المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
ياأيها الإنسان
ياأيها الإنسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عجباً لتسلط المخلوقين على بعضهم البعض من اجتراء على المظالم ، واحتقار للنفسيات والعواطف ، وإيثار الأنفس بثوب من الهوى والظلم وتشعب الجفاء المعكر بين المسلمين .
الأم يُسلط عليها أبناء لا يعرفون الرحمة ولا البر ولا التقدير ، لما فقدوا تدينهم ، وفشلوا في إرضاء ربهم الذي أمرهم بالبر وجعله مقروناً بعبادته ، فمن لم يعرف حدود الله وقداستها لن يعرف للبر قداسة ولا حدود .
والزوجة يُسلط عليها رجلاً يُذيقها ألوان الذل والهوان مستغلاً ضعفها وقلة حيلتها من فقر أو فقد لوالديها ظاناً منه أنه امتلك أزِمّتها .
والوالدان قد يتسلطا على أبنائهم الصغار بالضرب والإهانة فينشأ هذا الصغير بعقد نفسية مزعزعة
لا تمحوها عشرات السنين بل تنعكس على حياته فينشأ مهزوماً بائساً لا يحقق الخير لنفسه ولا لأمته .
وزوجة غليظة عنيدة تُرك لها المجال تتصرف بطبيعتها المنتنة فجعلت من حياة زوجها كدراً وهماً يتنفس الصعداء حين يخرج من البيت الذي لا يعتبر له مكان سكن ولا راحة بل منزل حرب تعلوه القذائف والرجوم ، فصار يعكف على الجهال من أصحابه هرباً
والمدير يتسلط على موظفيه فيشقيهم ظلماً وقهراً فيحط من آخرين ، ويرفع من آخرين لا وزن لهم فهو لا يملك الأمانة ولا يفقه من دينه ودنياه شيئاً فيغرق ويغرق من حوله بالبؤس والكآبة وسوء الحال .
والمرأة تتسلط على خادمة لها فتحملها من العمل ما لا تطيق ، وتشدد عليها ، فلا تخرج من عمل إلا تُكرهها على آخر ، وكأنها تعمل على الكهرباء بل وكأنها مملوكة لها ، فضروب التشبع من راحتها والاسراف في التزود من نعومتها على حساب الآخر .
ورجل الأمن يتسلط على السجناء فيجعل من وظيفته سيفاً عتيداً يسلطه فيذيقهم ألوان العذاب ولو سُلط عليه لعلم وطأته ، ولخارت قواه ولكن كما قيل النار لا تحرق إلا قدم واطيها ، لون من الصرامة والقسوة والغلظة العاتية .
وأخوة أعداء الحرب سجالاً بينهم قضايا ومحاكم لا تكاد تهدأ فالشقاق متصلاً والأحقاد متواصلة ، وكلاهما يتربص بالآخر الدوائر ويذيقه الويلات ليس لهم منهجاً راشداً ، ولا رجل رشيد .
هذه التربية الغليظة التي ساءت بيئتها وسادت أجواءها قحط الأخلاق الإيمانية ، نشأ عنها أغلاط خطيرة حتى سقط الإنسان من نزاهة الإيمان وامتلأت المحاكم بالمظالم . وكأن المطلوب منهم اعملوا ماشئتم فليس هناك حساب ولا عقاب إنما يسيرون في الكون وفق أهوائهم .
لماذا يا أيها الإنسان يامن تنتسب إلى دين الإسلام دين الرحمة والعدل ! من قلدك أمر الرعية ؟ ومن ملكك زمام الخلق ؟ يا من قلدت الأمانة التي عجزت عن حملها السماوات والأرض ، من أعطاك ورفعك هو أقدر منك ، فلا تزدر نعمة ربك فإن حلقة من سلسلة جهنم لو وضعت على جبل لذاب فلا تجهلن حقيقتك واعلم أن الدنيا تنقطع ويزول نعيمها .
المصدر: صيد الفوائد
بسم الله الرحمن الرحيم
عجباً لتسلط المخلوقين على بعضهم البعض من اجتراء على المظالم ، واحتقار للنفسيات والعواطف ، وإيثار الأنفس بثوب من الهوى والظلم وتشعب الجفاء المعكر بين المسلمين .
الأم يُسلط عليها أبناء لا يعرفون الرحمة ولا البر ولا التقدير ، لما فقدوا تدينهم ، وفشلوا في إرضاء ربهم الذي أمرهم بالبر وجعله مقروناً بعبادته ، فمن لم يعرف حدود الله وقداستها لن يعرف للبر قداسة ولا حدود .
والزوجة يُسلط عليها رجلاً يُذيقها ألوان الذل والهوان مستغلاً ضعفها وقلة حيلتها من فقر أو فقد لوالديها ظاناً منه أنه امتلك أزِمّتها .
والوالدان قد يتسلطا على أبنائهم الصغار بالضرب والإهانة فينشأ هذا الصغير بعقد نفسية مزعزعة
لا تمحوها عشرات السنين بل تنعكس على حياته فينشأ مهزوماً بائساً لا يحقق الخير لنفسه ولا لأمته .
وزوجة غليظة عنيدة تُرك لها المجال تتصرف بطبيعتها المنتنة فجعلت من حياة زوجها كدراً وهماً يتنفس الصعداء حين يخرج من البيت الذي لا يعتبر له مكان سكن ولا راحة بل منزل حرب تعلوه القذائف والرجوم ، فصار يعكف على الجهال من أصحابه هرباً
والمدير يتسلط على موظفيه فيشقيهم ظلماً وقهراً فيحط من آخرين ، ويرفع من آخرين لا وزن لهم فهو لا يملك الأمانة ولا يفقه من دينه ودنياه شيئاً فيغرق ويغرق من حوله بالبؤس والكآبة وسوء الحال .
والمرأة تتسلط على خادمة لها فتحملها من العمل ما لا تطيق ، وتشدد عليها ، فلا تخرج من عمل إلا تُكرهها على آخر ، وكأنها تعمل على الكهرباء بل وكأنها مملوكة لها ، فضروب التشبع من راحتها والاسراف في التزود من نعومتها على حساب الآخر .
ورجل الأمن يتسلط على السجناء فيجعل من وظيفته سيفاً عتيداً يسلطه فيذيقهم ألوان العذاب ولو سُلط عليه لعلم وطأته ، ولخارت قواه ولكن كما قيل النار لا تحرق إلا قدم واطيها ، لون من الصرامة والقسوة والغلظة العاتية .
وأخوة أعداء الحرب سجالاً بينهم قضايا ومحاكم لا تكاد تهدأ فالشقاق متصلاً والأحقاد متواصلة ، وكلاهما يتربص بالآخر الدوائر ويذيقه الويلات ليس لهم منهجاً راشداً ، ولا رجل رشيد .
هذه التربية الغليظة التي ساءت بيئتها وسادت أجواءها قحط الأخلاق الإيمانية ، نشأ عنها أغلاط خطيرة حتى سقط الإنسان من نزاهة الإيمان وامتلأت المحاكم بالمظالم . وكأن المطلوب منهم اعملوا ماشئتم فليس هناك حساب ولا عقاب إنما يسيرون في الكون وفق أهوائهم .
لماذا يا أيها الإنسان يامن تنتسب إلى دين الإسلام دين الرحمة والعدل ! من قلدك أمر الرعية ؟ ومن ملكك زمام الخلق ؟ يا من قلدت الأمانة التي عجزت عن حملها السماوات والأرض ، من أعطاك ورفعك هو أقدر منك ، فلا تزدر نعمة ربك فإن حلقة من سلسلة جهنم لو وضعت على جبل لذاب فلا تجهلن حقيقتك واعلم أن الدنيا تنقطع ويزول نعيمها .
المصدر: صيد الفوائد
|
لؤلؤة الكون- المراقبة العامة
- تاريخ التسجيل : 20/04/2011
رد: ياأيها الإنسان
موضوع قيم و جميل
شكرا جزيلا على الافادة الرائعة
لا تحرمنا من مواضيعك
جعله الله في ميزان حسناتك
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى