تحليق في سماء الخيال ...

هناك على ضفاف البحر
ومع هدوء أمواجه

هناك فقط..
حلقت في دنيا الخيال
ورجعت بذاكرتي إلى الوراء
وألبستني ذكرياتي ذلك الرداء
فتذكرت براءة الأمس
وشقاء اليوم
فاكتنف الحزن نفسي بردائه القاتم
وبدأ الألم يزمجر في إحساسي
فتزاحمت أفكاري وتساقطت أوراقي
وأخذت أبحث بين كلماتي
لعلي أجد أملا يلوح في الأفق
وسرعان ماأضاءت شمعة من بصيص الأمل
وكأنها مدت لقلبي أطواق النجاة
من شاطئ عمري ودنياي الحزينة
لتنقذالنفس التي مازالت تتخبط في بحور الغرق وامواج الابتلاع
فاسترسلت وسبحت في بحور الأحلام
وقوارب الأماني
وفي ظل السكون..
وبينما كنت ألاحاق طيفاً سكن خيالي ..
ارتسمت أمامي لحظات اللقاء
وأنا مازلت أنظر إلى البحر الواسع
وللنجوم المتلألاة
وأروي عيناي بذلك البدر
فتتراءى لي صورته
وبدت أغرق في بحر عينيه
لألتــمس الحنــان من نظرته ..
والدفء من ينابيع قـــلبــه ..
فأخذت أرسم في خيالي وأحلامي يوم وصوله
منتظرة لحظة قربه
فحنيني وأشواقي تزاحمني.
وهمساته تلاحقني..
يامنبع عطف يسعدني..
يادفء الحاضر والماضي..
يابلسم جروحي
أفديك بروحي..
وان طال انتظاري..
فقلبي يعلن إصراري..
لأكمل معك بقية مشواري..