المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=25]
هو القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
إبن الحنظلية
والقعقاع / الحمى النافض تقعقع بالأضراس ، قال مزرد أخو الشماخ
والقعقعة / حكاية أصواب السلاح والترسة والجلود اليابسة والحجارة والرعد والبكرة والحلي ونحوها .
من فرسان الإسلام الابطال توفي سنة 40 هـ / 660 م أخو الصحابي عاصم بن عمرو التميمي أحد شعراء الفرسان
يروي القعقاع ويقول : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم ((مااعددت للجهاد؟)) قلت : طاعه الله ورسوله والخيل قال ((تلك الغايه))
أحد فرسان العرب وأبطالهم في الجاهلية والإسلام، له صحبة، شهد اليرموك
ووشهد القادسية وكان له فيها بصمة بحيث لما أتى تجلت خبرته التي
اكتسبها من تلقاء حروبه ومعاشرتة لسيف الله المسلول خالد بن الوليد وكانت
بصمته رفع معنويات المسلمين وقد جاهد في القادسية حوالي 26 ساعه
متواصله لم يذق فيها النوم، وفتح دمشق وأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس.
أدرك وقعة صفين فحضرها مع علي، وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف
هرقل ملك الروم ويلبس درع بهرام (ملك الفرس) وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس، وكان شاعراً فحلاً. قال أبو بكر الصديق: صوت
القعقاع في الجيش خير من ألف رجل. وقال أبو بكر (ما هُزمَ جيش وبه القعقاع)
وكان القعقاع يحارب بسيفين طول الواحد منهم متران وكان القعقاع بن عمرو
التميمي
أحد ابرز المقاتلين والمحاربين في الإسلام .
وكان أحد فرسان العرب الموصوفين ، وشعرائهم المعروفين ..
شهد اليرموك وفتح دمشق ، وشهد أكثر وقائع العراق مع الفرس ، وكانت له في ذلك مواقف ووقائع مشهورة ..
ما قيل عنه =
ـ لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل " ..أبو بكر
ـ كتب عمر بن الخطاب الي سعد / أي فارس أيام القادسية كان أفرس ؟ وأي رجل
كان أرجل ؟ وأي راكب كان أثبت ؟)000فكتب إليه / لم أر فارساً مثل القعقاع
بن عمرو !
حمل في يوم ثلاثين حملة ، ويقتل في كل حملة كمِيّاً ..
قال أبوعمر / هو أخو عاصم بن عمرو التميمي ، وكان لهما من البلاء الجميل والمقامات المحمودة في القادسية
ولهاشم بن عتبة وعمرو بن معديكرب ..
قال بن الأثير /
وللقعقاع أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها ، وكان من أشجع الناس
وأعظمهم بلاءً ، وشهد مع علي الجمل وغيرها من حروبه ، وأرسله علي رضي الله
عنه
إلى طلحة والزبير فكلمهما بكلام حسن ، تقارب الناس به إلى الصلح ، وسكن
الكوفة وهو الذي قال عنه أبو بكر الصديق/ صوت القعقاع في الجيش خير من ألف
رجل ...
قال بن الأثير /
فاستمد خالد أبابكر فأمده بالقعقاع بن عمرو التميمي وجده فقيل : أتمده برجل واحد فقال لا يهزم جيش فيهم مثل هذا ...
فأمده عياضاً بعبد بن عمر الحميري وكتب إليهما أن استنفروا من قاتل أهل
الردة ومن ثبت على الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يغزون
معكم أحد ارتد حتى أرى رأيي ، فلم يشهد الأيام مرتد ..
بسم الله الرحمن الرحيم
هو القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
إبن الحنظلية
والقعقاع / الحمى النافض تقعقع بالأضراس ، قال مزرد أخو الشماخ
والقعقعة / حكاية أصواب السلاح والترسة والجلود اليابسة والحجارة والرعد والبكرة والحلي ونحوها .
من فرسان الإسلام الابطال توفي سنة 40 هـ / 660 م أخو الصحابي عاصم بن عمرو التميمي أحد شعراء الفرسان
يروي القعقاع ويقول : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم ((مااعددت للجهاد؟)) قلت : طاعه الله ورسوله والخيل قال ((تلك الغايه))
أحد فرسان العرب وأبطالهم في الجاهلية والإسلام، له صحبة، شهد اليرموك
ووشهد القادسية وكان له فيها بصمة بحيث لما أتى تجلت خبرته التي
اكتسبها من تلقاء حروبه ومعاشرتة لسيف الله المسلول خالد بن الوليد وكانت
بصمته رفع معنويات المسلمين وقد جاهد في القادسية حوالي 26 ساعه
متواصله لم يذق فيها النوم، وفتح دمشق وأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس.
أدرك وقعة صفين فحضرها مع علي، وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف
هرقل ملك الروم ويلبس درع بهرام (ملك الفرس) وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس، وكان شاعراً فحلاً. قال أبو بكر الصديق: صوت
القعقاع في الجيش خير من ألف رجل. وقال أبو بكر (ما هُزمَ جيش وبه القعقاع)
وكان القعقاع يحارب بسيفين طول الواحد منهم متران وكان القعقاع بن عمرو
التميمي
أحد ابرز المقاتلين والمحاربين في الإسلام .
وكان أحد فرسان العرب الموصوفين ، وشعرائهم المعروفين ..
شهد اليرموك وفتح دمشق ، وشهد أكثر وقائع العراق مع الفرس ، وكانت له في ذلك مواقف ووقائع مشهورة ..
ما قيل عنه =
ـ لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل " ..أبو بكر
ـ كتب عمر بن الخطاب الي سعد / أي فارس أيام القادسية كان أفرس ؟ وأي رجل
كان أرجل ؟ وأي راكب كان أثبت ؟)000فكتب إليه / لم أر فارساً مثل القعقاع
بن عمرو !
حمل في يوم ثلاثين حملة ، ويقتل في كل حملة كمِيّاً ..
قال أبوعمر / هو أخو عاصم بن عمرو التميمي ، وكان لهما من البلاء الجميل والمقامات المحمودة في القادسية
ولهاشم بن عتبة وعمرو بن معديكرب ..
قال بن الأثير /
وللقعقاع أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها ، وكان من أشجع الناس
وأعظمهم بلاءً ، وشهد مع علي الجمل وغيرها من حروبه ، وأرسله علي رضي الله
عنه
إلى طلحة والزبير فكلمهما بكلام حسن ، تقارب الناس به إلى الصلح ، وسكن
الكوفة وهو الذي قال عنه أبو بكر الصديق/ صوت القعقاع في الجيش خير من ألف
رجل ...
قال بن الأثير /
فاستمد خالد أبابكر فأمده بالقعقاع بن عمرو التميمي وجده فقيل : أتمده برجل واحد فقال لا يهزم جيش فيهم مثل هذا ...
فأمده عياضاً بعبد بن عمر الحميري وكتب إليهما أن استنفروا من قاتل أهل
الردة ومن ثبت على الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يغزون
معكم أحد ارتد حتى أرى رأيي ، فلم يشهد الأيام مرتد ..
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=21]آثره في الأخرين
لقد
كان للقعقاع أثرأ كبيرأ في نفوس الأخرين ففي اليوم الثاني من معركة
القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان
في مقدمتها هاشم بن عتبة
بن
أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف
فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ،
وهكذا حتى تكامل
وصولهم
في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد
وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم ، ونازل القعقاع( بهمن جاذويه ) أول وصوله
فقتله ، ، ولم يقاتل
الفرس
بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم
بإصلاحها ، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة ، وأمرهم القعقاع أن
يحملوا على خيل الفرس
يتشبهون
بها بالفيلة ، ففعلوا بهم هذا اليوم ، وبات القعقاع لاينام ، فجعل يسرب
أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ، وقال : إذا طلعت الشمس فأقبلوا
مائة مائة ، ففعلوا ذلك في الصباح ،
فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
وابتدأ
القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس ، والفرس قد أصلحوا
التوابيت ، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ، ورأ ى سعد الفيلة
عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم
بن
عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض ، وقال لحمال والربيل : اكفياني
الفيل الأجرب ،فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما
في عيني الفيل الأبيض ، فنفض رأسه
وطرح
ساسته ، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه ، وفي هذه الليلة حمل
القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء ، فكان القتال حتى
الصباح ، فلم ينم الناس تلك الليلة ،
وكان
القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم
، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب.
:
:
يتبع
لقد
كان للقعقاع أثرأ كبيرأ في نفوس الأخرين ففي اليوم الثاني من معركة
القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان
في مقدمتها هاشم بن عتبة
بن
أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف
فارس ، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع ، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية ،
وهكذا حتى تكامل
وصولهم
في المساء ، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس ، فقد ظنوا أن مائة ألف قد
وصلوا من الشام ، فهبطت هممهم ، ونازل القعقاع( بهمن جاذويه ) أول وصوله
فقتله ، ، ولم يقاتل
الفرس
بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم
بإصلاحها ، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة ، وأمرهم القعقاع أن
يحملوا على خيل الفرس
يتشبهون
بها بالفيلة ، ففعلوا بهم هذا اليوم ، وبات القعقاع لاينام ، فجعل يسرب
أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس ، وقال : إذا طلعت الشمس فأقبلوا
مائة مائة ، ففعلوا ذلك في الصباح ،
فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
وابتدأ
القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس ، والفرس قد أصلحوا
التوابيت ، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل ، ورأ ى سعد الفيلة
عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم
بن
عمرو والقعقاع : اكفياني الفيل الأبيض ، وقال لحمال والربيل : اكفياني
الفيل الأجرب ،فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما
في عيني الفيل الأبيض ، فنفض رأسه
وطرح
ساسته ، ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه ، وفي هذه الليلة حمل
القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء ، فكان القتال حتى
الصباح ، فلم ينم الناس تلك الليلة ،
وكان
القعقاع محور المعركة. فلما جاءت الظهيرة وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم
، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب.
:
:
يتبع
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=21]المعارك التي خاضها /
فتح دمشق :
في
سنة 13 للهجره ولد للبطريق الذي دخل على أهل دمشق مولود ، فصنع عليه ،
فأكل القوم وشربوا ، وغفلوا عن مواقفهم ، ولا يشعر أحد من المسلمين إلا
ماكان من خالد ، فإنه كان
لا
ينام ولا ينيم ، ولا يخفى عليه من أمورهم شيء ، عيونه ذاكية وهو معني بما
يليه ، قد اتخذ حبالاً كهيئة السلالم وأوهاقاً فلما أمسى من ذلك اليوم نهد
ومن معه من جنده الذين قدم بهم
عليهم ، وتقدمهم هو والقعقاع بن عمرو ، ومذعور بن عدي وأمثاله من أصحابه في أول يومه ، وقالوا .
إذا سمعتم تكبيرنا على السور فإرقوا إلينا ، وانهدوا للباب ..
فلما انتهى إلى الباب الذي يليه هو وأصحابه المتقدمون رموا بالحبال الشرف وعلى ظهورهم القرب التي قطعوا بها خندقهم .
فلما
ثبت وهقان تسلق فيهما القعقاع ومذعور ، ثم لم يدعا أحبولةً إلا أثبتاها ـ
والأوهاق بالشرف ـ وكان المكان الذي اقتحموا منه أحصن مكان يحيط بدمشق ،
أكثره ماءً ، وأشده
مدخلاً
... ودخل خالد مما يليه عنوة ، فإلتقى خالد والقواد في وسطها . فدخل أهل
كل باب بصلح مما يليهم ، وبعثوا بالبشارة إلى عمر ، وقدم على أبي عبيدة
كتاب عمر ، بأن
أصرف
جند العراق ، وأمرهم بالحث إلى سعد بن مالك ، فأمر على جند العراق هاشم بن
عتبة ، وعلى مقدمتهم القعقاع بن عمرو ، وعلى مجنبتيه عمرو بن مالك الزهري
وربعي بن
عامر ، وخبروا بعد دمشق نحو سعد ، وقال محمد بن إسحاق
كان فتح دمشق في سنة أربع عشرة في رجب .
القعقاع وحروب الردة /
كان
علقمة بن علاثة في كلاب ومن لافها ، وقد كان علقمة أسلم ثم أرتد في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج بعد فتح الطائف حتى لحق بالشام ، فلما
توفي
النبي
صلى الله عليه وسلم أقبل مسرعاً حتى عسكر في بني كعب مقدماً رجلاً ومؤخر
أخرى وبلغ ذلك أبا بكر ، فبعث إليه سرية ، وأمر عليها القعقاع بن عمرو وقال
ياقعقاع سر حتى تغير على علقمة بن علاثة ، لعلك أن تأخذه لي أو تقتله ، وإعلم أن شفاء الشق الحوص ، فإصنع ما عندك ...
فخرج
في تلك السرية ، حتى أغار على الماء الذي عليه علقمة ، وكان لا يبرح أن
يكون على رجل ، فسابقهم على فرسه ، فسبقهم مراكضة ، وأسلم أهله وولده ،
فإنتسف إمرأته
وبناته
ونساءه ، ومن اقام من الرجال ، فإتقوه بالإسلام ، فقدم بهم على أبي بكر ،
فجحده ولده وزوجته أن يكونوا مالئوا علقمة ، وكانوا مقيمين في الدار ، فلم
يبلغه إلا ذلك ، وقالوا / ما ذنبنا
فيما صنع علقمة من ذلك فأرسلهم ثم أسلم ، فقبل ذلك منه .
:
يتبع
فتح دمشق :
في
سنة 13 للهجره ولد للبطريق الذي دخل على أهل دمشق مولود ، فصنع عليه ،
فأكل القوم وشربوا ، وغفلوا عن مواقفهم ، ولا يشعر أحد من المسلمين إلا
ماكان من خالد ، فإنه كان
لا
ينام ولا ينيم ، ولا يخفى عليه من أمورهم شيء ، عيونه ذاكية وهو معني بما
يليه ، قد اتخذ حبالاً كهيئة السلالم وأوهاقاً فلما أمسى من ذلك اليوم نهد
ومن معه من جنده الذين قدم بهم
عليهم ، وتقدمهم هو والقعقاع بن عمرو ، ومذعور بن عدي وأمثاله من أصحابه في أول يومه ، وقالوا .
إذا سمعتم تكبيرنا على السور فإرقوا إلينا ، وانهدوا للباب ..
فلما انتهى إلى الباب الذي يليه هو وأصحابه المتقدمون رموا بالحبال الشرف وعلى ظهورهم القرب التي قطعوا بها خندقهم .
فلما
ثبت وهقان تسلق فيهما القعقاع ومذعور ، ثم لم يدعا أحبولةً إلا أثبتاها ـ
والأوهاق بالشرف ـ وكان المكان الذي اقتحموا منه أحصن مكان يحيط بدمشق ،
أكثره ماءً ، وأشده
مدخلاً
... ودخل خالد مما يليه عنوة ، فإلتقى خالد والقواد في وسطها . فدخل أهل
كل باب بصلح مما يليهم ، وبعثوا بالبشارة إلى عمر ، وقدم على أبي عبيدة
كتاب عمر ، بأن
أصرف
جند العراق ، وأمرهم بالحث إلى سعد بن مالك ، فأمر على جند العراق هاشم بن
عتبة ، وعلى مقدمتهم القعقاع بن عمرو ، وعلى مجنبتيه عمرو بن مالك الزهري
وربعي بن
عامر ، وخبروا بعد دمشق نحو سعد ، وقال محمد بن إسحاق
كان فتح دمشق في سنة أربع عشرة في رجب .
القعقاع وحروب الردة /
كان
علقمة بن علاثة في كلاب ومن لافها ، وقد كان علقمة أسلم ثم أرتد في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج بعد فتح الطائف حتى لحق بالشام ، فلما
توفي
النبي
صلى الله عليه وسلم أقبل مسرعاً حتى عسكر في بني كعب مقدماً رجلاً ومؤخر
أخرى وبلغ ذلك أبا بكر ، فبعث إليه سرية ، وأمر عليها القعقاع بن عمرو وقال
ياقعقاع سر حتى تغير على علقمة بن علاثة ، لعلك أن تأخذه لي أو تقتله ، وإعلم أن شفاء الشق الحوص ، فإصنع ما عندك ...
فخرج
في تلك السرية ، حتى أغار على الماء الذي عليه علقمة ، وكان لا يبرح أن
يكون على رجل ، فسابقهم على فرسه ، فسبقهم مراكضة ، وأسلم أهله وولده ،
فإنتسف إمرأته
وبناته
ونساءه ، ومن اقام من الرجال ، فإتقوه بالإسلام ، فقدم بهم على أبي بكر ،
فجحده ولده وزوجته أن يكونوا مالئوا علقمة ، وكانوا مقيمين في الدار ، فلم
يبلغه إلا ذلك ، وقالوا / ما ذنبنا
فيما صنع علقمة من ذلك فأرسلهم ثم أسلم ، فقبل ذلك منه .
:
يتبع
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=21]"
يوم أغواث /
كان
فتح دمشق قبل القادسية بشهر ـ فلما قدم على أبي عبيدة كتاب عمر بإرسال أهل
العراق ، وهم ستة آلاف ، خمسة ألاف من ربيعة ومضر ، وألف من أفناء اليمن
من أهل الحجاز ، وأمر
عليهم هشام بن عتبة بن أبي وقاص ، وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو ...
فانجذب
القعقاع وطوى وتعجل ، فقدم على الناس صبيحة يوم أغواث ، وقد عهد إلى
أصحابه أن يتقطعوا أعشاراً ، وهم ألف ، فكلما بلغ عشرة مدى البصر سرحوا في
آثارهم عشرة ، فقدم
القعقاع أصحابه في عشرة ، فأتى الناس فسلم عليهم ، وبشرهم بالجنود ،
فقال
يا
أيها الناس ، إني قد جئتكم في قوم ، والله لو كانوا بمكانكم ، ثم أحسوكم
حسدوكم حظوتها ، وحاولوا أن يطيروا بها دونكم ، فاصنعوا كما أصنع ..
فتقدم ثم نادى : من يبارز ؟
يوم أغواث /
كان
فتح دمشق قبل القادسية بشهر ـ فلما قدم على أبي عبيدة كتاب عمر بإرسال أهل
العراق ، وهم ستة آلاف ، خمسة ألاف من ربيعة ومضر ، وألف من أفناء اليمن
من أهل الحجاز ، وأمر
عليهم هشام بن عتبة بن أبي وقاص ، وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو ...
فانجذب
القعقاع وطوى وتعجل ، فقدم على الناس صبيحة يوم أغواث ، وقد عهد إلى
أصحابه أن يتقطعوا أعشاراً ، وهم ألف ، فكلما بلغ عشرة مدى البصر سرحوا في
آثارهم عشرة ، فقدم
القعقاع أصحابه في عشرة ، فأتى الناس فسلم عليهم ، وبشرهم بالجنود ،
فقال
يا
أيها الناس ، إني قد جئتكم في قوم ، والله لو كانوا بمكانكم ، ثم أحسوكم
حسدوكم حظوتها ، وحاولوا أن يطيروا بها دونكم ، فاصنعوا كما أصنع ..
فتقدم ثم نادى : من يبارز ؟
فخرج إليه ذو الحاجب ...
فقال القعقاع من أنت ؟
قال / أنا بهمن جاذويه ..
فنادى : يالثارات أبي عبيد وسليط وأصحاب يوم الجسر !
فاجتلدا ، فقتله القعقاع ، وجعل خيله ترد قطعاً ، ومازالت ترد إلى الليل وتنشط الناس وانكسرت الأعاجم لذلك ..
ونادى القعقاع أيضا من يبارز ..
فخرج إليه رجلان : أحدهما البيرزان والآخر البندوان ، فضربه فأذرى رأسه ، وتوردهم فرسان المسلمين ، وجعل القعقاع يقول :
يامعاشر المسلمين ، باشروهم بالسيوف فإنما يحصد الناس بها ...
فتواصى
الناس ، وتشايعوا إليهم ، فاجتلدوا بها حتى المساء . فلم ير أهل فارس في
هذا اليوم شيئاً مما يعجبهم ، وأكثر المسلمون فيهم القتل ..
فقال القعقاع من أنت ؟
قال / أنا بهمن جاذويه ..
فنادى : يالثارات أبي عبيد وسليط وأصحاب يوم الجسر !
فاجتلدا ، فقتله القعقاع ، وجعل خيله ترد قطعاً ، ومازالت ترد إلى الليل وتنشط الناس وانكسرت الأعاجم لذلك ..
ونادى القعقاع أيضا من يبارز ..
فخرج إليه رجلان : أحدهما البيرزان والآخر البندوان ، فضربه فأذرى رأسه ، وتوردهم فرسان المسلمين ، وجعل القعقاع يقول :
يامعاشر المسلمين ، باشروهم بالسيوف فإنما يحصد الناس بها ...
فتواصى
الناس ، وتشايعوا إليهم ، فاجتلدوا بها حتى المساء . فلم ير أهل فارس في
هذا اليوم شيئاً مما يعجبهم ، وأكثر المسلمون فيهم القتل ..
وقال القعقاع =
لم تعرف الخيل العـراب سواءنـا
عشية أغـواث بجنـب القـوادس
عشيـة رحنـا بالرمـاح كأنهـا
على القوم ألوان الطيور الرسارس
وحمل القعقاع يومئذ ثلاثين حملة ، كلما طلعت قطعة حمل حملة ، وأصاحب فيها وجعل يرتجز ويقول .
أزعجهم عمدا بها إزعاجاً
أطعن طعناً صائباً ثجاجا
أرجو به من جنةٍ أفواجا
قالوا : قتل القعقاع يوم أغوات ثلاثين في ثلاثين حملة ، كلما حمل حملة قتل فيها ، فكان آخرهم بزرجمهر الهمذاني ،
وقال في ذلك القعقاع :
حبوتـه جياشـةً بالنفـس
هدارة مثل شعاع الشمـس
في يوم أغواث فليل الفرس
أنخس بالقوم أشد النخـس
حتى تفيض معشري ونفسي
وفي
ليلة عماس ، بات القعقاع ليلته كلها يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم
فيه من الأمس ، ثم قال : إذا طلعت لكم الشمس ، فأقبلوا مائة مائة ، كلما
توارى عنكم مائة فليتبعها مائة ، فإن جاء
هاشم
فذاك وإلا جددتم للناس رجاءً وجداً ، ففعلوا ، ولا يشعر بذلك أحد ، وأصبح
الناس على مواقفهم قد أحرزوا قتلاهم ، فلما ذر قرن الشمس والقعقاع يلاحظ
الخيل ، وطلعت نواصيها كبر وكبر
الناس
، وقالوا جاء المدد وقد كان عاصم بن عمرو أمر أن يصنع مثلها ، فجاءوا من
قبل خفان ، فتقدم الفرسان وتكتبت ، فاختلفوا الضرب والطعن ، ومددهم متتابع ،
فما جاء آخر أصحاب القعقاع
حتى
انتهى إليهم ، هاشم ، وقد طلعوا في سبعمائة ، فأخبروه برأي القعقاع وماصنع
في يوميه ، فعبى أصحابه سبعين سبعين ، فلما جاء آخر أصحاب القعقاع خرج
هاشم في سبعين معه ...
وكان يوم عماس من أوله إلى آخره شديداً على العرب والعجم فيه على السواء .
:
[size=25]يتبع
[/size]
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=21]الفيلة في المعركة لدى الفرس /
كان
في الفيلة فيلان يعلمان الفيلة ، فلما كان يوم القادسية حملوها على القلب ،
فأمر بهما سعد القعقاع وعاصماً التميميين ، وحمالاً والربيل الأسديين ،
قالا : يامعشر المسلمين أي الموت أشد ؟
قالوا /
أن
يشد على هذا الفيل ، فنزقا فرسيهما حتى إذا قاما على السنابك ضرباهما على
الفيل الذي بإزائهما ، فطعن أحدهما عين الفيل وضرب الأخر مشفره ، وحمل
القعقاع وأخوه على الفيل
الذي
بإزائهما ففقأ عينه ، وقطعا مشفره ، فبقي متلدداً بين الصفين . وصاح
الفيلان صياح الخنزير ، ثم ولى الأجرب الذي عور ، فوثب في العتيق فاتبعته
الفيله ، فخرقت صف الأعاجم
فعبرت العتيق في أثره فأتت المدائن في توابيتها ، وهلك من فيها .
وقال القعقاع /
خضض قومي مضرحي بن يعمر
فلله قومـي حيـن هــزوا العوالـيـا
وما خام عنها يوم سارت جموعنـا
لأهــل قـديـس يمعـنـون المـوالـيـا
فــإن كـنـت قاتـلـت الـعـدو فللـتـه
فإني لألقي في الحـروب الدواهيـا
فـيـولاً أراهــا كالـبـيـوت مـغـيـرةً
أســمــل أعـيـانــاً لــهــا ومـآقـيــا
ليلة الهرير /
حمل
الناس ليلة الهرير عامة ، ولم ينتظروا بالجملة سعداً ، وكان أول من حمل
القعقاع ، فقال: اللهم اغفرها له وانصره ، وقال / واتميماه سائر الليلة !
...
ثم قال أرى الأمر مافيه هذا ، فإذا كبرت ثلاثاً فإحملوا .
فكبر واحدة فلحقتهم أسد ، فقيل : قد حملت أسد ، فقال : اللهم اغفرها لهم وانصرهم ، وأسداه سائر الليلة ! ..
ثم قيل : حملت النخع ، فقال : اللهم اغفرها لهم ، وانصرهم ، وانخعاه سائر الليلة !
ثم قيل : حملت بجيلة ، فقال اللهم اغفرها لهم وانصرهم ، وابجيلتاه !
ثم حملت الكنود ، فقيل : حملت كندة ، فقال : واكندتاه !
ثم زحف الرؤساء بمن انتظر التكبيرة ، فقامت حربهم على ساق حتى الصباح ، فذلك ليلة الهرير ..
فقال سعد : اللهم اغفرها له ، وانصره قد أذنت له إذ لم يستأذني
فقال القعقاع ../
سقى الله يا خوصاء قبر ابن يعمرٍ
إذا ارتـحـل السـفـار لــم يرتـحـل
سقـى الله أرضـاً حلهـا قبـر خالـدٍ
ذهـاب غــوادٍ مدجـنـاتٍ تجلـجـل
فأقسمـت لا ينفـك سيفـي يحسـهـم
فـإن زحــل الأقــوام لــم أتـزحـل
وقال الأعور بن بنان المنقري /
أول شيء سمعه سعد ليلتئذٍ مما يستدل به على الفتح في نصف الليل الباقي
صوت القعقاع بن عمرو وهو يقول :
نحن قتلنا معشراً وزائـدا
أربعـة وخمسـة وواحـدا
نحسب فوق اللبد الأساورا
حتى إذا ماتوا دعوت جاهدا
الله ربي واحترزت عامـدا
وفي القادسية ، قالت أروى بنت عامر الهلالية ـ هلال النخع لأختها هنيدة وكانت تحت القعقاع بن عمرو ـ استشيري زوجك أيهم يراه هنا ؟
ففعلت ، وهم سماك بن خرشة الأنصاري ، وعتبة بن فرقد السلمي ، وبكير بن عبدالله الليثي ، فقال القعقاع سأصفهم في الشعر فأنظري لأختك
وقال ..؛/
إن كنـت حاولـت الدراهـم فإنكحـي
سماكـا أخـا الأنصـار أو ابـن فرقـد
وإن كنـت حاولـت الطعـان فيمـمـي
بكيراً إذا ما الخيل جالت عن الردي
وكلـهـم فـــي ذروة الـمـجـد نـــازل
فشـأنـكـم إن الـبـيــان عــــن الــغــدِ
:
[size=25]يتبع
كان
في الفيلة فيلان يعلمان الفيلة ، فلما كان يوم القادسية حملوها على القلب ،
فأمر بهما سعد القعقاع وعاصماً التميميين ، وحمالاً والربيل الأسديين ،
قالا : يامعشر المسلمين أي الموت أشد ؟
قالوا /
أن
يشد على هذا الفيل ، فنزقا فرسيهما حتى إذا قاما على السنابك ضرباهما على
الفيل الذي بإزائهما ، فطعن أحدهما عين الفيل وضرب الأخر مشفره ، وحمل
القعقاع وأخوه على الفيل
الذي
بإزائهما ففقأ عينه ، وقطعا مشفره ، فبقي متلدداً بين الصفين . وصاح
الفيلان صياح الخنزير ، ثم ولى الأجرب الذي عور ، فوثب في العتيق فاتبعته
الفيله ، فخرقت صف الأعاجم
فعبرت العتيق في أثره فأتت المدائن في توابيتها ، وهلك من فيها .
وقال القعقاع /
خضض قومي مضرحي بن يعمر
فلله قومـي حيـن هــزوا العوالـيـا
وما خام عنها يوم سارت جموعنـا
لأهــل قـديـس يمعـنـون المـوالـيـا
فــإن كـنـت قاتـلـت الـعـدو فللـتـه
فإني لألقي في الحـروب الدواهيـا
فـيـولاً أراهــا كالـبـيـوت مـغـيـرةً
أســمــل أعـيـانــاً لــهــا ومـآقـيــا
ليلة الهرير /
حمل
الناس ليلة الهرير عامة ، ولم ينتظروا بالجملة سعداً ، وكان أول من حمل
القعقاع ، فقال: اللهم اغفرها له وانصره ، وقال / واتميماه سائر الليلة !
...
ثم قال أرى الأمر مافيه هذا ، فإذا كبرت ثلاثاً فإحملوا .
فكبر واحدة فلحقتهم أسد ، فقيل : قد حملت أسد ، فقال : اللهم اغفرها لهم وانصرهم ، وأسداه سائر الليلة ! ..
ثم قيل : حملت النخع ، فقال : اللهم اغفرها لهم ، وانصرهم ، وانخعاه سائر الليلة !
ثم قيل : حملت بجيلة ، فقال اللهم اغفرها لهم وانصرهم ، وابجيلتاه !
ثم حملت الكنود ، فقيل : حملت كندة ، فقال : واكندتاه !
ثم زحف الرؤساء بمن انتظر التكبيرة ، فقامت حربهم على ساق حتى الصباح ، فذلك ليلة الهرير ..
فقال سعد : اللهم اغفرها له ، وانصره قد أذنت له إذ لم يستأذني
فقال القعقاع ../
سقى الله يا خوصاء قبر ابن يعمرٍ
إذا ارتـحـل السـفـار لــم يرتـحـل
سقـى الله أرضـاً حلهـا قبـر خالـدٍ
ذهـاب غــوادٍ مدجـنـاتٍ تجلـجـل
فأقسمـت لا ينفـك سيفـي يحسـهـم
فـإن زحــل الأقــوام لــم أتـزحـل
وقال الأعور بن بنان المنقري /
أول شيء سمعه سعد ليلتئذٍ مما يستدل به على الفتح في نصف الليل الباقي
صوت القعقاع بن عمرو وهو يقول :
نحن قتلنا معشراً وزائـدا
أربعـة وخمسـة وواحـدا
نحسب فوق اللبد الأساورا
حتى إذا ماتوا دعوت جاهدا
الله ربي واحترزت عامـدا
وفي القادسية ، قالت أروى بنت عامر الهلالية ـ هلال النخع لأختها هنيدة وكانت تحت القعقاع بن عمرو ـ استشيري زوجك أيهم يراه هنا ؟
ففعلت ، وهم سماك بن خرشة الأنصاري ، وعتبة بن فرقد السلمي ، وبكير بن عبدالله الليثي ، فقال القعقاع سأصفهم في الشعر فأنظري لأختك
وقال ..؛/
إن كنـت حاولـت الدراهـم فإنكحـي
سماكـا أخـا الأنصـار أو ابـن فرقـد
وإن كنـت حاولـت الطعـان فيمـمـي
بكيراً إذا ما الخيل جالت عن الردي
وكلـهـم فـــي ذروة الـمـجـد نـــازل
فشـأنـكـم إن الـبـيــان عــــن الــغــدِ
:
[size=25]يتبع
[/size]
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=21]فتح المدائن
وكان
أول من دخل المدائن كتيبة الأهوال ، وهي كتيبة عاصم بن عمرو ، ثم كتيبة
الخرساء وهي كتيبة القعقاع ، فأخذوا في سكاكها لا يلقون فيها أحداً يخشونه
إلا من كان في
القصر
الأبيض ، فأحاطوا بهم ودعوهم فاستجابوا على تأدية الجزية والذمة ، فتراجع
إليهم أهل المدائن على مثل عهدهم ، ليس في ذلك ما كان لآل كسرى ، ودخل سعد
إيوان
كسرى
، وصلى فيه صلاة الفتح ثماني ركعات لا يفصل بينهن ولا يصلي جماعة ، وأتم
الصلاة لأنه نوى الإقامة وكانت أول جمعة بالعراق ، وجمعت المدائن في صفر
سنة ست عشرة ...
وأدرك
القعقاع بن عمرو فارسياً فقتله وأخذ منه عيبتين في إحداهما خمسة أسياف وفي
الأخرى ستة أسياف وأدراع ، منها درع كسرى ومفاخره ، ودرع هرقل ، ودرع
خاقان
ملك
الترك ، ودرع داهر ملك الهند ، ودرع بهرام جوبين ، ودرع سياوخش ، ودرع
النعمان استلبها الفرس أيام غزاهم خاقان وهرقل وداهر ، وأما النعمان وجوبين
فحين هربا من
كسرى
، والسيوف من سيوف كسرى وهرمز وقباء وفيروز وهرقل وخاقان وداهر وبهرام
وسياوخش والنعمان ، فأحضر القعقاع الجميع عند سعد ، فخيره بين الأسياف
فإختار سيف
هرقل
، وأعطاه درع بهرام ونفل سائرها الخرساء ، إلا سيف كسرى والنعمان ، بعث
بهما إلى عمر بن الخطاب لتسمع العرب بذلك وحسبوهما في الأخماس ، وبعثوا
بتاج كسرى
وحليته وثيابه إلى عمر ليراه المسلمون .
:
[size=25]يتبع
وكان
أول من دخل المدائن كتيبة الأهوال ، وهي كتيبة عاصم بن عمرو ، ثم كتيبة
الخرساء وهي كتيبة القعقاع ، فأخذوا في سكاكها لا يلقون فيها أحداً يخشونه
إلا من كان في
القصر
الأبيض ، فأحاطوا بهم ودعوهم فاستجابوا على تأدية الجزية والذمة ، فتراجع
إليهم أهل المدائن على مثل عهدهم ، ليس في ذلك ما كان لآل كسرى ، ودخل سعد
إيوان
كسرى
، وصلى فيه صلاة الفتح ثماني ركعات لا يفصل بينهن ولا يصلي جماعة ، وأتم
الصلاة لأنه نوى الإقامة وكانت أول جمعة بالعراق ، وجمعت المدائن في صفر
سنة ست عشرة ...
وأدرك
القعقاع بن عمرو فارسياً فقتله وأخذ منه عيبتين في إحداهما خمسة أسياف وفي
الأخرى ستة أسياف وأدراع ، منها درع كسرى ومفاخره ، ودرع هرقل ، ودرع
خاقان
ملك
الترك ، ودرع داهر ملك الهند ، ودرع بهرام جوبين ، ودرع سياوخش ، ودرع
النعمان استلبها الفرس أيام غزاهم خاقان وهرقل وداهر ، وأما النعمان وجوبين
فحين هربا من
كسرى
، والسيوف من سيوف كسرى وهرمز وقباء وفيروز وهرقل وخاقان وداهر وبهرام
وسياوخش والنعمان ، فأحضر القعقاع الجميع عند سعد ، فخيره بين الأسياف
فإختار سيف
هرقل
، وأعطاه درع بهرام ونفل سائرها الخرساء ، إلا سيف كسرى والنعمان ، بعث
بهما إلى عمر بن الخطاب لتسمع العرب بذلك وحسبوهما في الأخماس ، وبعثوا
بتاج كسرى
وحليته وثيابه إلى عمر ليراه المسلمون .
:
[size=25]يتبع
[/size]
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=21]جلولاء وفتح حلوان /
وسببها
أن الفرس لما انتهوا بعد الهرب من المدائن إلى جلولاء فاحتفروا فيه على
مهران الرازي ، وتقدم يزدجرد إلى حلوان وأحاطوا خندقهم بحسك الحديد إلى
طرقهم .
فبلغ ذلك سعداً فأرسل إلى عمر ، فكتب إليه : أن سرح هاشم بن عتبة إلى
جلولاء في اثني عشر ألفاً ، واجعل على مقدمته القعقاع بن عمرو ، وعلى
ميمنته سعر بن مالك ، وعلى
ميسرته عمرو بن مالك بن عتبة واجعل على ساقته عمرو بن مرة الجهني ..
وسار هاشم بن عتبة بالناس من المدائن في صفر سنة ست عشرة ، في اثني عشر
ألفاً ، منهم وجوه المهاجرين والأنصار وأعلام العرب ممن ارتد وممن لم يرتد ،
فسار من المدائن
إلى جلولاء أربعاً ، حتى قدم عليهم ، وأحاط بهم فحاصرهم وطاولهم أهل فارس ،
وجعلوا لا يخرجون عليهم إلا إذا أرادوا ، وزاحفهم المسلمون بجلولاء ثمانين
زحفاً ، كل ذلك يعطي
الله المسلمين عليهم الظفر ..
وبعث الله عليهم ريحاً أظلمت عليهم البلاد فلم يستطيعوا إلا المحاجزة ،
فتهافت فرسانهم في الخندق ، فلم يجدوا بداً من أن يجعلوا فرضاً مما يليهم ،
تصعد منه خيلهم ، فأفسدوا
حصنهم ، وبلغ ذلك المسلمين ، فنظروا إليه ، فقالوا : أننهض إليهم ثانية فندخله عليهم أو نموت دونه !
فلما نهد المسلمون خرج القوم ، فرموا حول الخندق مما يلي المسلمين بحسك
الحديد ، لكيلا يقدم عليهم الخيل ، وتركوا للمجال وجهاً ، فخرجوا على
المسلمين منه فاقتتلوا قتالاً لم
يقتتلوا مثله إلا ليلة الهرير ، وانتهى القعقاع بن عمرو في الوجه الذي زاحف
فيه إلى باب خندقهم ، فأخذ به ، وأمر منادياً فنادى : يامعشر المسلمين ،
هذا أميركم قد دخل خندق القوم
وأخذ به فأقبلوا إليه ، ولا يمنعنكم من بينكم وبينه من دخوله ، وإنما أمر
بذلك ليقوي المسلمين به ، فحمل المسلمون ولا يشكون إلا أن هاشماً فيه ، فلم
يقم لحملتهم شيء ، حتى انتهوا
إلى باب ، فإذا هم بالقعقاع بن عمرو ، وقد أخذ به ، وأخذ المشركون في هزيمة
يمنة ويسرة عن المجال الذي بحيال خندقهم ، فهلكوا فيما أعدوا للمسلمين
فعقرت دوابهم ، وعادوا رجالة ، وأتبعهم
المسلمون ، فلم يفلت منهم إلا من لايعد ، فجللت القتلى المجال وما بين يديه
وماخلفه ، فسميت جلولاء بما جللها من قتلاهم ، فهي جلولاء الوقيعه ، وأمر
هاشم القعقاع بن عمرو بالطلب ، فطلبهم
حتى بلغ خانقين ..
ولما بلغت الهزيمة يزدجرد سار إلى حلوان نحو الجبال ، وقدم القعقاع حلوان ،
وذلك أن عمر كان كتب إلى سعد : إن هزم الله الجندين ، جند مهران وجند
الأنطاق ، فقدم القعقاع ، حتى يكون
السواد والجبل ، على حد سوادكم .
فنزل القعقاع بحلوان في جند من الأفناء ومن الحمراء ، فلم يزل بها إلى ان
تحول الناس من المدائن إلى الكوفة ، فلما خرج سعد من المدائن إلى الكوفة
لحق به القعقاع ..
وكتبوا إلى عمر بفتح بفتح جلولاء وبنزول القعقاع حلوان واستأذنوه في
اتباعهم ، فأبى ، وقال : لوددت أن بين السواد وبين الجبل سداً لا يخلصون
إلينا ولا نخلص إليهم ، حسبنا من الريف
السواد ، إني آت سلامة المسلمين على الأنفال .
وقال القعقاع بن عمرو في يوم جلولاء :
وقال هاشم بن عتبة في اليوم نفسه :
وقد كان عمر رضي الله عنه كتب إلى سعد :
إن فتح الله عليكم جلولاء فسرح القعقاع بن عمرو في آثار القوم حتى ينزل بحلوان ، فيكون رداءاً للمسلمين ويحرز لكم سوادكم .
فلما هزم الله عز وجل أهل جلولاء ، أقام هاشم بن عتبة بجلولاء ، وخرج
القعقاع بن عمرو في آثار القوم إلى خانقين في جند من أفناء الناس ومن
الحمراء ، فأدرك سبياً من سبيهم ، وقتل مقاتلة من أدرك ، وقتل مهران ،
وأفلت الفيرزان ، فلما بلغ يزدجرد هزيمة أهل جلولاء ومصاب مهران ، خرج من
حلوان سائراً نحو الري ، وخلف بحلوان خيلاً عليها خسرو شنوم ، وأقبل
القعقاع ، حتى إذا كان بقصر شيرين على رأس فرسخ من حلوان خرج إليه
خسروشنوم ، واستولى المسلمون على حلوان وأنزلها القعقاع الحمراء وولى عليهم
قباذ ، ولم يزل القعقاع هنالك الثغر والجزاء بعدما دعاهم ، فتراجعوا
وأقروا بالجزاء إلى أن تحول سعد من المدائن إلى الكوفة فلحق به ، واستخلف قباذ على الثغر ، وكان أصله خراسانياً ..
وقال القعقاع بن عمرو التميمي يذكر معارك حلوان :
وهل تذكرون ، إذ نزلنـا وأنتـم
منازل كسرى ، والأمور حوائـلفصرنا لكم ردءاً بحلـوان بعدمـا
نزلنا جميعاً ، والجميـع نـوازلفنحن الأولى فزنا بحلوان بعدمـا
أرنت على كسرى ، الإما والحلائلوهل تذكرون ، إذ نزلنـا وأنتـم
منازل كسرى ، والأمور حوائـلفصرنا لكم ردءاً بحلـوان بعدمـا
نزلنا جميعاً ، والجميـع نـوازلفنحن الأولى فزنا بحلوان بعدمـا
أرنت على كسرى ، الإما والحلائلوهل تذكرون,إذا نزلنا وأنتم
منازل كسرى,والأمور حوائل
فصرنا لكم ردآءبحلوان بعدما
نزلنا جميعاَ,والجميع نوازل
فنحن الاولى فزنا بحلوان بعدما
أرنت على كسرى,الإما والحلائل
:
[size=21][size=25]يتبع
وهل تذكرون ، إذ نزلنـا وأنتـم
منازل كسرى ، والأمور حوائـلفصرنا لكم ردءاً بحلـوان بعدمـا
نزلنا جميعاً ، والجميـع نـوازلفنحن الأولى فزنا بحلوان بعدمـا
أرنت على كسرى ، الإما والحلائل[/size]
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
[size=21]القعقاع وخبر حمص /
في
السنة السابعة عشرة قصد الروم أبا عبيدة بن الجراح ومن معه من المسلمين
بحمص ، وكان المهيج للروم أهل الجزيرة ، ووعدوا من أنفسهم المعاونة ..
فلما
سمع المسلمون باجتماعهم ضم أبو عبيدة إليه مسالحهم وعسكر بفناء مدينة حمص ،
وأقبل خالد من قنسرين إليهم ، فاستشارهم ابو عبيدة في المناجزة أو التحصين
إلى مجيء الغياث ، فأشار خالد بالمناجزة ، وأشار سائرهم بالتحصين ومكاتبة عمر ، فأطاعهم وكتب إلى عمر بذلك ..
فلما سمع عمر الخبر كتب إلى سعد : أن اندب الناس مع القعقاع بن عمرو وسرحهم من يومهم ، فإن ابا عبيدة قد أحيط به ...
وكتب
إليه ايضا : سرح سهيل بن عدي إلى الرقة فإن أهل الجزيرة هم الذين استثاروا
الروم على أهل حمص ، وأمره أن يسرح عبدالله بن عتبان إلى نصيبين ، ثم
ليقصد
حران والرها ، وأن يسرح الوليد بن عقبة على عرب الجزيرة من ربيعة وتنوخ ،
وأن يسرح عياض بن غنم ، فإن كان قتال فأمرهم إلى عياض ..
فمضى
القعقاع في أربعة ألاف من يومهم إلى حمص ، وخرج عياض بن غنم وأمراء
الجزيرة وأخذوا طريق الجزيرة ، وتوجه كل امير إلى الكورة التي أمر عليها ،
وخرج
عمر من المدينة فأتى الجابية لأبي عبيدة مغيثاً يريد حمص ...
ولما
بلغ أهل الجزيرة الذين أعانوا الروم على أهل حمص ، وهم معهم ، خبر الجنود
الإسلامية تفرقوا إلى بلادهم وفارقوا الروم ، فلما فارقوهم استشار أبو
عبيدة خالداً في ا
لخروج
على الروم ، فأشار به ، فخرج إليهم فقاتلهم ففتح الله عليه ، وقدم القعقاع
بن عمرو بعد الوقعة بثلاثة أيام ، فكتبوا إلى عمر بالفتح وبقدوم المدد .
فلما فرغوا رجعوا .
وفي سنة إحدى وعشرين ، اشترك القعقاع بن عمرو في معركة نهاوند وكان على المجردة ، وأبلى بلاء حسناً ..
وقال القعقاع /
رمى الله من ذم العشيرة سادراً
بداهية تبيض منهـا المقـادم
فدع عنك لومي لاتلمني فإنني
أحوط حريمي والعدو الموائـم
فنحن وردنا في نهاوند مـورداً
صدرنا والجمع صران واجـم
وقال ايضاً /
وسائل نهاونداً بنا كيف وقعنـا
وقد اثخنتها في الحروب النوائب
وقال أيضاً /
ونحن حبسنا في نهاوند خيلنـا
لشد ليـالٍ أنتجـت للأعاجـم
فنحن لهم بينا وعصل سجلهـا
غداة نهاوند لإحـدى العظائـم
ملأنا شعاباً في نهاوند منهـم
رجالاً وخيلاً أضرمت بالضرائم
وراكضهن الفيرزان على الصفا
فلم ينجه منا انفساخ المخـارم
وكان المسلمون يسمون فتح نهاوند فتح الفتوح لأنه لم يكن للفرس بعده اجتماع وملك المسلمون بلادهم ..
وفي
السنة نفسها تم فتح همذان بعد أن حاصرها نعيم بن مقرن والقعقاع بن عمرو ،
فلما رأى ذلك خسرو شنوم أستأمنهم فآمنوه وقبل منهم الجزية ، وبلغ الخبر
الماهين بفتح همذان وملكها ونزول نعيم والقعقاع بها ، فإقتدوا بخسروشنوم ...
فقال القعقاع /
جدعت على الماهات آنف فارس
بكل فتى من صلب فارس خادر
هتكت بيوت الفرس يوم لقيتهـا
وما كل من يلقى الحروب بثائر
حبست ركاب الفيرزان وجمعـه
على فتر من جرينا غير فاتـر
هدمت بها الماهات والدرب بغتة
إلى غايةٍ أخرى الليالي الغوابـر
وقال أيضاً /
هم هدموا الماهات بعد اعتدالها
بصحن نهاوند التي قد أمـرت
بكـل قنـاة لدنـة برمـيـةٍ
إذا اكرهت لم تنثني واستمـرت
وأبيض من ماء الحديد مهنـد
وصفراء من نبع إذا هي رنـت
:
يتبع
في
السنة السابعة عشرة قصد الروم أبا عبيدة بن الجراح ومن معه من المسلمين
بحمص ، وكان المهيج للروم أهل الجزيرة ، ووعدوا من أنفسهم المعاونة ..
فلما
سمع المسلمون باجتماعهم ضم أبو عبيدة إليه مسالحهم وعسكر بفناء مدينة حمص ،
وأقبل خالد من قنسرين إليهم ، فاستشارهم ابو عبيدة في المناجزة أو التحصين
إلى مجيء الغياث ، فأشار خالد بالمناجزة ، وأشار سائرهم بالتحصين ومكاتبة عمر ، فأطاعهم وكتب إلى عمر بذلك ..
فلما سمع عمر الخبر كتب إلى سعد : أن اندب الناس مع القعقاع بن عمرو وسرحهم من يومهم ، فإن ابا عبيدة قد أحيط به ...
وكتب
إليه ايضا : سرح سهيل بن عدي إلى الرقة فإن أهل الجزيرة هم الذين استثاروا
الروم على أهل حمص ، وأمره أن يسرح عبدالله بن عتبان إلى نصيبين ، ثم
ليقصد
حران والرها ، وأن يسرح الوليد بن عقبة على عرب الجزيرة من ربيعة وتنوخ ،
وأن يسرح عياض بن غنم ، فإن كان قتال فأمرهم إلى عياض ..
فمضى
القعقاع في أربعة ألاف من يومهم إلى حمص ، وخرج عياض بن غنم وأمراء
الجزيرة وأخذوا طريق الجزيرة ، وتوجه كل امير إلى الكورة التي أمر عليها ،
وخرج
عمر من المدينة فأتى الجابية لأبي عبيدة مغيثاً يريد حمص ...
ولما
بلغ أهل الجزيرة الذين أعانوا الروم على أهل حمص ، وهم معهم ، خبر الجنود
الإسلامية تفرقوا إلى بلادهم وفارقوا الروم ، فلما فارقوهم استشار أبو
عبيدة خالداً في ا
لخروج
على الروم ، فأشار به ، فخرج إليهم فقاتلهم ففتح الله عليه ، وقدم القعقاع
بن عمرو بعد الوقعة بثلاثة أيام ، فكتبوا إلى عمر بالفتح وبقدوم المدد .
فلما فرغوا رجعوا .
وفي سنة إحدى وعشرين ، اشترك القعقاع بن عمرو في معركة نهاوند وكان على المجردة ، وأبلى بلاء حسناً ..
وقال القعقاع /
رمى الله من ذم العشيرة سادراً
بداهية تبيض منهـا المقـادم
فدع عنك لومي لاتلمني فإنني
أحوط حريمي والعدو الموائـم
فنحن وردنا في نهاوند مـورداً
صدرنا والجمع صران واجـم
وقال ايضاً /
وسائل نهاونداً بنا كيف وقعنـا
وقد اثخنتها في الحروب النوائب
وقال أيضاً /
ونحن حبسنا في نهاوند خيلنـا
لشد ليـالٍ أنتجـت للأعاجـم
فنحن لهم بينا وعصل سجلهـا
غداة نهاوند لإحـدى العظائـم
ملأنا شعاباً في نهاوند منهـم
رجالاً وخيلاً أضرمت بالضرائم
وراكضهن الفيرزان على الصفا
فلم ينجه منا انفساخ المخـارم
وكان المسلمون يسمون فتح نهاوند فتح الفتوح لأنه لم يكن للفرس بعده اجتماع وملك المسلمون بلادهم ..
وفي
السنة نفسها تم فتح همذان بعد أن حاصرها نعيم بن مقرن والقعقاع بن عمرو ،
فلما رأى ذلك خسرو شنوم أستأمنهم فآمنوه وقبل منهم الجزية ، وبلغ الخبر
الماهين بفتح همذان وملكها ونزول نعيم والقعقاع بها ، فإقتدوا بخسروشنوم ...
فقال القعقاع /
جدعت على الماهات آنف فارس
بكل فتى من صلب فارس خادر
هتكت بيوت الفرس يوم لقيتهـا
وما كل من يلقى الحروب بثائر
حبست ركاب الفيرزان وجمعـه
على فتر من جرينا غير فاتـر
هدمت بها الماهات والدرب بغتة
إلى غايةٍ أخرى الليالي الغوابـر
وقال أيضاً /
هم هدموا الماهات بعد اعتدالها
بصحن نهاوند التي قد أمـرت
بكـل قنـاة لدنـة برمـيـةٍ
إذا اكرهت لم تنثني واستمـرت
وأبيض من ماء الحديد مهنـد
وصفراء من نبع إذا هي رنـت
:
يتبع
[/size]
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
"
يوم الجرعة : محاولة خلع عثمان
وكان القعقاع بن عمرو على الحرب في الكوفة سنة أربع وثلاثين ..
وخلت الكوفة من الرؤساء إلا منزوعاً أو مفتوناً ..
فخرج يزيد بن قيس وهو يريد خلع عثمان ، فدخل المسجد ، فجلس فيه ، وثاب إليه الذين كان ابن السوداء يكاتبهم ، فإنقض عليه القعقاع فأخذ يزيد ، فقال : انما نستعفي بن سعيد ..
فقال /
هذا ما لا يعرض لكم فيه ، ولا يجلس لهذا ولا يجتمعن إليك ، واطلب حاجتك ، فلعمري لتعطينها ، فرجع إلى
بيته واستأجر رجلاً ، وأعطاه دراهماً وبغلاً على أن يأتي المسيرين ، وكتب إليهم :
لا تضعوا كتابي من أيديكم حتى تجيئوا ، فإن أهل المصر قد جامعونا .
فإنطلق الرجل ، فأتى عليهم وقد رجع الأشتر ، فدفع إليهم الكتاب ، فقالوا : ما اسمك ؟
قال : بغثر .
قالوا : ممن ؟
قال : من كلب ..
قالوا سبع ذليل يبغثر النفوس لا حاجة لنا بك ..
وخالفهم الأشتر ورجع عاصياً .
فلم يفجأ في يوم الجمعة إلا والأشتر على باب المسجد يقول :
ايها الناس . إني قد جئتكم من عند أمير المؤمنين ، وتركت سعيداً يريده على نقصان نسائكم إلى مائة درهم ، ورد أهل البلاء منكم
إلى ألفين ، ويقول : ما بال أشراف النساء ، وهذه العلاوة بين هذين العدلين ! ويزعم أن فيئكم بستان قريش ، وقد سايرته مرحلة ، فما زال يرجز بذلك حتى فارقته ، يقول :
ويل لأشراف النساء مني
صمحمح كأنني مـن جـن
فاستخف الناس وجعل أهل الحجى ينهونه فلا يسمع منهم ، وكانت نفجة فخرج يزيد ، وأمر منادياً ينادي ، من شاء أن يلحق بيزيد ، وأمر منادياً
ينادي من شاء أن يلحق بيزيد بن قيس لرد سعيد وطلب أمير غيره فليفعل ..
وبقي حكماء الناس وأشرافهم ووجوههم في المسجد ، وذهب سواهم وعمرو بن حريث يومئذ خليفة سعيد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وقال ( واذكروا نعمت الله عليكم
إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ) ، فلا تعودوا في شر قد استنقذكم الله عز وجل منه . أبعد الإسلام وهديه وسنته
لا تعرفون حقاً ولا تصيبون بابه !
فقال القعقاع بن عمرو ، أترد السيل من عبابه ! فاردد الفرات عن أدراجه ، هيهات ! لا والله لا تسكن الغوغاء إلا المشرفية ويوشك أن تنتضى ، ثم يعجون عجيج العتدان ، ويتمنون
ما هم فيه فلا يرده الله عليهم أبدا ، فاصبر ..
فقال : اصبر وتحول إلى منزله ..
وخرج يزيد بن قيس حتى نزل الجرعة ومعه الأشتر ..
وجاء : لما استعوى يزيد بن قيس الناس على سعيد بن العاص ، خرج منه ذكر لعثمان ، فأقبل القعقاع بن عمرو حتى أخذه ، فقال ما تريد
ألا لك علينا ان نستعفي سبيل !
قال : لا فهل إلا ذلك ؟
قال : لا .
قال : فاستعف ..
واستجلب يزيد أصحابه من حيث كانوا ، فردوا سعيداً ، وطلبوا أبا موسى فكتب إليهم عثمان .
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فقد امرت عليكم من اخترتم ، وأعفيتكم من سعيد ، والله لأفرشنكم عرض ، ولأبذلن لكم صبري ، ولأستصلحنكم بجهدي ، فلا تدعوا شيئا أحببتموه لا يعصى الله فيه إلا سألتموه
ولا شيئاً كرهتموه لا يعصى الله فيه إلا استعفيتم منه ، أنزل فيه عندما أجبتم ، حتى لا يكون لكم علي حجة ..
وكتب بمثل ذلك في الأمصار ، فقدمت إمارة أبي موسى وغزو حذيفة وتأمر أبو موسى ، ورجع العمال إلى أعمالهم ، ومضى حذيفة إلى الباب ..
وقد كان أهل مصر كاتبوا أشياعهم من أهل الكوفة وأهل البصرة وجميع من أجابهم أن يثوروا خلاف أمرائهم واتعدوا يوماً حيث شخص أمراؤهم ، فلم يستقم ذلك لأحد منهم ، ولم ينهض
إلا أهل الكوفة فإن يزيد بن قيس الأرحبي ثار فيها ، واجتمع إليه أصحابه ، وعلى الحرب يومئذ القعقاع بن عمرو ، فاتاه فأحاط الناس بهم وناشدوهم ، فقال يزيد للقعقاع : ما سبيلك علي
وعلى هؤلاء ! فوالله إني سامع مطيع ، وإني للازم لجماعتي إلا أنني أستعفي ومن ترى من إمارة سعيد ..
فقال : استعفى الخاصة من أمر رضيته العامة ؟
قال : فذاك إلى أمير المؤمنين ..
إن رواية عثمان ومقتله معروفة في كتب التاريخ ، ولكنني رغبت أن أتم سيرة القعقاع حتى النهاية ..
وجاء في الطبري : كان الحصر أربعين ليلة والنزول سبعين ، فلما مضت من الأربعين ثمان عشرة ، قدم ركبان من الوجوه فأخبروا خبر من تهيأ إليهم من الأفاق : حبيب من الشام ، ومعاوية
من مصر ، والقعقاع من الكوفة ، ومجاشع من البصرة ، فعندها حالوا بين الناس وبين عثمان ..
وكان القعقاع من ولاة عثمان على الحرب في الكوفة ، وخرج لإغاثته ..
:
يوم الجرعة : محاولة خلع عثمان
وكان القعقاع بن عمرو على الحرب في الكوفة سنة أربع وثلاثين ..
وخلت الكوفة من الرؤساء إلا منزوعاً أو مفتوناً ..
فخرج يزيد بن قيس وهو يريد خلع عثمان ، فدخل المسجد ، فجلس فيه ، وثاب إليه الذين كان ابن السوداء يكاتبهم ، فإنقض عليه القعقاع فأخذ يزيد ، فقال : انما نستعفي بن سعيد ..
فقال /
هذا ما لا يعرض لكم فيه ، ولا يجلس لهذا ولا يجتمعن إليك ، واطلب حاجتك ، فلعمري لتعطينها ، فرجع إلى
بيته واستأجر رجلاً ، وأعطاه دراهماً وبغلاً على أن يأتي المسيرين ، وكتب إليهم :
لا تضعوا كتابي من أيديكم حتى تجيئوا ، فإن أهل المصر قد جامعونا .
فإنطلق الرجل ، فأتى عليهم وقد رجع الأشتر ، فدفع إليهم الكتاب ، فقالوا : ما اسمك ؟
قال : بغثر .
قالوا : ممن ؟
قال : من كلب ..
قالوا سبع ذليل يبغثر النفوس لا حاجة لنا بك ..
وخالفهم الأشتر ورجع عاصياً .
فلم يفجأ في يوم الجمعة إلا والأشتر على باب المسجد يقول :
ايها الناس . إني قد جئتكم من عند أمير المؤمنين ، وتركت سعيداً يريده على نقصان نسائكم إلى مائة درهم ، ورد أهل البلاء منكم
إلى ألفين ، ويقول : ما بال أشراف النساء ، وهذه العلاوة بين هذين العدلين ! ويزعم أن فيئكم بستان قريش ، وقد سايرته مرحلة ، فما زال يرجز بذلك حتى فارقته ، يقول :
ويل لأشراف النساء مني
صمحمح كأنني مـن جـن
فاستخف الناس وجعل أهل الحجى ينهونه فلا يسمع منهم ، وكانت نفجة فخرج يزيد ، وأمر منادياً ينادي ، من شاء أن يلحق بيزيد ، وأمر منادياً
ينادي من شاء أن يلحق بيزيد بن قيس لرد سعيد وطلب أمير غيره فليفعل ..
وبقي حكماء الناس وأشرافهم ووجوههم في المسجد ، وذهب سواهم وعمرو بن حريث يومئذ خليفة سعيد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وقال ( واذكروا نعمت الله عليكم
إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ) ، فلا تعودوا في شر قد استنقذكم الله عز وجل منه . أبعد الإسلام وهديه وسنته
لا تعرفون حقاً ولا تصيبون بابه !
فقال القعقاع بن عمرو ، أترد السيل من عبابه ! فاردد الفرات عن أدراجه ، هيهات ! لا والله لا تسكن الغوغاء إلا المشرفية ويوشك أن تنتضى ، ثم يعجون عجيج العتدان ، ويتمنون
ما هم فيه فلا يرده الله عليهم أبدا ، فاصبر ..
فقال : اصبر وتحول إلى منزله ..
وخرج يزيد بن قيس حتى نزل الجرعة ومعه الأشتر ..
وجاء : لما استعوى يزيد بن قيس الناس على سعيد بن العاص ، خرج منه ذكر لعثمان ، فأقبل القعقاع بن عمرو حتى أخذه ، فقال ما تريد
ألا لك علينا ان نستعفي سبيل !
قال : لا فهل إلا ذلك ؟
قال : لا .
قال : فاستعف ..
واستجلب يزيد أصحابه من حيث كانوا ، فردوا سعيداً ، وطلبوا أبا موسى فكتب إليهم عثمان .
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فقد امرت عليكم من اخترتم ، وأعفيتكم من سعيد ، والله لأفرشنكم عرض ، ولأبذلن لكم صبري ، ولأستصلحنكم بجهدي ، فلا تدعوا شيئا أحببتموه لا يعصى الله فيه إلا سألتموه
ولا شيئاً كرهتموه لا يعصى الله فيه إلا استعفيتم منه ، أنزل فيه عندما أجبتم ، حتى لا يكون لكم علي حجة ..
وكتب بمثل ذلك في الأمصار ، فقدمت إمارة أبي موسى وغزو حذيفة وتأمر أبو موسى ، ورجع العمال إلى أعمالهم ، ومضى حذيفة إلى الباب ..
وقد كان أهل مصر كاتبوا أشياعهم من أهل الكوفة وأهل البصرة وجميع من أجابهم أن يثوروا خلاف أمرائهم واتعدوا يوماً حيث شخص أمراؤهم ، فلم يستقم ذلك لأحد منهم ، ولم ينهض
إلا أهل الكوفة فإن يزيد بن قيس الأرحبي ثار فيها ، واجتمع إليه أصحابه ، وعلى الحرب يومئذ القعقاع بن عمرو ، فاتاه فأحاط الناس بهم وناشدوهم ، فقال يزيد للقعقاع : ما سبيلك علي
وعلى هؤلاء ! فوالله إني سامع مطيع ، وإني للازم لجماعتي إلا أنني أستعفي ومن ترى من إمارة سعيد ..
فقال : استعفى الخاصة من أمر رضيته العامة ؟
قال : فذاك إلى أمير المؤمنين ..
إن رواية عثمان ومقتله معروفة في كتب التاريخ ، ولكنني رغبت أن أتم سيرة القعقاع حتى النهاية ..
وجاء في الطبري : كان الحصر أربعين ليلة والنزول سبعين ، فلما مضت من الأربعين ثمان عشرة ، قدم ركبان من الوجوه فأخبروا خبر من تهيأ إليهم من الأفاق : حبيب من الشام ، ومعاوية
من مصر ، والقعقاع من الكوفة ، ومجاشع من البصرة ، فعندها حالوا بين الناس وبين عثمان ..
وكان القعقاع من ولاة عثمان على الحرب في الكوفة ، وخرج لإغاثته ..
:
عدل سابقا من قبل الكتاني في السبت 21 أغسطس 2010, 21:25 عدل 1 مرات
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
القعقاع بن عمرو مع علي بعد أن قتل عثمان :
كثر الخطباء كل واحد منهم يدعو بإتجاه مختلف ، منهم مع علي ، وآخر يدعو إلى قتل قتلة عثمان ، وجميع الناس في حالة من عدم الإستقرار والترقب ...
وثار زيد بن صوحان وطبقته وثار الناس وطبقته وثار الناس ، وجعل أبو موسى يكفكف الناس ، ثم انطلق حتى
أتى المنبر ، وسكن الناس ، وأقبل زيد على حمار حتى وقف بباب المسجد ومعه الكتابان من عائشة إليه وإلى أهل الكوفة ، وقد طلب كتاب
العامة فضمه إلى كتابه ، فأقبل بهما ومعه كتاب الخاصة وكتاب العامة :
أما بعد ، فثبطوا أيها الناس وجالسوا في بيوتكم إلا عن قتلة عثمان ..
فلما فرغ من الكتاب قال :
أمرت بآمر ، وأمرنا بأمر ، أمرت أن تقر في بيتها ، وأمرنا أن نقاتل حتى لاتكون فتنة ، فأمرتنا بما أمرت به وركبت ما أمرنا به ..
فقام إليه شبث بن ربعي فقال :
يا عماني ـ وزيد من عبدالقيس عمان وليس
من أهل البحرين ـ سرقت بجلولاء فقطعك الله ، وعصيت أم المؤمنين فقتلك الله ! ما أمرت إلا بما أمر الله عز وجل به بالإصلاح بين الناس ، فقلت ورب الكعبه ..
وتهاوى النا س،
وقام أبو موسى فقال :
أيها الناس أطيعوني تكونوا جرثومة من جراثيم العرب
يأوي إليكم المظلوم ويأمن فيكم الخائف ، إنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
أعلم بما سمعنا ، إن الفتنة إذا اقبلت شبهت وإذا أدبرت بينت ، وإن هذه
الفتنة باقرة كداء البطن تجري بها الشمال والجنوب والصبا والدبور ، فتسكن
أحياناً فلا يدرى من أين تؤتى ، تذر الحليم كإبن أمس ، شبحو سيوفكم
وقصدوا رماحكم ، وأرسلوا سهامكم ، واقطعوا أوتاركم ، والزموا بيوتكم ، ، خلوا قريشاً ـ إذا أبو إلا الخروج من دار الهجرة وفراق أهل العلم بالأمرة ـ ترتق
فتقها ، وتشعب صدعها ، فإن فعلت فلأنفسها سعت ، وإن أبت فعلى
أنفسها منت سمنها تهريق في أديمها ، استنصحوني ولا تستغشوني ، وأطيعوني يسلم لكم دينكم ودنياكم ، ويشقى بحر هذه الفتنة من جناها ...
فقام زيد فشال يده المقطوعة فقال :
يا عبدالله بن قيس ، رد الفرات عن دراجه ، اردده من حيث يجيء
حتى يعود كما بدأ ، فإن قدرت على ذلك فستقدر على ما تريد ، فدع عنك مالست مدركه ..
ثم قرأ ( آلم ، أحسب الناس أن يتركوا ) إلى آخر الأيتين ، سيروا إلى أمير المؤمنين
وسيد المسلمين ، وانفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق ..
فقام القعقاع بن عمرو فقال :
إني لكم ناصح وعليكم شفيق ، أحب أن ترشدوا ، ولأقولن لكم قولاً
هو الحق ، أما ماقال الأمير فهو الأمر لو أن إليه سبيلاً ، وأما ما قال
زيد فزيد في الأمر فلا تستنصحوه فإنه لا ينتزع أحد من الفتنة طعن فيها
وجرى إليها ، والقول الذي هو القول إنه لا بد من إمارة تنظم الناس وتزع
الظالم وتعز المظلوم وهذا علي يلي بما ولي ، وقد أنصف الدعاء وإنما يدعو إلى الإصلاح ، فإنفروا وكونوا من هذا الأمر بمرأى ومسمع ...
:
يتبع
كثر الخطباء كل واحد منهم يدعو بإتجاه مختلف ، منهم مع علي ، وآخر يدعو إلى قتل قتلة عثمان ، وجميع الناس في حالة من عدم الإستقرار والترقب ...
وثار زيد بن صوحان وطبقته وثار الناس وطبقته وثار الناس ، وجعل أبو موسى يكفكف الناس ، ثم انطلق حتى
أتى المنبر ، وسكن الناس ، وأقبل زيد على حمار حتى وقف بباب المسجد ومعه الكتابان من عائشة إليه وإلى أهل الكوفة ، وقد طلب كتاب
العامة فضمه إلى كتابه ، فأقبل بهما ومعه كتاب الخاصة وكتاب العامة :
أما بعد ، فثبطوا أيها الناس وجالسوا في بيوتكم إلا عن قتلة عثمان ..
فلما فرغ من الكتاب قال :
أمرت بآمر ، وأمرنا بأمر ، أمرت أن تقر في بيتها ، وأمرنا أن نقاتل حتى لاتكون فتنة ، فأمرتنا بما أمرت به وركبت ما أمرنا به ..
فقام إليه شبث بن ربعي فقال :
يا عماني ـ وزيد من عبدالقيس عمان وليس
من أهل البحرين ـ سرقت بجلولاء فقطعك الله ، وعصيت أم المؤمنين فقتلك الله ! ما أمرت إلا بما أمر الله عز وجل به بالإصلاح بين الناس ، فقلت ورب الكعبه ..
وتهاوى النا س،
وقام أبو موسى فقال :
أيها الناس أطيعوني تكونوا جرثومة من جراثيم العرب
يأوي إليكم المظلوم ويأمن فيكم الخائف ، إنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
أعلم بما سمعنا ، إن الفتنة إذا اقبلت شبهت وإذا أدبرت بينت ، وإن هذه
الفتنة باقرة كداء البطن تجري بها الشمال والجنوب والصبا والدبور ، فتسكن
أحياناً فلا يدرى من أين تؤتى ، تذر الحليم كإبن أمس ، شبحو سيوفكم
وقصدوا رماحكم ، وأرسلوا سهامكم ، واقطعوا أوتاركم ، والزموا بيوتكم ، ، خلوا قريشاً ـ إذا أبو إلا الخروج من دار الهجرة وفراق أهل العلم بالأمرة ـ ترتق
فتقها ، وتشعب صدعها ، فإن فعلت فلأنفسها سعت ، وإن أبت فعلى
أنفسها منت سمنها تهريق في أديمها ، استنصحوني ولا تستغشوني ، وأطيعوني يسلم لكم دينكم ودنياكم ، ويشقى بحر هذه الفتنة من جناها ...
فقام زيد فشال يده المقطوعة فقال :
يا عبدالله بن قيس ، رد الفرات عن دراجه ، اردده من حيث يجيء
حتى يعود كما بدأ ، فإن قدرت على ذلك فستقدر على ما تريد ، فدع عنك مالست مدركه ..
ثم قرأ ( آلم ، أحسب الناس أن يتركوا ) إلى آخر الأيتين ، سيروا إلى أمير المؤمنين
وسيد المسلمين ، وانفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق ..
فقام القعقاع بن عمرو فقال :
إني لكم ناصح وعليكم شفيق ، أحب أن ترشدوا ، ولأقولن لكم قولاً
هو الحق ، أما ماقال الأمير فهو الأمر لو أن إليه سبيلاً ، وأما ما قال
زيد فزيد في الأمر فلا تستنصحوه فإنه لا ينتزع أحد من الفتنة طعن فيها
وجرى إليها ، والقول الذي هو القول إنه لا بد من إمارة تنظم الناس وتزع
الظالم وتعز المظلوم وهذا علي يلي بما ولي ، وقد أنصف الدعاء وإنما يدعو إلى الإصلاح ، فإنفروا وكونوا من هذا الأمر بمرأى ومسمع ...
:
يتبع
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
رد: القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي
نزول أمير المؤمنين رضي الله عنه ذي قار وإيفاده القعقاع بن عمرو للبصرة :
فلما نزلوا على ذي قار دعا القعقاع بن عمرو فأرسله إلى أهل البصرة وقال له : إلق الرجلين يابن الحنظلية ـ وكان القعقاع من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
على خلاف كبير في صحبته وقد أنكرها الكثير من العلماء ـ فادعهما إلى
الألفة والجماعة ، وعظم عليهما الفرقة ، وقال له : كيف أنت صانع فيما
جاءك منهما مما ليس عندك فيه وصاة مني ؟..
فقال : نلقاهم بالذي أمرت به فإذا ، فإذا جاء منهما أمر ليس عندنا
منك فيه رأي اجتهدنا الرأي وكلمناهم على قدر ما نسمع ونرى أنه ينبغي ..
قال : أنت لها ...
فخرج القعقاع حتى البصرة ، فبدأ بعائشة رضي الله عنها فسلم عليها :
وقال أي أمه ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة ؟
قالت : أي بني ، إصلاح بين الناس
قال : فابعثي إلى طلحة والزبير حتى تسمعي كلامي وكلامهما .. فبعثت إليهما فجاءا ..
فقال : إني سألت أم المؤمنين : ما أشخصها وأقدمها هذه البلاد ؟
فقالت : إصلاح بين الناس ..
فما تقولان أنتما ؟ أمتابعان أم مخالفان ؟قالا : متابعان ..
قال : فاخبراني ما وجه هذا الإصلاح ؟ فوالله لئن عرفنا لنصلحن ، ولئن أنكرناه لا نصلح ..
قالا : قتلة عثمان رضي الله عنه فإنه هذا إن ترك كان تركاً للقرآن ، وإن عمل به كان إحياء للقرآن ..
فقال : قد قتلتما قتلة عثمان من أهل البصرة ، وأنتم قبل قتلهم أقرب إلى الاستقامة منكم اليوم ، قتلتم ستمائة إلا رجلا ، فغضب
لهم ستة آلاف ، واعتزلوكم وخرجوا من بين أظهركم ، وطلبتم ذلك الذي
أفلت ـ يعني حرقوص بن زهير فمنعه ستة آلاف وهم على رجل ، فإن
تركتموه ، كنتم تاركين لما تقولون ، وإن قاتلتموهم والذين اعتزلوكم فأديلوا
عليكم فالذي حذرتم وقربتم به هذا الأمر أعظم مما أراكم تكرهون ، وأنتم
أحميتم مضر وربيعة من هذه البلاد ، فاجتمعوا على حربكم وخذلانكم نصرة
لهؤلاء كما اجتمع هؤلاء لأهل هذا الحدث العظيم والذنب الكبير ..
فقالت أم المؤمنين رضي الله عنها : فتقول أنت ماذا ؟
قال : أقول هذا الأمر دواؤه التسكين ، وإذا سكن أختلجوا ، فإذا انتم بايعتمونا
فعلامة خير وتباشير رحمة ودرك بثأر هذا الرجل ، وعافية وسلامة لهذه الأمة ، وإن أنتم أبيتم إلا مكابرة هذا الأمر واعتسافه ، كانت علامة شر ، وذهاب هذا
الثأر ، وبعثه الله في هذه الأمة هزاهزها ، فآثروا العافية ترزقوها ، وكونوا
مفاتيح الخير كما كنتم تكونون ، ولا تعرضونا للبلاء ، ولا تعرضوا له فيصرعنا وإياكم ..
وأيم الله إني لا اقول هذا وأدعوكم إليه وإني لخائف ألا يتم حتى يأخذ عز وجل
حاجته من هذه الأمة التي قل متاعها ونزل بها ما نزل ، فإن هذا الأمر الذي
حدث أمر ليس يقدر ، وليس كالأمور ، ولا كقتل الرجل الرجل ، ولا النفر
الرجل ، ولا القبيلة الرجل ..
فقالوا : نعم ، إذاً قد أحسنت وأصبت المقالة ، فارجع فإن قدم علي وهو على
مثل رأيك صلح هذا الأمر ..
فرجع إلى علي فأخبره فأعجبه ذلك ، وأشرف القوم على الصلح ، كره ذلك
من كرهه ، ورضيه من رضيه ..
فلما جاءت وفود أهل البصرة إلى أهل الكوفة ورجع القعقاع من عند
أم المؤمنين وطلحة والزبير بمثل رأيهم ، جمع علي الناس ، ثم قام على
الغرائر ، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر الجاهلية وشقاءها والإسلام والسعادة وأنعام الله على الأمة بالجماعة
بالخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم الذي يليه ، ثم حدث هذا
الحدث الذي جره على هذه الأمة أقوام طلبوا هذه الدنيا ، حسدوا من أفاءها
الله عليه على الفضيلة ، وأرادوا رد الأشياء إلى أدبارها ، والله بالغ أمره
ومصيب ما أراد ، ألا إني راحل غداً فارتحلوا ، ألا ولا يرتحلن غداً
أحد أعان على عثمان بشيء في شيء من أمور الناس ، وليغن السفهاء عني أنفسهم ...
فلما نزلوا على ذي قار دعا القعقاع بن عمرو فأرسله إلى أهل البصرة وقال له : إلق الرجلين يابن الحنظلية ـ وكان القعقاع من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
على خلاف كبير في صحبته وقد أنكرها الكثير من العلماء ـ فادعهما إلى
الألفة والجماعة ، وعظم عليهما الفرقة ، وقال له : كيف أنت صانع فيما
جاءك منهما مما ليس عندك فيه وصاة مني ؟..
فقال : نلقاهم بالذي أمرت به فإذا ، فإذا جاء منهما أمر ليس عندنا
منك فيه رأي اجتهدنا الرأي وكلمناهم على قدر ما نسمع ونرى أنه ينبغي ..
قال : أنت لها ...
فخرج القعقاع حتى البصرة ، فبدأ بعائشة رضي الله عنها فسلم عليها :
وقال أي أمه ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة ؟
قالت : أي بني ، إصلاح بين الناس
قال : فابعثي إلى طلحة والزبير حتى تسمعي كلامي وكلامهما .. فبعثت إليهما فجاءا ..
فقال : إني سألت أم المؤمنين : ما أشخصها وأقدمها هذه البلاد ؟
فقالت : إصلاح بين الناس ..
فما تقولان أنتما ؟ أمتابعان أم مخالفان ؟قالا : متابعان ..
قال : فاخبراني ما وجه هذا الإصلاح ؟ فوالله لئن عرفنا لنصلحن ، ولئن أنكرناه لا نصلح ..
قالا : قتلة عثمان رضي الله عنه فإنه هذا إن ترك كان تركاً للقرآن ، وإن عمل به كان إحياء للقرآن ..
فقال : قد قتلتما قتلة عثمان من أهل البصرة ، وأنتم قبل قتلهم أقرب إلى الاستقامة منكم اليوم ، قتلتم ستمائة إلا رجلا ، فغضب
لهم ستة آلاف ، واعتزلوكم وخرجوا من بين أظهركم ، وطلبتم ذلك الذي
أفلت ـ يعني حرقوص بن زهير فمنعه ستة آلاف وهم على رجل ، فإن
تركتموه ، كنتم تاركين لما تقولون ، وإن قاتلتموهم والذين اعتزلوكم فأديلوا
عليكم فالذي حذرتم وقربتم به هذا الأمر أعظم مما أراكم تكرهون ، وأنتم
أحميتم مضر وربيعة من هذه البلاد ، فاجتمعوا على حربكم وخذلانكم نصرة
لهؤلاء كما اجتمع هؤلاء لأهل هذا الحدث العظيم والذنب الكبير ..
فقالت أم المؤمنين رضي الله عنها : فتقول أنت ماذا ؟
قال : أقول هذا الأمر دواؤه التسكين ، وإذا سكن أختلجوا ، فإذا انتم بايعتمونا
فعلامة خير وتباشير رحمة ودرك بثأر هذا الرجل ، وعافية وسلامة لهذه الأمة ، وإن أنتم أبيتم إلا مكابرة هذا الأمر واعتسافه ، كانت علامة شر ، وذهاب هذا
الثأر ، وبعثه الله في هذه الأمة هزاهزها ، فآثروا العافية ترزقوها ، وكونوا
مفاتيح الخير كما كنتم تكونون ، ولا تعرضونا للبلاء ، ولا تعرضوا له فيصرعنا وإياكم ..
وأيم الله إني لا اقول هذا وأدعوكم إليه وإني لخائف ألا يتم حتى يأخذ عز وجل
حاجته من هذه الأمة التي قل متاعها ونزل بها ما نزل ، فإن هذا الأمر الذي
حدث أمر ليس يقدر ، وليس كالأمور ، ولا كقتل الرجل الرجل ، ولا النفر
الرجل ، ولا القبيلة الرجل ..
فقالوا : نعم ، إذاً قد أحسنت وأصبت المقالة ، فارجع فإن قدم علي وهو على
مثل رأيك صلح هذا الأمر ..
فرجع إلى علي فأخبره فأعجبه ذلك ، وأشرف القوم على الصلح ، كره ذلك
من كرهه ، ورضيه من رضيه ..
فلما جاءت وفود أهل البصرة إلى أهل الكوفة ورجع القعقاع من عند
أم المؤمنين وطلحة والزبير بمثل رأيهم ، جمع علي الناس ، ثم قام على
الغرائر ، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر الجاهلية وشقاءها والإسلام والسعادة وأنعام الله على الأمة بالجماعة
بالخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم الذي يليه ، ثم حدث هذا
الحدث الذي جره على هذه الأمة أقوام طلبوا هذه الدنيا ، حسدوا من أفاءها
الله عليه على الفضيلة ، وأرادوا رد الأشياء إلى أدبارها ، والله بالغ أمره
ومصيب ما أراد ، ألا إني راحل غداً فارتحلوا ، ألا ولا يرتحلن غداً
أحد أعان على عثمان بشيء في شيء من أمور الناس ، وليغن السفهاء عني أنفسهم ...
|
الكتاني- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 11/06/2010
مواضيع مماثلة
» البراء بن مالك رضي الله عنه
» ابو مالك الاشعرى
» روي عن مالك بن دينار رضي الله عنه
» لأن مالك هذا الكون عظيم
» روي عن مالك بن دينار رضي الله عنه
» ابو مالك الاشعرى
» روي عن مالك بن دينار رضي الله عنه
» لأن مالك هذا الكون عظيم
» روي عن مالك بن دينار رضي الله عنه
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى