المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
//..العودة إلى التربية القرآنية.. المال..//
//..العودة إلى التربية القرآنية.. المال..//
قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله في تفسير قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام : «{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} يوسف:55، فهو قد طلب أهم ما يتوقف عليه إدارة الملك وسياسته وتنمية العمران وإقامة العدل فيه، وما أضاع ملك المسلمين وغيرهم من الشرقيين في هذه القرون الأخيرة إلا الجهل والتقصير في إدارة النظام المالي وتدبير الثروة وحفظها، سواء في ذلك الدولة أو الأمة» [مجلة المنار م 35/17].
ويتابع الشيخ حرصه واهتمامه بهذا الموضوع فيقول: «فعلم من هذا أنَّ الاقتصاد أصل من أصول الفضائل الإسلامية، ولكن المسلمين أهملوا مراعاته، والأوربيين أعطوه من العناية ما ينبغي له» [مجلة المنار م 2/21].
وهذا فقه سديد في معرفة أهمية المال، وقد جعله القرآن الكريم قوام معايش الناس ومصالحهم، قال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} النساء:5.
وبسبب هذه الأهمية للمال وصف في القرآن بأنه خير: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} البقرة:180، ومَنَّ الله على الناس بأن أمدهم بالأموال والبنين.
mlka00218_zhr_md8.gif
ولأهمية المال طلب من المسلمين حفظه والعناية به وتثميره، وقد جاء في الحديث الصحيح: «إنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاثًا، قِيلُ وقَالُ وكَثْرَةُ السُّؤالِ وإضَاعَةُ المَالِ» صحيح البخاري.
ولذلك أيضًا شنع القرآن على المسرفين المبذرين، والسَّفَهُ هو مرض التبذير، والسُّفَهاءُ هم المسرفون لفساد أخلاقهم أو لضعف عقولهم، والسَّفيهُ هو الذي لا يفتأ يعلن - كل يوم من خلال الاستهلاك الجارف وشراء أي بضاعة باهظة الثمن - احتقاره للمال ظاهريًّا ولكنه في الحقيقة يرصد الإعجاب من أعين الآخرين وهو في الواقع يقدس المال بطريقته الخاصة، إنَّه هو والبخيل وجهان لعملة واحدة.
هؤلاء المسرفون يفسدون نظام المعيشة، ويكفرون النعمة بعدم حفظها ووضعها في موضع الاعتدال.
كما شنع القرآن على البخل والبخلاء، وهو مرض الحرص وحب المال، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا . الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ} النساء:36-37، وقال سبحانه: {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ} النساء:128.
وهذا السرف وهذا الشح لا تصلح معه دنيا ولا دين، قال سبحانه: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} الإسراء:29.
ولهذا السبب ندد القرآن بالذين يكنزون المال ولا يستفيدون منه ولا يفيدون غيرهم فقال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ . الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ . يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} الهمزة:1-2،
فالذي يكنز الذهب والفضة، يظن أن كنزه لن يخذله، ولو قطع جزء يسيرًا من كنزه فكأنما قطع جزء من جسمه لا لكونه لا يملك ثروة، ولكنه يعتبرها جزء من وجوده.
mlka00218_zhr_md8.gif
وقد حارب الإسلام الجشع الذي هو بطل الرأسمالية ووسيلة الربا وأكل أموال الناس بالباطل وبطريقة منهجية، طريق البورصة واصطياد الفرص في تقلبات الأسعار وشم الملايين المحتملة
ولذلك ينبغي الحذر من عبادة المال كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ» تلبيس الجهمية لابن تيمية.
إن المال ليس شرًّا في الأساس، ولذلك لم يعمد القرآن إلى تجاهل أو كبت هذا المحبوب في الإنسان وهذه الطبيعة الموجودة فيه {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} الفجر:20، {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} الإنسان:8، ولكن عندما تجنح الغريزة فيصبح المال لذة بحد ذاته، ويرنو إليه صاحبه مرصودًا، وعندما يصبح المال هَمًّا طاغيًا، عندئذ يعمد القرآن للارتقاء بغريزة التملك، فالمال هو مال الله سبحانه والإنسان مستخلف فيه {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} الحديد:7.
فالملكية في الإسلام هي ملكية انتفاع وهي وظيفة اجتماعية وهذه مزية الإسلام على سائر المناهج الاقتصادية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وحث القرآن على الإنفاق ليحمي المجتمع الإسلامي من القلاقل والاضطرابات، فالمال كالسماد لا ينفع إلا إذا فُرد وبُسط، ولأن الفقر يجلب معه رذائل شتى، من سقوط الهمم، وفساد الأخلاق، والجهل والمرض.
والفقر يكمن في الجشع الذي تنطوي عليه طبقة المترفين الأغنياء، حين تتكدس الأموال دون أن تقوم بوظيفتها الاجتماعية.
ويتابع الشيخ حرصه واهتمامه بهذا الموضوع فيقول: «فعلم من هذا أنَّ الاقتصاد أصل من أصول الفضائل الإسلامية، ولكن المسلمين أهملوا مراعاته، والأوربيين أعطوه من العناية ما ينبغي له» [مجلة المنار م 2/21].
وهذا فقه سديد في معرفة أهمية المال، وقد جعله القرآن الكريم قوام معايش الناس ومصالحهم، قال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} النساء:5.
وبسبب هذه الأهمية للمال وصف في القرآن بأنه خير: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} البقرة:180، ومَنَّ الله على الناس بأن أمدهم بالأموال والبنين.
mlka00218_zhr_md8.gif
ولأهمية المال طلب من المسلمين حفظه والعناية به وتثميره، وقد جاء في الحديث الصحيح: «إنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاثًا، قِيلُ وقَالُ وكَثْرَةُ السُّؤالِ وإضَاعَةُ المَالِ» صحيح البخاري.
ولذلك أيضًا شنع القرآن على المسرفين المبذرين، والسَّفَهُ هو مرض التبذير، والسُّفَهاءُ هم المسرفون لفساد أخلاقهم أو لضعف عقولهم، والسَّفيهُ هو الذي لا يفتأ يعلن - كل يوم من خلال الاستهلاك الجارف وشراء أي بضاعة باهظة الثمن - احتقاره للمال ظاهريًّا ولكنه في الحقيقة يرصد الإعجاب من أعين الآخرين وهو في الواقع يقدس المال بطريقته الخاصة، إنَّه هو والبخيل وجهان لعملة واحدة.
هؤلاء المسرفون يفسدون نظام المعيشة، ويكفرون النعمة بعدم حفظها ووضعها في موضع الاعتدال.
كما شنع القرآن على البخل والبخلاء، وهو مرض الحرص وحب المال، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا . الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ} النساء:36-37، وقال سبحانه: {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ} النساء:128.
وهذا السرف وهذا الشح لا تصلح معه دنيا ولا دين، قال سبحانه: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} الإسراء:29.
ولهذا السبب ندد القرآن بالذين يكنزون المال ولا يستفيدون منه ولا يفيدون غيرهم فقال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ . الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ . يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} الهمزة:1-2،
فالذي يكنز الذهب والفضة، يظن أن كنزه لن يخذله، ولو قطع جزء يسيرًا من كنزه فكأنما قطع جزء من جسمه لا لكونه لا يملك ثروة، ولكنه يعتبرها جزء من وجوده.
mlka00218_zhr_md8.gif
وقد حارب الإسلام الجشع الذي هو بطل الرأسمالية ووسيلة الربا وأكل أموال الناس بالباطل وبطريقة منهجية، طريق البورصة واصطياد الفرص في تقلبات الأسعار وشم الملايين المحتملة
ولذلك ينبغي الحذر من عبادة المال كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ» تلبيس الجهمية لابن تيمية.
إن المال ليس شرًّا في الأساس، ولذلك لم يعمد القرآن إلى تجاهل أو كبت هذا المحبوب في الإنسان وهذه الطبيعة الموجودة فيه {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} الفجر:20، {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} الإنسان:8، ولكن عندما تجنح الغريزة فيصبح المال لذة بحد ذاته، ويرنو إليه صاحبه مرصودًا، وعندما يصبح المال هَمًّا طاغيًا، عندئذ يعمد القرآن للارتقاء بغريزة التملك، فالمال هو مال الله سبحانه والإنسان مستخلف فيه {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} الحديد:7.
فالملكية في الإسلام هي ملكية انتفاع وهي وظيفة اجتماعية وهذه مزية الإسلام على سائر المناهج الاقتصادية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وحث القرآن على الإنفاق ليحمي المجتمع الإسلامي من القلاقل والاضطرابات، فالمال كالسماد لا ينفع إلا إذا فُرد وبُسط، ولأن الفقر يجلب معه رذائل شتى، من سقوط الهمم، وفساد الأخلاق، والجهل والمرض.
والفقر يكمن في الجشع الذي تنطوي عليه طبقة المترفين الأغنياء، حين تتكدس الأموال دون أن تقوم بوظيفتها الاجتماعية.
|
AMEUR ZIAD- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 31/07/2014
رد: //..العودة إلى التربية القرآنية.. المال..//
انار المولى قلبكك بالايمــان ..
ونفع بطرحكك المسلمين والمسلمات
عفاك البــاري ورعاكك ..
لكٍ شكري وتقديري
ونفع بطرحكك المسلمين والمسلمات
عفاك البــاري ورعاكك ..
لكٍ شكري وتقديري
|
بسمة العلوي- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2011
الموقع : /sirajinour.forummaroc.net
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى