المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
سلسلة "وإنك لعلى خلق عظيم
سلسلة "وإنك لعلى خلق عظيم
وإنك لعلى خلق عظيم
كان يعرف حق ربه عليه، وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وعلى الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فيدعو ويسبح، ويخشع لله حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل.
الحمد لله الذي بعث لنا رسولاً ليتمم لنا مكارم الأخلاق والصفات، وجعل له القرآن خلقًا،
وامتن عليه بأفضل السمات، ثم أثنى عليه قائلاً: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
والصلاة والسلام على من زكاه رب العالمين، ومدحه في كتاب يتلى إلى يوم الدين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما: (أن هشام بن حكيم سأل عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله ، فقالت: خلقه القرآن).
فالناظر في سيرة رسول الله يجدها مثلاً حيًّا لحسن الخلق، حيث لخص رسول الله الهدف من بعثته في قوله: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق"[1]. فكان يدعو إلى الله بأخلاقه، كما يدعو إليه بأقواله.
وكتب السيرة مليئة بمواقف إن دلت على شيء فإنما تدل على حسن خلق النبي ، ولو أردنا سرد هذه المواقف لم تسعنا هذه الورقات القليلة؛ لذا سنأخذ قطرة من فيض أخلاق النبي التي تحلى بها في بعض مواقفه حتى نتأسى به ؛ امتثالاً لقول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
أخلاق النبي مع ربه :
فقد كان يعرف حق ربه عليه، وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وعلى الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه -صلوات ربي وسلامه عليه- ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى، ويخشع لله حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل.
وعن عائشة -رضي الله عنها-: أن نبي الله كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا"[2].
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله:
قال رسول الله : "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"[3]. وكان من كريم أخلاقه في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم، وكان من شأنه أن يرقّق اسم عائشة -رضي الله عنها- كأن يقول لها: (يا عائش)، ويقول لها: (يا حميراء)، ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق)، وما ذلك إلا توددًا وتقربًا وتلطفًا إليها واحترامًا وتقديرًا لأهلها.
وكان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم، وكانت عائشة تغتسل معه من إناءٍ واحد، فيقول لها: "دعي لي. وتقول له: دع لي"[4].
وعن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي يصنع في بيته؟ قالت: (كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة)[5].
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم)[6].
وعن عائشة -رضي الله عنها- أيضًا قالت: (خرجت مع رسول الله في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: تقدموا. فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك. فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا. فتقدموا، ثم قال لي: تعالي أسابقك. فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: هذه بتلك)[7].
وكان يعدل بين نسائه ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة؛ فعن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها (أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله وأصحابه، فجاءت عائشة... ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة، فجمع النبي بين فلقتي الصحفة وهو يقول: "كلوا، غارت أُمكم" مرتين، ثم أخذ رسول الله صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة، وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة)[8].
المصادر
[1]رواه البخاري في الأدب المفرد، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (2345).[2]متفق عليه.[3]رواه الترمذي في سننه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم (3895).[4]رواه مسلم.[5]رواه البخاري.[6]رواه الإمام أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد رقم (419).[7]رواه أبو داود في سننه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم (2878).[8]رواه النسائي، وصححه الألباني في صحيح النسائي رقم (3966).
كان يعرف حق ربه عليه، وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وعلى الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فيدعو ويسبح، ويخشع لله حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل.
الحمد لله الذي بعث لنا رسولاً ليتمم لنا مكارم الأخلاق والصفات، وجعل له القرآن خلقًا،
وامتن عليه بأفضل السمات، ثم أثنى عليه قائلاً: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
والصلاة والسلام على من زكاه رب العالمين، ومدحه في كتاب يتلى إلى يوم الدين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما: (أن هشام بن حكيم سأل عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله ، فقالت: خلقه القرآن).
فالناظر في سيرة رسول الله يجدها مثلاً حيًّا لحسن الخلق، حيث لخص رسول الله الهدف من بعثته في قوله: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق"[1]. فكان يدعو إلى الله بأخلاقه، كما يدعو إليه بأقواله.
وكتب السيرة مليئة بمواقف إن دلت على شيء فإنما تدل على حسن خلق النبي ، ولو أردنا سرد هذه المواقف لم تسعنا هذه الورقات القليلة؛ لذا سنأخذ قطرة من فيض أخلاق النبي التي تحلى بها في بعض مواقفه حتى نتأسى به ؛ امتثالاً لقول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
أخلاق النبي مع ربه :
فقد كان يعرف حق ربه عليه، وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وعلى الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه -صلوات ربي وسلامه عليه- ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى، ويخشع لله حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل.
وعن عائشة -رضي الله عنها-: أن نبي الله كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا"[2].
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله:
قال رسول الله : "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"[3]. وكان من كريم أخلاقه في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم، وكان من شأنه أن يرقّق اسم عائشة -رضي الله عنها- كأن يقول لها: (يا عائش)، ويقول لها: (يا حميراء)، ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق)، وما ذلك إلا توددًا وتقربًا وتلطفًا إليها واحترامًا وتقديرًا لأهلها.
وكان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم، وكانت عائشة تغتسل معه من إناءٍ واحد، فيقول لها: "دعي لي. وتقول له: دع لي"[4].
وعن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي يصنع في بيته؟ قالت: (كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة)[5].
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم)[6].
وعن عائشة -رضي الله عنها- أيضًا قالت: (خرجت مع رسول الله في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: تقدموا. فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك. فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا. فتقدموا، ثم قال لي: تعالي أسابقك. فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: هذه بتلك)[7].
وكان يعدل بين نسائه ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة؛ فعن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها (أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله وأصحابه، فجاءت عائشة... ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة، فجمع النبي بين فلقتي الصحفة وهو يقول: "كلوا، غارت أُمكم" مرتين، ثم أخذ رسول الله صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة، وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة)[8].
المصادر
[1]رواه البخاري في الأدب المفرد، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (2345).[2]متفق عليه.[3]رواه الترمذي في سننه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم (3895).[4]رواه مسلم.[5]رواه البخاري.[6]رواه الإمام أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد رقم (419).[7]رواه أبو داود في سننه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم (2878).[8]رواه النسائي، وصححه الألباني في صحيح النسائي رقم (3966).
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: سلسلة "وإنك لعلى خلق عظيم
جَزْاك الله خَير الجًزاء
كُل الشُكْر والتَقْدِير لَك
ولطَرْحِك القَيْم ..
احترامي وَتقْديرْي
كُل الشُكْر والتَقْدِير لَك
ولطَرْحِك القَيْم ..
احترامي وَتقْديرْي
|
فاطمة الزهراء- مشرفة
- تاريخ التسجيل : 26/08/2011
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى