https://www.ahladalil.org
 الإيمان بالله واليوم الآخر 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  الإيمان بالله واليوم الآخر 829894
ادارة المنتدي  الإيمان بالله واليوم الآخر 103798
https://www.ahladalil.org
 الإيمان بالله واليوم الآخر 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  الإيمان بالله واليوم الآخر 829894
ادارة المنتدي  الإيمان بالله واليوم الآخر 103798
لقد نسيت كلمة السر
منتديات تقنيات
1 / 4
تقنيات حصرية
2 / 4
اطلب استايلك مجانا
3 / 4
استايلات تومبلايت جديدة
4 / 4
دروس اشهار الموقع

المواضيع الأخيرة
»   Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
»   Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59

الإيمان بالله واليوم الآخر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

 الإيمان بالله واليوم الآخر Empty الإيمان بالله واليوم الآخر

مُساهمة من طرف ابو المجد السبت 16 يناير 2016, 17:05

روابط ومعانٍ


الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل

الحمد لله العليم الخبير؛
هدى من شاء من عباده للإيمان، وضل عن الإيمان به أهل الجحود والكفران، نحمده حمداً كثيراً، ونشكره شكراً مزيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ بعث في المؤمنين رسولاً منهم ﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128] صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.



أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وتعلموا الإيمان، واسعوا فيه إلى الكمال؛ فإن الإيمان علم يُتعلم، وأَبعاض تتجزأ، فيزيد بالطاعات وينقص بالمحرمات، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتعلمون الإيمان قبل تعلم القرآن، فإذا تعلموا القرآن ازدادوا به إيمانا، وكلما ازداد العبد إيمانا ازداد قربا من الله تعالى، وحبا له، ورغبة إليه، وخشية منه، وتلذذ بكل عبادة يؤديها؛ لأن الأجساد التي تحمل قلوبا عامرة بالله تعالى ليست كالقلوب الخاوية القاسية ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].

أيها الناس:
يلفت انتباه قارئ القرآن ارتباط الإيمان بالله تعالى بالإيمان باليوم الآخر، دون سائر أركان الإيمان، وكُرر ذلك في عشرين موضعا من كتاب الله تعالى، وجاء في موضوعات متعددة، ففي الإيمان بالقرآن أخبر الله تعالى عن المؤمنين به بأنهم المؤمنون بالله واليوم الآخر كما في آية الراسخين في العلم من سورة النساء.


وفي مدح المؤمنين بالله واليوم الآخر ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 99].


وفي بناء البيت دعا الخليل عليه السلام ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 126] فخص دعوته بالمؤمنين بالله واليوم الآخر.


وفي باب المودة والمحبة ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [المجادلة: 22].


وفي الحث على التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].


وفي الرد إلى السنة عند التنازع ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النساء: 59].


وفي عمارة المساجد ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾[التوبة: 18] ويُكرر ذلك في الآية التالية لها ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 19].


وفي شأن الجهاد في سبيل الله تعالى ﴿ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ﴾ [التوبة: 44-45] فكُرر في الآيتين الإيمان بالله واليوم الآخر.


وفي فرض الجزية ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].


وفي وصف المؤمنين من أهل الكتاب ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ [آل عمران: 114].


وفي الإشهاد على الطلاق: ﴿ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [الطلاق: 2].


وفي شأن المطلقات الحوامل ﴿ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 228].


ولما ذكر الله تعالى عضل النساء وعظ أولياء النساء فقال سبحانه ﴿ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 232].


وفي إقامة الحد على الزانيين قال سبحانه ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النور: 2].


وفي نفي الإيمان أيضا يُكرر في القرآن أن الإيمان منفي عمن لم يؤمن بالله واليوم الآخر ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8] وفي آية أخرى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 264] وفي آية ثالثة ﴿ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ ثم في الآية التالية لها يحرض الله تعالى على الإيمان بالله واليوم الآخر، بتوبيخ من لم يحقق الإيمان بهذين الركنين ﴿ وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 38- 39].


فبان بهذه الآيات الكثيرة الارتباط الوثيق بين ركني الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، والعلماء كانوا ولا يزالون يتلمسون علة ذلك وحكمته، فذكروا أن الإيمان بالله واليوم الآخر هما أشرف أركان الإيمان وأعظمهما؛ ولذا نُصَّ عليهما، وأن الإيمان بالله تعالى هو الدين أو لبه، وأن الإيمان باليوم الآخر هو فيصل الإذعان والتمرد، وفيصل الإيمان بالغيب والجحود به؛ إذ لَا يكفر به إلا من لَا يؤمن إلا بالمحسوس.


والإيمان بالله تعالى هُوَ مَبْدَأُ الِاعْتِقَادَاتِ كُلِّهَا؛ لِأَنَّ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِرَبٍّ وَاحِدٍ لَا يَصِلُ إِلَى الْإِيمَانِ بِالرَّسُولِ؛ إِذِ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ هُوَ الْأَصْلُ، وَبِهِ يَصْلُحُ الِاعْتِقَادُ وَهُوَ أَصْلُ الْعَمَلِ، وَالإيمان باليوم الآخر هُوَ الْوَازِعُ وَالْبَاعِثُ فِي الْأَعْمَالِ كُلِّهَا وَفِيهِ صَلَاحُ الْحَالِ الْعَمَلِيِّ.


والإيمان له مبتدأ ومنتهى، فمبتدؤه الإيمان بالله تعالى ومنتهاه اليوم الآخر وما فيه من الجزاء، وبين البداية والنهاية دخلت كل أركان الإيمان، وشرائع الإسلام.


وفي الإيمان بالله واليوم الآخر اندرج الإيمان بالملائكة والرسل والكتب والبعث والقدر، والمؤمن بالله واليوم الآخر يسعد في الدنيا بالعمل لله تعالى يرجو ثوابه، ويسعد في الآخرة حين يلقى جزاءه.


ولذا وُعد المؤمنون بهذين الركنين العظيمين من الأمم السابقة بالثواب العظيم ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]. فجَمِيعَ هَذِهِ الْأُمَمِ لَهَا أَدْيَانٌ قَائِمَةٌ عَلَى الْأَرْكَانِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي بُعِثَ بِهَا جَمِيعُ الرُّسُلِ الْأَوَّلِينَ، وَهِي الْإِيمَانُ بِاللهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ.


قال ابن القيم رحمه الله تعالى: الأصول الثلاثة التي اتفق عليها جميع الملل، وجاءت بها جميع الرسل؛ هي الإيمان بالله واليوم الآخر والأعمال الصالحة.


نسأل الله تعالى أن يفقهنا في الإيمان، ويعلمنا القرآن، ويزيدنا بالقرآن إيمانا، وأن يرزقنا العمل بما علمنا إنه سميع مجيب.


وأقول قولي هذا وأستغفر الله...



الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا طيِّبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.


أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وخذوا من القرآن حظكم؛ فإنه كتاب ربكم، وحجته عليكم، وشفيع لكم، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَؤوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» رواه مسلم.


أيها المؤمنون:
دعا الرسل عليهم السلام أقوامهم إلى الإيمان بالله واليوم الآخر ﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [العنكبوت: 36].


والملاحظ في دعوة شعيب عليه السلام أنه لما دعا قومه إلى الإيمان بالله واليوم الآخر نهاهم عن الفساد في الأرض، وقد كان قومه يقطعون على الناس طرقهم، ويبثون الرعب فيهم، ويسلبونهم أموالهم، فدلت الآية على أن من حقق الإيمان بالله واليوم الآخر؛ كان في قلبه وازع يزعه عن الفساد في الأرض؛ لأن إيمانه بالله تعالى يدعوه لمراقبته سبحانه، والخوف منه عز وجل. وإيمانه باليوم الآخر يردعه عن الفساد؛ لعلمه أنه سيحاسب في اليوم الآخر على فساده.


فإذا كان الإفساد في بلاد المسلمين، والأعداء يتربصون بها من كل جانب؛ كان ذلك أشد وأنكى، وذلك كتفجير المساجد، وقصد الآمنين بالقتل والترويع، وإحداث القلاقل في البلاد الآمنة، فذلك شره على صاحبه عظيم، ووباله عليه كبير، فإذا كان يظن أنه يتقرب به إلى الله تعالى كان ذلك جهلا على جهل؟! نعوذ بالله تعالى من الجهل والهوى، ومن زيغ القلوب، وفساد الأفكار.


لقد أضحى بعض الشباب ألعوبة في أيدي من لا يعرفون، يواصلونهم عبر الشبكات العالمية، ثم يقنعونهم بأفكارهم، فيثق المخدوعون بهم، ويسلمونهم أنفسهم حتى كأنهم الأموات على نعوش التغسيل، يقلبون عقولهم ودينهم، ويصوغون أفكارهم كيف يشاؤون؛ ليبذل الواحد منهم نفسه في الإفساد في بلاد المسلمين، وترويع الآمنين، وهو يظن أنه يجاهد في سبيل الله تعالى.


إن من حقق أصل الإيمان، وهو الإيمان بالله واليوم الآخر لم يجترئ على حرمات الله تعالى فينتهكها، ولا على دماء المسلمين فيسفكها، ولا على بلدانهم فيفسد فيها، ولا يجني ثمرة هذه الأعمال الخبيثة إلا أعداء الملة والدين؛ لينشروا الفوضى في بلاد المسلمين، ثم يستبيحوها ويقسموها، وينهبوا ثرواتها، فهل يعي الشباب المغرر بهم ذلك، ويعرفوا حقيقة ما يراد بهم؟


نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يكبت المفسدين، وأن يعلي كلمة الحق والدين.


وصلوا وسلموا على نبيكم...
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الإيمان بالله واليوم الآخر Empty رد: الإيمان بالله واليوم الآخر

مُساهمة من طرف انا الشيماء الخميس 21 يناير 2016, 11:45

طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار,,~
انا الشيماء
انا الشيماء
مديرة منتدى

تاريخ التسجيل : 25/03/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الإيمان بالله واليوم الآخر Empty رد: الإيمان بالله واليوم الآخر

مُساهمة من طرف علا المصرى الخميس 21 يناير 2016, 21:14

جزاكِم الله كل خير عالأنتقاء الرائع
دمتم بهذا التألق الدائم
علا المصرى
علا المصرى
مستشارة عامة
مستشارة عامة

تاريخ التسجيل : 25/07/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الإيمان بالله واليوم الآخر Empty رد: الإيمان بالله واليوم الآخر

مُساهمة من طرف حميد العامري الجمعة 22 يناير 2016, 16:01

مواضيع بقمة الروعة
تميز في الانتقاء
وروعة في الطرح
نترقب جديدكم الأروع
دمتم بخير


حميد العامري
حميد العامري
مدير منتدى
مدير منتدى

تاريخ التسجيل : 09/01/2012
الموقع : منتديات حميد العامري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الإيمان بالله واليوم الآخر Empty رد: الإيمان بالله واليوم الآخر

مُساهمة من طرف حسام الدين السبت 23 يناير 2016, 15:12

موضوع رائع تقبل مروري

 الإيمان بالله واليوم الآخر Hwaml.com_1296165670_609

حسام الدين
عضو فعال
عضو  فعال

تاريخ التسجيل : 26/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات تقنيات فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى