المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
تفسير قوله تعالى فخرج على قومه في زينته
تفسير قوله تعالى فخرج على قومه في زينته
فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم
عطف على جملة وآتيناه من الكنوز إلى آخرها مع ما عطف عليها وتعلق بها ، فدلت الفاء على أن خروجه بين قومه في زينته بعد ذلك كله كان من أجل [ ص: 183 ] أنه لم يقصر عن شيء من سيرته ولم يتعظ بتلك المواعظ ولا زمنا قصيرا ، بل أعقبها بخروجه هذه الخرجة المليئة صلفا وازدهاء ، فالتقدير : قال : إنما أوتيته على علم عندي فخرج ، أي رفض الموعظة بقوله وفعله . وتعدية خرج بحرف " على " لتضمينه معنى النزول إشارة إلى أنه خروج متعال مترفع ، و في زينته حال من ضمير خرج .
والزينة : ما به جمال الشيء والتباهي به من الثياب والطيب والمراكب والسلاح والخدم ، وتقدم قوله تعالى : ولا يبدين زينتهن في سورة النور . وإنما فصلت جملة قال الذين يريدون الحياة الدنيا ولم تعطف ؛ لأنها تتنزل منزلة بدل الاشتمال ؛ لما اشتملت عليه الزينة من أنها مما يتمناه الراغبون في الدنيا ، وذلك جامع لأحوال الرفاهية وعلى أخصر وجه ؛ لأن الذين يريدون الحياة الدنيا لهم أميال مختلفة ورغبات متفاوتة ، فكل يتمنى أمنية مما تلبس به قارون من الزينة ، فحصل هذا المعنى مع حصول الإخبار عن انقسام قومه إلى مغترين بالزخارف العاجلة عن غير علم ، وإلى علماء يؤثرون الآجل على العاجل ، ولو عطفت جملة قال الذين يريدون بالواو والفاء لفاتت هذه الخصوصية البليغة فصارت الجملة إما خبرا من جملة الأخبار عن حال قومه ، أو جزء خبر من قصته .
والذين يريدون الحياة الدنيا لما قوبلوا بالذين أوتوا العلم كان المعني بهم عامة الناس وضعفاء اليقين الذين تلهيهم زخارف الدنيا عما يكون في مطاويها من سوء العواقب ، فتقصر بصائرهم عن التدبر إذا رأوا زينة الدنيا ، فيتلهفون عليها ولا يتمنون غير حصولها ، فهؤلاء وإن كانوا مؤمنين إلا أن إيمانهم ضعيف ؛ فلذلك عظم في عيونهم ما عليه قارون من البذخ ، فقالوا : إنه لذو حظ عظيم أي إنه لذو بخت وسعادة .
وأصل الحظ : القسم الذي يعطاه المقسوم له عند العطاء ، وأريد به هنا ما قسم له من نعيم الدنيا .
والتوكيد في قوله : إنه لذو حظ عظيم كناية عن التعجب حتى كأن السامع ينكر حظه فيؤكده المتكلم .
عطف على جملة وآتيناه من الكنوز إلى آخرها مع ما عطف عليها وتعلق بها ، فدلت الفاء على أن خروجه بين قومه في زينته بعد ذلك كله كان من أجل [ ص: 183 ] أنه لم يقصر عن شيء من سيرته ولم يتعظ بتلك المواعظ ولا زمنا قصيرا ، بل أعقبها بخروجه هذه الخرجة المليئة صلفا وازدهاء ، فالتقدير : قال : إنما أوتيته على علم عندي فخرج ، أي رفض الموعظة بقوله وفعله . وتعدية خرج بحرف " على " لتضمينه معنى النزول إشارة إلى أنه خروج متعال مترفع ، و في زينته حال من ضمير خرج .
والزينة : ما به جمال الشيء والتباهي به من الثياب والطيب والمراكب والسلاح والخدم ، وتقدم قوله تعالى : ولا يبدين زينتهن في سورة النور . وإنما فصلت جملة قال الذين يريدون الحياة الدنيا ولم تعطف ؛ لأنها تتنزل منزلة بدل الاشتمال ؛ لما اشتملت عليه الزينة من أنها مما يتمناه الراغبون في الدنيا ، وذلك جامع لأحوال الرفاهية وعلى أخصر وجه ؛ لأن الذين يريدون الحياة الدنيا لهم أميال مختلفة ورغبات متفاوتة ، فكل يتمنى أمنية مما تلبس به قارون من الزينة ، فحصل هذا المعنى مع حصول الإخبار عن انقسام قومه إلى مغترين بالزخارف العاجلة عن غير علم ، وإلى علماء يؤثرون الآجل على العاجل ، ولو عطفت جملة قال الذين يريدون بالواو والفاء لفاتت هذه الخصوصية البليغة فصارت الجملة إما خبرا من جملة الأخبار عن حال قومه ، أو جزء خبر من قصته .
والذين يريدون الحياة الدنيا لما قوبلوا بالذين أوتوا العلم كان المعني بهم عامة الناس وضعفاء اليقين الذين تلهيهم زخارف الدنيا عما يكون في مطاويها من سوء العواقب ، فتقصر بصائرهم عن التدبر إذا رأوا زينة الدنيا ، فيتلهفون عليها ولا يتمنون غير حصولها ، فهؤلاء وإن كانوا مؤمنين إلا أن إيمانهم ضعيف ؛ فلذلك عظم في عيونهم ما عليه قارون من البذخ ، فقالوا : إنه لذو حظ عظيم أي إنه لذو بخت وسعادة .
وأصل الحظ : القسم الذي يعطاه المقسوم له عند العطاء ، وأريد به هنا ما قسم له من نعيم الدنيا .
والتوكيد في قوله : إنه لذو حظ عظيم كناية عن التعجب حتى كأن السامع ينكر حظه فيؤكده المتكلم .
|
اميرة الحكمة- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 25/05/2013
الموقع : عالم اميرة الحكمة
رد: تفسير قوله تعالى فخرج على قومه في زينته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل الخير على مجهودك الطيب
واسال الله ان برحمك برحمته فان رحمته وسعت كل شيء و يتجاوز عنك انه هو الحليم الغفور
ورزقك من حيث لا تحتسب
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
مواضيع مماثلة
» تفسير قوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم ..
» تفسير قوله تعالى " ونفس وما سواها "
» فائدة في تفسير قوله تعالى : { فاذكروني أذكركم }
» تفسير قوله تعالى الله نور السماوات والأرض
» تفسير قوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام
» تفسير قوله تعالى " ونفس وما سواها "
» فائدة في تفسير قوله تعالى : { فاذكروني أذكركم }
» تفسير قوله تعالى الله نور السماوات والأرض
» تفسير قوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى