المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الجهل والجاهلية
الجهل والجاهلية
في قوله الحق { قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }البقرة67
1. الجهل : ضد الحلم ومنه جهل يجهل جهالة ومنه قول الشاعر:
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهلنا الجاهلينا
والجاهلية: اسم وقع في الإسلام على أهل الشرك فقالوا الجاهلية الجهلاء ومنها حمية الجاهلية وفيها يقول القرطبي: أنهم قالوا قتلوا أبناءنا وإخواننا ثم يدخلون علينا في منازلنا..؟؟؟ واللات والعزّى لا يدخلها أبدا
إن حميتهم هي عصبيتهم لآلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ....وهي الأنفة في فهمهم فيقال أنِفْت منه وداخلك عار فلا تفعله ومنه قول المتلمس:
ألا إنني منهم وعِرضي عرضهم كذي الأنف يحمي أنفه أن يكثما
ويقول السيد قطب رحمه الله في الظلال ج6 ص584( والجاهلية ليست فترة معينة من الزمان وإنما هي حالة اجتماعية معينة ذات تصورات معينة للحياة, ويمكن أن توجد هذه الحالة… وأن يوجد هذا التصور في أي زمان وفي أي مكان , فيكون دليلاً على الجاهلية حيث كان.... وبهذا المقياس نجد أننا نعيش الآن فترة جاهلية عمياء غليظة الحس حيوانية التصور هابطة في درك البشرية إلى حضيض مهين… وندرك أن لا طهارة ولا زكاة ولا بركة في مجتمع يحيا هذه الحياة)
ويقول رحمه الهة في ج7 ص510 من الظلال في قوله تعالى {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ }الفتح26 حمية لا لعقيدة ولا لمنهج إنما هي حمية الكبر والفخر والبطر والتعنت… الحمية التي جعلتهم يقفون في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه يمنعونهم من المسجد الحرام ويحبسون الهدي الذي ساقوه أن يبلغ المحل الذي ينحر فيه, مخالفين بذلك لكل عُرف وعن كل عقيدة كي لا تقول العرب أنه دخلها عليهم عُنوة.... ففي سبيل هذه النعرة الجاهلية يرتكبون هذه الكبيرة الكريهة في كل عرف ودين وينتهكون حرمة البيت الحرام الذي يعيشون على قداسته… وهي كذلك تبدَّت في رد سهيل بن عمرو لاسم الرحمن الرحيم ولصفة الرسول صلى الله عليه وسلم.... وهي كلها تنبع من تلك الجاهلية المتعجرفة المتعنتة بغير حق)
لقد كانوا يدركون صدق محمد صلى الله عليه وسلم ولم يصفوه قط بأنه كاذب وقد قال الله تعالى في ذلك {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }الأنعام33 فإنهم قد أصروا على الباطل عناداً وجحدوا الحق مع ظهور أدلته وليس هذا فحسب بل لقد صوَّر لهم جحودهم الحق باطلاً والباطل حقا لوجود بواعث هذا الجحود كالكبر والعجب والرغبة والاستجابة لهوى النفس والحقد والحسد والتقليد الأعمى والتعصب الذميم والطمع وقد روى مسلم عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) وعكسه التواضع فقد روى البيهقي في شعب الإيمان عن غمر وهو على المنبر- يا أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( من تواضع لله رفعه الله)
وروى الترمذي بإسناد حسن بن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم خلقا, وإن أبغضكم إليَّ وأبوعكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون)
وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة في صور الرجال, يغشاهم الذل من كل مكان ....يساقون إلى سجن في جهنم يسمى( بَوْلس) تعلوهم نار الأينار يسقون عصارة أهل النار طينة الخبال)
2.أ- أما المعنى الثاني فهو أن المجهلة هو الأمر الذي يحملك على الجهل ومنه الحديث( الولد مجهلة مبخلة مجبنة) والحديث( إنكم لتُجهُلنَّ وتبخلنَّ وتجبننَّ) فكل من عصى الله سُمّي جاهلاً وسُمي فعله جهالة ومنه قول الحق في قصة يوسف { أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }يوسف33 وقوله تعالى {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46 هذا السبب الأول وأما السبب الثاني في إطلاق اسم الجاهل على العاصي لربه أنه لو استعمل ما معه من العلم بالثواب والعقاب لما أقدم على المعصية..., فلما لم يستعمل ذلك العلم صار كأنه لا علم له
ومنه قوله تعالى {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ }الزمر64...أفغير الله أعبد بأمركم.. وذلك حين قال له المشركون أسلم ببعض آلهتنا ونؤمن بإلهك وهو نظير قوله تعالى{قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}الأنعام14 فوصفهم بالجهل لأنه تقدم وصف الإله بأنه خالق الأشياء وموجدها من عدم وكونه المالك لمقاليد السموات والأرض ... فمن أعرض عن عبادة الإله الموصوف واشتغل بعبادة هذه الأجسام الخسيسة فقد بلغ من الجهل مبلغا لا مزيد عليه.
ب- إن الإنسان إذا أتى بالمعصية مع العلم بكونها معصية إلا أنه يجهل قدر عقابه فيكون جاهلا بفعله فكأن يأخذ أو يعطي الربا القليل فلا يدرك أنه الربا هو الربا قليله وكثيره لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( لدرهم ربا أكبر عند الله من إحدى و ثلاثين زنية في الخطيئة ) فإنه قد أقدم على ما لا ينبغي له فعله وهو يعلم أنه لا ينبغي له فعله ولكنه لا يعلم مقدار ما يحصل في عاقبته من الآفات ... ويخرج من ذلك النائم والساهي حين يأتي بالقبيح ولكنه ما كان متمكناً من العلم بكونه قبيحاً
ج. أما المقلد الذي لا يستطيع أن يقيم الدليل لأن العلم هو إدراك قضية واقعة في الوجود وتستطيع أن تقيم الدليل عليها مثل كروية الأرض والطفل الذي يقول( لا اله إلا الله محمد رسول الله) يقلد والده في ذلك ولا يستطيع أن يقيم الدليل… فإذا حَسُن استيعابه ونضج عقله فيستطيع إقامة الدليل ومتى استطاع إقامة الدليل على القضية أصبح عالماً فيها غير مقلد وهكذا.... والتقليد ليس علماً
فكان الفرق بين العلم والتقليد هو التدليل على القضية, فعدم استطاعته إقامة الدليل أو عدم وجود الدليل عنده لا يسَّمى جهلاً وإنما هو عدم حصول علم
وأما إتباع الهوى لأجل شهوات النفس تحت شعار-إنني مقلد - وتحت شعار -قال الشيخ- فإنه فعل جاهلي وعملية تسلق على الأحكام الشرعية تحت شعار-قال الشيخ- فادِّعاؤه ليس حجة له لتمكنه من تحصيل العلم وعدم تحصيله للعلم هو إتباع للهوى بذريعة عدم علمه
فالتاجر الذي يدرك طرق التجارة و معملاتها ويقول لا أعلم الأحكام الشرعية ويقلد فلاناً وفلان, وكذلك الصانع والعامل… فادِّعاؤهم ليس حجة لهم بل واجب عليهم تعلم الأحكام الشرعية المتعلقة بمهنهم.
إن إتباع الهوى لتحقيق شهوة النفس أمر منهيُّ عنه, فإن الهوى هو شعور يميل بالنفس إلى ما تحب من متع وحاجات ولذات وشهوات وعواطف وقد يكون ما تهواه شراً أو أذاً أو ضراً فكان القيد الذي يريح النفس ويخرجها من دائرة هواها هو الالتزام بأمر الله ونهيه وعدم الالتفات إلى الدنيا إلا بالقدر الذي حدده ربنا عز وجل لنا وألا نخضع أنفسنا لدولاب مصالحنا فندور معها حيث دارت فقد روى الطبراني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( من جلس إلى غني فتضعضع له لدنيا تصيبه ذهب ثلثاً دينه ودخل النار)
وأما قوله عز وجل { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63 قال النحاس ليس سلاماً من التسليم وإنما هو من التسلم… تقول العرب: سلاماً أي تسلماً منك
1. الجهل : ضد الحلم ومنه جهل يجهل جهالة ومنه قول الشاعر:
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهلنا الجاهلينا
والجاهلية: اسم وقع في الإسلام على أهل الشرك فقالوا الجاهلية الجهلاء ومنها حمية الجاهلية وفيها يقول القرطبي: أنهم قالوا قتلوا أبناءنا وإخواننا ثم يدخلون علينا في منازلنا..؟؟؟ واللات والعزّى لا يدخلها أبدا
إن حميتهم هي عصبيتهم لآلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ....وهي الأنفة في فهمهم فيقال أنِفْت منه وداخلك عار فلا تفعله ومنه قول المتلمس:
ألا إنني منهم وعِرضي عرضهم كذي الأنف يحمي أنفه أن يكثما
ويقول السيد قطب رحمه الله في الظلال ج6 ص584( والجاهلية ليست فترة معينة من الزمان وإنما هي حالة اجتماعية معينة ذات تصورات معينة للحياة, ويمكن أن توجد هذه الحالة… وأن يوجد هذا التصور في أي زمان وفي أي مكان , فيكون دليلاً على الجاهلية حيث كان.... وبهذا المقياس نجد أننا نعيش الآن فترة جاهلية عمياء غليظة الحس حيوانية التصور هابطة في درك البشرية إلى حضيض مهين… وندرك أن لا طهارة ولا زكاة ولا بركة في مجتمع يحيا هذه الحياة)
ويقول رحمه الهة في ج7 ص510 من الظلال في قوله تعالى {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ }الفتح26 حمية لا لعقيدة ولا لمنهج إنما هي حمية الكبر والفخر والبطر والتعنت… الحمية التي جعلتهم يقفون في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه يمنعونهم من المسجد الحرام ويحبسون الهدي الذي ساقوه أن يبلغ المحل الذي ينحر فيه, مخالفين بذلك لكل عُرف وعن كل عقيدة كي لا تقول العرب أنه دخلها عليهم عُنوة.... ففي سبيل هذه النعرة الجاهلية يرتكبون هذه الكبيرة الكريهة في كل عرف ودين وينتهكون حرمة البيت الحرام الذي يعيشون على قداسته… وهي كذلك تبدَّت في رد سهيل بن عمرو لاسم الرحمن الرحيم ولصفة الرسول صلى الله عليه وسلم.... وهي كلها تنبع من تلك الجاهلية المتعجرفة المتعنتة بغير حق)
لقد كانوا يدركون صدق محمد صلى الله عليه وسلم ولم يصفوه قط بأنه كاذب وقد قال الله تعالى في ذلك {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }الأنعام33 فإنهم قد أصروا على الباطل عناداً وجحدوا الحق مع ظهور أدلته وليس هذا فحسب بل لقد صوَّر لهم جحودهم الحق باطلاً والباطل حقا لوجود بواعث هذا الجحود كالكبر والعجب والرغبة والاستجابة لهوى النفس والحقد والحسد والتقليد الأعمى والتعصب الذميم والطمع وقد روى مسلم عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) وعكسه التواضع فقد روى البيهقي في شعب الإيمان عن غمر وهو على المنبر- يا أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( من تواضع لله رفعه الله)
وروى الترمذي بإسناد حسن بن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم خلقا, وإن أبغضكم إليَّ وأبوعكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون)
وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة في صور الرجال, يغشاهم الذل من كل مكان ....يساقون إلى سجن في جهنم يسمى( بَوْلس) تعلوهم نار الأينار يسقون عصارة أهل النار طينة الخبال)
2.أ- أما المعنى الثاني فهو أن المجهلة هو الأمر الذي يحملك على الجهل ومنه الحديث( الولد مجهلة مبخلة مجبنة) والحديث( إنكم لتُجهُلنَّ وتبخلنَّ وتجبننَّ) فكل من عصى الله سُمّي جاهلاً وسُمي فعله جهالة ومنه قول الحق في قصة يوسف { أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }يوسف33 وقوله تعالى {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46 هذا السبب الأول وأما السبب الثاني في إطلاق اسم الجاهل على العاصي لربه أنه لو استعمل ما معه من العلم بالثواب والعقاب لما أقدم على المعصية..., فلما لم يستعمل ذلك العلم صار كأنه لا علم له
ومنه قوله تعالى {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ }الزمر64...أفغير الله أعبد بأمركم.. وذلك حين قال له المشركون أسلم ببعض آلهتنا ونؤمن بإلهك وهو نظير قوله تعالى{قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}الأنعام14 فوصفهم بالجهل لأنه تقدم وصف الإله بأنه خالق الأشياء وموجدها من عدم وكونه المالك لمقاليد السموات والأرض ... فمن أعرض عن عبادة الإله الموصوف واشتغل بعبادة هذه الأجسام الخسيسة فقد بلغ من الجهل مبلغا لا مزيد عليه.
ب- إن الإنسان إذا أتى بالمعصية مع العلم بكونها معصية إلا أنه يجهل قدر عقابه فيكون جاهلا بفعله فكأن يأخذ أو يعطي الربا القليل فلا يدرك أنه الربا هو الربا قليله وكثيره لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( لدرهم ربا أكبر عند الله من إحدى و ثلاثين زنية في الخطيئة ) فإنه قد أقدم على ما لا ينبغي له فعله وهو يعلم أنه لا ينبغي له فعله ولكنه لا يعلم مقدار ما يحصل في عاقبته من الآفات ... ويخرج من ذلك النائم والساهي حين يأتي بالقبيح ولكنه ما كان متمكناً من العلم بكونه قبيحاً
ج. أما المقلد الذي لا يستطيع أن يقيم الدليل لأن العلم هو إدراك قضية واقعة في الوجود وتستطيع أن تقيم الدليل عليها مثل كروية الأرض والطفل الذي يقول( لا اله إلا الله محمد رسول الله) يقلد والده في ذلك ولا يستطيع أن يقيم الدليل… فإذا حَسُن استيعابه ونضج عقله فيستطيع إقامة الدليل ومتى استطاع إقامة الدليل على القضية أصبح عالماً فيها غير مقلد وهكذا.... والتقليد ليس علماً
فكان الفرق بين العلم والتقليد هو التدليل على القضية, فعدم استطاعته إقامة الدليل أو عدم وجود الدليل عنده لا يسَّمى جهلاً وإنما هو عدم حصول علم
وأما إتباع الهوى لأجل شهوات النفس تحت شعار-إنني مقلد - وتحت شعار -قال الشيخ- فإنه فعل جاهلي وعملية تسلق على الأحكام الشرعية تحت شعار-قال الشيخ- فادِّعاؤه ليس حجة له لتمكنه من تحصيل العلم وعدم تحصيله للعلم هو إتباع للهوى بذريعة عدم علمه
فالتاجر الذي يدرك طرق التجارة و معملاتها ويقول لا أعلم الأحكام الشرعية ويقلد فلاناً وفلان, وكذلك الصانع والعامل… فادِّعاؤهم ليس حجة لهم بل واجب عليهم تعلم الأحكام الشرعية المتعلقة بمهنهم.
إن إتباع الهوى لتحقيق شهوة النفس أمر منهيُّ عنه, فإن الهوى هو شعور يميل بالنفس إلى ما تحب من متع وحاجات ولذات وشهوات وعواطف وقد يكون ما تهواه شراً أو أذاً أو ضراً فكان القيد الذي يريح النفس ويخرجها من دائرة هواها هو الالتزام بأمر الله ونهيه وعدم الالتفات إلى الدنيا إلا بالقدر الذي حدده ربنا عز وجل لنا وألا نخضع أنفسنا لدولاب مصالحنا فندور معها حيث دارت فقد روى الطبراني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( من جلس إلى غني فتضعضع له لدنيا تصيبه ذهب ثلثاً دينه ودخل النار)
وأما قوله عز وجل { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63 قال النحاس ليس سلاماً من التسليم وإنما هو من التسلم… تقول العرب: سلاماً أي تسلماً منك
|
نورة- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 03/01/2013
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى