المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
غلو في فهم التوحيد
غلو في فهم التوحيد
غلو في فهم التوحيد
أ.د. جعفر شيخ إدريس
مجلة منار السبيل
السنة الرابعة، العدد الثاني، جمادى الآخرة 1416هـ، الموافق نوفمبر 1995م
عبادة الله وحده لا شريك له هي لب لباب رسالة الإسلام من لدن نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فلا نجاة لأحد لا يحقق هذا التوحيد فيأتي اللهَ بقلب سليم من أمراض الشرك. (إن َّ الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفرُ ما دُونَ ذلك لمن يشاء). هذه حقيقة لا شك فيها. والحقيقة الثانية -وهي حقيقة محزنة- هي أن جماهير كبيرة من المنتسبين إلى الإسلام لم تعد تحقق هذا التوحيد، فلا بل من دعوتهم إلى هذا الأصل الأصيل قبل دعوتهم إلى فروع العبادات ومكارم الأخلاق واجتناب المحرمات. لكن بعض إخواننا –عفا الله عنهم- غلو في تعظيم التوحيد غلواً يكاد يجعلهم يهونون من شأن شرائع الإسلام الأخرى، ويكاد يغري المستمع إليهم بالأمن والنجاة ما دام قد حقق كلمة التوحيد مهما ارتكب بعد ذلك من ذنوب. وهذا خطأ عظيم. نعم إن أمور الحلال والحرام العملية أقل شأناً من التوحيد، لكنها هي في نفسها عظيمة، وهي كلها مرتبطة بالعقيدة أوثق رباط.
فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. والانغماس في شهوات الخمر والميسر والزنا وأكل الربا، واتباع النفس هواها في ظلم العباد وأكل أموال الناس بالباطل وبخسهم أشياءهم، كل هذا ذو تأثير عظيم على التوحيد مهما كان في بداية الأمر قوياً وخالصاً.
وإذا كان الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فكيف يأمن من يظل إيمانه في نقص مستمر؟ والذنوب من شأنها أن تحدث في النفس غفلة يقسو بها القلب قسوة قد تزيل عنه حقيقة الإيمان. (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتو الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبُهم وكثير منهم فاسقون) [الحديد: 16] والمعروف أن الشهوات تفتح باب الشبهات فينتقل صاحبها من ارتكاب المحرمات إلى حبها ثم الضيق بالتشريع الذي حرمها، والميل إلى شبهات الذين يكرهون تحريمها من شياطين الإنس والجن:
(إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطانُ سوَّل لهم وأملى لهم. ذلك بأنَّهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنُطِيعُكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم. فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم. ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم) [محمد: 25-27]
وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره:
لينتهين أقوامٌ عن ودعهم الْجُمُعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. أخرجه مسلم
إن التوحيد ليس مجرد قناعة فكرية، وما هو بمجرد استقامة لغوية، وإنما هو حال وعمل قلبي يحتاج إلى رعاية دائمة وغذاء مستمر وهو إنما يتغذى بالاجتهاد في الطاعات واجتناب المحرمات.
اللهم أدم علينا نعمة الإيمان بك ووفقنا لطاعتك واجتناب مساخطك والغفلة عن ذكرك
أ.د. جعفر شيخ إدريس
مجلة منار السبيل
السنة الرابعة، العدد الثاني، جمادى الآخرة 1416هـ، الموافق نوفمبر 1995م
عبادة الله وحده لا شريك له هي لب لباب رسالة الإسلام من لدن نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فلا نجاة لأحد لا يحقق هذا التوحيد فيأتي اللهَ بقلب سليم من أمراض الشرك. (إن َّ الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفرُ ما دُونَ ذلك لمن يشاء). هذه حقيقة لا شك فيها. والحقيقة الثانية -وهي حقيقة محزنة- هي أن جماهير كبيرة من المنتسبين إلى الإسلام لم تعد تحقق هذا التوحيد، فلا بل من دعوتهم إلى هذا الأصل الأصيل قبل دعوتهم إلى فروع العبادات ومكارم الأخلاق واجتناب المحرمات. لكن بعض إخواننا –عفا الله عنهم- غلو في تعظيم التوحيد غلواً يكاد يجعلهم يهونون من شأن شرائع الإسلام الأخرى، ويكاد يغري المستمع إليهم بالأمن والنجاة ما دام قد حقق كلمة التوحيد مهما ارتكب بعد ذلك من ذنوب. وهذا خطأ عظيم. نعم إن أمور الحلال والحرام العملية أقل شأناً من التوحيد، لكنها هي في نفسها عظيمة، وهي كلها مرتبطة بالعقيدة أوثق رباط.
فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. والانغماس في شهوات الخمر والميسر والزنا وأكل الربا، واتباع النفس هواها في ظلم العباد وأكل أموال الناس بالباطل وبخسهم أشياءهم، كل هذا ذو تأثير عظيم على التوحيد مهما كان في بداية الأمر قوياً وخالصاً.
وإذا كان الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فكيف يأمن من يظل إيمانه في نقص مستمر؟ والذنوب من شأنها أن تحدث في النفس غفلة يقسو بها القلب قسوة قد تزيل عنه حقيقة الإيمان. (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتو الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبُهم وكثير منهم فاسقون) [الحديد: 16] والمعروف أن الشهوات تفتح باب الشبهات فينتقل صاحبها من ارتكاب المحرمات إلى حبها ثم الضيق بالتشريع الذي حرمها، والميل إلى شبهات الذين يكرهون تحريمها من شياطين الإنس والجن:
(إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطانُ سوَّل لهم وأملى لهم. ذلك بأنَّهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنُطِيعُكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم. فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم. ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم) [محمد: 25-27]
وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره:
لينتهين أقوامٌ عن ودعهم الْجُمُعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. أخرجه مسلم
إن التوحيد ليس مجرد قناعة فكرية، وما هو بمجرد استقامة لغوية، وإنما هو حال وعمل قلبي يحتاج إلى رعاية دائمة وغذاء مستمر وهو إنما يتغذى بالاجتهاد في الطاعات واجتناب المحرمات.
اللهم أدم علينا نعمة الإيمان بك ووفقنا لطاعتك واجتناب مساخطك والغفلة عن ذكرك
|
عابرة سبيل- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 01/12/2016
الموقع : مصر
رد: غلو في فهم التوحيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت الايادي الطيبة اختي الكريمة
في الابداع والتواصل المستمر
في نشر الجديد والمفيد في الدعوة لدين الله تعالى
أُحييك على اختيارك الرائع والمميز..
تحياتي لك
سلمت الايادي الطيبة اختي الكريمة
في الابداع والتواصل المستمر
في نشر الجديد والمفيد في الدعوة لدين الله تعالى
أُحييك على اختيارك الرائع والمميز..
تحياتي لك
|
wisam- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 10/07/2009
رد: غلو في فهم التوحيد
بارك الله فيك على الموضوع
نتمنّى لك كل التوفيق
لا تحرمنا من أخبارك المفيدة.شكرا.
نتمنّى لك كل التوفيق
لا تحرمنا من أخبارك المفيدة.شكرا.
|
حارس المنتدى- المراقب العام
- تاريخ التسجيل : 30/05/2009
رد: غلو في فهم التوحيد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طرح اروع بارك الله قيك
يعجز القلم عن شكرك
فطرحك كان مميز بتميزك معنا
لاتحرمنا الجديد
بانتظارك
******
كل الاحترام والتقدير والمحبة الاخوية الصادقة
الى كل الاحبة الطيبين الشرفاء بنات واولاد
على مجهودهم وتواجدهم الدائم في المنتدى
جزاهم الله خير الجزاء
ولم يتخلو عنا في محنتنا هده بسسب المرض الدي الما بينا
بارك الله في الجميع
وشكرا لكم
تحياتي
امين
_________________
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
مواضيع مماثلة
» شهادة التوحيد
» التوحيد روح الإسلام وجوهره
» فضائل كلمة التوحيد
» كلمة التوحيد في صدر كل انسان
» فضل التوحيد والتحذير مما يضاده
» التوحيد روح الإسلام وجوهره
» فضائل كلمة التوحيد
» كلمة التوحيد في صدر كل انسان
» فضل التوحيد والتحذير مما يضاده
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى