المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
التعاون بين الزوجين
التعاون بين الزوجين
الزوج والزوجة خليلان متلازمان، فكل منهما يتأثَّر بالآخر ويؤثِّر فيه، ولهذا كان الواجب عليهما التعاون على البر والخير، والتناهي عن الإثم والشر، والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر، كما قال – تعالى -: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ}(المائدة:2)، وجعل التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر من أخص أوصاف المؤمنين، فقال – عز وجل -: {وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ}(التوبة 71)، وقال – سبحانه -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ}(التحريم 6)، فأوجب على المسلم الاجتهاد في وقاية نفسه وأهله من النار، وذلك بطاعة الله – تعالى – واجتناب معصيته.
كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – حثَّ على نكاح المرأة الصالحة، وتزويج الرجل الصالح الذي يُرضى دينه وخلقه، من أجل تحقيق هذه الغاية الجليلة، وهي التعاون بين الزوجين وأولادهما وأهليهما على مرضاة الله – تعالى – والاستقامة على دينه.
وفي الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلَّى وأيقظ امرأته، فإن أبتْ نضح في وجهها الماءَ، ورحم الله امرأة قامتْ من الليل، فصلَّتْ وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحتْ في وجهه الماء”(رواه أبو داود (1308).
وعن أبي سعيد وأبي هريرة – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كُتبا من الذاكرين اللهَ كثيرًا والذاكرات"( رواه أبو داود (1309، 1451).
وعن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: "استيقظ النبي – صلى الله عليه وسلم – ليلة فزعًا، يقول: "سبحانه الله! ماذا أنزل الله من الخزائن؟ وماذا أنزل من الفتن؟ مَنْ يوقظ صواحبَ الحجرات – يريد أزواجه – لكي يصلِّين، ربَّ كاسيةٍ في الدنيا عارية في الآخرة”( رواه البخاري (6658).
التعاون على القيام بالمصالح الدنيوية:
إذا كان حقًّا على الزوجين أن يَتَعَاوَنَا على البرِّ والتقوى، والفوز في الحياة الأخرى، فإن حقًّا عليهما كذلك أن يتعاونا على ما يهمهما من أمور الحياة الدنيا، وأن يكون كل منهما عضدًا للآخر، ومساندًا له، ومعايشًا لآلامه وآماله، ومعاونًا له على القيام بمصالحه وأعماله، فيشارك الرجل زوجه فيما يقدر عليه من أعمال البيت، كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يفعل مع أهله، سُئلت عائشة – رضي الله عنها -: "ما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا سمع الأذان خرج”(رواه البخاري:5048) أي في خدمة أهله.
وعن عروة بن الزبير قال: "قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، أي شيء كان يصنع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا كان عندكِ؟ قالت: ما يصنع أحدكم في بيته، في مهنة أهله: يخصف نعله، ويخيط ثوبه”(رواه أحمد وصححه الألباني).
والمرأة أيضًا تشارك زوجها في إنجاز ما تستطيعه من أعماله، وتحرص على تحقيق راحته النفسية والبدنية بعد عناء الكد والعمل، وتعينه برأيها ومشورتها، وتعمل على تشجيعه وتقوية عزيمته، وتحفيزه وشحذ همَّته، وتشعره بأنها معه بمشاعرها وتفكيرها، وأنه يسعدها ما يسعده، ويؤلمها ما يؤلمه.
ومِن أهم ما يلزمها التعاون عليه: إصلاح الأولاد، والقيام عليهم بحسن التربية والإعداد؛ فإن الأولاد هم غرس الآباء، وثمرة أفئدتهم، وقرة أعينهم، وأكبادهم التي تمشي على الأرض، وهم زينة الحياة الدنيا، ولكنهم أمانة عظيمة، وتبعة جد ثقيلة، سيُسأل الوالدان عنها، أحفظا أم ضيَّعا؟ يقول الله – تعالى – محذرًا عبادَه من خيانة هذه الأمانة، وغش هذه الرعية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}(الأنفال 27-28).
فالأولاد من جملة الأمانات التي نهانا الله – تعالى – عن خيانتها، والقعود عن القيام بمسؤوليتها، وأخبر أنهم – وإن كانوا زينة الحياة الدنيا – فهم فتنة وابتلاء، يمتحن الله بهم الأمهات والآباء، هل يتَّقون الله فيهم، ويسعون لإصلاحهم وحسن إعدادهم، ووقايتهم من النار، أو يهملونهم ويقصِّرون في القيام بحقوقهم؟
ثم ختم الآية بقوله: {وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}أي: لمن قام بهذا الواجب، وأدَّى هذه الأمانة، وفي هذا الوعد الكريم عزاء وتصبير، وتقوية للهمم والعزائم، للقيام بهذا الواجب اللازم؛ لأن الله – تعالى – يعلم مقدار الأمانة التي يتحمَّلها الآباء، ومقدار العبء الذي يعانونه في تربية الأولاد، وبخاصة في هذا الزمن الذي كثرتْ فيه الفتن، وتنوعتْ فيه المغريات والمحن، وتشعَّبت العوائق والصوارف عن الخير والاستقامة.
ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: "كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته”(متفق عليه).
وبهذا ندرك أن تربية الأولاد مسؤولية مشترَكة بين الزوج وزوجه، يجب عليهما التعاون والتعاضد للنهوض بها، وأن تتكامل جهودهما لتحقيق هذه الغاية، وتحمُّل هذه التبعة؛ بل إن تحصيل الأولاد، والقيام عليهم بحسن التربية والإعداد، هو الغاية العظمى، والهدف الأسمى من النِّكاح.
ـــــــــــــــــــــــ
* د.عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
أستاذ الفقه المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف العام على شبكة قنوات ومواقع ومنتديات رسالة الإسلام وعضو هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – حثَّ على نكاح المرأة الصالحة، وتزويج الرجل الصالح الذي يُرضى دينه وخلقه، من أجل تحقيق هذه الغاية الجليلة، وهي التعاون بين الزوجين وأولادهما وأهليهما على مرضاة الله – تعالى – والاستقامة على دينه.
وفي الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلَّى وأيقظ امرأته، فإن أبتْ نضح في وجهها الماءَ، ورحم الله امرأة قامتْ من الليل، فصلَّتْ وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحتْ في وجهه الماء”(رواه أبو داود (1308).
وعن أبي سعيد وأبي هريرة – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كُتبا من الذاكرين اللهَ كثيرًا والذاكرات"( رواه أبو داود (1309، 1451).
وعن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: "استيقظ النبي – صلى الله عليه وسلم – ليلة فزعًا، يقول: "سبحانه الله! ماذا أنزل الله من الخزائن؟ وماذا أنزل من الفتن؟ مَنْ يوقظ صواحبَ الحجرات – يريد أزواجه – لكي يصلِّين، ربَّ كاسيةٍ في الدنيا عارية في الآخرة”( رواه البخاري (6658).
التعاون على القيام بالمصالح الدنيوية:
إذا كان حقًّا على الزوجين أن يَتَعَاوَنَا على البرِّ والتقوى، والفوز في الحياة الأخرى، فإن حقًّا عليهما كذلك أن يتعاونا على ما يهمهما من أمور الحياة الدنيا، وأن يكون كل منهما عضدًا للآخر، ومساندًا له، ومعايشًا لآلامه وآماله، ومعاونًا له على القيام بمصالحه وأعماله، فيشارك الرجل زوجه فيما يقدر عليه من أعمال البيت، كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يفعل مع أهله، سُئلت عائشة – رضي الله عنها -: "ما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا سمع الأذان خرج”(رواه البخاري:5048) أي في خدمة أهله.
وعن عروة بن الزبير قال: "قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، أي شيء كان يصنع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا كان عندكِ؟ قالت: ما يصنع أحدكم في بيته، في مهنة أهله: يخصف نعله، ويخيط ثوبه”(رواه أحمد وصححه الألباني).
والمرأة أيضًا تشارك زوجها في إنجاز ما تستطيعه من أعماله، وتحرص على تحقيق راحته النفسية والبدنية بعد عناء الكد والعمل، وتعينه برأيها ومشورتها، وتعمل على تشجيعه وتقوية عزيمته، وتحفيزه وشحذ همَّته، وتشعره بأنها معه بمشاعرها وتفكيرها، وأنه يسعدها ما يسعده، ويؤلمها ما يؤلمه.
ومِن أهم ما يلزمها التعاون عليه: إصلاح الأولاد، والقيام عليهم بحسن التربية والإعداد؛ فإن الأولاد هم غرس الآباء، وثمرة أفئدتهم، وقرة أعينهم، وأكبادهم التي تمشي على الأرض، وهم زينة الحياة الدنيا، ولكنهم أمانة عظيمة، وتبعة جد ثقيلة، سيُسأل الوالدان عنها، أحفظا أم ضيَّعا؟ يقول الله – تعالى – محذرًا عبادَه من خيانة هذه الأمانة، وغش هذه الرعية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}(الأنفال 27-28).
فالأولاد من جملة الأمانات التي نهانا الله – تعالى – عن خيانتها، والقعود عن القيام بمسؤوليتها، وأخبر أنهم – وإن كانوا زينة الحياة الدنيا – فهم فتنة وابتلاء، يمتحن الله بهم الأمهات والآباء، هل يتَّقون الله فيهم، ويسعون لإصلاحهم وحسن إعدادهم، ووقايتهم من النار، أو يهملونهم ويقصِّرون في القيام بحقوقهم؟
ثم ختم الآية بقوله: {وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}أي: لمن قام بهذا الواجب، وأدَّى هذه الأمانة، وفي هذا الوعد الكريم عزاء وتصبير، وتقوية للهمم والعزائم، للقيام بهذا الواجب اللازم؛ لأن الله – تعالى – يعلم مقدار الأمانة التي يتحمَّلها الآباء، ومقدار العبء الذي يعانونه في تربية الأولاد، وبخاصة في هذا الزمن الذي كثرتْ فيه الفتن، وتنوعتْ فيه المغريات والمحن، وتشعَّبت العوائق والصوارف عن الخير والاستقامة.
ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: "كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته”(متفق عليه).
وبهذا ندرك أن تربية الأولاد مسؤولية مشترَكة بين الزوج وزوجه، يجب عليهما التعاون والتعاضد للنهوض بها، وأن تتكامل جهودهما لتحقيق هذه الغاية، وتحمُّل هذه التبعة؛ بل إن تحصيل الأولاد، والقيام عليهم بحسن التربية والإعداد، هو الغاية العظمى، والهدف الأسمى من النِّكاح.
ـــــــــــــــــــــــ
* د.عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
أستاذ الفقه المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف العام على شبكة قنوات ومواقع ومنتديات رسالة الإسلام وعضو هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: التعاون بين الزوجين
طـــرح جميل رائــــع موفـــقين
شكرا لك لإنتقاءك وإختيارك
يسلم المجهــود المميــز
تحيــآآتي للجميع
|
علا المصرى- مستشارة عامة
- تاريخ التسجيل : 25/07/2014
رد: التعاون بين الزوجين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طرح اروع بارك الله قيك
يعجز القلم عن شكرك
فطرحك كان مميز بتميزك معنا
لاتحرمنا الجديد
بانتظارك
******
كل الاحترام والتقدير والمحبة الاخوية الصادقة
الى كل الاحبة الطيبين الشرفاء بنات واولاد
على مجهودهم وتواجدهم الدائم في المنتدى
جزاهم الله خير الجزاء
ولم يتخلو عنا في محنتنا هده بسسب المرض الدي الما بينا
بارك الله في الجميع
وشكرا لكم
تحياتي
امين
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
مواضيع مماثلة
» التعاون الايماني بين الزوجين!
» التعاون بين الزوجين يساعد على نجاح العلاقة بينهما
» التعاون بين البلدان
» قصة عن التعاون في الأسرة
» !!! لغة التفاوض بين الزوجين !!!
» التعاون بين الزوجين يساعد على نجاح العلاقة بينهما
» التعاون بين البلدان
» قصة عن التعاون في الأسرة
» !!! لغة التفاوض بين الزوجين !!!
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى