الحياة الزوجية السعيدة

الحياة الزوجية هي رابطه مقدسه ، وهبه الاهيه للإنسان ، ولكن لها شروطها وكيفية الوصول إلى قمة متعتها وبهجتها . والأغلبية تكون حياتهم ناجحة ، لأنها بنيت على التفاهم والمحبة والمصارحة ، وأحيانا يعتريها الفشل والعداء والهدم . فالزواج مبني من الوهلة الأولى على المصارحة والصدق والتواضع وزرع الثقة ، فأما العلم ليس له الدور الكبير وفارق السن والمال وغيره . إن بداية ولحظة التفاهم الأولى هي ألنقطة الحاسمة ويجب المصارحة والصدق والبساطة ، وعكس الحياة ذلك من يتمثل ويتعامل وكأنه قاموس أخلاق مبني على الخداع والنوايا السيئة واْخذ الاحتياط من طرف لأخر والمزايدة في التكبر في الحديث والميل للمال والطمع ، وإخفاء أمراض وحالات نفسيه تصيب احدهما أو حروق أو كشف احدهما باْرتباط شريكه بأخر دون الإفصاح عنها ولمسارحه تقلب الحياة رأس على عقب ولو بعد حين ويدفع الأطفال نتيجتها بالتشتت ، أما الآباء فيخسرون مادياً والأمهات يخسرن كل شيء . أما أن كان الزواج بعد تجربه سابقة لأحدهما ، فلا يجوز الخوض والتدقيق فيها من الطرف الأخر ويعتبر الأمر كأنه لم يكن ويدفن الماضي ولا يكسر شعور ه ، وليحتفظ كلاً منهما بأسرار الآخر وتكون الصراحة وقبلها الأمانة والصدق شعار ونهج حياتهما ، وان تأخذ الزوجة بمطالب زوجها وتتجنب ما يكرهه ويعكر صفوه ، وكثرة الطلبات والثرثرة الزائدة والروغ في الكلام مما يزيد من عصبية الزوج وعدم السماع للأهل والسماح لهم بالتدخل أو من محاضرات رفيقات السوء ، وكلك ينطبق على الزوج ويقيس على نفسه قبل التصرف مع الزوجة ، كما يجب تقدير الزوجة لوضع زوجها وما يواجهه في العمل والحرص على استخدام فلوسه وتعبه وتقدير ذلك ليشعر به . كما للاهتمام بنفسها ومظهرها وتلبية طلباته دور كبير ، وعلى الزوج أن يخرجها لتنزه والشراء وزيارات الأرحام ولم يجعلها أسيرة منزل . كما للاحترام المتبادل في الحياة والبيت وأمام الناس اثر كبير ومطلب رئيسي ، حتى أمام الأطفال الذين سيطبقونه مستقبلاً من تلقاء أنفسهم . أما خلاف ذلك فيضطر الرجل للهروب من واقعه والبحث عن هدف أخر وتكون السبب الزوجة . وكذلك الزوجة قبل الخوض في الزواج معرفة سلوك الزوج وعدم الخداع ، فالحياة الزوجية السعيدة في كوخ أفضل من قصر يملاْه الهم والنكد وتكدير العيش وتنغيص الحياة . ورسولنا عليه الصلاة والسلام أول زواج له من خديجة رضي الله عنها وهي تكبره بكثير من السنوات ولاقى أفضل الحياة معها . والمال ذاهب والقصور ستنتهي أما السعادة فهي الباقية ، وصلاح المجتمع من صلاح الأسرة . فاْختيار الطريق الصحيح يوصل إلى البر وشاطئ النجاة . فاختيار صاحب الدين اكبر مكسب للطرفين