المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
البسملة آية من الفاتحة
البسملة آية من الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
فكثيرا ما نسمع الخلاف حول البسملة أهي آية من آيات القرآن أم لا، و الذي يهمنا في هذا البحث: هل البسملة آية من فاتحة الكتاب أم لا ؟ فقد خرج أبو داود في سننه (822) حدثنا قتيبة بن سعيد وابن السرح قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا " قال سفيان لمن يصلي وحده.
و هذا إسناد صحيح
أما قول سفيان بن عيينة ( لمن يصلي وحده ) فيه فائدة ليس هذا موضع بسطها !
قال الذهبي في تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق:
" 122 ـ مسألة: البسملة ليست آية في كل سورة، و هل هي من آي الفاتحة ؟ على روايتين.
قد مر حديث " كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله ".
و مالك، عن العلاء أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " قال الله : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يقول العبد: الحمد لله رب العالمين يقول الله: حمدني عبدي ". رواه (م)
أحمد، نا محمد، نا شعبة، عن قتادة عن عباس الجشمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، و هي تبارك "
و لا يختلف العادون أنها ثلاثون آية من غير البسملة.
و لهم: عن أبي هريرة مرفوعا " إذا قرأتم الحمد، فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها أحد آياتها". و هذا، الصحيح وقفه إن صح. " اهـ
و لي ثلاث وقفات مع كلام الذهبي رحمه الله، معلقا لا ناقدا
الوقفة الأولى ـ
قوله رحمه الله : " قد مر حديث " كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله ".
خرج مسلم في صحيحه (399) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، كِلَاهُمَا عَنْ غُنْدَرٍ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ".
أقول: إذا كانت السنة عدم الجهر بالبسملة فلا إشكال،فقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم و لا يجهر بها، إلا إذا خاف الإمام أن يعتقد عامة المصلين أن البسملة ليست من الفاتحة فيرفع صوته قليلا بها حتى تعلم أنها من الفاتحة وعلى هذا تحمل الأحاديث التي فيها الجهر بالبسملة، و هذه سنة ماضية أعني الجهر للتعليم. فقد خرج البخاري في صحيحه حدثنا المكي بن إبراهيم عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويسمعنا الآية أحيانا )، وكما فعل ابن عباس رضي الله عنه في صلاة الجنازة و غير ذلك.
فكون البسملة ليست من القراءة لا يعني أنها ليست من السورة، فليتنبه
الوقفة الثانية ـ
قوله رحمه الله : " و مالك، عن العلاء أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " قال الله : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يقول العبد: الحمد لله رب العالمين يقول الله: حمدني عبدي ". رواه (م) "
أقول، خرج مسلم في صحيحه
(395) وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ» ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ. فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: «اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ»؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي ـ وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي ـ فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ " قَالَ: سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي بِهِ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَعْقُوبَ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ مَرِيضٌ فِي بَيْتِهِ. فَسَأَلْتُهُ أَنَا عَنْهُ.
و قد يستدل البعض بهذا الأثر على أن البسملة ليست من الفاتحة و يقال له { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ }، و قد كنت وقفت على جواب للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله يقول فيه:
" وأما حديث " قسمت الصلاة " فيجمع مع هذا الحديث أن القسمة في الفضل ما كان بعد البسملة والله يخلق مايشاء ويختار، فيجعل بعض الآيات أفضل من بعضها كما جعل آية الكرسي أعظم آية والفاتحة أعظم سور وجعل المخاطبة والفضل بعد البسملة فيقول العبد الحمدلله فيقول الله حمدني عبدي.
وجائز في اللغة أن يقول الانسان قسمت السمكة بيني وبينك نصفين ويعني مادون الذيل ـ والله قسم الفاتحة وجعل لها فضل في المخاطبة مادون البسملة جمعا بين الأدلة فالأصل الجمع، فلا يجوز الترجيح مع إمكانية الجمع كما عليه جمهور الفقهاء والله أعلم " اهـ
الوقفة الثالثة ـ
قوله رحمه الله : " و لهم: عن أبي هريرة مرفوعا " إذا قرأتم الحمد، فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها أحد آياتها". و هذا، الصحيح وقفه إن صح."
أقول و لعل الوقف على أبي هريرة رضي الله عنه هو الأقرب كما قال الذهبي رحمه الله، أما رفعه فلعله من أوهام عبد الحميد بن جعفر فقد خرج الدارقطني (118) من طريق أبي بكر الحنفي [و هو عبد الكبير بن عبد المجيد (الأصغر)] قال: ثم لقيت نوحا فحدثني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة " إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن، و أم الكتاب و السبع المتاني، و بسم الله الرحمن الرحيم إحداها". و لم يرفعه
و هذا إسناده صحيح ! و فيه أن البسملة من الفاتحة، و لا يعارضه ما خرجه أحمد في مسنده (2/299) في شأن سورة تبارك، فهذا خاص بالفاتحة
بل ذهب العلامة الألباني رحمه الله إلى تصحيح المرفوع كما في الصحيحة (المجلد 3/ 1183):
خرجه الدارقطني (118): " من طريق أبي بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني نوح بن أبي بلال عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن، و أم الكتاب و السبع المتاني، و بسم الله الرحمن الرحيم إحداها".
قال أبو بكر الحنفي، ثم لقيت نوحا فحدثني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مثله و لم يرفعه " . اهـ
قال رحمه الله:
" و هذا إسناد صحيح مرفوعا و موقوفا، فإن نوحا ثقة، و كذا من دونه، و الموقوف لا يعل المرفوع لأن الراوي قد يوقف الحديث أحيانا، فإذا رواه مرفوعا ـ و هو ثقة ـ فهو زيادة يجب قبولها منه. و الله أعلم . " اهـ
و الله تعالى أعلم
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
فكثيرا ما نسمع الخلاف حول البسملة أهي آية من آيات القرآن أم لا، و الذي يهمنا في هذا البحث: هل البسملة آية من فاتحة الكتاب أم لا ؟ فقد خرج أبو داود في سننه (822) حدثنا قتيبة بن سعيد وابن السرح قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا " قال سفيان لمن يصلي وحده.
و هذا إسناد صحيح
أما قول سفيان بن عيينة ( لمن يصلي وحده ) فيه فائدة ليس هذا موضع بسطها !
قال الذهبي في تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق:
" 122 ـ مسألة: البسملة ليست آية في كل سورة، و هل هي من آي الفاتحة ؟ على روايتين.
قد مر حديث " كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله ".
و مالك، عن العلاء أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " قال الله : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يقول العبد: الحمد لله رب العالمين يقول الله: حمدني عبدي ". رواه (م)
أحمد، نا محمد، نا شعبة، عن قتادة عن عباس الجشمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، و هي تبارك "
و لا يختلف العادون أنها ثلاثون آية من غير البسملة.
و لهم: عن أبي هريرة مرفوعا " إذا قرأتم الحمد، فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها أحد آياتها". و هذا، الصحيح وقفه إن صح. " اهـ
و لي ثلاث وقفات مع كلام الذهبي رحمه الله، معلقا لا ناقدا
الوقفة الأولى ـ
قوله رحمه الله : " قد مر حديث " كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله ".
خرج مسلم في صحيحه (399) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، كِلَاهُمَا عَنْ غُنْدَرٍ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ".
أقول: إذا كانت السنة عدم الجهر بالبسملة فلا إشكال،فقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم و لا يجهر بها، إلا إذا خاف الإمام أن يعتقد عامة المصلين أن البسملة ليست من الفاتحة فيرفع صوته قليلا بها حتى تعلم أنها من الفاتحة وعلى هذا تحمل الأحاديث التي فيها الجهر بالبسملة، و هذه سنة ماضية أعني الجهر للتعليم. فقد خرج البخاري في صحيحه حدثنا المكي بن إبراهيم عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويسمعنا الآية أحيانا )، وكما فعل ابن عباس رضي الله عنه في صلاة الجنازة و غير ذلك.
فكون البسملة ليست من القراءة لا يعني أنها ليست من السورة، فليتنبه
الوقفة الثانية ـ
قوله رحمه الله : " و مالك، عن العلاء أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " قال الله : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يقول العبد: الحمد لله رب العالمين يقول الله: حمدني عبدي ". رواه (م) "
أقول، خرج مسلم في صحيحه
(395) وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ» ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ. فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: «اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ»؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي ـ وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي ـ فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ " قَالَ: سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي بِهِ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَعْقُوبَ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ مَرِيضٌ فِي بَيْتِهِ. فَسَأَلْتُهُ أَنَا عَنْهُ.
و قد يستدل البعض بهذا الأثر على أن البسملة ليست من الفاتحة و يقال له { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ }، و قد كنت وقفت على جواب للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله يقول فيه:
" وأما حديث " قسمت الصلاة " فيجمع مع هذا الحديث أن القسمة في الفضل ما كان بعد البسملة والله يخلق مايشاء ويختار، فيجعل بعض الآيات أفضل من بعضها كما جعل آية الكرسي أعظم آية والفاتحة أعظم سور وجعل المخاطبة والفضل بعد البسملة فيقول العبد الحمدلله فيقول الله حمدني عبدي.
وجائز في اللغة أن يقول الانسان قسمت السمكة بيني وبينك نصفين ويعني مادون الذيل ـ والله قسم الفاتحة وجعل لها فضل في المخاطبة مادون البسملة جمعا بين الأدلة فالأصل الجمع، فلا يجوز الترجيح مع إمكانية الجمع كما عليه جمهور الفقهاء والله أعلم " اهـ
الوقفة الثالثة ـ
قوله رحمه الله : " و لهم: عن أبي هريرة مرفوعا " إذا قرأتم الحمد، فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها أحد آياتها". و هذا، الصحيح وقفه إن صح."
أقول و لعل الوقف على أبي هريرة رضي الله عنه هو الأقرب كما قال الذهبي رحمه الله، أما رفعه فلعله من أوهام عبد الحميد بن جعفر فقد خرج الدارقطني (118) من طريق أبي بكر الحنفي [و هو عبد الكبير بن عبد المجيد (الأصغر)] قال: ثم لقيت نوحا فحدثني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة " إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن، و أم الكتاب و السبع المتاني، و بسم الله الرحمن الرحيم إحداها". و لم يرفعه
و هذا إسناده صحيح ! و فيه أن البسملة من الفاتحة، و لا يعارضه ما خرجه أحمد في مسنده (2/299) في شأن سورة تبارك، فهذا خاص بالفاتحة
بل ذهب العلامة الألباني رحمه الله إلى تصحيح المرفوع كما في الصحيحة (المجلد 3/ 1183):
خرجه الدارقطني (118): " من طريق أبي بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني نوح بن أبي بلال عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن، و أم الكتاب و السبع المتاني، و بسم الله الرحمن الرحيم إحداها".
قال أبو بكر الحنفي، ثم لقيت نوحا فحدثني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مثله و لم يرفعه " . اهـ
قال رحمه الله:
" و هذا إسناد صحيح مرفوعا و موقوفا، فإن نوحا ثقة، و كذا من دونه، و الموقوف لا يعل المرفوع لأن الراوي قد يوقف الحديث أحيانا، فإذا رواه مرفوعا ـ و هو ثقة ـ فهو زيادة يجب قبولها منه. و الله أعلم . " اهـ
و الله تعالى أعلم
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
|
AMEUR ZIAD- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 31/07/2014
رد: البسملة آية من الفاتحة
انار المولى قلبكك بالايمــان ..
ونفع بطرحكك المسلمين والمسلمات
عفاك البــاري ورعاكك ..
لكٍ شكري وتقديري
ونفع بطرحكك المسلمين والمسلمات
عفاك البــاري ورعاكك ..
لكٍ شكري وتقديري
|
بسمة العلوي- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2011
الموقع : /sirajinour.forummaroc.net
مواضيع مماثلة
» سورة الفاتحة
» آراء الفقهاء في حكم البسملة
» سورة الفاتحة
» البسملة أعظم عبارة في الإسلام
» فضل سورة الفاتحة
» آراء الفقهاء في حكم البسملة
» سورة الفاتحة
» البسملة أعظم عبارة في الإسلام
» فضل سورة الفاتحة
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى