المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
العدل في حياة رسول الله
العدل في حياة رسول الله
العدل في حياة رسول الله
العدل خُلُق كريم وصفة عظيمة جليلة، محببة إلى النفوس، تبعث الأمل لدى المظلومين؛ لذلك جاء أمر الله صريحا في القرآن الكريم،فقال تعالى : { إن الله يأْمُرُ بالْعدْل }[النحل: 90].
كما أمر الإسلام بالعدل مع العدو رغم شدة كراهيتنا لأفعاله، فقال تعالى : { ولا يجْرمنكُمْ شنآنُ قوْمٍ على ألا تعْدلُوا اعْدلُوا هُو أقْربُ للتقْوى } [المائدة: 8]. فالعدل يُعيد الأمور إلى نصابها، وبه تؤدى الحقوق لأصحابها، وما وُجد في قوم إلا سعدوا، وما فُقد عند آخرين إلا شقُوا.
رسول الله يعلم أصحابه العدل
لقد حرص رسول الله على تعليم أصحابه قيمة العدل مبينا لهم عظيم أجره يوم القيامة،فقال رسول الله : " إن الْمُقْسطين في الدُنْيا على منابر منْ لُؤْلُؤٍ يوْم الْقيامة بيْن يدي الرحْمن بما أقْسطُوا في الدُنْيا " [1].
هكذا غرس رسول الله صفة العدل في قلوب أصحابه ، ثم كان المثل الأعلى في تنفيذ تلك الأوامر، فكان خُلُقُ العدل غريزة فُطر عليهارسول الله منذ حداثة سنه؛ فقد شهد حلف الفضول [2] الذي عقده نفر من قريش لنصرة المظلوم في دار عبد الله بن جُدْعان، وذلك قبل بعثته، وكذلك لما اختلفت قريش على رفع الحجر الأسود عند بناء الكعبة رضيتْ به حكما عادلا؛ مع أن قبيلته قبيلة بني هاشم طرف في القضية، إلا أنهم من فرط ثقتهم في عدله قبلوا به حكما.
حرصه على العدل وخوفه من الظلم
لقد حرص رسول الله على العدل، وبعدما أرسله الله للعالمين أقام رسول الله العدل بين أصحابه، وجعله شرعة ومنهاجا في كل موقف وكل لحظة، ولعل من أشهر مواقف النبي التي ظهر فيها عدله وقوته في الحق، ما روته السيدة عائشة - رضي الله عنها -بقولها : إن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا : ومن يكلم فيها رسول الله ؟ فقالوا : ومنْ يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله. فكلمهأسامة، فقال رسول الله : " أتشْفعُ في حدٍ منْ حُدُود الله ؟! ". ثم قام فاختطب، ثم قال: " إنما أهْلك الذين قبْلكُمْ أنهُمْ كانُوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركُوهُ، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقامُوا عليْه الْحد، وأيْمُ الله لوْ أن فاطمة بنْت مُحمدٍ سرقتْ لقطعْتُ يدها "[3].
ونجد رسول الله دائم الخوف من وقوع أيظلم أو إجحاف بالناس، فعن سويد بن قيس قال : جلبتُ أنا ومخرفة العبدي بز [4]من هجر، فجاءنا رسول الله، فساومنا سراويل، وعندنا وزان يزن بالأجر، فقال له النبي : "يا وزانُ، زنْ وأرْجحْ " [5].
التزم رسول الله بالعدل والقسط منهجا له طيلة حياته ، وامتلأت كتب السيرة بمواقف نبوية يتعجب لها القارئ من قوة رسول الله في تمسُكه بالعدل والقضاء الحق على نفسه وأهل بيته، وعلى المحيطين به، سواء كان هذا العدل في حدٍ من حدود الله، أو في الأمور السلمية أو الحربية، وغيرها من الأحوال العامة، وقد أراد أحد المنافقين أن ينتقص من عدل رسول الله ، فرد عليه ويْلك! ومنْ يعْدلُ إنْ لمْ أعْدلْ ؟ قدْ خبْتُ وخسرْتُ إنْ لمْ أعْدلْ ..." [6].
عدل رسول الله مع زوجاته
كما التزم النبي - أيضا - بالعدل مع زوجاته حتى في أبسط الأمور؛ فعن أنسٍ قال : كانالنبي عند بعض نسائه، فأرسلتْ إحدى أُمهات المؤمنين بصحفةٍ [7] فيها طعام، فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول : " غارتْ أُمُكُمْ ".
ثم حبس الخادم حتى أُتي بصحفةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسرتْ صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسر[8].
عدل رسول الله مع غير المسلمين
وامتد قضاؤه العادل إلى غير المسلمين فعن عبد الله بن مسعود أنه قال : قال رسول الله: " منْ حلف على يمينٍ وهُو فيها فاجر؛ ليقْتطع بها مال امْرئٍ مُسْلمٍ لقي الله وهُو عليْه غضْبانُ ". وقال الأشعث بن قيس [9]: كان بيني وبين رجلٍ من اليهود أرض فجحدني، فقدمْتُهُ إلى النبي، فقال لي رسول الله : " ألك بينة ؟ " قلتُ : لا. فقال لليهودي : " احْلفْ ". قال : قلتُ : يا رسول الله، إذا يحْلف ويذهب بمالي . فأنزل الله تعالى : { إن الذين يشْترُون بعهْد الله وأيْمانهمْ ثمنا قليلا } [آل عمران: 77]، إلى آخر الآية [10].
إنه لموقف نادر حقا ! إنه اختصام بين رجلين؛ أحدهما من صحابة الرسول والآخر يهودي، فيأتيان إلى رسول الله ليحكم بينهما، فلا يجدأمامه إلا أن يطبق الشرع فيهما دون محاباة ولا تحيُز، والشرع يُلزم المدعي - وهو الأشعث بن قيس - بالبينة أو الدليل، فإن فشل في الإتيان بالدليل فيكفي أن يحلف المدعى عليه - وهو اليهودي - على أنه لم يفعل ما يتهمه به المدعي، فيُصدقُ في ذلك،وذلك مصداقا لقول رسول الله : " الْبينةُ على الْمُدعي، والْيمينُ على منْ أنْكر "[11].
فبعدْله ضرب المثل والقدوة لكل من ولي أمر الناس؛ حتى تسير الحياة كما يريدها الله, فتهنأ فيها النفوسُ, وتستريح الأفئدة، وتسعد البشرية .
العدل خُلُق كريم وصفة عظيمة جليلة، محببة إلى النفوس، تبعث الأمل لدى المظلومين؛ لذلك جاء أمر الله صريحا في القرآن الكريم،فقال تعالى : { إن الله يأْمُرُ بالْعدْل }[النحل: 90].
كما أمر الإسلام بالعدل مع العدو رغم شدة كراهيتنا لأفعاله، فقال تعالى : { ولا يجْرمنكُمْ شنآنُ قوْمٍ على ألا تعْدلُوا اعْدلُوا هُو أقْربُ للتقْوى } [المائدة: 8]. فالعدل يُعيد الأمور إلى نصابها، وبه تؤدى الحقوق لأصحابها، وما وُجد في قوم إلا سعدوا، وما فُقد عند آخرين إلا شقُوا.
رسول الله يعلم أصحابه العدل
لقد حرص رسول الله على تعليم أصحابه قيمة العدل مبينا لهم عظيم أجره يوم القيامة،فقال رسول الله : " إن الْمُقْسطين في الدُنْيا على منابر منْ لُؤْلُؤٍ يوْم الْقيامة بيْن يدي الرحْمن بما أقْسطُوا في الدُنْيا " [1].
هكذا غرس رسول الله صفة العدل في قلوب أصحابه ، ثم كان المثل الأعلى في تنفيذ تلك الأوامر، فكان خُلُقُ العدل غريزة فُطر عليهارسول الله منذ حداثة سنه؛ فقد شهد حلف الفضول [2] الذي عقده نفر من قريش لنصرة المظلوم في دار عبد الله بن جُدْعان، وذلك قبل بعثته، وكذلك لما اختلفت قريش على رفع الحجر الأسود عند بناء الكعبة رضيتْ به حكما عادلا؛ مع أن قبيلته قبيلة بني هاشم طرف في القضية، إلا أنهم من فرط ثقتهم في عدله قبلوا به حكما.
حرصه على العدل وخوفه من الظلم
لقد حرص رسول الله على العدل، وبعدما أرسله الله للعالمين أقام رسول الله العدل بين أصحابه، وجعله شرعة ومنهاجا في كل موقف وكل لحظة، ولعل من أشهر مواقف النبي التي ظهر فيها عدله وقوته في الحق، ما روته السيدة عائشة - رضي الله عنها -بقولها : إن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا : ومن يكلم فيها رسول الله ؟ فقالوا : ومنْ يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله. فكلمهأسامة، فقال رسول الله : " أتشْفعُ في حدٍ منْ حُدُود الله ؟! ". ثم قام فاختطب، ثم قال: " إنما أهْلك الذين قبْلكُمْ أنهُمْ كانُوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركُوهُ، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقامُوا عليْه الْحد، وأيْمُ الله لوْ أن فاطمة بنْت مُحمدٍ سرقتْ لقطعْتُ يدها "[3].
ونجد رسول الله دائم الخوف من وقوع أيظلم أو إجحاف بالناس، فعن سويد بن قيس قال : جلبتُ أنا ومخرفة العبدي بز [4]من هجر، فجاءنا رسول الله، فساومنا سراويل، وعندنا وزان يزن بالأجر، فقال له النبي : "يا وزانُ، زنْ وأرْجحْ " [5].
التزم رسول الله بالعدل والقسط منهجا له طيلة حياته ، وامتلأت كتب السيرة بمواقف نبوية يتعجب لها القارئ من قوة رسول الله في تمسُكه بالعدل والقضاء الحق على نفسه وأهل بيته، وعلى المحيطين به، سواء كان هذا العدل في حدٍ من حدود الله، أو في الأمور السلمية أو الحربية، وغيرها من الأحوال العامة، وقد أراد أحد المنافقين أن ينتقص من عدل رسول الله ، فرد عليه ويْلك! ومنْ يعْدلُ إنْ لمْ أعْدلْ ؟ قدْ خبْتُ وخسرْتُ إنْ لمْ أعْدلْ ..." [6].
عدل رسول الله مع زوجاته
كما التزم النبي - أيضا - بالعدل مع زوجاته حتى في أبسط الأمور؛ فعن أنسٍ قال : كانالنبي عند بعض نسائه، فأرسلتْ إحدى أُمهات المؤمنين بصحفةٍ [7] فيها طعام، فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول : " غارتْ أُمُكُمْ ".
ثم حبس الخادم حتى أُتي بصحفةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسرتْ صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسر[8].
عدل رسول الله مع غير المسلمين
وامتد قضاؤه العادل إلى غير المسلمين فعن عبد الله بن مسعود أنه قال : قال رسول الله: " منْ حلف على يمينٍ وهُو فيها فاجر؛ ليقْتطع بها مال امْرئٍ مُسْلمٍ لقي الله وهُو عليْه غضْبانُ ". وقال الأشعث بن قيس [9]: كان بيني وبين رجلٍ من اليهود أرض فجحدني، فقدمْتُهُ إلى النبي، فقال لي رسول الله : " ألك بينة ؟ " قلتُ : لا. فقال لليهودي : " احْلفْ ". قال : قلتُ : يا رسول الله، إذا يحْلف ويذهب بمالي . فأنزل الله تعالى : { إن الذين يشْترُون بعهْد الله وأيْمانهمْ ثمنا قليلا } [آل عمران: 77]، إلى آخر الآية [10].
إنه لموقف نادر حقا ! إنه اختصام بين رجلين؛ أحدهما من صحابة الرسول والآخر يهودي، فيأتيان إلى رسول الله ليحكم بينهما، فلا يجدأمامه إلا أن يطبق الشرع فيهما دون محاباة ولا تحيُز، والشرع يُلزم المدعي - وهو الأشعث بن قيس - بالبينة أو الدليل، فإن فشل في الإتيان بالدليل فيكفي أن يحلف المدعى عليه - وهو اليهودي - على أنه لم يفعل ما يتهمه به المدعي، فيُصدقُ في ذلك،وذلك مصداقا لقول رسول الله : " الْبينةُ على الْمُدعي، والْيمينُ على منْ أنْكر "[11].
فبعدْله ضرب المثل والقدوة لكل من ولي أمر الناس؛ حتى تسير الحياة كما يريدها الله, فتهنأ فيها النفوسُ, وتستريح الأفئدة، وتسعد البشرية .
|
Dr.Tarek- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 26/10/2014
رد: العدل في حياة رسول الله
بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..
احتــــرامي وتــقديري...
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..
احتــــرامي وتــقديري...
|
بسمة العلوي- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2011
الموقع : /sirajinour.forummaroc.net
مواضيع مماثلة
» من مظاهر العدل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
» مولد رسول الله: كتاب يجمع فصولا مختيرة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» قصيدتي في مديح رسول الله عليه ازكى الصلاة و السلام........ في رحاب رسول الله
» سيدة نساء الأمة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
» ما جاء في العشر الأواخر من رمضان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعمال
» مولد رسول الله: كتاب يجمع فصولا مختيرة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» قصيدتي في مديح رسول الله عليه ازكى الصلاة و السلام........ في رحاب رسول الله
» سيدة نساء الأمة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
» ما جاء في العشر الأواخر من رمضان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعمال
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى