المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الإشارات الكونية في القرآن الكريم
الإشارات الكونية في القرآن الكريم
[size=32]الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية(2)[/size]
... ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون* ال عمران-75
هذاالنص القرآني الكريم جاء في بدايات الثلث الثاني من سورة آل عمران, وهي سورة مدنية, ومن طوال سور القرآن الكريم إذ يبلغ عدد آياتها المائتين بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي أسرة السيدة مريم ابنة عمران ومعجزة ميلادها لعبد الله ونبيه عيسي ـ علي نبينا وعليه من الله السلام ـ وقد سبق لنا استعراض هذه السورة المباركة ونركز هنا علي ماجاء بها من ركائز العقيدة, والتشريع والإشارات الكونية والإنبائية, وأقوال عدد من المفسرين في النص الكريم الذي اخترناه عنوانا لهذا المقال ومابه من إعجاز إنبائي.
أولا: من ركائز العقيدة في سورة آل عمران:
(1) الإيمان بالله ـ تعالي ـ ربا واحدا أحدا, فردا صمدا, بغير شريك, ولاشبيه, ولا منازع, ولا صاحبة, ولا ولد, وتنزيهه ـ سبحانه وتعالي ـ عن جميع صفات خلقه, وعن كل وصف لايليق بجلاله. والتسليم بكل ما أورد من صفاته العليا ومنها أنه ـ تعالي ـ هو الحي القيوم الذي لايخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء, وأنه هو الذي يسوي الخلق في الأرحام كيف يشاء, وأنه هو العزيز الحكيم, البصير بعباده, مالك الملك الذي يؤتي الملك من يشاء, وينزعه ممن يشاء, ويعز من يشاء ويذل من يشاء, بيده الخير وهو علي كل شيء قدير.
(2) التصديق بالوحي الذي أوحاه الله ـ تعالي ـ إلي أبينا آدم ـ عليه السلام ـ ثم أنزله علي سلسلة طويلة من الأنبياء والمرسلين, وأكمله وأتمه وحفظه في رسالته الخاتمة التي بعث بها النبي والرسول الخاتم ـ صلي الله عليه وسلم ـ ليبقي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حجة علي جميع الخلق إلي قيام الساعة, لأن هذه الرسالة الخاتمة مصدقة لما أنزل قبلها من صور الوحي ومهيمنة عليها. والتسليم بأن القرآن الكريم يحوي آيات محكمات هن أم الكتاب, وأخر متشابهات لايعلم تأويلهن إلا الله ـ تعالي ـ.
(3) اليقين بأن كل نفس ذائقة الموت, وبأن الله ـ سبحانه وتعالي ـ سوف يجمع الناس ليوم لاريب فيه, فيه البعث والحساب والجزاء بالخلود في الجنة أو في النار, وأن الجنة مثوي المؤمنين المتقين, الذين تبيض وجوههم يوم القيامة, وأن النار مثوي الكفار والمشركين والمفسدين في الأرض المتجبرين علي الخلق, الذين تسود وجوههم لأنهم كفروا بعد إيمانهم الفطري.
(4) الإيمان بقضاء الله وقدره, وبأن البلاء من سنن الحياة, ولابد من مقابلته بالصبر والتسليم والرضا.
(5) التسليم بضرورة طاعة الله, وطاعة خاتم أنبيائه ورسله, واتباع سنته, والعمل علي جمع كلمة المسلمين.
(6) التصديق بأن أمة الإسلام هي خير أمة أخرجت للناس, لأنها تأمر بالمعروف, وتنهي عن المنكر, وتؤمن بالله, فإذا لم تقم بذلك فقدت الخيرية التي أكرمها بها الله.
ثانيا: من ركائز التشريع في سورة آل عمران:
(1) تحريم اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين.
(2) النهي القاطع عن افتراء الكذب علي الله.
(3) تحريم الردة في الإسلام, وعلي المرتد أن يستتاب, فإن تاب بصدق قبلت توبته إن شاء الله, وإن لم يتب ومات فإنه يموت علي الكفر, ويخلد في النار أبدا.
(4) الحض علي الإنفاق في سبيل الله.
(5) إن لله حج البيت علي من استطاع إليه سبيلا.
(6) تحريم الربا تحريما قاطعا.
(7) تحريم التولي يوم الزحف بكل أشكاله وصوره.
( تحريم الأخذ من الغنيمة خفية( الغلول).
(9)ـ تحريم النفاق وتأكيد كراهية الله ـ تعالي ـ للمنافقين.
(10)ـ الحث علي الجهاد والترغيب في الاستشهاد في سبيل الله.
(11)ـ فرض الشوري كقاعدة اسلامية للحكم بما أنزل الله.
ثالثا: من الإشارات الكونية في سورة آل عمران:
(1) تأكيد أن الله ـ تعالي ـ هو الذي يصور خلق الأجنة في الأرحام كيف يشاء.
(2) الإشارة إلي دوران الأرض حول محورها أمام الشمس بذكر ولوج الليل في النهار وولوج النهار في الليل.
(3) وصف دورة الحياة والممات والبعث بإخراج الحي من الميت وإخراج الميت من الحي, وتأكيد أن كل نفس ذائقة الموت وأنه ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا.
(4) تأكيد خلق أبينا آدم ـ عليه السلام ـ من تراب.
(5)الإشارة إلي أن اليهود يقسمون البشرية إلي طبقتين: طبقة اليهود الذين يظنون في أنفسهم, كذبا وافتراء علي الله أنهم شعب الله المختار وأبناؤه وأحباؤه, وطبقة الأميين أو الأمميين أو الأغيار الذين يعتبرونهم عبيدا لهم يملكونهم, كما يملك السيد عبيده.
(6) تأكيد أن جميع أنبياء الله كانوا علي الإسلام الخالص.
(7) الإشارة إلي أن الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس في الأرض.
( وصف علاج الغم بغم جديد وهي قضية نفسية لم يعرفها الإنسان إلا أخيرا.
(9) الأمر بالتدبر في قضايا كونية مثل خلق السماوات والأرض, واختلاف الليل والنهار وهي من الوسائل العملية للتعرف علي شيء من قدرة الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ وعلي احكامه وابداعه لكل شيء خلقه.
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة خاصة بها, ولذلك فسوف أقصر حديثي علي النقطة الخامسة من القائمة السابقة التي جاءت في الآية الخامسة والسبعين من سورة آل عمران وإلي مافيها من إعجاز إنبائي, ولكن قبل ذلك أري ضرورة استعراض ماجاء في شرح هذه الآية الكريمة من أقوال المفسرين.
(1) الإيمان بالله ـ تعالي ـ ربا واحدا أحدا, فردا صمدا, بغير شريك, ولاشبيه, ولا منازع, ولا صاحبة, ولا ولد, وتنزيهه ـ سبحانه وتعالي ـ عن جميع صفات خلقه, وعن كل وصف لايليق بجلاله. والتسليم بكل ما أورد من صفاته العليا ومنها أنه ـ تعالي ـ هو الحي القيوم الذي لايخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء, وأنه هو الذي يسوي الخلق في الأرحام كيف يشاء, وأنه هو العزيز الحكيم, البصير بعباده, مالك الملك الذي يؤتي الملك من يشاء, وينزعه ممن يشاء, ويعز من يشاء ويذل من يشاء, بيده الخير وهو علي كل شيء قدير.
(2) التصديق بالوحي الذي أوحاه الله ـ تعالي ـ إلي أبينا آدم ـ عليه السلام ـ ثم أنزله علي سلسلة طويلة من الأنبياء والمرسلين, وأكمله وأتمه وحفظه في رسالته الخاتمة التي بعث بها النبي والرسول الخاتم ـ صلي الله عليه وسلم ـ ليبقي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حجة علي جميع الخلق إلي قيام الساعة, لأن هذه الرسالة الخاتمة مصدقة لما أنزل قبلها من صور الوحي ومهيمنة عليها. والتسليم بأن القرآن الكريم يحوي آيات محكمات هن أم الكتاب, وأخر متشابهات لايعلم تأويلهن إلا الله ـ تعالي ـ.
(3) اليقين بأن كل نفس ذائقة الموت, وبأن الله ـ سبحانه وتعالي ـ سوف يجمع الناس ليوم لاريب فيه, فيه البعث والحساب والجزاء بالخلود في الجنة أو في النار, وأن الجنة مثوي المؤمنين المتقين, الذين تبيض وجوههم يوم القيامة, وأن النار مثوي الكفار والمشركين والمفسدين في الأرض المتجبرين علي الخلق, الذين تسود وجوههم لأنهم كفروا بعد إيمانهم الفطري.
(4) الإيمان بقضاء الله وقدره, وبأن البلاء من سنن الحياة, ولابد من مقابلته بالصبر والتسليم والرضا.
(5) التسليم بضرورة طاعة الله, وطاعة خاتم أنبيائه ورسله, واتباع سنته, والعمل علي جمع كلمة المسلمين.
(6) التصديق بأن أمة الإسلام هي خير أمة أخرجت للناس, لأنها تأمر بالمعروف, وتنهي عن المنكر, وتؤمن بالله, فإذا لم تقم بذلك فقدت الخيرية التي أكرمها بها الله.
ثانيا: من ركائز التشريع في سورة آل عمران:
(1) تحريم اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين.
(2) النهي القاطع عن افتراء الكذب علي الله.
(3) تحريم الردة في الإسلام, وعلي المرتد أن يستتاب, فإن تاب بصدق قبلت توبته إن شاء الله, وإن لم يتب ومات فإنه يموت علي الكفر, ويخلد في النار أبدا.
(4) الحض علي الإنفاق في سبيل الله.
(5) إن لله حج البيت علي من استطاع إليه سبيلا.
(6) تحريم الربا تحريما قاطعا.
(7) تحريم التولي يوم الزحف بكل أشكاله وصوره.
( تحريم الأخذ من الغنيمة خفية( الغلول).
(9)ـ تحريم النفاق وتأكيد كراهية الله ـ تعالي ـ للمنافقين.
(10)ـ الحث علي الجهاد والترغيب في الاستشهاد في سبيل الله.
(11)ـ فرض الشوري كقاعدة اسلامية للحكم بما أنزل الله.
ثالثا: من الإشارات الكونية في سورة آل عمران:
(1) تأكيد أن الله ـ تعالي ـ هو الذي يصور خلق الأجنة في الأرحام كيف يشاء.
(2) الإشارة إلي دوران الأرض حول محورها أمام الشمس بذكر ولوج الليل في النهار وولوج النهار في الليل.
(3) وصف دورة الحياة والممات والبعث بإخراج الحي من الميت وإخراج الميت من الحي, وتأكيد أن كل نفس ذائقة الموت وأنه ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا.
(4) تأكيد خلق أبينا آدم ـ عليه السلام ـ من تراب.
(5)الإشارة إلي أن اليهود يقسمون البشرية إلي طبقتين: طبقة اليهود الذين يظنون في أنفسهم, كذبا وافتراء علي الله أنهم شعب الله المختار وأبناؤه وأحباؤه, وطبقة الأميين أو الأمميين أو الأغيار الذين يعتبرونهم عبيدا لهم يملكونهم, كما يملك السيد عبيده.
(6) تأكيد أن جميع أنبياء الله كانوا علي الإسلام الخالص.
(7) الإشارة إلي أن الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس في الأرض.
( وصف علاج الغم بغم جديد وهي قضية نفسية لم يعرفها الإنسان إلا أخيرا.
(9) الأمر بالتدبر في قضايا كونية مثل خلق السماوات والأرض, واختلاف الليل والنهار وهي من الوسائل العملية للتعرف علي شيء من قدرة الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ وعلي احكامه وابداعه لكل شيء خلقه.
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة خاصة بها, ولذلك فسوف أقصر حديثي علي النقطة الخامسة من القائمة السابقة التي جاءت في الآية الخامسة والسبعين من سورة آل عمران وإلي مافيها من إعجاز إنبائي, ولكن قبل ذلك أري ضرورة استعراض ماجاء في شرح هذه الآية الكريمة من أقوال المفسرين.
من أقوال المفسرين
في تفسير قوله ـ تعالي ـ: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لايؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون( آل عمران:75)
* جاء في الظلال ـ رحم الله كاتبها برحمته الواسعة ـ مامختصره:
.. ذلك أن خصومة أهل الكتاب للإسلام والمسلمين, ودسهم وكيدهم وتدبيرهم الماكر اللئيم, وإرادتهم الشر بالجماعة المسلمة وبهذا الدين.. كل ذلك لايجعل القرآن الكريم يبخس المحسنين منهم حقهم, حتي في معرض الجدل والمواجهة. فهو هنا يقرر أن من أهل الكتاب ناسا أمناء, لايأكلون الحقوق مهما تكن ضخمة مغرية ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك)
ولكن منهم كذلك الخونة الطامعين المماطلين, الذين لايردون حقا ـ وإن صغر ـ إلا بالمطالبة والإلحاح والملازمة. ثم هم يفلسفون هذا الخلق الذميم, بالكذب علي الله عن علم وقصد... ومنهم من إن تأمنه بدينار لايؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون). وهذه بالذات صفة يهود. فهم الذين يقولون هذا القول, ويجعلون للأخلاق مقاييس متعددة. فالأمانة بين اليهودي واليهودي. أما غير اليهود ويسمونهم الأميين وكانوا يعنون بهم العرب( وهم في الحقيقة يعنون كل من سوي اليهود) فلا حرج علي اليهودي في أكل أموالهم, وغشهم وخداعهم, والتدليس عليهم, واستغلالهم بلا تحرج من وسيلة خسيسة ولافعل ذميم!!
ومن عجب أن يزعموا أن إلههم ودينهم يأمرهم بهذا. وهم يعلمون أن هذا كذب. وأن الله لايأمر بالفحشاء, ولايبيح لجماعة من الناس أن يأكلوا أموال جماعة من الناس سحتا وبهتانا, وألا يرعوا معهم عهدا ولاذمة, وأن ينالوا منهم بلاتحرج ولاتذمم. ولكنها يهود!!! يهود التي اتخذت من عداوة البشرية والحقد عليها ديدنا ودينا ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون)...
وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ـ رحم الله كاتبه ـ ما مختصره:
... ليس علينا فيما أصبناه من أموال العرب إثم ولاحرج, مبالغة منهم في التعصب لدينهم, حتي استحلوا ظلم من خالفهم فيه وأخذ ماله بأي طريق. أو لأنهم قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه, والخلق لنا عبيد, فلا سبيل علينا إذا أكلنا أموالهم. فأكذبهم الله في ذلك بقوله ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون) إنهم كاذبون جرأة منهم علي الله, ويعلمون أن الخيانة محرمة في كل شريعة.
وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم ـ جزاهم الله خيرا ـ مانصه: هذا سلوك أهل الكتاب في الاعتقاد, أما سلوكهم في المال, فمنهم من إن استأمنته علي قنطار من الذهب أو الفضة أداه إليك لاينقص منه شيئا, ومنهم من إن استأمنته علي دينار واحد لايؤديه إليك إلا إذا لازمته وأحرجته, وذلك لأن هذا الفريق يزعم بأن غيرهم أميون, وأنهم لاترعي لهم حقوق, ويدعون أن ذلك حكم الله, وهم يعلمون أن ذلك كذب عليه ـ سبحانه وتعالي ـ.
وجاء في صفوة التفاسير ـ جزي الله كاتبها خيرا ـ ما مختصره:... أي من اليهود من إذا أئتمنته علي المال الكثير أداه إليك لأمانته كعبد الله بن سلام أودعه قرشي ألف أوقية ذهبا فأداها إليه.. ومنهم من لايؤتمن علي دينار واحد لخيانته كفنحاص بن عازوراء ائتمنه قرشي علي دينار فجحده.. إلا إذا كنت ملازما له ومشهدا عليه.. إنما حملهم علي الخيانة زعمهم أن الله أباح لهم أموال الأميين ـ يعني العرب ـ روي أن اليهود قالوا( نحن أبناء الله وأحباؤه) والخلق لنا عبيد, فلا سبيل لأحد علينا إذا أكلنا أموال عبيدنا, وقيل إنهم قالوا: إن الله أباح لنا مال من خالف ديننا.. وهم يكذبون علي الله بادعائهم ذلك وهم يعلمون أنهم كاذبون مفترون....
من الإعجاز الإنبائي في النص القرآني الكريم
في هذا النص القرآني الكريم يخبرنا ربنا ـ تبارك وتعالي ـ من قبل ألف وأربعمائة سنة بجرائم الصهاينة علي الشعبين الفلسطيني واللبناني وعلي بقية شعوب المنطقة العربية طوال القرن الماضي ـ بصفة عامة ـ وخلال الشهر الأخير من القرن الحالي( من12 يوليو إلي منتصف أغسطس2006) ـ بصفة خاصة ـ بل منذ بدء تنزل القرآن الكريم إلي اليوم وحتي قيام الساعة.
ففي الشهر الماضي من كتابة هذا المقال أغارت الطائرات الإسرائيلية القيادة والأمريكية الصنع في أسراب متلاحقة علي مدي الساعة, ولمدة تجاوزت ثلاثين يوما لتضرب كل شيء في كل من قطاع غزة, والضفة الغربية, وأرض لبنان بالصواريخ والقنابل الثقيلة, المنضبة منها وغير المنضبة, والعنقودية والضوئية, الذكية منها والغبية, وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا التي زودتها بها الإدارة الأمريكية. فلم تدع شبرا من تلك الأرض دون تدمير وحرائق ومذابح بشرية بين المدنيين العزل من الأطفال, والنساء, والشباب والشيوخ, والأصحاء والمرضي, والعجزة, والأطباء والممرضين, ورجال ونساء الإعلام, وحتي جنود وضباط هيئة الأمم المتحدة. وكان هذا التدمير يندفع من ارتفاع عدة كيلومترات, ثم تنسحب الطائرات كاللص المتسلل بليل, أما علي الأرض فكان الجنود الصهاينة ينسحبون من أي مواجهة مع المقاومة كالجرذان المذعورة لأنهم كما يصفهم رب العالمين أحرص الناس علي حياة).
وقد نتج عن هذا القصف الوحشي الهمجي غير الانساني من الطائرات والبوارج البحرية, والمدفعية الثقيلة قتل أكثر من ألف من المدنيين, وجرح أضعاف هذا العدد, وتهجير أكثر من مليون نفس, وتدمير البنية الأساسية في كل من فلسطين ولبنان تدميرا كاملا: الطرق والجسور, والمطارات والموانيء البحرية, محطات المياه والكهرباء, مخازن كل من الغذاء والدواء, والنفط, ومساكن المدنيين, والمستشفيات والمستوصفات, ورياض الأطفال والمدارس والمعاهد والكليات, والمساجد والكنائس, والملاجيء, والمصانع والمزارع, وحتي منشآت الأمم المتحدة وقواعدها وقواتها لم تسلم من هذا العدوان الغاشم الحاقد المتآمر علي كل ما هو غير يهودي.
وكان هذا هو دأب اليهود الصهاينة في المنطقة منذ أن ابتليت بهم انطلاقا من ادعائهم الباطل بانقسام البشرية إلي يهود وأميين( أو أمميين أو أغيار وهم جميع من هم غير اليهود), واليهود ـ في نظرتهم العنصرية الضيقة ـ يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار, وأبناءه وأحباءه, وصفوة الخلق المميزين فوق جميع البشر لأنهم شعب مقدس, والأميين حيوانات خلقت في هيأة الآدميين حتي يكونوا في خدمة اليهود, ومادامت العلاقة كذلك فلليهود الحق في إبادة الامميين, والاعتداء عليهم, وعلي دمائهم, وأعراضهم, وأموالهم, ومقدساتهم, وأراضيهم, وهذا الذي ظلوا يمارسونه منذ أن ابتلينا بهم إلي اليوم واقرأوا إذا شئتم مازوروه علي الله في أسفارهم
حتي يبرروا جرائمهم ضد الانسانية( من أمثال: سفر التثنية1/20 ـ19, سفر صاموئيل الأول10,9/27,3/15, وسفر صاموئيل الثاني1/11 ـ27, سفر الأعداد7/31 ـ11, سفر يوشع8/6 ـ24/24,16/13,28, سفر أخبار الأمم الأول8/22, سفر اللاويين44/25 ـ46) حتي تروا العجب العجاب, وتروا صدق قول ربنا تبارك وتعالي ـ وقوله الحق ـ:... ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون.
والإخبار الإنبائي في هذا النص القرآني مما يثبت لكل ذي بصيرة أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه ـ اللغة العربية ـ وحفظه حفظا كاملا علي مدي الأربعة عشر قرنا الماضية, وتعهد بهذا الحفظ الرباني تعهدا مطلقا حتي يبقي القرآن الكريم حجة علي الخلق أجمعين إلي قيام الساعة. فالحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي نعمة القرآن,
والحمد لله علي بعثه خير الأنام صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
في تفسير قوله ـ تعالي ـ: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لايؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون( آل عمران:75)
* جاء في الظلال ـ رحم الله كاتبها برحمته الواسعة ـ مامختصره:
.. ذلك أن خصومة أهل الكتاب للإسلام والمسلمين, ودسهم وكيدهم وتدبيرهم الماكر اللئيم, وإرادتهم الشر بالجماعة المسلمة وبهذا الدين.. كل ذلك لايجعل القرآن الكريم يبخس المحسنين منهم حقهم, حتي في معرض الجدل والمواجهة. فهو هنا يقرر أن من أهل الكتاب ناسا أمناء, لايأكلون الحقوق مهما تكن ضخمة مغرية ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك)
ولكن منهم كذلك الخونة الطامعين المماطلين, الذين لايردون حقا ـ وإن صغر ـ إلا بالمطالبة والإلحاح والملازمة. ثم هم يفلسفون هذا الخلق الذميم, بالكذب علي الله عن علم وقصد... ومنهم من إن تأمنه بدينار لايؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون). وهذه بالذات صفة يهود. فهم الذين يقولون هذا القول, ويجعلون للأخلاق مقاييس متعددة. فالأمانة بين اليهودي واليهودي. أما غير اليهود ويسمونهم الأميين وكانوا يعنون بهم العرب( وهم في الحقيقة يعنون كل من سوي اليهود) فلا حرج علي اليهودي في أكل أموالهم, وغشهم وخداعهم, والتدليس عليهم, واستغلالهم بلا تحرج من وسيلة خسيسة ولافعل ذميم!!
ومن عجب أن يزعموا أن إلههم ودينهم يأمرهم بهذا. وهم يعلمون أن هذا كذب. وأن الله لايأمر بالفحشاء, ولايبيح لجماعة من الناس أن يأكلوا أموال جماعة من الناس سحتا وبهتانا, وألا يرعوا معهم عهدا ولاذمة, وأن ينالوا منهم بلاتحرج ولاتذمم. ولكنها يهود!!! يهود التي اتخذت من عداوة البشرية والحقد عليها ديدنا ودينا ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون)...
وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ـ رحم الله كاتبه ـ ما مختصره:
... ليس علينا فيما أصبناه من أموال العرب إثم ولاحرج, مبالغة منهم في التعصب لدينهم, حتي استحلوا ظلم من خالفهم فيه وأخذ ماله بأي طريق. أو لأنهم قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه, والخلق لنا عبيد, فلا سبيل علينا إذا أكلنا أموالهم. فأكذبهم الله في ذلك بقوله ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون) إنهم كاذبون جرأة منهم علي الله, ويعلمون أن الخيانة محرمة في كل شريعة.
وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم ـ جزاهم الله خيرا ـ مانصه: هذا سلوك أهل الكتاب في الاعتقاد, أما سلوكهم في المال, فمنهم من إن استأمنته علي قنطار من الذهب أو الفضة أداه إليك لاينقص منه شيئا, ومنهم من إن استأمنته علي دينار واحد لايؤديه إليك إلا إذا لازمته وأحرجته, وذلك لأن هذا الفريق يزعم بأن غيرهم أميون, وأنهم لاترعي لهم حقوق, ويدعون أن ذلك حكم الله, وهم يعلمون أن ذلك كذب عليه ـ سبحانه وتعالي ـ.
وجاء في صفوة التفاسير ـ جزي الله كاتبها خيرا ـ ما مختصره:... أي من اليهود من إذا أئتمنته علي المال الكثير أداه إليك لأمانته كعبد الله بن سلام أودعه قرشي ألف أوقية ذهبا فأداها إليه.. ومنهم من لايؤتمن علي دينار واحد لخيانته كفنحاص بن عازوراء ائتمنه قرشي علي دينار فجحده.. إلا إذا كنت ملازما له ومشهدا عليه.. إنما حملهم علي الخيانة زعمهم أن الله أباح لهم أموال الأميين ـ يعني العرب ـ روي أن اليهود قالوا( نحن أبناء الله وأحباؤه) والخلق لنا عبيد, فلا سبيل لأحد علينا إذا أكلنا أموال عبيدنا, وقيل إنهم قالوا: إن الله أباح لنا مال من خالف ديننا.. وهم يكذبون علي الله بادعائهم ذلك وهم يعلمون أنهم كاذبون مفترون....
من الإعجاز الإنبائي في النص القرآني الكريم
في هذا النص القرآني الكريم يخبرنا ربنا ـ تبارك وتعالي ـ من قبل ألف وأربعمائة سنة بجرائم الصهاينة علي الشعبين الفلسطيني واللبناني وعلي بقية شعوب المنطقة العربية طوال القرن الماضي ـ بصفة عامة ـ وخلال الشهر الأخير من القرن الحالي( من12 يوليو إلي منتصف أغسطس2006) ـ بصفة خاصة ـ بل منذ بدء تنزل القرآن الكريم إلي اليوم وحتي قيام الساعة.
ففي الشهر الماضي من كتابة هذا المقال أغارت الطائرات الإسرائيلية القيادة والأمريكية الصنع في أسراب متلاحقة علي مدي الساعة, ولمدة تجاوزت ثلاثين يوما لتضرب كل شيء في كل من قطاع غزة, والضفة الغربية, وأرض لبنان بالصواريخ والقنابل الثقيلة, المنضبة منها وغير المنضبة, والعنقودية والضوئية, الذكية منها والغبية, وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا التي زودتها بها الإدارة الأمريكية. فلم تدع شبرا من تلك الأرض دون تدمير وحرائق ومذابح بشرية بين المدنيين العزل من الأطفال, والنساء, والشباب والشيوخ, والأصحاء والمرضي, والعجزة, والأطباء والممرضين, ورجال ونساء الإعلام, وحتي جنود وضباط هيئة الأمم المتحدة. وكان هذا التدمير يندفع من ارتفاع عدة كيلومترات, ثم تنسحب الطائرات كاللص المتسلل بليل, أما علي الأرض فكان الجنود الصهاينة ينسحبون من أي مواجهة مع المقاومة كالجرذان المذعورة لأنهم كما يصفهم رب العالمين أحرص الناس علي حياة).
وقد نتج عن هذا القصف الوحشي الهمجي غير الانساني من الطائرات والبوارج البحرية, والمدفعية الثقيلة قتل أكثر من ألف من المدنيين, وجرح أضعاف هذا العدد, وتهجير أكثر من مليون نفس, وتدمير البنية الأساسية في كل من فلسطين ولبنان تدميرا كاملا: الطرق والجسور, والمطارات والموانيء البحرية, محطات المياه والكهرباء, مخازن كل من الغذاء والدواء, والنفط, ومساكن المدنيين, والمستشفيات والمستوصفات, ورياض الأطفال والمدارس والمعاهد والكليات, والمساجد والكنائس, والملاجيء, والمصانع والمزارع, وحتي منشآت الأمم المتحدة وقواعدها وقواتها لم تسلم من هذا العدوان الغاشم الحاقد المتآمر علي كل ما هو غير يهودي.
وكان هذا هو دأب اليهود الصهاينة في المنطقة منذ أن ابتليت بهم انطلاقا من ادعائهم الباطل بانقسام البشرية إلي يهود وأميين( أو أمميين أو أغيار وهم جميع من هم غير اليهود), واليهود ـ في نظرتهم العنصرية الضيقة ـ يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار, وأبناءه وأحباءه, وصفوة الخلق المميزين فوق جميع البشر لأنهم شعب مقدس, والأميين حيوانات خلقت في هيأة الآدميين حتي يكونوا في خدمة اليهود, ومادامت العلاقة كذلك فلليهود الحق في إبادة الامميين, والاعتداء عليهم, وعلي دمائهم, وأعراضهم, وأموالهم, ومقدساتهم, وأراضيهم, وهذا الذي ظلوا يمارسونه منذ أن ابتلينا بهم إلي اليوم واقرأوا إذا شئتم مازوروه علي الله في أسفارهم
حتي يبرروا جرائمهم ضد الانسانية( من أمثال: سفر التثنية1/20 ـ19, سفر صاموئيل الأول10,9/27,3/15, وسفر صاموئيل الثاني1/11 ـ27, سفر الأعداد7/31 ـ11, سفر يوشع8/6 ـ24/24,16/13,28, سفر أخبار الأمم الأول8/22, سفر اللاويين44/25 ـ46) حتي تروا العجب العجاب, وتروا صدق قول ربنا تبارك وتعالي ـ وقوله الحق ـ:... ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون.
والإخبار الإنبائي في هذا النص القرآني مما يثبت لكل ذي بصيرة أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه ـ اللغة العربية ـ وحفظه حفظا كاملا علي مدي الأربعة عشر قرنا الماضية, وتعهد بهذا الحفظ الرباني تعهدا مطلقا حتي يبقي القرآن الكريم حجة علي الخلق أجمعين إلي قيام الساعة. فالحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي نعمة القرآن,
والحمد لله علي بعثه خير الأنام صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: الإشارات الكونية في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على الموضوع القيم و المفيد
جزاك الله خيراا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على الموضوع القيم و المفيد
جزاك الله خيراا
|
فاطمة الزهراء- مشرفة
- تاريخ التسجيل : 26/08/2011
رد: الإشارات الكونية في القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله تعالى اليكم وبارك الله فيكم
أحسن الله تعالى اليكم وبارك الله فيكم
|
شيماء ابو الصفاء- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: الإشارات الكونية في القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقك الله واعانك علي فعل الخير
وجعله سبحانه وتعالى في ميزان حسناتك
جزآك الله خيرآ
وفقك الله واعانك علي فعل الخير
وجعله سبحانه وتعالى في ميزان حسناتك
جزآك الله خيرآ
|
لؤلؤة الكون- المراقبة العامة
- تاريخ التسجيل : 20/04/2011
رد: الإشارات الكونية في القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
نسأل الله أن يملأ أيامكم فرحا وسروراً
جزاكم الله خيرا
نسأل الله أن يملأ أيامكم فرحا وسروراً
|
عزيزة علي- المشرفة العامة
- تاريخ التسجيل : 11/12/2013
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى