المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
عمرو بن العاص المفترى عليه .. في ذكرى فتحه لمصر
عمرو بن العاص المفترى عليه .. في ذكرى فتحه لمصر
عمرو بن العاص المفترى عليه .. في ذكرى
فتحه
لمصر
سقط حصن
"بابليون" على يد القائد العربي عمرو بن العاص في 641م بعد حصار دام سبعة
أشهر ،
وكان سقوطه إيذانا بفتح مصر ودخول الإسلام إليها، وتحل هذه الأيام ذكرى
الفتح والتي
تتزامن كذلك مع موجة من الجدل أثارتها تصريحات لأستاذ الفلسفة الإسلامية د.
يوسف
زيدان وصف بها عمرو بن العاص بأنه واحد من أهم الشخصيات فى التاريخ السياسى
والعسكرى، قائلا ".. لو أنصفته الكنيسة المرقسية لصنعت له تمثالا، لأنه هو
الذى
أقامها وجعل لها كيانا"، وهو ما أثار عليه كثير من الأقباط المشككين في
مصداقيته .
ويكون التساؤل : كيف تعامل عمرو بن العاص مع
أهل مصر
الذين كانوا يدينون بالمسيحية ، وما حقيقة الإدعاء بالجزية الباهضة
المفروضة عليهم
والتي وصلت لحد بيع ممتلكاتهم ؟! في السطور القادمة استطلاع أجراه "محيط"
لآراء
مثقفين.
كان الحصن الذي فتحه عمرو بن العاص يعرف
بقصر الشمع أو
قلعة بابليون ، ويقع بمدينة القاهرة وكان بداخله المتحف القبطى وست كنائس
قبطية
ودير ، وقد أمر ببنائه الامبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي حينما
كان
الرومان يحتلون مصر ، وقام الإمبراطور الروماني أركاديوس بتوسيعه وترميمه
في القرن
الرابع الميلادي .
وعندما تم للمسلمين فتح بلاد الشام وفلسطين
اتجهت
أنظارهم إلى مصر، التي كان فتحها ضرورة ملحة لاستتباب الأمن والسلام في
الشام الذي
لن يكون في مأمن أبدا ما دام أسطول الروم يعتمد في قواعده على
مصر.
خرج عمرو بن العاص من "قيسارية" بالشام على
رأس قوة
صغيرة تبلغ نحو أربعة آلاف عام 639م، وحقق انتصارات في بعض مدن مصر حتى
توقف
عند حصن بابليون الذي كان يستغله الروم في شن غارات سريعة على المسلمين،
فاضطر عمرو
إلى طلب النجدة، حتى يكمل مسيرته، فبعث إليه خليفة المسلمين عمر بن الخطاب –
رضي
الله عنه - بأربعة آلاف مقاتل، وبكتاب يقول فيه: "قد أمددتك بأربعة آلاف،
فيهم
أربعة رجال، الواحد منهم بألف رجل"، وكان هؤلاء الأربعة هم: الزبير بن
العوام،
وعباد بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، والمقداد بن الأسود، وكلهم من شجعان
الرجال.
وضرب المسلمون حصارًا قويًا على الحصن
المنيع، مما جعل
اليأس يدب في نفس "المقوقس" حاكم مصر، فأرسل في طلب المفاوضة والصلح، فما
كان من
هرقل إلا أن أرسل إليه وإلى قادة الروم يعنفهم على تخاذلهم وتهاونهم إزاء
المسلمين،
ولم يكن لهذا معنى سوى رفض شروط الصلح.
واستأنف المسلمون القتال وشددوا الحصار بعد
فشل الصلح،
وتطوَّع الزبير بن العوام بتسلق سور الحصن في ظلام الليل، ولم يشعر الروم
إلا
بتكبيرة الزبير، تهزُّ سكون الليل، وفي 16 من إبريل 641م كان قائد الحصن
يعرض الصلح
على عمرو ومغادرة الحصن، فكان ذلك إيذانًا بعهد جديد تسلكه
مصر.
حقيقة
الفتح
أوضح د. عادل بدر رئيس قسم الفلسفة بجامعة
المنصورة في
حديثه لـ"محيط" أن عمرو بن العاص كان لا يميز في المعاملة بين مسلم ومسيحي
فالجميع
يعاملون دون اضطهاد، حيث تولى بن العاص ولاية مصر في عهد الخليفة العادل
عمر بن
الخطاب رضي الله عنه الذي كان يحقق قول الله تعالى في كتابه "وجادلهم
بالتي هي أحسن" .
ولم يكن هناك اضطهاد للمسيحيين بدليل أنه
حين حدث
تجاوز من ابن عمرو بن العاص بحق قبطي من أهل مصر وأرسل والده مظلمة إلى
الخليفة عمر
بن الخطاب استدعاه الخليفة وأمر أن يرسل عمرو بن العاص وابنه إليه على دابة
عارية
غير مزينة وقال لابن القبطي اضرب ابن الأكرمين، وهذا مظهر من مظاهر العدل
ويعد هذا
التجاوز الوحيد الذي حدث من عمرو بن العاص.
يواصل أستاذ الفلسفة الإسلامية: هناك كتب
عديدة درست
تاريخ الأقباط في مصر أثناء الفتح الإسلامي ولم تذكر أية تجاوزات حدثت، لأن
الفتح
العربي كان يهدف للمؤاخاة بين المسلمين والأقباط.
والبعض ينتقد فرض المسلمون لجزية على اهل
البلاد
الذميين ، وهذا الحديث لا ضرر منه لأن الجزية التي كانت تفرض على الموالي
كانت في
مقابل دفاع المسلمين عنهم فهم لا يشتركون في الجيش، وحين كان المسيحون
يعتنقون
الإسلام تسقط عنهم، ولكن لا صحة للروايات القائلة بأنهم كانوا يبيعون
أولادهم لسداد
الجزية، فإذا كان عتق الرقاب له قيمة لدى المسلمين ودينهم يأمرهم به، فكيف
لهم أن يفرضوا جزية مبالغ فيها إلى هذا الحد؟.
والتاريخ شهد كثيرا سقوط الجزية عن أهل
الذمة ممن لم
يستطيعوا دفعها لعوز أو فقر، والفتح الإسلامي كان يخير أهل الأمصار بين دفع
الجزية
والبقاء على دينهم أو الدخول في الإسلام.
موقف
معارض
على العكس من الرأي السابق ينظر الباحث
والكاتب المصري
كمال غبريال لدخول العرب إلى مصر باعتباره "احتلالا" ، وقال لـ"محيط": أرفض
التقليب
في التاريخ من أجل استدعاء أضغان وكراهية تنعكس على الواقع، لأن تاريخ جميع
الأمم
مليء بالمآسي مما نعتبره حاليا جرائم، فمن الجيد أن نبحث التاريخ في سياقه
بشرط ألا
يلقي ذلك بظلال سوداء على الواقع.
وقال : أنا لا أنتقد الإسلام كدين ، فكلا
الإسلام
والمسيحية يحظيان باحترام الشرق ، وقال : ما معنى أن نقيم تمثالا لعمرو بن
العاص بدعوى أنه أقام الكنيسة المرقسية في مصر ؟ ، مضيفا أن الشعوب العربية
اعتادت
أن تحتفي بجلاديها فهكذا نفعل مع جمال عبد الناصر، وصدام حسين .
وتابع : كيف نحتفي بقبائل بدوية لم تتحلى
بأخلاق
الإسلام لأنها كانت حديثه العهد به – يقصد العرب – وجاءت إلى مصر من أجل
احتلالها
والاستيطان بها ، مضيفا : "مصر كانت دولة زراعية مستقرة واحتلال الرومان
لها كان
احتلالا عسكريا لم ينهب ثروات وخيرات البلد مثلما فعل العرب"!.
ويرى غبريال أن عمرو بن العاص تحديدا كان
رجلا سياسيا
وأكثر رحمة بكثير ممن تولى الولاية بعده، لكن هذا لم يمنع من انتشار الفقر
في مصر
والمجاعات في ولايته ، كما أن الفلاحين هجروا أراضيهم بسبب كثرة الضرائب
المفروضة عليهم، الأمر الذي أدى إلى تدهورالأراضي الزراعية وجفاف الترع
وسدها بسبب
تراكم الطمي، ومارسوا استنزاف الأراضي واستولوا على خيراتها!، وقد كان
النيل سبعة
أفرع وأصبح فرعين فقط.
ويختتم غبريال حديثه قائلا : الأقباط كانوا
يتأذون من
الجزية التي فرضها المحتل عليهم وكان كثير منهم يدين بالإسلام هروبا منها
ومع ذلك
كان العرب يأخذونها منهم.
انقاذ من
الرومان
يرد ما ذكره "غبريال" المفكر القبطي د.نبيل
لوقا بباوي
والذي قال عن القائد عمرو بن العاص أنه جاء إلى مصر بأربعة آلاف حندي وفي
هذا الوقت
كان في مصر 180 ألف جندي بيزنطي بقيادة هرقل، وكانت الدولة الرومانية تؤمن
بالمذهب
الكاثوليكي أما الأقباط أهالي مصر فكانوا يؤمنون بالمذهب الأرثوذوكسي،
والمذهبان
يختلفان حول طبيعة السيد المسيح.
وفي عام 630 ميلادية أصدر هرقل إمبراطور
الدولة
الرومانية مرسوما إمبراطوريا قال فيه أنه يتعين على كل رعايا الدولة
الرومانية في
كل الولايات أن يتبعوا الملة الكاثوليكية ومن ثم كانوا يضغطون على أقباط
مصر لتغيير
مذهبهم.
وقال بباوي لـ"محيط" أن ما سبق دعا ساويرس
بن المقفع
مطران الآشوريين للقول في كتابه "تاريخ البطاركة" أن عدد الأرثوذوكس الذين
قتلوا
على أيدي الكاثوليك أتباع الإمبراطورية الرومانية وصل إلى 100 ألف شخص،
ودماء
الأقباط المصريين وصلت إلى ركب خيول جنود الرومان.
ويروي بباوي بعض وقائع التعذيب التي مارسها
الرومان ضد
الأقباط المصريين مثلما حدث مع الأنبا بنيامين المطران رقم 33 الذي عذبوه
هو وأخوه
الأنبا متياس وسكبوا عليه الزيت وحرقوه حتى يضغط على الاقباط ويقنعهم
بتغيير
مذهبهم.
ساعد هذا المناخ القاسي – يواصل بباوي -
الذي عاش فيه
الأقباط في مصر بالإضافة إلى الضرائب الباهظة المفروضة عليهم من قبل
الرومان، أن
يرحب المصريون بقدوم عمرو بن العاص ومساعدته أن يدخل مصر، حيث أمدوهم
بالمداد
اللازم من الأطعمة بالإضافة إلى إرشادهم إلى أيسر الطرق للدخول إلى مصر،
وإن لم
يحدث ذلك فكيف بأربعة آلاف جندي أن يهزموا 180 الف جندي؟.
أما فيما يتعلق بتصريحات د. زيدان فيؤكد د.
بباوي أن
بن العاص أعطى الأمان بالفعل للمسيحيين والرهبان، ففي عام 642 أي بعد عامين
من دخول
عمرو بن العاص مصر عاد الأنبا بنيامين ليباشر اختصاصاته الدينية في
الإسكندرية بعد
هروب دام 13 عاما في "أوس" بالصعيد.
أما عن الجزية فقد فرضها العرب على الأقباط
مقابل حق
انتفاعهم بالمرافق العامة والدفاع عن الوطن، لأن القبطي كان ممنوعا من
الاشتراك في
الجيش حتى لا يدافع عن العقيدة الإسلامية الذي لا يؤمن بها، والمسلم يؤدي
الزكاة
المفروضة عليه وفي المقابل يدفع القبطي الجزية التي تمثل نوعا من الضرائب،
وتعد جزء
ضئيلا مقارنة بالضرائب التي كان يفرضها الرومان على المصريين، لتغطية نفقات
حروبهم
مع الفرس، حيث كانوا يفرضون ضرائبهم على دفن الموتى أيضا!.
وأعفي من دفع الجزية في عهد عمرو بن العاص
أكثر من 75%
من الأقباط فهي لا تفرض على النساء، الشيوخ، المرضى، الرهبان والشباب حتى
سن
البلوغ.
حكم
عادل
ويتفق مع الرأي السابق د. عبادة كحيلة أستاذ
التاريخ
الإسلامي بجامعة القاهرة والذي أكد لـ"محيط" أن عمرو بن العاص قد أحسن
معاملة
المصريين إبان حربه للروم ، وقد رحب بقدومه المصريون ، وساعدوه أيضا لأنهم
اعتبروه مخلصهم من حكم الرومان المستبد وتنعموا في عهده
بالعدل.
أما فيما يتعلق بأن عمرو بن العاص هو من
أقام للديانة
المسيحية معالمها في مصر فأوضح كحيلة أن الأقباط كانت لهم كنائس قبل الفتح
الإسلامي
لكنهم مارسوا حرياتهم بشكل أكبر بعد الفتح الإسلامي حين تخلصوا من تضييق
الرومان
عليهم حيث كانوا يدينون بمذهب آخر مختلف عن المصريين.
وعن الجزية التي فرضت على الأقباط أشار د.
عبادة إلى
أنها كانت في إمكان كل قبطي تأديتها، وما يقال عكس ذلك هو مغالطات مغرضة،
فهناك
مؤرخون أوروبيون كثيرون ردوا على تلك المغالطات في كتبهم.
فتحه
لمصر
حصن بابليون |
"بابليون" على يد القائد العربي عمرو بن العاص في 641م بعد حصار دام سبعة
أشهر ،
وكان سقوطه إيذانا بفتح مصر ودخول الإسلام إليها، وتحل هذه الأيام ذكرى
الفتح والتي
تتزامن كذلك مع موجة من الجدل أثارتها تصريحات لأستاذ الفلسفة الإسلامية د.
يوسف
زيدان وصف بها عمرو بن العاص بأنه واحد من أهم الشخصيات فى التاريخ السياسى
والعسكرى، قائلا ".. لو أنصفته الكنيسة المرقسية لصنعت له تمثالا، لأنه هو
الذى
أقامها وجعل لها كيانا"، وهو ما أثار عليه كثير من الأقباط المشككين في
مصداقيته .
ويكون التساؤل : كيف تعامل عمرو بن العاص مع
أهل مصر
الذين كانوا يدينون بالمسيحية ، وما حقيقة الإدعاء بالجزية الباهضة
المفروضة عليهم
والتي وصلت لحد بيع ممتلكاتهم ؟! في السطور القادمة استطلاع أجراه "محيط"
لآراء
مثقفين.
كان الحصن الذي فتحه عمرو بن العاص يعرف
بقصر الشمع أو
قلعة بابليون ، ويقع بمدينة القاهرة وكان بداخله المتحف القبطى وست كنائس
قبطية
ودير ، وقد أمر ببنائه الامبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي حينما
كان
الرومان يحتلون مصر ، وقام الإمبراطور الروماني أركاديوس بتوسيعه وترميمه
في القرن
الرابع الميلادي .
وعندما تم للمسلمين فتح بلاد الشام وفلسطين
اتجهت
أنظارهم إلى مصر، التي كان فتحها ضرورة ملحة لاستتباب الأمن والسلام في
الشام الذي
لن يكون في مأمن أبدا ما دام أسطول الروم يعتمد في قواعده على
مصر.
خرج عمرو بن العاص من "قيسارية" بالشام على
رأس قوة
صغيرة تبلغ نحو أربعة آلاف عام 639م، وحقق انتصارات في بعض مدن مصر حتى
توقف
عند حصن بابليون الذي كان يستغله الروم في شن غارات سريعة على المسلمين،
فاضطر عمرو
إلى طلب النجدة، حتى يكمل مسيرته، فبعث إليه خليفة المسلمين عمر بن الخطاب –
رضي
الله عنه - بأربعة آلاف مقاتل، وبكتاب يقول فيه: "قد أمددتك بأربعة آلاف،
فيهم
أربعة رجال، الواحد منهم بألف رجل"، وكان هؤلاء الأربعة هم: الزبير بن
العوام،
وعباد بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، والمقداد بن الأسود، وكلهم من شجعان
الرجال.
وضرب المسلمون حصارًا قويًا على الحصن
المنيع، مما جعل
اليأس يدب في نفس "المقوقس" حاكم مصر، فأرسل في طلب المفاوضة والصلح، فما
كان من
هرقل إلا أن أرسل إليه وإلى قادة الروم يعنفهم على تخاذلهم وتهاونهم إزاء
المسلمين،
ولم يكن لهذا معنى سوى رفض شروط الصلح.
واستأنف المسلمون القتال وشددوا الحصار بعد
فشل الصلح،
وتطوَّع الزبير بن العوام بتسلق سور الحصن في ظلام الليل، ولم يشعر الروم
إلا
بتكبيرة الزبير، تهزُّ سكون الليل، وفي 16 من إبريل 641م كان قائد الحصن
يعرض الصلح
على عمرو ومغادرة الحصن، فكان ذلك إيذانًا بعهد جديد تسلكه
مصر.
الفتح
أوضح د. عادل بدر رئيس قسم الفلسفة بجامعة
المنصورة في
حديثه لـ"محيط" أن عمرو بن العاص كان لا يميز في المعاملة بين مسلم ومسيحي
فالجميع
يعاملون دون اضطهاد، حيث تولى بن العاص ولاية مصر في عهد الخليفة العادل
عمر بن
الخطاب رضي الله عنه الذي كان يحقق قول الله تعالى في كتابه "وجادلهم
بالتي هي أحسن" .
ولم يكن هناك اضطهاد للمسيحيين بدليل أنه
حين حدث
تجاوز من ابن عمرو بن العاص بحق قبطي من أهل مصر وأرسل والده مظلمة إلى
الخليفة عمر
بن الخطاب استدعاه الخليفة وأمر أن يرسل عمرو بن العاص وابنه إليه على دابة
عارية
غير مزينة وقال لابن القبطي اضرب ابن الأكرمين، وهذا مظهر من مظاهر العدل
ويعد هذا
التجاوز الوحيد الذي حدث من عمرو بن العاص.
يواصل أستاذ الفلسفة الإسلامية: هناك كتب
عديدة درست
تاريخ الأقباط في مصر أثناء الفتح الإسلامي ولم تذكر أية تجاوزات حدثت، لأن
الفتح
العربي كان يهدف للمؤاخاة بين المسلمين والأقباط.
والبعض ينتقد فرض المسلمون لجزية على اهل
البلاد
الذميين ، وهذا الحديث لا ضرر منه لأن الجزية التي كانت تفرض على الموالي
كانت في
مقابل دفاع المسلمين عنهم فهم لا يشتركون في الجيش، وحين كان المسيحون
يعتنقون
الإسلام تسقط عنهم، ولكن لا صحة للروايات القائلة بأنهم كانوا يبيعون
أولادهم لسداد
الجزية، فإذا كان عتق الرقاب له قيمة لدى المسلمين ودينهم يأمرهم به، فكيف
لهم أن يفرضوا جزية مبالغ فيها إلى هذا الحد؟.
والتاريخ شهد كثيرا سقوط الجزية عن أهل
الذمة ممن لم
يستطيعوا دفعها لعوز أو فقر، والفتح الإسلامي كان يخير أهل الأمصار بين دفع
الجزية
والبقاء على دينهم أو الدخول في الإسلام.
كمال غبريال |
معارض
على العكس من الرأي السابق ينظر الباحث
والكاتب المصري
كمال غبريال لدخول العرب إلى مصر باعتباره "احتلالا" ، وقال لـ"محيط": أرفض
التقليب
في التاريخ من أجل استدعاء أضغان وكراهية تنعكس على الواقع، لأن تاريخ جميع
الأمم
مليء بالمآسي مما نعتبره حاليا جرائم، فمن الجيد أن نبحث التاريخ في سياقه
بشرط ألا
يلقي ذلك بظلال سوداء على الواقع.
وقال : أنا لا أنتقد الإسلام كدين ، فكلا
الإسلام
والمسيحية يحظيان باحترام الشرق ، وقال : ما معنى أن نقيم تمثالا لعمرو بن
العاص بدعوى أنه أقام الكنيسة المرقسية في مصر ؟ ، مضيفا أن الشعوب العربية
اعتادت
أن تحتفي بجلاديها فهكذا نفعل مع جمال عبد الناصر، وصدام حسين .
وتابع : كيف نحتفي بقبائل بدوية لم تتحلى
بأخلاق
الإسلام لأنها كانت حديثه العهد به – يقصد العرب – وجاءت إلى مصر من أجل
احتلالها
والاستيطان بها ، مضيفا : "مصر كانت دولة زراعية مستقرة واحتلال الرومان
لها كان
احتلالا عسكريا لم ينهب ثروات وخيرات البلد مثلما فعل العرب"!.
ويرى غبريال أن عمرو بن العاص تحديدا كان
رجلا سياسيا
وأكثر رحمة بكثير ممن تولى الولاية بعده، لكن هذا لم يمنع من انتشار الفقر
في مصر
والمجاعات في ولايته ، كما أن الفلاحين هجروا أراضيهم بسبب كثرة الضرائب
المفروضة عليهم، الأمر الذي أدى إلى تدهورالأراضي الزراعية وجفاف الترع
وسدها بسبب
تراكم الطمي، ومارسوا استنزاف الأراضي واستولوا على خيراتها!، وقد كان
النيل سبعة
أفرع وأصبح فرعين فقط.
ويختتم غبريال حديثه قائلا : الأقباط كانوا
يتأذون من
الجزية التي فرضها المحتل عليهم وكان كثير منهم يدين بالإسلام هروبا منها
ومع ذلك
كان العرب يأخذونها منهم.
نبيل لوقا بباوى |
الرومان
يرد ما ذكره "غبريال" المفكر القبطي د.نبيل
لوقا بباوي
والذي قال عن القائد عمرو بن العاص أنه جاء إلى مصر بأربعة آلاف حندي وفي
هذا الوقت
كان في مصر 180 ألف جندي بيزنطي بقيادة هرقل، وكانت الدولة الرومانية تؤمن
بالمذهب
الكاثوليكي أما الأقباط أهالي مصر فكانوا يؤمنون بالمذهب الأرثوذوكسي،
والمذهبان
يختلفان حول طبيعة السيد المسيح.
وفي عام 630 ميلادية أصدر هرقل إمبراطور
الدولة
الرومانية مرسوما إمبراطوريا قال فيه أنه يتعين على كل رعايا الدولة
الرومانية في
كل الولايات أن يتبعوا الملة الكاثوليكية ومن ثم كانوا يضغطون على أقباط
مصر لتغيير
مذهبهم.
وقال بباوي لـ"محيط" أن ما سبق دعا ساويرس
بن المقفع
مطران الآشوريين للقول في كتابه "تاريخ البطاركة" أن عدد الأرثوذوكس الذين
قتلوا
على أيدي الكاثوليك أتباع الإمبراطورية الرومانية وصل إلى 100 ألف شخص،
ودماء
الأقباط المصريين وصلت إلى ركب خيول جنود الرومان.
ويروي بباوي بعض وقائع التعذيب التي مارسها
الرومان ضد
الأقباط المصريين مثلما حدث مع الأنبا بنيامين المطران رقم 33 الذي عذبوه
هو وأخوه
الأنبا متياس وسكبوا عليه الزيت وحرقوه حتى يضغط على الاقباط ويقنعهم
بتغيير
مذهبهم.
ساعد هذا المناخ القاسي – يواصل بباوي -
الذي عاش فيه
الأقباط في مصر بالإضافة إلى الضرائب الباهظة المفروضة عليهم من قبل
الرومان، أن
يرحب المصريون بقدوم عمرو بن العاص ومساعدته أن يدخل مصر، حيث أمدوهم
بالمداد
اللازم من الأطعمة بالإضافة إلى إرشادهم إلى أيسر الطرق للدخول إلى مصر،
وإن لم
يحدث ذلك فكيف بأربعة آلاف جندي أن يهزموا 180 الف جندي؟.
أما فيما يتعلق بتصريحات د. زيدان فيؤكد د.
بباوي أن
بن العاص أعطى الأمان بالفعل للمسيحيين والرهبان، ففي عام 642 أي بعد عامين
من دخول
عمرو بن العاص مصر عاد الأنبا بنيامين ليباشر اختصاصاته الدينية في
الإسكندرية بعد
هروب دام 13 عاما في "أوس" بالصعيد.
أما عن الجزية فقد فرضها العرب على الأقباط
مقابل حق
انتفاعهم بالمرافق العامة والدفاع عن الوطن، لأن القبطي كان ممنوعا من
الاشتراك في
الجيش حتى لا يدافع عن العقيدة الإسلامية الذي لا يؤمن بها، والمسلم يؤدي
الزكاة
المفروضة عليه وفي المقابل يدفع القبطي الجزية التي تمثل نوعا من الضرائب،
وتعد جزء
ضئيلا مقارنة بالضرائب التي كان يفرضها الرومان على المصريين، لتغطية نفقات
حروبهم
مع الفرس، حيث كانوا يفرضون ضرائبهم على دفن الموتى أيضا!.
وأعفي من دفع الجزية في عهد عمرو بن العاص
أكثر من 75%
من الأقباط فهي لا تفرض على النساء، الشيوخ، المرضى، الرهبان والشباب حتى
سن
البلوغ.
مسجد عمرو بن العاص |
عادل
ويتفق مع الرأي السابق د. عبادة كحيلة أستاذ
التاريخ
الإسلامي بجامعة القاهرة والذي أكد لـ"محيط" أن عمرو بن العاص قد أحسن
معاملة
المصريين إبان حربه للروم ، وقد رحب بقدومه المصريون ، وساعدوه أيضا لأنهم
اعتبروه مخلصهم من حكم الرومان المستبد وتنعموا في عهده
بالعدل.
أما فيما يتعلق بأن عمرو بن العاص هو من
أقام للديانة
المسيحية معالمها في مصر فأوضح كحيلة أن الأقباط كانت لهم كنائس قبل الفتح
الإسلامي
لكنهم مارسوا حرياتهم بشكل أكبر بعد الفتح الإسلامي حين تخلصوا من تضييق
الرومان
عليهم حيث كانوا يدينون بمذهب آخر مختلف عن المصريين.
وعن الجزية التي فرضت على الأقباط أشار د.
عبادة إلى
أنها كانت في إمكان كل قبطي تأديتها، وما يقال عكس ذلك هو مغالطات مغرضة،
فهناك
مؤرخون أوروبيون كثيرون ردوا على تلك المغالطات في كتبهم.
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: عمرو بن العاص المفترى عليه .. في ذكرى فتحه لمصر
موضوع اكثر من رائع
لكنه موضوع محل خلاف هائل بين بعض المؤرخين وخاصة حول شخصية عمرو بن العاص
مستدلين على كونه حكاما تم عزله مرتين
لغلظته ودهائه ومكرة
شكراااااااااااااااااااااااااااالك
لكنه موضوع محل خلاف هائل بين بعض المؤرخين وخاصة حول شخصية عمرو بن العاص
مستدلين على كونه حكاما تم عزله مرتين
لغلظته ودهائه ومكرة
شكراااااااااااااااااااااااااااالك
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
رد: عمرو بن العاص المفترى عليه .. في ذكرى فتحه لمصر
اشكرك ممدوح السروي
اعتقد ياممدوح ان رجل مثل عمرو بن العاص
لابد ان تتحلى شخصيته بالدهاء والمكر والذكاء
وكلها تساعده على الانتصار في الحروب ومعرفة كيف يعامل الكفار حتى يقنعهم بالاسلام
واكتفي بهذا القدر
قاصل ونواصل
اعتقد ياممدوح ان رجل مثل عمرو بن العاص
لابد ان تتحلى شخصيته بالدهاء والمكر والذكاء
وكلها تساعده على الانتصار في الحروب ومعرفة كيف يعامل الكفار حتى يقنعهم بالاسلام
واكتفي بهذا القدر
قاصل ونواصل
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
مواضيع مماثلة
» ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ذكرى المولد...ذكرى ولادة البشرية
» فتحه ضمه شده
» ** فتحه .. ضمه .. كسره .. شدة **
» صور قديمة لمصر
» ذكرى المولد...ذكرى ولادة البشرية
» فتحه ضمه شده
» ** فتحه .. ضمه .. كسره .. شدة **
» صور قديمة لمصر
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى