المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
شفاعة الصيام يوم القيامة
شفاعة الصيام يوم القيامة
شفاعة الصيام يوم القيامة
اكتنفنا شهر رمضان المبارك، الذي جعله نبينا - صلى الله عليه وسلم - بشارة لمن أدركه، حيث أبواب السماء مفتَّحة، وأبواب الجحيم مغلَّقة، ومردة الشياطين مصفَّدة، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، تَنَزَّلُ فيها الملائكة، يسلمون على القائمين لله القانتين.
والمؤمن يعتبر الدنيا دار عبور، لا دار قرار، فتراه يعمل على حصد الحسنات، بفعل القربات، والاجتهاد في الطاعات، لعلها تكون له وجاء من عذاب يوم القيامة وأهواله. ومن أعظمها أثراً ونفعاً الصيامٌ، سواء في القبر، أم عند الحساب. قال تعالى: "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ".
في الصحيحين عن أَبي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ. فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّمْسَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الْقَمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الطَّوَاغِيتَ.. ويَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَصْحَابُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ (عاص غير مشرك)، وَغُبَّرَاتٌ (بَقَايَا) مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ (الموحدين)، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ، فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ الله. فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ. فَمَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا. فَيُقَالُ: اشْرَبُوا، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ. ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ الله. فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِله صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ. فَمَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا. فَيُقَالُ: اشْرَبُوا. فَيَتَسَاقَطُونَ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَاهُمْ في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم، لم نصاحبهم، وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ. وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا". وعند مسلم: "فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ. فَيَأْتِيهِمُ الله تَعَالَى فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ (بصفاته التي تليق به، وعدم شبهه بأحد من مخلوقاته)، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا.. فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: السَّاقُ. فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلّه رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا. وفي لفظ: "فيقعون سجودا وتبقى أصلاب المنافقين كأنها صياصي البقر (قرونها). وفي لفظ آخر: "وتبقى ظهور المنافقين طبقا واحدا كأنما فيها السفافيد". ثمَّ يقولُ: ارفَعوا رؤوسَكُم. فيرفعونَ رؤوسَهُم، فيُعطيهم نورَهُم على قدرِ أعمالِهِم، فَمِنْهُم من يعطى نورَهُ على قدر الجبلِ العظيمِ يسعى بينَ أيديهم، وَمِنْهُم من يعطى نورًا أصغرَ من ذلِكَ، حتَّى يَكونَ آخرُ رجل يعطى نورَهُ على إبهامِ قدمِهِ، يضيءُ مرَّةً، ويَطفَأ مرَّةً، فإذا أضاءَ قدَّمَ قدمَهُ ومشى، وإذا طفئَ قامَ، وذلك قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [الحديد: 13 - 15].
فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلاَّ الرُّسُلُ، وَكَلاَمُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وفي لفظ: ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ، فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ . قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْجَسْرُ؟ قَالَ: مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ، لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ، الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ، وَكَالْبَرْقِ، وَكَالرِّيحِ، وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ (مخموش ممزوق)، وَمَكْدُوسٌ (مصروع أو مدفوع مطرود) فِي نَارِ جَهَنَّمَ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا.
هذا حال الناس يوم القيامة، فكيف يكون الصيام منجاة للمؤمن من هذه الأهوال؟
أما في القبر، فإن الصيام يمنع صاحبه من عذاب القبر، ينافح عنه من الجهة التي وكل بها. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إنَّ الميِّتَ إذا وُضِع في قبرِه يسمَعُ خَفْقَ نعالِهم حينَ يولُّونَ عنه، فإنْ كان مؤمنًا، كانتِ الصَّلاةُ عندَ رأسِه، وكان الصِّيامُ عن يمينِه، وكانتِ الزَّكاةُ عن شِمالِه، وكان فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ، والصِّلةِ، والمعروفِ، والإحسانِ إلى النَّاسِ عندَ رِجْلَيْهِ، فيؤتى مِن قِبَلِ رأسِه، فتقولُ الصَّلاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ، ثمَّ يؤتى عن يمينِه، فيقولُ الصِّيامُ: ما قِبَلي مدخلٌ، ثمَّ يؤتى عن يسارِه، فتقولُ الزَّكاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ، ثمَّ يؤتى مِن قِبَل رِجْليهِ، فتقولُ فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ، والصِّلةِ، والمعروفِ، والإحسانِ إلى النَّاسِ: ما قِبَلي مدخلٌ.." صحيح الترغيب.
وأما في يوم القيامة، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ" متفق عليه.
ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ الله (مَنْ صَلَّى صَلَاتَيْنِ، أَوْ صَامَ يَوْمَيْنِ، أو تصدق مرتين..)، نُودِىَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ الله، هَذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ" متفق عليه.
ويأتي الصيام شفيعا لصاحبه يوم القيامة، يدافع عنه، ويحاج عنه، فيستجيب الله ـ تعالى ـ له. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ" صحيح الترغيب.
والصيام وقاية، تحجز المؤمن عن أن تمسه النار. وفي الحديث القدسي: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ، وَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" صحيح الترغيب.
والصيام الحقيقي، المشتمل بالإخلاص، والمكنوف بصحة الإخبات، محرقة للذنوب، وممحاة للمعاصي. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.
بل إن صيام يوم واحد لله، كفيل بأن ينجيك من أهوال يوم القيامة، ويجنبك رعب الصراط وتطاير الصحف. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله، بَاعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا" متفق عليه.
ولذلك كان من السنة أن لا يكتفي المسلم بصيام رمضان، بل يردفه بصيام ستة أيام من شوال، ويدأب على صيام الاثنين والخميس حيث ترفع الأعمال إلى الله، وكذلك الأيام البيض، وهي ثلاثة أيام من وسط كل شهر، فضلا عن صيام يوم عرفة وعاشوراء، والصيام المطلق. ولقد سأل أبو أمامة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي العمل أفضل؟ فقال: "عليك بالصوم، فإنه لا عدل له" صحيح سنن النسائي.
|
عابرة سبيل- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 01/12/2016
الموقع : مصر
رد: شفاعة الصيام يوم القيامة
جزاك الله خيرا
على الموضوع المميز
تسلم الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....
كل عام وانتم بالف الف خير
|
منصورة- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/09/2010
العمل/الترفيه : تقنية سامية بالصحة بشهادة دولة(متقاعدة)
الموقع : منتدى منصورة والجميع
مواضيع مماثلة
» صفة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ونفعها للعصاة
» نور يوم القيامة
» سورة القيامة
» من علامات يوم القيامة
» جزيرة القيامة
» نور يوم القيامة
» سورة القيامة
» من علامات يوم القيامة
» جزيرة القيامة
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى