فيها .
ب- ينبغي أن نملك من الجرأة ما يؤهلنا إذا لم نكن نعرف شيئاً أن نقول بكل
أريحية " لا أعرف " ، وهذا ما كان عليه حال علماؤنا الأوائل حتى قالوا إن
نصف العلم " لا أدري " , وحتى قالوا " إذا أخطأ العالم لا أدري فقد أصيبت
مقاتله " .
المؤسف حقاً أن " لا أعرف " صارت غربية جداً على كافة المجالات و الأصعدة
ومن ذلك الشأن التربوي , حيث يجد بعض المربين حرجاً من الصدع بهذه الكلمة
فيلجأ إلى سياسة الالتفاف على السؤال متحذلقاً تارة وقامعاً تارة أخرى –
حتى على مستوى التعليم الجامعي والعالي – , على أنه ليس من العيب أبداً أن
يعترف أنه لا يدري ، وأن يعد أنه سيبحث المسألة ويفتش عن المعلومة .
صحيح أن الوعي الجمعيّ لم يعتد على هذا في الوقت الراهن لكن علينا ألا
ننصاع لهذه الممارسة الخاطئة من لدن الوعي الجمعيّ ، و أن نمتلك من
الاستقلال الفكري والحرية العلمية والشجاعة الأدبية ما يمكننا من مجابهة
هذه الظاهرة .
إن علينا أن نؤكد لطلابنا " نسبية المعرفة " فلا أحد يعرف كل شيء ، وكلما
اتسعت دائرة علم أحدنا اتسعت دائرة جهله !! , كما ينبغي أن نقدم الإجابات "
المرنة " ساعتئذ نقدم معلومات اجتهادية , فنُصْحِبها ألفاظاً من مثل : "
فيما يبدو " , " الذي يظهر لي " , " قد يكون " ... لأنه في الواقع ليس من
صالح أحد أن نقدم الإجابات الجازمة الحاسمة والنهائية حول قضايا هي محلّ
نظر واجتهاد .
وعلينا في ذات الصدد أن نحفّز الطالب على البحث عن المعلومة ، ونذلل له
العقبات التي تعترض سبيله , و أن نعينه ليقف على الإجابة بنفسه , وأن
نُذْكي في نفسه فضيلة السؤال , فالسؤال مفتاح من مفاتيح العلم حتى لقد
قالوا عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس إنه أوتي لساناً سؤولاً وقلباً
عقولاً .
بقلم / أ. عبد الرحمن حسن البارقي
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: باتجاه التربية والتعليم
بـارك الله فيـك اختي
. مشاركة عطرة و موضوع قيم منك .
نتمنى الا تحرمينا جديدك والا تبخلي علينا به
فائق احترامي وتقديري لك
. مشاركة عطرة و موضوع قيم منك .
نتمنى الا تحرمينا جديدك والا تبخلي علينا به
فائق احترامي وتقديري لك
|
عاجبني غروري- نائبة المدير
- تاريخ التسجيل : 15/05/2009
مواضيع مماثلة
» العلم والتعليم.. أثرُهما ومنزلتهما في الإسلام
» من التربية النبوية
» التربية الإسلامية
» التربية بالحب
» التربية الذكية
» من التربية النبوية
» التربية الإسلامية
» التربية بالحب
» التربية الذكية
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى