المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الدنيا فانية ..
الدنيا فانية ..
دنيــــا فانيـــــــة
الدنيا فانية .. حذرنا المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ان نستسلم لمفاتنها وغوايتها وزينتها وغرورها فهى فانية مهما طال العمر ، ملعونة لمن إستهواها .. تافهة لا وزن لها عند الله .. فلا تتكالب عليها فتهوى بك إلى الحضيض .. بل أجعلها مطية للآخرة ، لذلك يقول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
[ خيركم من طال عمره وحسن عمله ]
فالأنسان خُلق فى هذه الحياة لا لينعم بالدنيا فقط .. بل ليعبد ربه :
( وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ماأريد منهم من رزق وماأريد أن يطعمون ) 56 ـ 57 الذاريات
فإذا أستعان الناس بالدنيا .. أستعن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فأفرح أنت بقربك من الله ، وإذا آنسوا فيها بأحبائهم .. فأجعل أنسك بالله ، لتنل غاية العزة والكرامة فى الدنيا والآخرة ..
ولذلك روى الترمذى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
[ لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى كافراً منها شربة ماء ]
وينصحنا المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله :
[ خيركم من لم يترك آخرته لدنياه ولا دنياه لآخرته ولم يكن كلاً على الناس ]
وقول تعالى ( أعلموا أنما الحياة الدنيا ـ لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وماالحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) 120 الحديد
فتفرغ أخى المسلم من هموم الدنيا .. من أحبها وأقبل عليها ليمتلكها أجبرته على شح وجبن وخوف ومن أهملها أقبلت عليه .. لذلك روى الطبرانى عن أبى الدرداء قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
[ تفرغوا من هموم الدنيا ماأستطعتم .. فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه .. ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله عز وجل غناه فى قلبه وماأقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا جعل قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة وكان الله عز وجل إليه بكل خير أسرع وآتته الدنيا وهى راغمة ]
**
لذلك زهد فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعرض عنها ، كان يأكل اليسير من الطعام ، ويلبس الخشن من الثياب ، وينام على الحصير : حتى أن أحد الصحابة دخل عليه وقد علم الحصير فى جسده .. فقال له : يارسول الله ألا تعد لك فراشاً ـ أى أحسن من الحصير فقال ـ صلى الله عليه وسلم :
[ مالى وللدنيا ماأنا فى الدنيا إلا كراكب إستظل تحت شجرة ثم راح وتركها ] ويقول :
[ الدنيا دار من لا دار له ... ولها يجمع من لا عقل له ]
**
روى مسلم عن أبى سعيد الخدرى أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم قال :
[ إن الدنيا حلوة خَضره / وأن الله مستخلفكم فيها / فينظر كيف تعملون / فأتقوا الله / وأتقوا النساء / فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء }
** فمن طلب الدنيا / طلبته الآخرة / حتى يدركه الموت فيأخده
** ومن طلب الآخرة / طلبته الدنيا / حتى يستوفى منها رزقه
** ومن أصبح حزيناً على الدنيا / أصبح ساخطاً على ربه تعالى
** ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت عليه / فإنما يشكو الله عز وجل
** ومن تضعضع لغنى لينال بما فى يديه / أسخط الله عز وجل
فلا تتكالب على الدنيا .. ولا تنظر إلى مابين أيدى الناس وأرض بما قسمه الله لك تحيى سعيداً مرتاح البال
وكلمة الدنيا مشتقة من الدنو لقربها إلينا / ولقرب إنتهائها / ولدنائتها وحقارتها عند الله تعالى / والحلاوة تُدرك بالتذوق / والخضرة تُدرك بالنظر وكلاهما مرغوب فيه / وإذا إجتمعا معاً الحلاوة والخضرة كانت الرغبة أعظم / ومستخلفكم ـ أى ـ جاعلكم خلفاء ( ياداود إنا جعلناك خليفة فى الأرض )
وأتقوا الدنيا ـ أى ـ أجتنبوا فتنتها / وأحذروا كيدها / ولا تغرنكم عن طاعة الله / وتلهيكم عن ذكره / وأتقوا النساء ـ أى ـ أغرائهن وكيدهن .. فالمؤمن يجب ألا تبهره الدنيا بنعيمها وزخارفها فيخلد إلى النعيم وينسى المنعم ، وينسى حق الله عليه من العبادة
**
روى أبو حبان والبيهقى عن عمران بن حصين :
{ من إنقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب ، ومن أنقطع إلى الدنيا وكَله الله إليها }
**
روى الطبرانى عن سهل بن سعد أنه قال :
{ جاء جبريل إلى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : { يامحمد عش ماشئت فإنك ميت وأعمل ماشئت فإنك مجزى عليه وأحبب من شئت فإنك مفارقه وأعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزة أستغنائه عن الناس }
**
كما أخرج البيهقى والطبرانى عن شداد بن أوس أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطب يوماً فقال : [
ألا إن الدنيا { عرض حاضر } يأكل منها البر والفاجر
ألا إن الآخرة { أجل صادق } يقضى بها ملك قادر
ألا وإن الخير كله { بحذافيره فى الجنة }
ألا وإن الشر كله { بحذافيره فى النار }
ألا فاعملوا وأنتم { من الله على حذر }
وأعلموا أنه { معروض علىُ أعمالكم } فمن يعمل مثقال ذرة خيراُ يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ]
**
لا تكن كآدم ـ عليه السلام ـ عندما كان فى الجنة / فهو على الفطرة لم يمر بأى تجارب ـ لا يعرف العداء ولا الغواية ، ولا حسن الأختيار ..
وكن كآدم ـ عليه السلام ـ بعد الهبوط / تائب ـ نادم ـ طائع ـ متبع أوامر الله ـ حذر من العدو اللعين :
( قلنا أهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم منى هدىً فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
****************************
احياناً الأنسان عندما تصيبه مصيبة أو يقع عليه ظلم أو ضر أو خوف يضعف وتَسْوَد الدنيا فى وجهه وينهار ..
كل ذلك من فعل الشيطان ، لينال من الأنسان ويدفعه إلى المهانة والأستسلام واليأس والقنوط حتى يوصله إلى الكفر والعياذ بالله ، ولو وفقه الله للأتصال به مباشرة لهداه السبيل ..
** أتصل بالله عندما تبتلى بالخوف ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
** أتصل بالله عندما يمكر بك الناس ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد )
** أتصل بالله عندما تبتلى بالضر ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين )
** أتصل بالله عندما تبتلى بالغم ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين )
** أتصل بالله حتى لو لم يصبك شىء ، ولا تغفل عن ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) فالحمد أفضل الدعاء
** أتصل بالله بالذكر ( لا إله إلا الله ) فهو أفضل الذكر
** أتصل بالله فى أى وقت وفى أى مكان ولا تشك فى الأجابة لأن من يدعوه يجب أن يكون موقن بالأجابة .
** أتصل بالله ولا تنظر الأجابة بطريقتك .. فإن طرق الله تعالى عجيبة يفعلها وقت مايشاء .. أينما شاء .. كيفما شاء .. لما فيه الخير لك .. فلا تتعجب ‘ إ نها إرادة الله .
*****************************
الأبـتـــــــلاء والأســــتدراج
ويجب على المسلم أن يعرف كيف يفرق بين الأبتلاء والأستدراج حتى يكون على بينة .. وحتى لا تخدعه المناظر
ــ فإذا رأيت مسلماً الدنيا مقبلة عليه والأمور ميسرة معه ، وهو فى نظرك غير متدين بالمرة ، وترى أنه غير جدير بهذه النعمة .. ربما حدثك الشيطان : ألست أنت أحق بهذه النعمة منه ، وأنت متدين ... إذا حدثتك نفسك بهذا التساؤل فأرجع لهذا الحديث :
عن عقبة بن عامر عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
[ إذا رأيت الله يعطى العبد من الدنيا على معاصيه مايحب .. فإنما هو إستدراج ثم تلا رسول الله ( فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل سىء .. حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )
ـــ وأصحاب قارون لما راواه فى زينته وغِنَاه قالوا : ( ياليت لنا مثل ماأوتى قارون إنه لذو حظ عظيم )
ولكن لما علموا ماحدث له ( فخسفنا به وبداره الأرض ) قالوا : الحمد لله أننا لم نكن مثل قارون إذ المسلم لا يغتر أبداً بما فى أيدى الناس من نعم فكلها موزعة بعدل ومن قبل المولى وقد تكون النعمة إستدراج
ــ أما الأبتلاء فهو منَة من الله وفضل .. فإذا أحب الله عبد إبتلاه .. فإذا صبر وشكر إجتباه ، وإذا أحب الله عبد صب عليه البلاء صباً حتى ينقيه من الذنوب ، وأكثر الناس إبتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ... كما قال ـ صلى الله عليه وسلم .
***********************
قال على بن أبى طالب :
الدنيا دار بلاء ، ومنزل عناء ، أسعد الناس فيها أرغبهم عنها ، وأشقاهم بها أرغبهم فيها ، فهى الغاشية لمن أنتصحها ، المهلكة لمن أطمأن إليها ، طوبى لعبد أطاع فيها ربه ، ونصح نفسه ، وقدم توبته وأخر شهوته .
** وقال فى نهج البلاغة :
إن الدنيا ماضية بكم على سنين ، وأنتم والساعة فى قرن وكأنها قد جاءت بأشراطها ، وأزفت بأفراطها ، ووقفت بكم على صراطها ، وكأنها أشرفت بزلزالها ، وأناخت بكلالها ، وأنصرمت الدنيا بأهلها ، وأخرجتهم من حضنها ، فكانت كيوم مضى ، أو شهر أنقضى ، وصار جديدها رثاً ، وسمينها غثاً ، فى موقف ضنك المقام ، وأمور مشتبهه عظام ، ونار شديد كلبها ( أكل بلا شبع ) عال لجبها ( الصياح ) ساطع لهبها ، متغيظ زفيرها ، متأجج سعيرها ، بعيد خمودها ، ذاك وقودها ، مخيف وعيدها ، غم قرارها ، مظلمة أقطارها ، حامية قدورها ، فظيعة أمورها ( وسيق الذين أتقوا ربهم إلى الجنة زمرا) قد أمن العذاب ، وأنقطع العتاب ، وزحزحوا عن النار ، وأطمأنت بهم الدار ، ورضوا بالمثوى والقرار ، الذين كانت أعمالهم فى الدنيا زاكية ، وأعينهم باكية ، وكان ليلهم فى دنياهم نهاراً تخشعاً وأستغفاراً ، وكان نهارهم ليلاً توحشاً وإنقطاعاً .. فجعل الله لهم الجنة مئاباً ، والجزاء ثواباً ، وكانوا أحق بها وأهلها ، فى ملك دائم ، ونعيم قائم .
** وقال:
أحذركم الدنيا ، فإنها دار شخوص ، ومحلة تنغيص ، ساكنها ظاعن ، وقاطنها بائن ( مبتعد ) تميد بأهلها ميدان السفينة .. تقصفها العواصف فى لجج البحار ، فمنهم الغرق الوبق ( الهالك ) ومنهم الناجى على بطون الأمواج ، تحفره الرياح بأذيالها ، وتحمله على أهوالها ، فما غرق منها فليس بمستدرك ، ومانجا منها فإلى مهلك !!
الآن فأعلموا : والألسن مطلقة ، والأبدان صحيحة ، والأعضاء لدنه ، والمنقلب فسيح ، والمجال عريض ـ قبل أرهاق الفوت ، وحلول الموت ، فحققوا عليكم نزوله ، ولا تنتظروا قدومه .
****
إن لله عباداً فطنـــــــــاً ......... طلقوا الدنيــا وخافوا الفتنـــا
نروا فيها فلما علمـــوا ........ أنها ليست لحيى سكنـــــــــــا
جعلوها لجة وأتخـــذوا ........ صالح الأعمال فيها سفنـــــــا
**
نزلنــــاها هنـا ثم أرتحلنــــا ...... كذا الدنيـــا نزول وأرتحـــال
يظن المرء فى الدنيا خلوداً ....... خلود المرء فى الدنييا محال
**
إنما الدنيـا فناء ..... ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبيت ..... نسجته العنكبوت
**
هى الدنيا تقول لصاحبيها .... حذار .. حذار من بطشى وفتكى
فلا يغرركم منى إبتســــام .... فقولى مضحك .. والفعل مبكى
**
مامضى فات ليس يرجع ماض ... أو يفيد البكـــاء والأحــزان
ولك الساعة التى أنت فيــــــها ... فأغتنم أن يزينــها الإحسان
لا تخف إنما المؤمل .....غيب ... ومن الغيب مغنم وأمـــــــان
وأدخــر للحــياة قلباً جســوراً ... لا ينال المنى ضعيف جبــان
قال أبراهيم عليه السلام : الدنيا كبابان باب ندخل منه وباب نخرج منه .
قال نوح عليه السلام : الدنيا كبيت له بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر .
** كن صاحب إرادة .. فمن يحيون بلا إرادة هم من عالم البهائم ولو بدوا فى شكل الأداميين .. هل النفس الذى خرج من فمك عائد ؟ أم هو آخر الأنفاس ؟!!!!
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا وأنصرنا على زخارفها وهواها ، وأجعل رضاك عنا هو هوانا وجنة الخلد هى مثوانا وأرض عنا يامولانا وحقق رجانا .. وصل اللهم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم .
الدنيا فانية .. حذرنا المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ان نستسلم لمفاتنها وغوايتها وزينتها وغرورها فهى فانية مهما طال العمر ، ملعونة لمن إستهواها .. تافهة لا وزن لها عند الله .. فلا تتكالب عليها فتهوى بك إلى الحضيض .. بل أجعلها مطية للآخرة ، لذلك يقول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
[ خيركم من طال عمره وحسن عمله ]
فالأنسان خُلق فى هذه الحياة لا لينعم بالدنيا فقط .. بل ليعبد ربه :
( وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ماأريد منهم من رزق وماأريد أن يطعمون ) 56 ـ 57 الذاريات
فإذا أستعان الناس بالدنيا .. أستعن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فأفرح أنت بقربك من الله ، وإذا آنسوا فيها بأحبائهم .. فأجعل أنسك بالله ، لتنل غاية العزة والكرامة فى الدنيا والآخرة ..
ولذلك روى الترمذى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
[ لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى كافراً منها شربة ماء ]
وينصحنا المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله :
[ خيركم من لم يترك آخرته لدنياه ولا دنياه لآخرته ولم يكن كلاً على الناس ]
وقول تعالى ( أعلموا أنما الحياة الدنيا ـ لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وماالحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) 120 الحديد
فتفرغ أخى المسلم من هموم الدنيا .. من أحبها وأقبل عليها ليمتلكها أجبرته على شح وجبن وخوف ومن أهملها أقبلت عليه .. لذلك روى الطبرانى عن أبى الدرداء قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
[ تفرغوا من هموم الدنيا ماأستطعتم .. فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه .. ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله عز وجل غناه فى قلبه وماأقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا جعل قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة وكان الله عز وجل إليه بكل خير أسرع وآتته الدنيا وهى راغمة ]
**
لذلك زهد فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعرض عنها ، كان يأكل اليسير من الطعام ، ويلبس الخشن من الثياب ، وينام على الحصير : حتى أن أحد الصحابة دخل عليه وقد علم الحصير فى جسده .. فقال له : يارسول الله ألا تعد لك فراشاً ـ أى أحسن من الحصير فقال ـ صلى الله عليه وسلم :
[ مالى وللدنيا ماأنا فى الدنيا إلا كراكب إستظل تحت شجرة ثم راح وتركها ] ويقول :
[ الدنيا دار من لا دار له ... ولها يجمع من لا عقل له ]
**
روى مسلم عن أبى سعيد الخدرى أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم قال :
[ إن الدنيا حلوة خَضره / وأن الله مستخلفكم فيها / فينظر كيف تعملون / فأتقوا الله / وأتقوا النساء / فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت فى النساء }
** فمن طلب الدنيا / طلبته الآخرة / حتى يدركه الموت فيأخده
** ومن طلب الآخرة / طلبته الدنيا / حتى يستوفى منها رزقه
** ومن أصبح حزيناً على الدنيا / أصبح ساخطاً على ربه تعالى
** ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت عليه / فإنما يشكو الله عز وجل
** ومن تضعضع لغنى لينال بما فى يديه / أسخط الله عز وجل
فلا تتكالب على الدنيا .. ولا تنظر إلى مابين أيدى الناس وأرض بما قسمه الله لك تحيى سعيداً مرتاح البال
وكلمة الدنيا مشتقة من الدنو لقربها إلينا / ولقرب إنتهائها / ولدنائتها وحقارتها عند الله تعالى / والحلاوة تُدرك بالتذوق / والخضرة تُدرك بالنظر وكلاهما مرغوب فيه / وإذا إجتمعا معاً الحلاوة والخضرة كانت الرغبة أعظم / ومستخلفكم ـ أى ـ جاعلكم خلفاء ( ياداود إنا جعلناك خليفة فى الأرض )
وأتقوا الدنيا ـ أى ـ أجتنبوا فتنتها / وأحذروا كيدها / ولا تغرنكم عن طاعة الله / وتلهيكم عن ذكره / وأتقوا النساء ـ أى ـ أغرائهن وكيدهن .. فالمؤمن يجب ألا تبهره الدنيا بنعيمها وزخارفها فيخلد إلى النعيم وينسى المنعم ، وينسى حق الله عليه من العبادة
**
روى أبو حبان والبيهقى عن عمران بن حصين :
{ من إنقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب ، ومن أنقطع إلى الدنيا وكَله الله إليها }
**
روى الطبرانى عن سهل بن سعد أنه قال :
{ جاء جبريل إلى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : { يامحمد عش ماشئت فإنك ميت وأعمل ماشئت فإنك مجزى عليه وأحبب من شئت فإنك مفارقه وأعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزة أستغنائه عن الناس }
**
كما أخرج البيهقى والطبرانى عن شداد بن أوس أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطب يوماً فقال : [
ألا إن الدنيا { عرض حاضر } يأكل منها البر والفاجر
ألا إن الآخرة { أجل صادق } يقضى بها ملك قادر
ألا وإن الخير كله { بحذافيره فى الجنة }
ألا وإن الشر كله { بحذافيره فى النار }
ألا فاعملوا وأنتم { من الله على حذر }
وأعلموا أنه { معروض علىُ أعمالكم } فمن يعمل مثقال ذرة خيراُ يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ]
**
لا تكن كآدم ـ عليه السلام ـ عندما كان فى الجنة / فهو على الفطرة لم يمر بأى تجارب ـ لا يعرف العداء ولا الغواية ، ولا حسن الأختيار ..
وكن كآدم ـ عليه السلام ـ بعد الهبوط / تائب ـ نادم ـ طائع ـ متبع أوامر الله ـ حذر من العدو اللعين :
( قلنا أهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم منى هدىً فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
****************************
احياناً الأنسان عندما تصيبه مصيبة أو يقع عليه ظلم أو ضر أو خوف يضعف وتَسْوَد الدنيا فى وجهه وينهار ..
كل ذلك من فعل الشيطان ، لينال من الأنسان ويدفعه إلى المهانة والأستسلام واليأس والقنوط حتى يوصله إلى الكفر والعياذ بالله ، ولو وفقه الله للأتصال به مباشرة لهداه السبيل ..
** أتصل بالله عندما تبتلى بالخوف ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
** أتصل بالله عندما يمكر بك الناس ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد )
** أتصل بالله عندما تبتلى بالضر ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين )
** أتصل بالله عندما تبتلى بالغم ، ولا تغفل عن قول الله تعالى ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين )
** أتصل بالله حتى لو لم يصبك شىء ، ولا تغفل عن ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) فالحمد أفضل الدعاء
** أتصل بالله بالذكر ( لا إله إلا الله ) فهو أفضل الذكر
** أتصل بالله فى أى وقت وفى أى مكان ولا تشك فى الأجابة لأن من يدعوه يجب أن يكون موقن بالأجابة .
** أتصل بالله ولا تنظر الأجابة بطريقتك .. فإن طرق الله تعالى عجيبة يفعلها وقت مايشاء .. أينما شاء .. كيفما شاء .. لما فيه الخير لك .. فلا تتعجب ‘ إ نها إرادة الله .
*****************************
الأبـتـــــــلاء والأســــتدراج
ويجب على المسلم أن يعرف كيف يفرق بين الأبتلاء والأستدراج حتى يكون على بينة .. وحتى لا تخدعه المناظر
ــ فإذا رأيت مسلماً الدنيا مقبلة عليه والأمور ميسرة معه ، وهو فى نظرك غير متدين بالمرة ، وترى أنه غير جدير بهذه النعمة .. ربما حدثك الشيطان : ألست أنت أحق بهذه النعمة منه ، وأنت متدين ... إذا حدثتك نفسك بهذا التساؤل فأرجع لهذا الحديث :
عن عقبة بن عامر عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
[ إذا رأيت الله يعطى العبد من الدنيا على معاصيه مايحب .. فإنما هو إستدراج ثم تلا رسول الله ( فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل سىء .. حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )
ـــ وأصحاب قارون لما راواه فى زينته وغِنَاه قالوا : ( ياليت لنا مثل ماأوتى قارون إنه لذو حظ عظيم )
ولكن لما علموا ماحدث له ( فخسفنا به وبداره الأرض ) قالوا : الحمد لله أننا لم نكن مثل قارون إذ المسلم لا يغتر أبداً بما فى أيدى الناس من نعم فكلها موزعة بعدل ومن قبل المولى وقد تكون النعمة إستدراج
ــ أما الأبتلاء فهو منَة من الله وفضل .. فإذا أحب الله عبد إبتلاه .. فإذا صبر وشكر إجتباه ، وإذا أحب الله عبد صب عليه البلاء صباً حتى ينقيه من الذنوب ، وأكثر الناس إبتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ... كما قال ـ صلى الله عليه وسلم .
***********************
قال على بن أبى طالب :
الدنيا دار بلاء ، ومنزل عناء ، أسعد الناس فيها أرغبهم عنها ، وأشقاهم بها أرغبهم فيها ، فهى الغاشية لمن أنتصحها ، المهلكة لمن أطمأن إليها ، طوبى لعبد أطاع فيها ربه ، ونصح نفسه ، وقدم توبته وأخر شهوته .
** وقال فى نهج البلاغة :
إن الدنيا ماضية بكم على سنين ، وأنتم والساعة فى قرن وكأنها قد جاءت بأشراطها ، وأزفت بأفراطها ، ووقفت بكم على صراطها ، وكأنها أشرفت بزلزالها ، وأناخت بكلالها ، وأنصرمت الدنيا بأهلها ، وأخرجتهم من حضنها ، فكانت كيوم مضى ، أو شهر أنقضى ، وصار جديدها رثاً ، وسمينها غثاً ، فى موقف ضنك المقام ، وأمور مشتبهه عظام ، ونار شديد كلبها ( أكل بلا شبع ) عال لجبها ( الصياح ) ساطع لهبها ، متغيظ زفيرها ، متأجج سعيرها ، بعيد خمودها ، ذاك وقودها ، مخيف وعيدها ، غم قرارها ، مظلمة أقطارها ، حامية قدورها ، فظيعة أمورها ( وسيق الذين أتقوا ربهم إلى الجنة زمرا) قد أمن العذاب ، وأنقطع العتاب ، وزحزحوا عن النار ، وأطمأنت بهم الدار ، ورضوا بالمثوى والقرار ، الذين كانت أعمالهم فى الدنيا زاكية ، وأعينهم باكية ، وكان ليلهم فى دنياهم نهاراً تخشعاً وأستغفاراً ، وكان نهارهم ليلاً توحشاً وإنقطاعاً .. فجعل الله لهم الجنة مئاباً ، والجزاء ثواباً ، وكانوا أحق بها وأهلها ، فى ملك دائم ، ونعيم قائم .
** وقال:
أحذركم الدنيا ، فإنها دار شخوص ، ومحلة تنغيص ، ساكنها ظاعن ، وقاطنها بائن ( مبتعد ) تميد بأهلها ميدان السفينة .. تقصفها العواصف فى لجج البحار ، فمنهم الغرق الوبق ( الهالك ) ومنهم الناجى على بطون الأمواج ، تحفره الرياح بأذيالها ، وتحمله على أهوالها ، فما غرق منها فليس بمستدرك ، ومانجا منها فإلى مهلك !!
الآن فأعلموا : والألسن مطلقة ، والأبدان صحيحة ، والأعضاء لدنه ، والمنقلب فسيح ، والمجال عريض ـ قبل أرهاق الفوت ، وحلول الموت ، فحققوا عليكم نزوله ، ولا تنتظروا قدومه .
****
إن لله عباداً فطنـــــــــاً ......... طلقوا الدنيــا وخافوا الفتنـــا
نروا فيها فلما علمـــوا ........ أنها ليست لحيى سكنـــــــــــا
جعلوها لجة وأتخـــذوا ........ صالح الأعمال فيها سفنـــــــا
**
نزلنــــاها هنـا ثم أرتحلنــــا ...... كذا الدنيـــا نزول وأرتحـــال
يظن المرء فى الدنيا خلوداً ....... خلود المرء فى الدنييا محال
**
إنما الدنيـا فناء ..... ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبيت ..... نسجته العنكبوت
**
هى الدنيا تقول لصاحبيها .... حذار .. حذار من بطشى وفتكى
فلا يغرركم منى إبتســــام .... فقولى مضحك .. والفعل مبكى
**
مامضى فات ليس يرجع ماض ... أو يفيد البكـــاء والأحــزان
ولك الساعة التى أنت فيــــــها ... فأغتنم أن يزينــها الإحسان
لا تخف إنما المؤمل .....غيب ... ومن الغيب مغنم وأمـــــــان
وأدخــر للحــياة قلباً جســوراً ... لا ينال المنى ضعيف جبــان
قال أبراهيم عليه السلام : الدنيا كبابان باب ندخل منه وباب نخرج منه .
قال نوح عليه السلام : الدنيا كبيت له بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر .
** كن صاحب إرادة .. فمن يحيون بلا إرادة هم من عالم البهائم ولو بدوا فى شكل الأداميين .. هل النفس الذى خرج من فمك عائد ؟ أم هو آخر الأنفاس ؟!!!!
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا وأنصرنا على زخارفها وهواها ، وأجعل رضاك عنا هو هوانا وجنة الخلد هى مثوانا وأرض عنا يامولانا وحقق رجانا .. وصل اللهم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم .
__________________
لا تقرأ وترحل ساهم برد أو موضوع وتذكر
جهد غيرك في كتابة المواضيع ومساعدة الاخرين .
وأعلم أن :
ردك علي الموضوع حافز ... للاستمرار و تقديم الافضل
لا تقرأ وترحل ساهم برد أو موضوع وتذكر
جهد غيرك في كتابة المواضيع ومساعدة الاخرين .
وأعلم أن :
ردك علي الموضوع حافز ... للاستمرار و تقديم الافضل
|
اصيل العرب- مدير منتدى
- تاريخ التسجيل : 07/07/2011
رد: الدنيا فانية ..
عوافي على الطرح الجميل والرائع
وسلمت يمناك على الانتقاء الاكثرمن رائع
ولاحرمنا جديدك الشيق
ودي لكـ
وسلمت يمناك على الانتقاء الاكثرمن رائع
ولاحرمنا جديدك الشيق
ودي لكـ
|
زينة- نائبة المدير
- تاريخ التسجيل : 04/04/2014
رد: الدنيا فانية ..
موضوع قيم و جميل
شكرا جزيلا على الافادة الرائعة
لا تحرمنا من مواضيعك
جعله الله في ميزان حسناتك
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: الدنيا فانية ..
جزاِك الله خير
وبارك الله فيكِ
وجعلها في موازين حسناتكِ
وأثابِك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت
وبارك الله فيكِ
وجعلها في موازين حسناتكِ
وأثابِك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت
|
الشيماء- المراقبة العامة
- تاريخ التسجيل : 29/04/2011
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى