بهجة العيد

تعم أهازيج الابتهاج بجميع بقاع الأرض
عند شروق شمس يوم العيد و يزهر الجمال
على كافة الناس أطفالا و رجالا و نساء
بملابس جديدة .
تزدهر المجالس بالمحبة و المودة و الألفة التي
تكون بالإضافة إلى الحلويات المزينة بالألوان
المتناسقة و بقربها أطباق التمر و دلال القهوة
و أباريق الشاي و يعبق في الجو رائحة البخور الطيبة.
و تقال عبارات التهاني و الأمنيات بالخير
والسعادة بين الأسر .
وتكثر وتعلو في شوارع الأحياء أصوات
الألعاب النارية المضيئة و الممزوجة بضحكات
الأطفال احتفالا بيوم العيد طوال النهار و الليل.
ما عدا الطفل المعاق المحروم من بهجة العيد
و من أن يزهو بملابسه الجديدة و من دفء
الاجتماعات العائلية لأن أبويه وضعاه في أخر
حجرة بالبيت خجلا منه أمام الآخرين.
كيف لهم أن يفعلوا هذا بفلذة كبدهم ,
فبعض من الآباء و الأمهات إذا رزقهم الله
بطفل معاق تظهر على وجهوهم
ملامح الغضب و الإعراض و يكون أفضل
حل من وجهة نظرهم ترك ذلك الطفل
البريء
في إحدى دور الرعاية أو في إحدى
المستشفات بدون زيارة ولا تهنئة واحدة في
الأعياد كأنه شي لم يكن. يا الله
و يضيعون جزاء الصبر من بين أيدهم في رعاية طفلهم
الذي وهبهم الله سبحانه تعالى إياه ..
لا أدري أين هم رجال الدين من هذا الجرم الشنيع بحق الطفل المعاق لماذا لا نسمع موعظةواحدة منهم عن سوء معاملة الأسرة للطفل المعاق لا ادري أين هم أهل الثقافة من هذه القضية يجب أن يكون هناك توعية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة ….
علما أنني لا أناقش قضية اهل تلك الدور
صالحة آم لا إنما القصد مطالبة الأباء و الأمهات بحقوق أبناءهم في الرعاية.دعونانقول أن هؤلاء الأباء و الأمهات قاموا بوضع أبنائهم في تلك الدور لأنهم غير قادرين على رعايته ماديا ولكن هل هو صعب عليهم زيارته في يوم واحد من أيام الأسبوع
وهذه الحجة ليس لها أساس من الصحة لان حكومتنا تصرف لكل من لديه أي إعاقة
إعانات سنوية أو شهرية لمساعدة الأسر في
رعاية ابنهم .
أتقدم بالشكر و التقدير لكل أسرة
ساعدت على أن تكون حياة ابنها المعاق
بكل جهدها أن يكون إنسان
ناجحاً وعضوا فعالا في مجتمعه .