بلدية دبي تعلم 20 من موظفيها لغة الإشارة لخدمة «الصم والبكم

من طرف **Admin** السبت 18 يوليو 2009, 00:44

بلدية دبي تعلم 20 من موظفيها لغة الإشارة لخدمة «الصم والبكم»

تنظم إدارة مراكز بلدية دبي دورة تدريبية في لغة الإشارة لتأهيل 20 موظفا بمراكز خدمة العملاء للتعامل مع فئة الصم والبكم، وذلك ضمن جهود البلدية على الاهتمام بكافة فئات المتعاملين ودعمهم، وتهيئة كافة سبل النجاح للارتقاء بأساليب خدمة العملاء.

وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إن الدائرة تشرع في تنفيذ الدورة ضمن خططها التي تخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا بأن البلدية تحرص على الاستمرار في ابتكار طرق عديدة للتعامل مع هذه الفئات واستيعابها في المجتمع ونشاطاته.

وأشار إلى أن نشر لغة الإشارة في حد ذاته يساهم في رفع معنويات فئة الصم والبكم وتقديم الدعم النفسي لهم لما من شأنه تسهيل عملية تبادل الحوار مع أفراد المجتمع، وأكد بأن الدورة ستساعد مجموعة جديدة من أفراد المجتمع على اكتساب مهارة الحوار وتبادل الأفكار مع الصم والبكم بلغة الإشارة بما ينعكس بصورة إيجابية على تلك الشريحة.

وأوضح أن ذلك يأتي لتحقيق أعلى مستويات الخدمة المتميزة للمتعاملين ذوي الاحتياجات الخاصة وتماشيا مع قيم ورسالة الدائرة وتحقيقا للأهداف ورفع المعاناة، وتذليل كافة العقبات التي قد تعيق حصول تلك الفئة من المجتمع على الخدمات ذات الجودة العالية.

وذكر لوتاه بأن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات الخدمية الحكومية، وهي ترجمة حقيقية للاهتمام بهذه الفئة، حيث تتجه بلدية دبي من خلال مراكز خدمة العملاء لإعداد خطوة شاملة للفئة المستهدفة بهدف تسهيل عملية التواصل مع الموظفين من خلال تعلم لغة الإشارة، ولقد أتت هذه المبادرة نتيجة للمتطلبات والمستجدات المتنامية في هذا المجال.

وأشار على أن الدور الذي تلعبه لغة الإشارة يعتبر كبيرا لتسهيل عملية التواصل ومدى استيعاب الطرفين «المتعامل والموظف» وسيرفع نسب رضا هذه الفئة بشكل واضح، وأن ذلك يعد هدفا قويا لدعم الخدمات وإبرازها من خلال المراكز لكافة أفراد المجتمع دون استثناء.

وقال خالد علي بن زايد مدير إدارة مراكز البلدية أن نجاح المشروع يعتمد على عدة عوامل أهمها الاستعانة بال«المدربين ـ الأخصائيين» في ذلك المجال للإعداد لبرنامج تعلم لغة الإشارة.

وبين بأن المبادرة تمثل مفهوما إيجابيا «للمتعامل نفسه» وتشجيعه على التواصل مع المجتمع بطريقة أفضل وبالتالي نفع نفسه والمجتمع، كما أنها تحدد أهدافا سامية تتطلع لها بلدية دبي تشمل الإدارة العليا وكافة الموظفين والتي تهتم بمجال خدمة العملاء وذوي القدرات الخاصة والتي هي معنية للحفاظ على هوية خدمة العميل وتنمية وتعزيز خدمة المجتمع بشكل أرقى وأفضل.

وأشار إلى أنه سيخضع حوالي 20 موظفا من موظفي المراكز لهذه الدورة التدريبية، والتي ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ستنظم الدورة على فترتين 10 موظفين في كل فترة.

ووجه بن زايد كافة الموظفين على دعم وتطوير المشروع من أجل إيجاد بيئة مثالية لعلاج أوجه القصور التي قد تعيق المتعامل مع تلك الفئة أو المظاهر التي قد تكون مزعجه لهم، كما حث موظفي مراكز خدمة العملاء على المبادرة للتقدم للإسهام في تعلم لغة الإشارة التي تساعد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتؤكد حقهم في الحياة، والتعليم، والتدريب، والمشاركة وفي الوقت نفسه تؤكد للمجتمع قدرتهم على العطاء وتحرص على إبرازهم كأناس قادرين، دون التركيز على استثارة مشاعر الشفقة والعطف.

منقول من جريدة البيان

http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1237400392873&pagename=Alb ayan%2FArticle%2FPrint&sType=print