المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
نعمةُ الإيمان
نعمةُ الإيمان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و به على كل خير نستعين
أما بعد :
[size=32]إنَّ أجلّ النعم وأعظمها ، وأكبر المنن وأفخمها نعمةُ الإيمان ؛ فهوأجلّ المقاصد وأنبلها، وأعظم الأهداف وأرفعها، وبه ينال العبد سعادة الدنيا والآخرة، ويظفر بنيل الجنَّة ورضى الله عزَّ وجلَّ، وينجو من النار وسخط الجبار سبحانه، وثمار الإيمان وفوائده لا حصر لها ولا حدّ، ولا نهاية لها ولا عدّ، فكم للإيمان مِنَ الثمار اليانعة، والجنى الدائم، والأُكل المستمر، والخير المتوالي في الدنيا والآخرة ، وهو منة الله على من يشاء من عباده قال الله تعالى: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين } [الحجرات:17] ،
ويقول الله تبارك وتعالى : { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ(7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }[الحجرات:7-8] ، ويقول الله تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} [النور:21]والآيات في هذا المعنى كثيرة .
والإيمان هو الغاية التي خُلقنا لأجلها وأُوجدنا لتحقيقها ، وفي ضوء تحقيق ذلك أو عدمه تكون السعادة في الدنيا والآخرة أو عدمها؛ فأهل الإيمان هم أهل السعادة ، والناكلون عن الإيمان هم أهل الشقاء قال الله تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل:97] ، والخيرات كلها في الدنيا والآخرة ثمرة من ثمار الإيمان ونتيجة من نتائجه .
والإيمان شجرة مباركة ؛ لها أصل ثابت وفرع قائم وثمار متنوعات يقول الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم:24-25]. ألا ما أزكاها من شجرة ! وما أجل شأنها ! وما أعظم خيراتها وبركاتها !!
وشجرة الإيمان أصلها ثابت في قلب المؤمن بالعقائد الصحيحة والإيمانيـّات القويمة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد جمعها الله في قوله : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ }[البقرة:177] ، وفي قوله: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة:285]
وفي قوله جل شأنه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء:136].
فهذه أصول الإيمان وقواعده العظام ؛ فلا قيام للدين ولا انتفاع بطاعة ولا نيل لسعادة إلا إذا كانت أعمال الإنسان وطاعاته قائمة على هذه الأصول العظام والأعمدة المِتان ، وقد جمعهاالنبي عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل عندما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الإيمان قال : ((أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)) .
ثم إن الإيمان له شعب كثيرة ، وأعمال وفيرة ، وطاعات متنوعات روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ)) ،
وقد دل هذا الحديث العظيم على أن من الإيمان ما يقوم بالقلب ، ومنه ما يقوم باللسان ، ومنه ما يقوم بالجوارح ؛ فكلُّ واحد من هذه الثلاث لا بد أن ينال نصيبه من الإيمان :
فالقلب يؤمن : اعتقاداً وأعمالاً صالحات تكون في قلب المؤمن من حياء وخشية وإنابة وتوكل وحسن اعتماد والتجاء إلى الله .. إلى غير ذلكم من أعمال القلوب .
[/size]
[size=32]
واللسان يؤمن : بذكر الله وتلاوة القرآن وحمده جل وعلا والثناء عليه والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. كل ذلكم من أعمال الإيمان التي تكون في الإنسان .
والجوارح تؤمن : بفعل الطاعات والقيام بالأوامر والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بأنواع الأعمال الزاكيات .
وكما أنَّ الإيمان فعل للطاعة وامتثال للأمر ؛ فإنه في الوقت نفسه تجنب للحرام وبعد عن الآثام ، فكما أنَّ الصلاة إيمان ، والصيام إيمان ، والزكاة إيمان ، والحج إيمان ؛ فإنَّ تجنب المحرمات والبعد عنها طاعة لله إيمان ، يقول عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ)) ، وهذا الحديث من الدلائل الواضحات على أن المعاصي والآثام تُنقص الإيمان وتُضعف الدين ، فالإيمان يزيد بطاعة الله جل وعلا وحسن التقرب إليه ، وينقص بفعل المعاصي والآثام .
ولابد في الإيمان من ثبات واستقامة ومداومة عليه وعلى أعماله إلى الممات ، ولهذا قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران:102] ، وفي الحديث أنَّ النبي عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لسفيان ابن عبد الله الثقفي حين سأله عن أمرٍ جامعٍ لا يسأل عنه أحدا غيره قال ( قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ)) .
فليحرص من أراد لنفسه الفوز والنجاة على تحري الإيمان وطلبه وتحقيقه مستعيناً بالله تبارك وتعالى طالباً مدّه وعونه ، مجاهداً نفسه على ذلك ليلقى الله وهو عنه راض، فإنَّ هذه الدنيا مدبرة والآخرة مقبلة ، ولكل من الدارين بنون ؛ فليحرص على أن يكون من أبناء الآخرة، ولن يكون من أبنائها إلا بالإيمان ولن يدخل الجنة إلا نفسٌ مؤمنة فالبدار البدار ، والله وحده الموفق والهادي من يشاء إلى صراطه المستقيم ودينه القويم.
الشيخ عبد الرزاق البدر-حفظه الله و نفع الأمة بعلمه- [/size]
بسم الله الرحمن الرحيم و به على كل خير نستعين
أما بعد :
[size=32]إنَّ أجلّ النعم وأعظمها ، وأكبر المنن وأفخمها نعمةُ الإيمان ؛ فهوأجلّ المقاصد وأنبلها، وأعظم الأهداف وأرفعها، وبه ينال العبد سعادة الدنيا والآخرة، ويظفر بنيل الجنَّة ورضى الله عزَّ وجلَّ، وينجو من النار وسخط الجبار سبحانه، وثمار الإيمان وفوائده لا حصر لها ولا حدّ، ولا نهاية لها ولا عدّ، فكم للإيمان مِنَ الثمار اليانعة، والجنى الدائم، والأُكل المستمر، والخير المتوالي في الدنيا والآخرة ، وهو منة الله على من يشاء من عباده قال الله تعالى: { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين } [الحجرات:17] ،
ويقول الله تبارك وتعالى : { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ(7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }[الحجرات:7-8] ، ويقول الله تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} [النور:21]والآيات في هذا المعنى كثيرة .
والإيمان هو الغاية التي خُلقنا لأجلها وأُوجدنا لتحقيقها ، وفي ضوء تحقيق ذلك أو عدمه تكون السعادة في الدنيا والآخرة أو عدمها؛ فأهل الإيمان هم أهل السعادة ، والناكلون عن الإيمان هم أهل الشقاء قال الله تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل:97] ، والخيرات كلها في الدنيا والآخرة ثمرة من ثمار الإيمان ونتيجة من نتائجه .
والإيمان شجرة مباركة ؛ لها أصل ثابت وفرع قائم وثمار متنوعات يقول الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم:24-25]. ألا ما أزكاها من شجرة ! وما أجل شأنها ! وما أعظم خيراتها وبركاتها !!
وشجرة الإيمان أصلها ثابت في قلب المؤمن بالعقائد الصحيحة والإيمانيـّات القويمة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد جمعها الله في قوله : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ }[البقرة:177] ، وفي قوله: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة:285]
وفي قوله جل شأنه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء:136].
فهذه أصول الإيمان وقواعده العظام ؛ فلا قيام للدين ولا انتفاع بطاعة ولا نيل لسعادة إلا إذا كانت أعمال الإنسان وطاعاته قائمة على هذه الأصول العظام والأعمدة المِتان ، وقد جمعهاالنبي عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل عندما سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الإيمان قال : ((أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)) .
ثم إن الإيمان له شعب كثيرة ، وأعمال وفيرة ، وطاعات متنوعات روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ)) ،
وقد دل هذا الحديث العظيم على أن من الإيمان ما يقوم بالقلب ، ومنه ما يقوم باللسان ، ومنه ما يقوم بالجوارح ؛ فكلُّ واحد من هذه الثلاث لا بد أن ينال نصيبه من الإيمان :
فالقلب يؤمن : اعتقاداً وأعمالاً صالحات تكون في قلب المؤمن من حياء وخشية وإنابة وتوكل وحسن اعتماد والتجاء إلى الله .. إلى غير ذلكم من أعمال القلوب .
[/size]
[size=32]
واللسان يؤمن : بذكر الله وتلاوة القرآن وحمده جل وعلا والثناء عليه والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. كل ذلكم من أعمال الإيمان التي تكون في الإنسان .
والجوارح تؤمن : بفعل الطاعات والقيام بالأوامر والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بأنواع الأعمال الزاكيات .
وكما أنَّ الإيمان فعل للطاعة وامتثال للأمر ؛ فإنه في الوقت نفسه تجنب للحرام وبعد عن الآثام ، فكما أنَّ الصلاة إيمان ، والصيام إيمان ، والزكاة إيمان ، والحج إيمان ؛ فإنَّ تجنب المحرمات والبعد عنها طاعة لله إيمان ، يقول عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ)) ، وهذا الحديث من الدلائل الواضحات على أن المعاصي والآثام تُنقص الإيمان وتُضعف الدين ، فالإيمان يزيد بطاعة الله جل وعلا وحسن التقرب إليه ، وينقص بفعل المعاصي والآثام .
ولابد في الإيمان من ثبات واستقامة ومداومة عليه وعلى أعماله إلى الممات ، ولهذا قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران:102] ، وفي الحديث أنَّ النبي عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لسفيان ابن عبد الله الثقفي حين سأله عن أمرٍ جامعٍ لا يسأل عنه أحدا غيره قال ( قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ)) .
فليحرص من أراد لنفسه الفوز والنجاة على تحري الإيمان وطلبه وتحقيقه مستعيناً بالله تبارك وتعالى طالباً مدّه وعونه ، مجاهداً نفسه على ذلك ليلقى الله وهو عنه راض، فإنَّ هذه الدنيا مدبرة والآخرة مقبلة ، ولكل من الدارين بنون ؛ فليحرص على أن يكون من أبناء الآخرة، ولن يكون من أبنائها إلا بالإيمان ولن يدخل الجنة إلا نفسٌ مؤمنة فالبدار البدار ، والله وحده الموفق والهادي من يشاء إلى صراطه المستقيم ودينه القويم.
الشيخ عبد الرزاق البدر-حفظه الله و نفع الأمة بعلمه- [/size]
|
خديجة نجيب- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 12/10/2013
رد: نعمةُ الإيمان
زآك الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكَ الله فيكِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكِ بآلريآحينْ
دمْت بِ طآعَة الله ..}
بآرَكَ الله فيكِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكِ بآلريآحينْ
دمْت بِ طآعَة الله ..}
|
بسمة العلوي- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2011
الموقع : /sirajinour.forummaroc.net
رد: نعمةُ الإيمان
السلام علايكم
جزاك الله كل الخير
عمل مميز
الله ينور عليك
واااااااااصل التألق والتمكيز
جزاك الله كل الخير
عمل مميز
الله ينور عليك
واااااااااصل التألق والتمكيز
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: نعمةُ الإيمان
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
مواضيع مماثلة
» زاد الإيمان
» نور الإيمان
» أثر الإيمان في حياة المســــــــــــــلم ..
» ظلال الإيمان
» من واحة الإيمان
» نور الإيمان
» أثر الإيمان في حياة المســــــــــــــلم ..
» ظلال الإيمان
» من واحة الإيمان
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى