المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
" سياط الظلم؛ بين جور العبد، وعدل الرب "
" سياط الظلم؛ بين جور العبد، وعدل الرب "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" أيها البعير لا تخاصمني إلى ربك ، فإني لم أحملك يوما ما لا تطيق "
إن كانت هذه الكلمات في حق بعير، خشي أبو الدرداء على نفسه أن يكون خصما
له يوم القيامة إن هو ظلمه، فيقتص العدل للبعير من جور العبد،
مع ما لأبي الدرداء من صحبة وفضل وقدر .
لكن أبا الدرداء قد عرف عدل الرب ، فخاف أن يظلم ، فيلحقه عذاب أليم
حتى ولو كان في حق بعير ، فكيف إن كان في حق الناس
" إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ
بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ"
فما الذي سيقوله ظلمة الجلادين ووووو
يوم تضع الموازين القسط ليوم القيامة ،
وتذهل كل مرضعة عما أرضعت
وترى الناس سكارى وما هم سكارى ولكن عذاب ربك شديد
ما الذي سيقوله هؤلاء الظلمة لربهم في ظلمهم لعباده
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
وتزفر جهنم زفرة ، لا يبقى معها ملك مقرب
ولا نبي مرسل إلا ويقول نفسي نفسي
ما الذي سيقوله هؤلاء الظلمة لربهم في ظلمهم لعباده
" وقد صهرهم حر الشمس ، وقد بلغ منهم العرق مبلغه ،
وهم يحملون أثقال مظالمهم العظيمة على ظهورهم الضعيفة ،
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى
سبيل أحدهم إما إلى جنة وإما إلى نار "
" وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ "
" وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ "
وقد ذهبت آلام تلك السياط وبقي وزرها في رقاب
الجلادين وفوق ظهورهم وقد أثقلتهم وعجزوا عن حملها
وقد أكلت تلك السياط حسناتهم فلم يبق منها شيء
وهم يحملون سيئات من ظلموا
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله من قبل
ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته ،
وإن لم يكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه "
قد ذهبت سياط الحجاج وسيفه المسلط على رقاب الموحدين ،
ابن الزبير ، وابن المسيب ، الخ
ودماء أحمد بن نصر الخزاعي رحمه الله في رقبة الواثق
لما ضربه بصحيفة مسحورة في أسفلها مسمورة بمسامير – فلما انتهى إليه
ضربه بها ضربة على عاتقه وهو مربوط بحبل قداوقف على نطع ،
ثم ضربه أخرى على رأسه ، ثم طعنه بالصمصامة في بطنه ،
فسقط صريعا رحمه الله على النطع ميتا .
وذهب ما أصاب الإمام أحمد من ظلم وتعذيب وسجن على يد المعتصم
بعد أن طرحت له السياط و جردت من أجله السيوف
حتى قال جلاده : " ضربت أحمدبن حنبل ثمانين سوطا لو ضربته فيلا لهدمته "
ويلك أيها الجلاد من تلك الجلدات ، ذهب أحمد بن حنبل ، وذهبت معه
وذهبت سياطك ، وزال الألم عن أحمد بن حنبل
وحملت أنت ظلمك ، ورفع الله قدر من ظلمت وجلدت
من حسناتك ، وصبره على أذاك ، وأذى وظلم أسيادك .
وسيلقى النابلسي العبيد الفاطمي بتلك الطعنات التي أصابت قلبه
فقتله بعد أن سلخ جلده عن لحمه ،
ولم يكف السفاح ظلما قتل بني أمية حتى عمد إلى قبورهم
فنبشها حتى يمحو آثارهم
إلى الديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم
هل أتكلم عن ظلم الفراعنة ، أم على ظلم أهل الجاهلية للموحدين وغيرهم
، أم على ظلم غوانتانامو
اعتقد أن الأمر لا يتسع
ويكفينا من المقال ما ذكرناه من بعض الأحوال
، إلا أن هؤلاء المظلومين قد ذهبت أوجاع آلامهم
وقد زالت آثارها من على ظهورهم ، وأجسادهم
ولكن ........ ، هل انتهى ظلم الجلاد , وأمره إلى هنا ؟؟!!!
" وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ
وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "
فقد بقيت سيئاتهم في صحائف ظلمهم
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن
كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
وأعمالهم ملازمة لهم لا تفارقهم من ظلم وقهر ، ... الخ
" وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُورا ،
اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً"
فإن كذبوا أو أنكروا أو دلسوا أو حادوا
شهدت عليهم ألسنتهم يوم انطقوها بقضاء ظالم وحكم جائر
على عباد الله ، وأيديهم التي رفعوا بها السياط لضرب وتعذيب العباد
وكلما كان الرفع أعلى كان الجزاء عند الله أعظم وأنكى
" حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ
الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ، وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ
أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ
كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ ، وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ،
فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ "
وقال تعالى : {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ
أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
وحينئذ
" يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ، وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ،
وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ ، وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ "
وقال تعالى : " وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا
بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ "
ونصر الله للمظلوم حق ووعد منه جل في علاه
من ذلك الظلم ، والقهر ، وممن ظلمهم
وإن ذهبت آثاره ، ونسيت آلامه
" وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب "
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله:
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين "
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" ثلاث دعواتيستجاب لهن،لاشكفيهن: دعوة المظلوم،
ودعوةالمسافر، ودعوة الوالد لولده "
ذكر ابن كثير في تاريخه، أن وزير الرشيد يحيى البرمكي،
قال له بعض بنيه وهم في السجن والقيود: يا أبت أبعد الأمر والنهي والنعمة،
صرنا إلى هذه الحال؟ فقال يا بني لعلها دعوة مظلوم، سرت بليل، غفلنا عنها،
ولم يغفل الله عنها، ثم أنشأ يقول:
رب قوم قد غدوا في نعمة زمناً والدهر ريان غدق
سكت الدهر زماناً عنهم ثم أبكاهم دماً حين نطق " .
ويحك أيها الجلاد ، ألا أخبرك عاقبة تلك السياط
بل سأتركك تتذكر لوحدك ، وسأعينك قليلا
تأمل فرعون وهامان
وعاد وثمود وقوم لوط
" وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن
مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ "
تذكر أبا جهل وأبي لهب
تذكر قصص لا تعد ولا تحصى من حال الظلم والظالمين
فكيف إن كان الظلم على رقاب الموحدين
تذكر قوله تعالى :
" وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ "
تذكر قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" اتقوا دعوه المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شراره "
وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
"اتقوا دعوه المظلوم وان كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب"
فكيف إن كان مؤمنا موحدا
وهل يقف الظلم على السجن ظلما أو التعذيب بالسياط
وفن التعذيب
بل يتعدى إلى أموالهم عندما تبلغ ثروات حكام المسلمين العرب
وأمرائهم ووزرائهم تريليون " الف مليار " تقديرا
بينما في أمتنا مئات الملايين يموتون جوعا
وآخرون لا يجدون ثمن العلاج ، وغيرهم لا يملكون
ما يسترون به عوراتهم ، أو أسقفا لمنازلهم
ألف مليار ، يا أمة المليار
وعمر بن الخطاب يبعث رسالة إلى عثمان بن فرقد يقول له
" إياك والتنعم وزي أهل الشرك ، ولبس الحرير ، واشبع
المسلمين مما تشبع في رحالكم فإنه ليس من كدك ولا كد أبيك "
ويدخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وقد كان متكئا فجلس ، فبكى عمر
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وقد أثر الحصير على جنبه الشريفة ، ما يبيكيك يا ابن الخطاب
فقال : كسرى وقيصر يتنعمون وهم كفار ، وأنت رسول الله
فقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، " لهم الدنيا ولنا الآخرة "
عمر بن الخطاب يبكي في عام الرمادة ويشتد جوعه ويقول لبطنه
قرقر أو لا تقرقر فوالله لا أذوق الزيت إلا بعد أن يشبع المسلمون
وجاء عنه :
" لو أن بغلة بالعراق تعثرت لسألني ربي لم لم تصلح لها الطريق يا عمر "
بينما أهل غزة يموتون جوعا ، وظلما وقهرا ، ويمنع عنهم الطعام
والشراب ، ويمد العدو الصهيوني بالغاز وجميع متطلبات الحياة
لأن لهم ميثاق وعهد زعموا ، أما ميثاق وعهد أهل الإيمان لا قيمة له ولا اعتبار
" ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم "
فكيف بمن يمنع الطعام والشراب والدواء عن أهل الإيمان
ليوفي للعدو الكافر بعهده وميثاقه
ما أنت قائل لربك يوم القيامة عندما تسأل ؟؟!!!
قد جاع أهل غزة ومنعت عنهم الطعام والشراب
وشبعت ، وأطعمت أعدائي الذين قتلوا رسلي
ودنسوا مقدساتي واستباحوا دماء أوليائي
سنترك لك الجواب عند الملك الجبار
" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً "
" أيها البعير لا تخاصمني إلى ربك ، فإني لم أحملك يوما ما لا تطيق "
إن كانت هذه الكلمات في حق بعير، خشي أبو الدرداء على نفسه أن يكون خصما
له يوم القيامة إن هو ظلمه، فيقتص العدل للبعير من جور العبد،
مع ما لأبي الدرداء من صحبة وفضل وقدر .
لكن أبا الدرداء قد عرف عدل الرب ، فخاف أن يظلم ، فيلحقه عذاب أليم
حتى ولو كان في حق بعير ، فكيف إن كان في حق الناس
" إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ
بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ"
فما الذي سيقوله ظلمة الجلادين ووووو
يوم تضع الموازين القسط ليوم القيامة ،
وتذهل كل مرضعة عما أرضعت
وترى الناس سكارى وما هم سكارى ولكن عذاب ربك شديد
ما الذي سيقوله هؤلاء الظلمة لربهم في ظلمهم لعباده
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
وتزفر جهنم زفرة ، لا يبقى معها ملك مقرب
ولا نبي مرسل إلا ويقول نفسي نفسي
ما الذي سيقوله هؤلاء الظلمة لربهم في ظلمهم لعباده
" وقد صهرهم حر الشمس ، وقد بلغ منهم العرق مبلغه ،
وهم يحملون أثقال مظالمهم العظيمة على ظهورهم الضعيفة ،
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى
سبيل أحدهم إما إلى جنة وإما إلى نار "
" وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ "
" وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ "
وقد ذهبت آلام تلك السياط وبقي وزرها في رقاب
الجلادين وفوق ظهورهم وقد أثقلتهم وعجزوا عن حملها
وقد أكلت تلك السياط حسناتهم فلم يبق منها شيء
وهم يحملون سيئات من ظلموا
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله من قبل
ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته ،
وإن لم يكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه "
قد ذهبت سياط الحجاج وسيفه المسلط على رقاب الموحدين ،
ابن الزبير ، وابن المسيب ، الخ
ودماء أحمد بن نصر الخزاعي رحمه الله في رقبة الواثق
لما ضربه بصحيفة مسحورة في أسفلها مسمورة بمسامير – فلما انتهى إليه
ضربه بها ضربة على عاتقه وهو مربوط بحبل قداوقف على نطع ،
ثم ضربه أخرى على رأسه ، ثم طعنه بالصمصامة في بطنه ،
فسقط صريعا رحمه الله على النطع ميتا .
وذهب ما أصاب الإمام أحمد من ظلم وتعذيب وسجن على يد المعتصم
بعد أن طرحت له السياط و جردت من أجله السيوف
حتى قال جلاده : " ضربت أحمدبن حنبل ثمانين سوطا لو ضربته فيلا لهدمته "
ويلك أيها الجلاد من تلك الجلدات ، ذهب أحمد بن حنبل ، وذهبت معه
وذهبت سياطك ، وزال الألم عن أحمد بن حنبل
وحملت أنت ظلمك ، ورفع الله قدر من ظلمت وجلدت
من حسناتك ، وصبره على أذاك ، وأذى وظلم أسيادك .
وسيلقى النابلسي العبيد الفاطمي بتلك الطعنات التي أصابت قلبه
فقتله بعد أن سلخ جلده عن لحمه ،
ولم يكف السفاح ظلما قتل بني أمية حتى عمد إلى قبورهم
فنبشها حتى يمحو آثارهم
إلى الديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم
هل أتكلم عن ظلم الفراعنة ، أم على ظلم أهل الجاهلية للموحدين وغيرهم
، أم على ظلم غوانتانامو
اعتقد أن الأمر لا يتسع
ويكفينا من المقال ما ذكرناه من بعض الأحوال
، إلا أن هؤلاء المظلومين قد ذهبت أوجاع آلامهم
وقد زالت آثارها من على ظهورهم ، وأجسادهم
ولكن ........ ، هل انتهى ظلم الجلاد , وأمره إلى هنا ؟؟!!!
" وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ
وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "
فقد بقيت سيئاتهم في صحائف ظلمهم
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن
كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
وأعمالهم ملازمة لهم لا تفارقهم من ظلم وقهر ، ... الخ
" وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُورا ،
اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً"
فإن كذبوا أو أنكروا أو دلسوا أو حادوا
شهدت عليهم ألسنتهم يوم انطقوها بقضاء ظالم وحكم جائر
على عباد الله ، وأيديهم التي رفعوا بها السياط لضرب وتعذيب العباد
وكلما كان الرفع أعلى كان الجزاء عند الله أعظم وأنكى
" حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ
الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ، وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ
أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ
كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ ، وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ،
فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ "
وقال تعالى : {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ
أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
وحينئذ
" يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ، وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ،
وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ ، وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ "
وقال تعالى : " وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا
بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ "
ونصر الله للمظلوم حق ووعد منه جل في علاه
من ذلك الظلم ، والقهر ، وممن ظلمهم
وإن ذهبت آثاره ، ونسيت آلامه
" وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب "
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله:
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين "
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" ثلاث دعواتيستجاب لهن،لاشكفيهن: دعوة المظلوم،
ودعوةالمسافر، ودعوة الوالد لولده "
ذكر ابن كثير في تاريخه، أن وزير الرشيد يحيى البرمكي،
قال له بعض بنيه وهم في السجن والقيود: يا أبت أبعد الأمر والنهي والنعمة،
صرنا إلى هذه الحال؟ فقال يا بني لعلها دعوة مظلوم، سرت بليل، غفلنا عنها،
ولم يغفل الله عنها، ثم أنشأ يقول:
رب قوم قد غدوا في نعمة زمناً والدهر ريان غدق
سكت الدهر زماناً عنهم ثم أبكاهم دماً حين نطق " .
ويحك أيها الجلاد ، ألا أخبرك عاقبة تلك السياط
بل سأتركك تتذكر لوحدك ، وسأعينك قليلا
تأمل فرعون وهامان
وعاد وثمود وقوم لوط
" وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن
مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ "
تذكر أبا جهل وأبي لهب
تذكر قصص لا تعد ولا تحصى من حال الظلم والظالمين
فكيف إن كان الظلم على رقاب الموحدين
تذكر قوله تعالى :
" وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ "
تذكر قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
" اتقوا دعوه المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شراره "
وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
"اتقوا دعوه المظلوم وان كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب"
فكيف إن كان مؤمنا موحدا
وهل يقف الظلم على السجن ظلما أو التعذيب بالسياط
وفن التعذيب
بل يتعدى إلى أموالهم عندما تبلغ ثروات حكام المسلمين العرب
وأمرائهم ووزرائهم تريليون " الف مليار " تقديرا
بينما في أمتنا مئات الملايين يموتون جوعا
وآخرون لا يجدون ثمن العلاج ، وغيرهم لا يملكون
ما يسترون به عوراتهم ، أو أسقفا لمنازلهم
ألف مليار ، يا أمة المليار
وعمر بن الخطاب يبعث رسالة إلى عثمان بن فرقد يقول له
" إياك والتنعم وزي أهل الشرك ، ولبس الحرير ، واشبع
المسلمين مما تشبع في رحالكم فإنه ليس من كدك ولا كد أبيك "
ويدخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وقد كان متكئا فجلس ، فبكى عمر
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وقد أثر الحصير على جنبه الشريفة ، ما يبيكيك يا ابن الخطاب
فقال : كسرى وقيصر يتنعمون وهم كفار ، وأنت رسول الله
فقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، " لهم الدنيا ولنا الآخرة "
عمر بن الخطاب يبكي في عام الرمادة ويشتد جوعه ويقول لبطنه
قرقر أو لا تقرقر فوالله لا أذوق الزيت إلا بعد أن يشبع المسلمون
وجاء عنه :
" لو أن بغلة بالعراق تعثرت لسألني ربي لم لم تصلح لها الطريق يا عمر "
بينما أهل غزة يموتون جوعا ، وظلما وقهرا ، ويمنع عنهم الطعام
والشراب ، ويمد العدو الصهيوني بالغاز وجميع متطلبات الحياة
لأن لهم ميثاق وعهد زعموا ، أما ميثاق وعهد أهل الإيمان لا قيمة له ولا اعتبار
" ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم "
فكيف بمن يمنع الطعام والشراب والدواء عن أهل الإيمان
ليوفي للعدو الكافر بعهده وميثاقه
ما أنت قائل لربك يوم القيامة عندما تسأل ؟؟!!!
قد جاع أهل غزة ومنعت عنهم الطعام والشراب
وشبعت ، وأطعمت أعدائي الذين قتلوا رسلي
ودنسوا مقدساتي واستباحوا دماء أوليائي
سنترك لك الجواب عند الملك الجبار
" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً "
|
AMEUR ZIAD- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 31/07/2014
مواضيع مماثلة
» الرب واحد والابواب كثيرة
» الصدقه تطفى غضب الرب ولها فوائدعظيمه
» كيف يعرف العبد أن ربه راض عنه ؟
» طرفة بن العبد
» حال العبد بعد التوبة
» الصدقه تطفى غضب الرب ولها فوائدعظيمه
» كيف يعرف العبد أن ربه راض عنه ؟
» طرفة بن العبد
» حال العبد بعد التوبة
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى