المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
رحمته صلى الله عليه وسلم مع العدو
رحمته صلى الله عليه وسلم مع العدو
أن ترحم الضعيف، فذلك من سمات الإنسانية التي توجد لدى الناس بمقادير مختلفة, ولكن أن تتعامل بمنطق الرحمة مع عدوك الذي يكيد لك ويبيِّت وهو يدبر كيف يتخلص منك، فذلك ما يدعو إلى الدهشة حقا!
ولكننا لا نندهش حين يأتي هذا المنطق من الرحمة المهداة للعالمين، فهاهو نبينا حين يدخل مكة فاتحا لها بعد ما ذاق من ويلات إهانات وتعذيب أهلها له ولمن معه وإخراجهم إياه وصحبه من بلده، هاهو يربت على قلوبهم حين تسرع دقاتها، وحين تحملق عيونهم خوفا، بعدما دخلها فاتحا.
وكأنك تسمع خواطر هؤلاء الرجال وهي تتساءل: تُرى ماذا سيفعل بنا؟
لابد وأنه سيقتلنا كما فعلنا بصحبه، أو ربما يكون أرحم بنا من ذلك وينفينا من أرضنا ويخرجنا منها كما فعلنا به، ويسلبنا أموالنا ويمنعنا من أولادنا.
ربما صب على رؤوسنا الحديد المصهور كما فعلنا ببعض ممن معه.
لا لا .. إن محمدا أكرم من ذلك. سيخرجنا فقط!
وبينما تدور المخاوف في رؤوسهم وقلوبهم، إذا بإشراقة وجهه تمحو كل هذه المخاوف حين يسألهم برحمة وحنان: "ما ترون أني فاعل بكم؟" فأجابوه: "خيرًا.. أخٌ كريمٌ وابن أخ كريم". فقال لهم ما قاله يوسف عليه السلام لإخوته: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[يوسف 29].
يا الله، كل هذه الرحمة! "اذهبوا فأنتم الطلقاء" (رواه البيهقى في سننه الكبرى). قالها لهم وهم الذين حاصروه هو ومن معه ثلاث سنوات، يمنعون عنهم الطعام، وكل ما تسير به الحياة، فمات من مات معه من الصغار والكبار.
وهم الذين حرموه من ابنته حين هاجرت إلى الحبشة هربا من بطشهم.
وهم الذين قتلوا عمه حمزة ومثلوا بجثته وحاولوا أكل كبده.
وهم الذين باتوا يكيدون له ويدبرون له المكائد.
بل هو يعلنها صراحة أثناء دخول مكة، حين يقول أحد الصحابة: اليوم يوم الملحمة، فيرد النبي مصححا: "لا بل اليوم يوم المرحمة." (رواه ابن عبد البر في الاستيعات).
هاهو يحنو على ضعفهم. يعلم أنهم في موطن الضعف، فيرحمهم ويتعامل مع ضعفهم بإنسانية سامية وبرحمة فريدة من نوعها.
مشهد آخر :
في غزوة أحد؛ حين تكالب الأعداء عليه وأحاطوا به وشجوا رأسه الشريف وكسروا أسنانه واستماتوا جاهدين للوصول إليه ليظفروا بقتله.
فرفع صلى الله عليه وسلم يديه المباركتين، لا ليدعو عليهم دعوة تأخذهم نحو الهلاك، بل قال: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه، يقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون." (متفق عليه).
رحمته بقومه بعد عودته من الطائف:
عن عائشة رضي اللَّه عنها أَنها قالت للنبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: هل أَتى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشدَّ مِنْ يوم أُحُدٍ ؟ قال: "لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَومِكِ، وكَان أَشدُّ ما لَقِيتُ مِنْهُمْ يوْم العقَبَةِ، إِذْ عرَضتُْ نَفسِي على ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ ابنِ عبْدِ كُلال ، فلَمْ يُجبنِى إِلى ما أَردْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ على وَجْهِي، فلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنا بقرنِ الثَّعالِبِ، فَرفَعْتُ رأْسِي، فَإِذا أَنَا بِسحابَةٍ قَد أَظلَّتني، فنَظَرتُ فَإِذا فِيها جِبريلُ عليه السلام، فنَاداني فقال: إِنَّ اللَّه تعالى قَد سَمِع قَولَ قومِك لَكَ، وَما رَدُّوا عَلَيكَ، وَقد بعثَ إِلَيك ملَكَ الجبالِ لِتأْمُرهُ بما شِئْتَ فِيهم. فَنَادَانِي ملَكُ الجِبَال، فَسلَّمَ عَليَّ ثُمَّ قال: يا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّه قَد سمعَ قَولَ قَومِكَ لَكَ، وأَنَا مَلَكُ الجِبالِ، وقَدْ بَعَثَني رَبِّي إِلَيْكَ لِتأْمُرَني بِأَمْرِكَ، فَمَا شئتَ؟ إِنْ شئْتَ أَطْبَقْتُ عَلَيهمُ الأَخْشَبَيْن. فقال النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: بلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّه مِنْ أَصْلابِهِم منْ يعْبُدُ اللَّه وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً." (متفقٌ عليه).
فيا لها من عظمة ويا لها من رحمة، تقف أمامها العقول المفكرة حائرة متعجبة.
كان من رحمته كذلك بأعدائه أنه كان حريصا على إدخالهم الجنة وإنقاذهم من النار، وهذا ما يدعو إلى التوقف أمامه، وتأمل هذا النوع الرائع والعجيب من الرحمة، أن تحرص على إدخال من حولك الجنة وإنقاذهم من ا لنار، حتى ولو كانوا أعداء لك.
كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: "أسلِم". فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار." (رواه البخاري).
|
ahmedmecanic- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم
رد: رحمته صلى الله عليه وسلم مع العدو
دمت رائعا تقدم كل جديد ومفيد
جهودك مميزة وعظيمة
تقبل مرورى وتقديرى
بارك الله فيك
________________
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
مواضيع مماثلة
» سيدة نساء الأمة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
» لم جعل الله معراجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى السموات
» سجل دخولك بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عليه افضل الصلوات وازكى التسليم
» خديجه بنت خويلد رضي الله عنها.... زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم
» سوده بنت زمعه رضي الله عنها ... زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم
» لم جعل الله معراجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى السموات
» سجل دخولك بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عليه افضل الصلوات وازكى التسليم
» خديجه بنت خويلد رضي الله عنها.... زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم
» سوده بنت زمعه رضي الله عنها ... زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى