المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
لإعاقة شفقة ام تحدي
لإعاقة شفقة ام تحدي
لإعاقة شفقة ام تحدي
- عندما نرى طفلاً معاقاً نردد كلمة (مسكين .. يا حرام) دون شعور منا.. والجميل أن هذا المسكين المشفق عليه بيده الصفقة الرابحة في معترك الحياة لأنه ببساطة إنسان يملك العالم السحري، فالعبرة بمن عاش أفضل بتقدمه ونجاحه وما يقدمه لوطنه ومجتمعه .
المعاق
* التعريف الإصطلاحي للإعاقة:</STRONG>
للإعاقة عدد كبير من التعريفات إنطلقت من وجهات نظر متعددة فكان للأطباء تعريفهم، وللتربويين تعريفهم وللقا نونيين تعريفهم، وللمعاقين أنفسهم تعريفهم ولكن هذه التعاريف كادت أن تجتمع على تعريف واحد دونته منظمة الصحة العالمية في أول تصنيف دولي لها للإعاقة في عام 1985 م وقامت بتقسيم الاعاقة إلى ثلاثة أقسام: -
1 - الإصابة: </STRONG></STRONG>
</STRONG>
والإصابة عبارة عما يصيب الشخص من أثر عضوي كان، أو وظيفي أدى لفقدان هذا العضو أو فقدان وظيفة.
2 - الاعاقة:
وهو ما نتج عن هذه الإصابة من تأثر في ممارسة الحياة اليومية.
3 - التخلف: </STRONG>
وهو ما قامت الإصابة أو الاعاقة بالتأثير على الشخص الذي لديه هذا السبب إلى أن يتأثر في المشاركة في مجتمعه ويكون منعزلأ عنه، مما يجعله لايستطيع أداء دوره الطبيعي في مجتمعه وبالرغم ما لهذه التعاريف من إيجابيات في توحيد المسمى ولكنها أثرت كثيراً في التعامل مع الاعاقة.
* تعريف المعاق: </STRONG>
لم يرد في لغة العرب القديمة أن استخدمت لفظة معاق للشخص الذي لديه إصابة أوعاهة وكلمة غوق .... إنما استخدمت للمادة التي تقف أو تعيق الإنسان عن القيام بشيء أما كاسم جنسى فلم تستخدم، ولكن كانت هناك ألفاظ أخرى كانت تستخدم مثل : لفظة الرمن ، ولفظة أصحاب العاهات ،وكلمة الرمن ، كما وردت في القاموس المحيط للفيروز أبادي قيل الزمان ...أي العاهة</STRONG>
- وقيل إنسان زقن ... أي به عاهة ، وقيل زمن أي مبتلى بين الزمان ... أي بين الإصابة أو بين العاهة التي فيه وقد وردت لفظة عوق في القاموس بأنها الحبس والصرف والتثبيط كالتعويق والاعتياق.
والرجل الذي لا خير عنده، ويضم أي عواق ومن يعوق الناس عن الخير كالعوقة ولا يكون ذلك آخر عوق آخر دهر، وعاقني عائق وغوق بالفتح والضم.
أما في مختار الصحاح للرازي فقد قال: عوق عاقه عن كذا حبسه عنه وصرفه، وبابه قال وكذا إعاقته، عوائق الدهر الشواغل من أحداثه والتعوق التثبط والتعويق التثبيط
* التطور الذي عرفته الإنسانية:
- التطور الذي عرفته الإنسانية في نظرتها "للإعاقة والمعاق"، حيث كانت المجتمعات القديمة تنظر للمعاق نظرة مملوءة بكل ألوان النبذ والإهمال والاضطهاد؛ بل والقتل أيضاً بل ويلقونه في العراء حتى يموت اعتقادا منهم أن سبب الاعاقة يتعلق بأرواح شريرة دخلت صاحب "العاهة".</STRONG>
- وتعتبر نظرة الإسلام لهذه الفئة بمثابة الثورة الفكرية الكبيرة ، وذلك منذ أن عاتب الله تعالى رسوله الكريم حين أعرض عن عبد الله بن أم مكتوم الأعمى أمام عظمة أحد أغنياء قريش فنزلت سورة "عبس" لتكرس مساواة المعاق للسوي باعتبار أن كليهما إنسان يؤدي دوره في المجتمع، وينبغي أن يجد من الرعاية والعناية والتقدير ما يجده الآخر.
- وبذلك ضرب لنا الإسلام منذ أربعة عشر قرنا درسا ومثالا في رعاية المعاقين والالتزام بحقوقهم، وأهمها حرية الرأي وممارستهم التعبير عما يجيش في صدورهم ، وقد مثلت رعاية المعاقين في تاريخ الإسلام جزء كبيرا من اهتمام المجتمع الإسلامي ، وخلفائه ، حتى إن عمر بن عبد العزيز خصص لكل قعيدين من يخدمهما، ولكل أعمى من يقوده.
- كما أن تطور النظرة للمعاق والاهتمام بحقوقه تركز أكثر منذ إعلان الأمم المتحدة لحقوق المعاقين واهتمام الدول بإدخال تلك الحقوق ضمن تشريعاتها المحلية .
* التعامل مع المعاق:
- كانت هناك نظرة تأمل طويلة في كيفية التعامل مع المعاقين ، وهل ما ينقصهم بالفعل هي وسائل المواصلات ؟ وهل أعددناهم للخروج والاختلاط بالناس حتى يتمكنوا من استخدام وسائل النقل التي تسعى الوزارة لتوفيرها لهم ؟
- فاللاسف الشديد ان المعاق - خاصة في الدول النامية - يعاني من حالة تغييب وذلك من خلال عدم الاهتمام به بالشكل المطلوب ، وتوفير مستلزمات حياته بما يتناسب مع قدراته ، فهو يفتقد الى مقومات الحياة الطبيعية التي تجعله يعيش حياته داخل مجتمع باعتباره فرداً من أفراد هذا المجتمع.
- فأين التأهيل النفسي لتقبل الاعاقة من قبل المعاق نفسه والتي تجعله يشعر بانه انسان طبيعي وعادي على الرغم من انه يفتقد لبعض أجزاء من جسمه ولكنه قادر على العيش بالأجزاء الأخرى ؟؟ وهذا التأهيل يجب ان تتحمله أسرة المعاق وكذلك الأخصائي النفسي الكفء الذي يجب ان يتزامن وجوده في حياة المعاق منذ وجود الاعاقة.
- التأهيل الطبي والذي يكون من خلال المستشفيات والأندية الطبية التي تساعد المعاق على ان يحسن ويطور من ذاته ويتغلب على بعض الإعاقات التي يفيد معها العلاج الطبي ... فيجب ان نسعى لإيجاد مستشفيات تؤدي مهمتها على اكمل وجه بكوادر طبية مؤهلة تأهيل جيد حتى لا نهدر المال والإنسان. </STRONG>
- وكذلك بجعل كل مستلزماتهم الطبية متوفرة بطريقة مباشرة وبسهولة دون الحاجة لوجود قوائم او وسائط لانهم اكثر الناس حاجه للمساعدة وهو حق وطني لهم يجب على دولهم ان توفرها لهم بدون استجداء او مطالبه.
- كذلك التأهيل الاجتماعي ، والذي يجعل المجتمع قادر على ان يستوعب المعاق لينصهر في حياة المجتمع ، وعدم النظر إليهم على أنهم مساكين ، بل هم يحتاجون الرحمة من عذاب النظرات المليئة بالتعاسة .... ففي كل مرة يضطر المعاق للخروج ، يجد أعين المجتمع تنظر إليه على أنه شيء غريب ، مما يولد لديه النفور من الاختلاط بمجتمعه ، ويجعله في غربة دائمة ، فنظرات المجتمع للمعاقين وإحساسهم بأنهم ضعفاء والشفقة عليهم تسلبهم حق الحياة.
- كل ذلك السلوك الاجتماعي انعكس على نفسية المعاق ليجعله انطوائي حزين يائس من الحياة وبالتالي يعاني بالإضافة إلى الإعاقة الجسدية من إعاقة نفسية.
- فالمفترض ان نبدأ بتوعية المجتمع أولا ... فنجعله يستوعب هذه الفئة وينظر لها على أنها جزء لا يتجزأ من مجتمعه، وذلك من خلال الإعتراف بقدراته وعدم النظر إليه باعتباره انسان ناقص ، وبالتالي نفقده الثقة بنفسه ، مما يؤثر سلباً على سلوكيات هذا المعاق ، ولأن الحياة الحقيقة للإنسان هو قدرته على أن يتعايش بما وهبه الله من إمكانيات وليس بالضرورة توفر كل الامكانيات.
* الإعاقة مشكلة ثقافية:
- الاعاقة مشكلة ثقافية تعتمد على تفكيرنا الذي نحمله تجاه المعاق، هل هو تفكير «إشفاقي، أم فكاهي أم استجدائي أم رصين؟» ربما نبهك إلى هذه المقولة بعض ما يقوله الآخرون من أن مشكلة الاعاقة ليست إلا شيئاً عالقاً بأذهاننا وأننا بما فينا من يعانون منها لابد لنا من الوصول إلى فهم حقيقي للبعد أو المعنى الذي تحمله الاعاقة.</STRONG>
- وحتى لأساليب تحويلها نحو مسارها الصحيح باعتبار أن أي مجتمع إنساني لابد وان يحتوي على نسبة غير قليلة من افراده ممن يعانون من الاعاقة وبشكل يكاد يكون متزايداً في كل يوم ورغم ذلك يتفاعل الإنسان مع الحياة في كل حالاته.
* المعاقين وحياتهم الاجتماعية:
- من وما يحيط بالطفل المعاق قد يسبب له إعاقة نفسية في حين أن الاعاقة في حد ذاتها ليست لها علاقة مباشرة بالاضطراب النفسي لدى الإنسان. </STRONG>
- بهذا المعنى تسلط نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في الصحة النفسية ونشرتها مجلة أرشيف طب الاطفال والمراهقين، الضوء على ما نسميه في العادة المحيط الاجتماعي وتأثيره على صحة الإنسان النفسية والعقلية.
- تقول الدراسة ان المشكلات العائلية ومشكلات التعلم والاتصال تعتبر العامل الرئيسي في ظهور المشكلات النفسية لدى الاطفال المعاقين خاصة ما يتعلق منها بمشكلة انعدام القدرة على التكيف الاجتماعي، حيث تسهم مشكلات الفقر والانعكاس السلبي للإعاقة على حياة أفراد الأسرة في زيادة احتمالات معاناة الاطفال المعاقين النفسية من القلق والاكتئاب والعدوانية وانعدام القدرة على التواصل مع أقرانهم.
- تربط الدراسة كذلك بين حالة الأم النفسية وبين معاناة الطفل المعاق النفسية المضاعفة كما تربط بين معاناة الأسرة النفسية من ضغوط العمل ومشكلات النوم والمشكلات المادية ووجود طفل معاق بداخلها.
- وضمن توصياتها تطالب الآباء بالاهتمام بتحسين ظروف حياتهم الأسرية وتطالب الحكومات والجهات المختصة بمساعدتهم بتوفير الخدمات الضرورية اللازمة لإعادة تأهيل أطفالهم المعاقين اجتماعياً ونفسياً.
- والصحيح أن هذه الدراسة تغطي مساحة أوسع ، هي مساحة الوعي الاجتماعي فتذكر الكثير من الآباء والأمهات في مجتمعاتنا بأن أول ما يتوجب عليهم التفكير فيه للحد من مشكلاته هو إدخال ابنه أو ابنها المعاق مدرسة معاقين لكي لا يسبب له أقرانه في المدرسة عقدة نفسية بسبب تعاملهم معه «بشكل غير طبيعي»!.
- تؤكد الإحصائيات أن أعداد الاطفال في السعودية تبلغ نصف مليون معاق وتبلغ النسبة 6.3% من مجمل أعداد أطفال المملكة.
- وكذلك قدرت احصائيات طبية سعودية حديثة عدد الاطفال حديثي الولادة المصابين بالاعاقة في المملكة العربية السعودية بحوالي 500 طفل سنويا تصل تكلفة علاجهم السنوية الى اكثر من 50 مليون ريال اي حوالي 3ر13 مليون دولار.
- واشارت تلك الاحصائيات ان العدد الاجمالي للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية من مختلف المراحل العمرية يبلغ حوالي نصف مليون شخص يمثل الذكور نسبة 57 في المائة منهم والنسبة الباقية من الاناث.
- وتحتل المنطقة الغربية المرتبة الاولى في عدد المعاقين بحوالي 988ر152 معاق تليها المنطقة الوسطى بنحو (365ر122) فالمنطقة الشرقية 351ر84 معاق والجنوبية
724ر78 معاق واخيرا الشمالية بحوالي 334ر43 معاق.
*الخصائص العامة للمعاقين ذهنياً:
يتشابه المعاقون ذهنيا في صفة واحدة وهى الاعاقة ويختلفون في كافة المظاهر ... ويمكن حصر خصائص المعاقين ذهنياً العامة في خمسة جوانب هي كما يلي:
* الخصائص الجسمية:</STRONG>
تأخر في النمو الجسمي، صغر الحجم ويكونوا أقل وزناً من أقرانهم ويعانون من تشوهات جسمية وتأخر في الحركة و الاتزان.
* الخصائص العقلية: </STRONG>
يتمتعون بذكاء أقل وتأخر النمو اللغوي مع الضعف في : الذاكرة، الانتباه، الإدراك، التخيل، التفكير، الفهم والتركيز.
* الخصائص الاجتماعية: </STRONG>
يعانون غالبا من ضعف في التكيف الاجتماعي، نقص في الميول والاهتمامات، عدم تحمل المسئولية الانعزالية، العدوانية مع تدنى مفهوم الذات.
* الخصائص العاطفية والانفعالية:
</STRONG>
وهي عدم الاتزان الانفعالي، عدم الاستقرار وكثرة الحركة، سرعة التأثر أحياناً وبطء التأثر أحياناً أخرى مع ردود الفعل أقرب ما تكون إلى المستوى البدائي.
* المميزات الخاصة لكل فئة :-</STRONG>
- فئة القابلين للتعلم EMR</STRONG>
عند توفير البرامج والخدمات التربوية الملائمة فأنه يمكنهم اكتساب جوانب من المهارات الأكاديمية (قراءة، كتابة، حساب) وتنمية المهارات الاجتماعية والاتصال والتأهيل المهني.
- فئة القابلين للتدريب TMR</STRONG>
برامج تعليمية أولية مع تدريبهم في المشاغل وبرامج التأهيل.
- فئة الاعاقة الشديدة SMR</STRONG>
بحاجة إلى رعاية دائمة من خلال مراكز الإقامة الدائمة (الداخلية).
* الخصائص السلوكية والنفسية: </STRONG></STRONG>
- يستند وصف الخصائص المتعلقة بالجوانب السلوكية والنفسية للمعاقين ذهنياً على الدراسات والبحوث المقارنة بينهم وبين نظرائهم من غير المعاقين.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار عدم تعميم الخصائص على جميع الأفراد المعاقين ذهنياً (لأن كل فرد يعتبر حالة خاصة).
- عندما نرى طفلاً معاقاً نردد كلمة (مسكين .. يا حرام) دون شعور منا.. والجميل أن هذا المسكين المشفق عليه بيده الصفقة الرابحة في معترك الحياة لأنه ببساطة إنسان يملك العالم السحري، فالعبرة بمن عاش أفضل بتقدمه ونجاحه وما يقدمه لوطنه ومجتمعه .
المعاق
* التعريف الإصطلاحي للإعاقة:</STRONG>
للإعاقة عدد كبير من التعريفات إنطلقت من وجهات نظر متعددة فكان للأطباء تعريفهم، وللتربويين تعريفهم وللقا نونيين تعريفهم، وللمعاقين أنفسهم تعريفهم ولكن هذه التعاريف كادت أن تجتمع على تعريف واحد دونته منظمة الصحة العالمية في أول تصنيف دولي لها للإعاقة في عام 1985 م وقامت بتقسيم الاعاقة إلى ثلاثة أقسام: -
1 - الإصابة: </STRONG></STRONG>
</STRONG>
والإصابة عبارة عما يصيب الشخص من أثر عضوي كان، أو وظيفي أدى لفقدان هذا العضو أو فقدان وظيفة.
2 - الاعاقة:
وهو ما نتج عن هذه الإصابة من تأثر في ممارسة الحياة اليومية.
3 - التخلف: </STRONG>
وهو ما قامت الإصابة أو الاعاقة بالتأثير على الشخص الذي لديه هذا السبب إلى أن يتأثر في المشاركة في مجتمعه ويكون منعزلأ عنه، مما يجعله لايستطيع أداء دوره الطبيعي في مجتمعه وبالرغم ما لهذه التعاريف من إيجابيات في توحيد المسمى ولكنها أثرت كثيراً في التعامل مع الاعاقة.
* تعريف المعاق: </STRONG>
لم يرد في لغة العرب القديمة أن استخدمت لفظة معاق للشخص الذي لديه إصابة أوعاهة وكلمة غوق .... إنما استخدمت للمادة التي تقف أو تعيق الإنسان عن القيام بشيء أما كاسم جنسى فلم تستخدم، ولكن كانت هناك ألفاظ أخرى كانت تستخدم مثل : لفظة الرمن ، ولفظة أصحاب العاهات ،وكلمة الرمن ، كما وردت في القاموس المحيط للفيروز أبادي قيل الزمان ...أي العاهة</STRONG>
- وقيل إنسان زقن ... أي به عاهة ، وقيل زمن أي مبتلى بين الزمان ... أي بين الإصابة أو بين العاهة التي فيه وقد وردت لفظة عوق في القاموس بأنها الحبس والصرف والتثبيط كالتعويق والاعتياق.
والرجل الذي لا خير عنده، ويضم أي عواق ومن يعوق الناس عن الخير كالعوقة ولا يكون ذلك آخر عوق آخر دهر، وعاقني عائق وغوق بالفتح والضم.
أما في مختار الصحاح للرازي فقد قال: عوق عاقه عن كذا حبسه عنه وصرفه، وبابه قال وكذا إعاقته، عوائق الدهر الشواغل من أحداثه والتعوق التثبط والتعويق التثبيط
* التطور الذي عرفته الإنسانية:
- التطور الذي عرفته الإنسانية في نظرتها "للإعاقة والمعاق"، حيث كانت المجتمعات القديمة تنظر للمعاق نظرة مملوءة بكل ألوان النبذ والإهمال والاضطهاد؛ بل والقتل أيضاً بل ويلقونه في العراء حتى يموت اعتقادا منهم أن سبب الاعاقة يتعلق بأرواح شريرة دخلت صاحب "العاهة".</STRONG>
- وتعتبر نظرة الإسلام لهذه الفئة بمثابة الثورة الفكرية الكبيرة ، وذلك منذ أن عاتب الله تعالى رسوله الكريم حين أعرض عن عبد الله بن أم مكتوم الأعمى أمام عظمة أحد أغنياء قريش فنزلت سورة "عبس" لتكرس مساواة المعاق للسوي باعتبار أن كليهما إنسان يؤدي دوره في المجتمع، وينبغي أن يجد من الرعاية والعناية والتقدير ما يجده الآخر.
- وبذلك ضرب لنا الإسلام منذ أربعة عشر قرنا درسا ومثالا في رعاية المعاقين والالتزام بحقوقهم، وأهمها حرية الرأي وممارستهم التعبير عما يجيش في صدورهم ، وقد مثلت رعاية المعاقين في تاريخ الإسلام جزء كبيرا من اهتمام المجتمع الإسلامي ، وخلفائه ، حتى إن عمر بن عبد العزيز خصص لكل قعيدين من يخدمهما، ولكل أعمى من يقوده.
- كما أن تطور النظرة للمعاق والاهتمام بحقوقه تركز أكثر منذ إعلان الأمم المتحدة لحقوق المعاقين واهتمام الدول بإدخال تلك الحقوق ضمن تشريعاتها المحلية .
* التعامل مع المعاق:
- كانت هناك نظرة تأمل طويلة في كيفية التعامل مع المعاقين ، وهل ما ينقصهم بالفعل هي وسائل المواصلات ؟ وهل أعددناهم للخروج والاختلاط بالناس حتى يتمكنوا من استخدام وسائل النقل التي تسعى الوزارة لتوفيرها لهم ؟
- فاللاسف الشديد ان المعاق - خاصة في الدول النامية - يعاني من حالة تغييب وذلك من خلال عدم الاهتمام به بالشكل المطلوب ، وتوفير مستلزمات حياته بما يتناسب مع قدراته ، فهو يفتقد الى مقومات الحياة الطبيعية التي تجعله يعيش حياته داخل مجتمع باعتباره فرداً من أفراد هذا المجتمع.
- فأين التأهيل النفسي لتقبل الاعاقة من قبل المعاق نفسه والتي تجعله يشعر بانه انسان طبيعي وعادي على الرغم من انه يفتقد لبعض أجزاء من جسمه ولكنه قادر على العيش بالأجزاء الأخرى ؟؟ وهذا التأهيل يجب ان تتحمله أسرة المعاق وكذلك الأخصائي النفسي الكفء الذي يجب ان يتزامن وجوده في حياة المعاق منذ وجود الاعاقة.
- التأهيل الطبي والذي يكون من خلال المستشفيات والأندية الطبية التي تساعد المعاق على ان يحسن ويطور من ذاته ويتغلب على بعض الإعاقات التي يفيد معها العلاج الطبي ... فيجب ان نسعى لإيجاد مستشفيات تؤدي مهمتها على اكمل وجه بكوادر طبية مؤهلة تأهيل جيد حتى لا نهدر المال والإنسان. </STRONG>
- وكذلك بجعل كل مستلزماتهم الطبية متوفرة بطريقة مباشرة وبسهولة دون الحاجة لوجود قوائم او وسائط لانهم اكثر الناس حاجه للمساعدة وهو حق وطني لهم يجب على دولهم ان توفرها لهم بدون استجداء او مطالبه.
- كذلك التأهيل الاجتماعي ، والذي يجعل المجتمع قادر على ان يستوعب المعاق لينصهر في حياة المجتمع ، وعدم النظر إليهم على أنهم مساكين ، بل هم يحتاجون الرحمة من عذاب النظرات المليئة بالتعاسة .... ففي كل مرة يضطر المعاق للخروج ، يجد أعين المجتمع تنظر إليه على أنه شيء غريب ، مما يولد لديه النفور من الاختلاط بمجتمعه ، ويجعله في غربة دائمة ، فنظرات المجتمع للمعاقين وإحساسهم بأنهم ضعفاء والشفقة عليهم تسلبهم حق الحياة.
- كل ذلك السلوك الاجتماعي انعكس على نفسية المعاق ليجعله انطوائي حزين يائس من الحياة وبالتالي يعاني بالإضافة إلى الإعاقة الجسدية من إعاقة نفسية.
- فالمفترض ان نبدأ بتوعية المجتمع أولا ... فنجعله يستوعب هذه الفئة وينظر لها على أنها جزء لا يتجزأ من مجتمعه، وذلك من خلال الإعتراف بقدراته وعدم النظر إليه باعتباره انسان ناقص ، وبالتالي نفقده الثقة بنفسه ، مما يؤثر سلباً على سلوكيات هذا المعاق ، ولأن الحياة الحقيقة للإنسان هو قدرته على أن يتعايش بما وهبه الله من إمكانيات وليس بالضرورة توفر كل الامكانيات.
* الإعاقة مشكلة ثقافية:
- الاعاقة مشكلة ثقافية تعتمد على تفكيرنا الذي نحمله تجاه المعاق، هل هو تفكير «إشفاقي، أم فكاهي أم استجدائي أم رصين؟» ربما نبهك إلى هذه المقولة بعض ما يقوله الآخرون من أن مشكلة الاعاقة ليست إلا شيئاً عالقاً بأذهاننا وأننا بما فينا من يعانون منها لابد لنا من الوصول إلى فهم حقيقي للبعد أو المعنى الذي تحمله الاعاقة.</STRONG>
- وحتى لأساليب تحويلها نحو مسارها الصحيح باعتبار أن أي مجتمع إنساني لابد وان يحتوي على نسبة غير قليلة من افراده ممن يعانون من الاعاقة وبشكل يكاد يكون متزايداً في كل يوم ورغم ذلك يتفاعل الإنسان مع الحياة في كل حالاته.
* المعاقين وحياتهم الاجتماعية:
- من وما يحيط بالطفل المعاق قد يسبب له إعاقة نفسية في حين أن الاعاقة في حد ذاتها ليست لها علاقة مباشرة بالاضطراب النفسي لدى الإنسان. </STRONG>
- بهذا المعنى تسلط نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في الصحة النفسية ونشرتها مجلة أرشيف طب الاطفال والمراهقين، الضوء على ما نسميه في العادة المحيط الاجتماعي وتأثيره على صحة الإنسان النفسية والعقلية.
- تقول الدراسة ان المشكلات العائلية ومشكلات التعلم والاتصال تعتبر العامل الرئيسي في ظهور المشكلات النفسية لدى الاطفال المعاقين خاصة ما يتعلق منها بمشكلة انعدام القدرة على التكيف الاجتماعي، حيث تسهم مشكلات الفقر والانعكاس السلبي للإعاقة على حياة أفراد الأسرة في زيادة احتمالات معاناة الاطفال المعاقين النفسية من القلق والاكتئاب والعدوانية وانعدام القدرة على التواصل مع أقرانهم.
- تربط الدراسة كذلك بين حالة الأم النفسية وبين معاناة الطفل المعاق النفسية المضاعفة كما تربط بين معاناة الأسرة النفسية من ضغوط العمل ومشكلات النوم والمشكلات المادية ووجود طفل معاق بداخلها.
- وضمن توصياتها تطالب الآباء بالاهتمام بتحسين ظروف حياتهم الأسرية وتطالب الحكومات والجهات المختصة بمساعدتهم بتوفير الخدمات الضرورية اللازمة لإعادة تأهيل أطفالهم المعاقين اجتماعياً ونفسياً.
- والصحيح أن هذه الدراسة تغطي مساحة أوسع ، هي مساحة الوعي الاجتماعي فتذكر الكثير من الآباء والأمهات في مجتمعاتنا بأن أول ما يتوجب عليهم التفكير فيه للحد من مشكلاته هو إدخال ابنه أو ابنها المعاق مدرسة معاقين لكي لا يسبب له أقرانه في المدرسة عقدة نفسية بسبب تعاملهم معه «بشكل غير طبيعي»!.
- تؤكد الإحصائيات أن أعداد الاطفال في السعودية تبلغ نصف مليون معاق وتبلغ النسبة 6.3% من مجمل أعداد أطفال المملكة.
- وكذلك قدرت احصائيات طبية سعودية حديثة عدد الاطفال حديثي الولادة المصابين بالاعاقة في المملكة العربية السعودية بحوالي 500 طفل سنويا تصل تكلفة علاجهم السنوية الى اكثر من 50 مليون ريال اي حوالي 3ر13 مليون دولار.
- واشارت تلك الاحصائيات ان العدد الاجمالي للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية من مختلف المراحل العمرية يبلغ حوالي نصف مليون شخص يمثل الذكور نسبة 57 في المائة منهم والنسبة الباقية من الاناث.
- وتحتل المنطقة الغربية المرتبة الاولى في عدد المعاقين بحوالي 988ر152 معاق تليها المنطقة الوسطى بنحو (365ر122) فالمنطقة الشرقية 351ر84 معاق والجنوبية
724ر78 معاق واخيرا الشمالية بحوالي 334ر43 معاق.
*الخصائص العامة للمعاقين ذهنياً:
يتشابه المعاقون ذهنيا في صفة واحدة وهى الاعاقة ويختلفون في كافة المظاهر ... ويمكن حصر خصائص المعاقين ذهنياً العامة في خمسة جوانب هي كما يلي:
* الخصائص الجسمية:</STRONG>
تأخر في النمو الجسمي، صغر الحجم ويكونوا أقل وزناً من أقرانهم ويعانون من تشوهات جسمية وتأخر في الحركة و الاتزان.
* الخصائص العقلية: </STRONG>
يتمتعون بذكاء أقل وتأخر النمو اللغوي مع الضعف في : الذاكرة، الانتباه، الإدراك، التخيل، التفكير، الفهم والتركيز.
* الخصائص الاجتماعية: </STRONG>
يعانون غالبا من ضعف في التكيف الاجتماعي، نقص في الميول والاهتمامات، عدم تحمل المسئولية الانعزالية، العدوانية مع تدنى مفهوم الذات.
* الخصائص العاطفية والانفعالية:
</STRONG>
وهي عدم الاتزان الانفعالي، عدم الاستقرار وكثرة الحركة، سرعة التأثر أحياناً وبطء التأثر أحياناً أخرى مع ردود الفعل أقرب ما تكون إلى المستوى البدائي.
* المميزات الخاصة لكل فئة :-</STRONG>
- فئة القابلين للتعلم EMR</STRONG>
عند توفير البرامج والخدمات التربوية الملائمة فأنه يمكنهم اكتساب جوانب من المهارات الأكاديمية (قراءة، كتابة، حساب) وتنمية المهارات الاجتماعية والاتصال والتأهيل المهني.
- فئة القابلين للتدريب TMR</STRONG>
برامج تعليمية أولية مع تدريبهم في المشاغل وبرامج التأهيل.
- فئة الاعاقة الشديدة SMR</STRONG>
بحاجة إلى رعاية دائمة من خلال مراكز الإقامة الدائمة (الداخلية).
* الخصائص السلوكية والنفسية: </STRONG></STRONG>
- يستند وصف الخصائص المتعلقة بالجوانب السلوكية والنفسية للمعاقين ذهنياً على الدراسات والبحوث المقارنة بينهم وبين نظرائهم من غير المعاقين.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار عدم تعميم الخصائص على جميع الأفراد المعاقين ذهنياً (لأن كل فرد يعتبر حالة خاصة).
|
عاشق البحر- مراقب
- تاريخ التسجيل : 17/05/2009
رد: لإعاقة شفقة ام تحدي
الموضوع مفيد للغاية ياعلي بابا
تسلم الايدي اللي وضعت الموضوع هنا
وننتظر المفيد منك دايما
تسلم الايدي اللي وضعت الموضوع هنا
وننتظر المفيد منك دايما
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
مواضيع مماثلة
» تحدي الاعاقة "
» تحدي بمعنى الكلمة ** مؤذن على كرسي متحرك**
» تحدي لمن يحبون التحديات،ضع يدك و حاول أن تشغله بعض الوقت فقط ، و لكن احذر إذا
» فالنسيا يقبل تحدي ملقة ويسحق الرايو برباعية
» تحدي بمعنى الكلمة ** مؤذن على كرسي متحرك**
» تحدي لمن يحبون التحديات،ضع يدك و حاول أن تشغله بعض الوقت فقط ، و لكن احذر إذا
» فالنسيا يقبل تحدي ملقة ويسحق الرايو برباعية
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى