المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الطريق إلى السعادة الأسرية
الطريق إلى السعادة الأسرية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( الطريق إلى السعادة الأسرية ))
الطريق إلى السعادة الأسرية
الزواج هو الخطوة الأولى لتكوين الأسرة، وهو سنة الله في خلقه، والأسرة السعيدة هي اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متماسك وسليم يخلو من العقد النفسية والجرائم.
يقول أحد السلف واصفًا حاله وهو في غمرة السعادة الحقيقية: إنه لتمر عليَّ ساعات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل ما أنا فيه إنهم لفي عيش رغيد.
وتختلف موارد الناس ومشاربهم في تحصيل السعادة، فمن الناس من يرى أن السعادة هي في جمع المال، ومنهم من يرى أن السعادة في كثرة العيال، ومنهم من يرى السعادة في غير ذلك، يقول الْحُطَيْئَةُ:
وَلَسْت أَرَى السَّعَادَةَ جَمْعَ مَالٍ
وَلَكِنَّ التَّقِيَّ هُوَ السَّعِيد
إن السعادة الأسرية أن يكون الإنسان في بيته سعيدا مع زوجته وأولاده، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء)؛ رواه ابن حبان في صحيحه.
وينظر بعض الرجال والنساء للسعادة الأسرية باعتبارها مجرد وهم، فهي في نظرهم من المستحيلات التي لا يمكن تحقيقها، لكن خبراء وعلماء النفس والأسرة يؤكدون - من خلال التجارب والأبحاث - أن تحقيق السعادة أمر ممكن، من خلال توافر شروط عدة؛ أهمها:
1- اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح، كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صل الله عليه وسلم - قال: (تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين ترِبَت يداك)؛ رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم للأسرة عندما يتقدم الخاطب لابنتهم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)؛ رواه الترمذي.
2- الدعاء الصالح، وهو سلاح المسلم، فنحن ندعو الله ونحن موقنون بالإجابة بأن يحقِّقَ لنا السعادة، وأن يجلبها لنا، وأن يعيننا على تحقيقها، وعلى إسعاد أنفسنا ومن حولنا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ)؛ رواه الترمذي.
3- المعاشرة بالمعروف بالكلمة الطيبة والصحبة الجميلة، وكف الأذى وحسن المعاملة؛ قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، ويقول سبحانه: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].
4- الاحترام المتبادل بين الزوجين، فيجب على الزوجة احترام زوجها، حتى لا تهتز صورته أمام أولاده، وكذلك الزوج يجب عليه احترام زوجته، ومعاملتها معاملة حسنة أمام الجميع، قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، فالمودةُ والرحمةُ هما المعنى الحقيقي للاحترام المتبادل بين الزوجين.
5- الاهتمام بالعلاقة الحميمية بين الزوجين؛ لأن إهمالها يؤدي إلى الكدر والتعاسة والاضطراب النفسي، عن جابر بن عبدالله قال: (تزوجت امرأة فأتيت النبي - صل الله عليه وسلم - فقال: أتزوجت يا جابر؟ فقلت: نعم فقال: بكرًا أم ثيبًا؟ قلت: لا بل ثيبًا، فقال: هلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟!).
6- الحرص على تعليم الأسرة حبَّ الخير وأحكام الشرع؛ من الصلاة والصدقة وصلة الرحم والعمل الصالح، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].
7- التغافل عن الأخطاء والمقابلة بالحلم والتسامح والعفو، يقول الحسن البصري رحمه الله: (ما زال التغافل من فعل الكرام)، ويقول الإمام أحمد رحمه الله: (تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل).
8- مساعدة الزوج زوجته ومساعدة الزوجة زوجها في الواجبات المنزلية والعملية، وفي تربية الأولاد، سُئلت عَائِشَة رضي الله عنها: (ما كان رسولُ اللهِ صل اللهُ عليه وسلمَ يَعمَلُ في بيتِه؟ قالت: كان يَخيطُ ثوبَه، ويَخصِفُ نَعلَه، ويَعمَلُ ما يَعمَلُ الرجالُ في بُيوتِهم).
9- عدم نقل المشكلات الأسرية إلى الخارج والحفاظ على أسرار الحياة الزوجية، وخاصة العلاقة الحميمية، قال تعالى: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، وقال صل الله عليه وسلم: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها)؛ رواه مسلم.
10- اللعب والترفيه والخروج إلى المنتزهات والسفر في أوقات اليوم، أو كل أسبوع أو كل شهر، فإنها تجعل للحياة الزوجية نكهة قوية وسعادة قلبية، تبقى محفورة في ذاكرة الزوجين والأولاد.
11- تبادل المشاعر العاطفية والتصريح بها، كمدح الشكل والفعل والكلام والتعبير عن الشوق والمحبة، قال رسول الله - صل الله عليه وسلم -: (إني قدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا)، وقَصَد في هذا الحديث أمَّ المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وتروي عائشة - رضي الله عنها - فتقول: (ما غِرْتُ علَى أحَدٍ مِن نِسَاءِ النبي صَلى اللهُ عليه وسلمَ، ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، وما رَأَيْتُهَا، ولَكِنْ كانَ النبي صَلى اللهُ عليه وسلمَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا)؛ رواه البخاري.
12- ولا تنسوا الفضل بينكم، فعلى الزوج والزوجة الاعتراف بالفضل والجميل لكل منهما، فقد كانا شريكين في تربية الأولاد والخدمة والتضحية، قال صل الله عليه وسلم: ((لا يَفرَك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر))؛ رواه مسلم.
أسأل الله أن يُصلح بين الزوجين، وأن يجمع بينهما على خير، وأن ينشر السعادة بينهما، وأن يصلح لهما الذرية، وصل الله على سيدنا محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( الطريق إلى السعادة الأسرية ))
الطريق إلى السعادة الأسرية
الزواج هو الخطوة الأولى لتكوين الأسرة، وهو سنة الله في خلقه، والأسرة السعيدة هي اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متماسك وسليم يخلو من العقد النفسية والجرائم.
يقول أحد السلف واصفًا حاله وهو في غمرة السعادة الحقيقية: إنه لتمر عليَّ ساعات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل ما أنا فيه إنهم لفي عيش رغيد.
وتختلف موارد الناس ومشاربهم في تحصيل السعادة، فمن الناس من يرى أن السعادة هي في جمع المال، ومنهم من يرى أن السعادة في كثرة العيال، ومنهم من يرى السعادة في غير ذلك، يقول الْحُطَيْئَةُ:
وَلَسْت أَرَى السَّعَادَةَ جَمْعَ مَالٍ
وَلَكِنَّ التَّقِيَّ هُوَ السَّعِيد
إن السعادة الأسرية أن يكون الإنسان في بيته سعيدا مع زوجته وأولاده، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء)؛ رواه ابن حبان في صحيحه.
وينظر بعض الرجال والنساء للسعادة الأسرية باعتبارها مجرد وهم، فهي في نظرهم من المستحيلات التي لا يمكن تحقيقها، لكن خبراء وعلماء النفس والأسرة يؤكدون - من خلال التجارب والأبحاث - أن تحقيق السعادة أمر ممكن، من خلال توافر شروط عدة؛ أهمها:
1- اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح، كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صل الله عليه وسلم - قال: (تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين ترِبَت يداك)؛ رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم للأسرة عندما يتقدم الخاطب لابنتهم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)؛ رواه الترمذي.
2- الدعاء الصالح، وهو سلاح المسلم، فنحن ندعو الله ونحن موقنون بالإجابة بأن يحقِّقَ لنا السعادة، وأن يجلبها لنا، وأن يعيننا على تحقيقها، وعلى إسعاد أنفسنا ومن حولنا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ)؛ رواه الترمذي.
3- المعاشرة بالمعروف بالكلمة الطيبة والصحبة الجميلة، وكف الأذى وحسن المعاملة؛ قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، ويقول سبحانه: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].
4- الاحترام المتبادل بين الزوجين، فيجب على الزوجة احترام زوجها، حتى لا تهتز صورته أمام أولاده، وكذلك الزوج يجب عليه احترام زوجته، ومعاملتها معاملة حسنة أمام الجميع، قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، فالمودةُ والرحمةُ هما المعنى الحقيقي للاحترام المتبادل بين الزوجين.
5- الاهتمام بالعلاقة الحميمية بين الزوجين؛ لأن إهمالها يؤدي إلى الكدر والتعاسة والاضطراب النفسي، عن جابر بن عبدالله قال: (تزوجت امرأة فأتيت النبي - صل الله عليه وسلم - فقال: أتزوجت يا جابر؟ فقلت: نعم فقال: بكرًا أم ثيبًا؟ قلت: لا بل ثيبًا، فقال: هلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟!).
6- الحرص على تعليم الأسرة حبَّ الخير وأحكام الشرع؛ من الصلاة والصدقة وصلة الرحم والعمل الصالح، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].
7- التغافل عن الأخطاء والمقابلة بالحلم والتسامح والعفو، يقول الحسن البصري رحمه الله: (ما زال التغافل من فعل الكرام)، ويقول الإمام أحمد رحمه الله: (تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل).
8- مساعدة الزوج زوجته ومساعدة الزوجة زوجها في الواجبات المنزلية والعملية، وفي تربية الأولاد، سُئلت عَائِشَة رضي الله عنها: (ما كان رسولُ اللهِ صل اللهُ عليه وسلمَ يَعمَلُ في بيتِه؟ قالت: كان يَخيطُ ثوبَه، ويَخصِفُ نَعلَه، ويَعمَلُ ما يَعمَلُ الرجالُ في بُيوتِهم).
9- عدم نقل المشكلات الأسرية إلى الخارج والحفاظ على أسرار الحياة الزوجية، وخاصة العلاقة الحميمية، قال تعالى: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، وقال صل الله عليه وسلم: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها)؛ رواه مسلم.
10- اللعب والترفيه والخروج إلى المنتزهات والسفر في أوقات اليوم، أو كل أسبوع أو كل شهر، فإنها تجعل للحياة الزوجية نكهة قوية وسعادة قلبية، تبقى محفورة في ذاكرة الزوجين والأولاد.
11- تبادل المشاعر العاطفية والتصريح بها، كمدح الشكل والفعل والكلام والتعبير عن الشوق والمحبة، قال رسول الله - صل الله عليه وسلم -: (إني قدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا)، وقَصَد في هذا الحديث أمَّ المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وتروي عائشة - رضي الله عنها - فتقول: (ما غِرْتُ علَى أحَدٍ مِن نِسَاءِ النبي صَلى اللهُ عليه وسلمَ، ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، وما رَأَيْتُهَا، ولَكِنْ كانَ النبي صَلى اللهُ عليه وسلمَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا)؛ رواه البخاري.
12- ولا تنسوا الفضل بينكم، فعلى الزوج والزوجة الاعتراف بالفضل والجميل لكل منهما، فقد كانا شريكين في تربية الأولاد والخدمة والتضحية، قال صل الله عليه وسلم: ((لا يَفرَك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر))؛ رواه مسلم.
أسأل الله أن يُصلح بين الزوجين، وأن يجمع بينهما على خير، وأن ينشر السعادة بينهما، وأن يصلح لهما الذرية، وصل الله على سيدنا محمد.
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى