المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الأمن من مكر الله تعالى حقيقته وخطره
الأمن من مكر الله تعالى حقيقته وخطره
الأمن من مكر الله تعالى
حقيقته وخطره
خالد بن عبدالرحمن الشايع
مما قرره أئمة أهل السنة والجماعة أن المؤمن يسير في هذه الحياة بين خوفه من ربه سبحانه ورجائه له، فهو يجمع بين الرجاء والخوف، فإذا خاف فلا يقنط من رحمة الله، بل يرجوها مع العمل الصالح، وهو في الحين نفسه ـ وهو يرجو ربه ـ فإنه لا يتكل على ذلك ويتمادى في الرجاء حتى يأمن عقوبة الله مع إصراره على الذنوب، ولكنه يسير بين الأمرين، فهو خائف، راج، يخاف ذنوبه ويعمل بطاعة ربه ويرجو رحمته، كما قال الله تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ﴾ وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾.
وكان بعض السلف يستحبون أن يقوى في الصحة الخوف، وفي المرض الرجاء، قال أبو سليمان الداراني ـ رحمه الله ـ ينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف فإنه إذا كان الغالب عليه الرجاء فسد. وقد قدمنا من قبل ما ينبغي من حسن الظن بالله تعالى، ونوضح هنا ما يتعلق بالتمادي في الرجاء المصاحب للإساءة، الذي يؤول بالعبد إلى أن يأمن عذاب الله وسخطه فيهلك.
يقول الله تعالى: ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ ففي هذه الآية لما ذكر الله تبارك وتعالى حال أهل القرى المكذبين للرسل بيَّن أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من عذابه جل وعلا وعدم الخوف منه، كما قال: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ﴾ ﴿ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ ثم بين أن ذلك بسبب الجهل والغرة بالله، فأمنوا مكره فيما ابتلاهم به من السراء والضراء بأن يكون استدراجاً فقال: ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ أي الهالكون، فدل ذلك على وجوب الخوف من مكر الله.
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ من وسَّع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له.
وقال قتادة: بغت القوم أمر الله! وما أخذ الله قوماً قط إلا عند سلوتهم وغرتهم ونعمتهم، فلا تغتروا بالله.
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج" رواه أحمد غيره.
وقال إسماعيل بن رافع ـ رحمه الله ـ من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة.
قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن ـ رحمه الله ـ وهذا هو تفسير المكر في قول بعض السلف: يستدرجهم الله بالنعم إذا عصوه، ويملي لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
وقال الشيخ سليمان بن عبدالله ـ رحمه الله ـ كلما قوي إيمانُ العبد ويقينه قوي خوفه ورجاؤه مطلقاً، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾.
قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: يارسول الله هو الرجل يزني ويسرق ويخاف أن يعاقب؟! قال: لا يابنت الصديق، هو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف أن لا يُقبل منه" رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما.
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر؟ قال: "الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله.." رواه البزار وغيره. وفي سنده مقال، لكن مال صاحب تيسير العزيز الحميد إلى تحسينه.
والأمن من مكر الله من استدراجه للعبد، أو سلبه ما اعطاه من الايمان ـ والعياذ بالله ـ إنما هو جهل بالله وبقدرته وثقة بالنفس وعجب بها حمل عليه الاغترار بالدنيا والركون إليها الاغترار بوساوس الشيطان وتلبيسه، وخصوصاً إذا توالت الذنوب على القلب حتى تجعله لا يعقل من الدنيا إلا هواه. نسأل الله الثبات على دينه وأن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة إنه على كل شيء قدير .
حقيقته وخطره
خالد بن عبدالرحمن الشايع
مما قرره أئمة أهل السنة والجماعة أن المؤمن يسير في هذه الحياة بين خوفه من ربه سبحانه ورجائه له، فهو يجمع بين الرجاء والخوف، فإذا خاف فلا يقنط من رحمة الله، بل يرجوها مع العمل الصالح، وهو في الحين نفسه ـ وهو يرجو ربه ـ فإنه لا يتكل على ذلك ويتمادى في الرجاء حتى يأمن عقوبة الله مع إصراره على الذنوب، ولكنه يسير بين الأمرين، فهو خائف، راج، يخاف ذنوبه ويعمل بطاعة ربه ويرجو رحمته، كما قال الله تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ﴾ وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾.
وكان بعض السلف يستحبون أن يقوى في الصحة الخوف، وفي المرض الرجاء، قال أبو سليمان الداراني ـ رحمه الله ـ ينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف فإنه إذا كان الغالب عليه الرجاء فسد. وقد قدمنا من قبل ما ينبغي من حسن الظن بالله تعالى، ونوضح هنا ما يتعلق بالتمادي في الرجاء المصاحب للإساءة، الذي يؤول بالعبد إلى أن يأمن عذاب الله وسخطه فيهلك.
يقول الله تعالى: ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ ففي هذه الآية لما ذكر الله تبارك وتعالى حال أهل القرى المكذبين للرسل بيَّن أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من عذابه جل وعلا وعدم الخوف منه، كما قال: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ﴾ ﴿ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ ثم بين أن ذلك بسبب الجهل والغرة بالله، فأمنوا مكره فيما ابتلاهم به من السراء والضراء بأن يكون استدراجاً فقال: ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ أي الهالكون، فدل ذلك على وجوب الخوف من مكر الله.
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ من وسَّع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له.
وقال قتادة: بغت القوم أمر الله! وما أخذ الله قوماً قط إلا عند سلوتهم وغرتهم ونعمتهم، فلا تغتروا بالله.
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج" رواه أحمد غيره.
وقال إسماعيل بن رافع ـ رحمه الله ـ من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة.
قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن ـ رحمه الله ـ وهذا هو تفسير المكر في قول بعض السلف: يستدرجهم الله بالنعم إذا عصوه، ويملي لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
وقال الشيخ سليمان بن عبدالله ـ رحمه الله ـ كلما قوي إيمانُ العبد ويقينه قوي خوفه ورجاؤه مطلقاً، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾.
قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: يارسول الله هو الرجل يزني ويسرق ويخاف أن يعاقب؟! قال: لا يابنت الصديق، هو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف أن لا يُقبل منه" رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما.
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر؟ قال: "الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله.." رواه البزار وغيره. وفي سنده مقال، لكن مال صاحب تيسير العزيز الحميد إلى تحسينه.
والأمن من مكر الله من استدراجه للعبد، أو سلبه ما اعطاه من الايمان ـ والعياذ بالله ـ إنما هو جهل بالله وبقدرته وثقة بالنفس وعجب بها حمل عليه الاغترار بالدنيا والركون إليها الاغترار بوساوس الشيطان وتلبيسه، وخصوصاً إذا توالت الذنوب على القلب حتى تجعله لا يعقل من الدنيا إلا هواه. نسأل الله الثبات على دينه وأن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة إنه على كل شيء قدير .
|
منايا الجنة- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 17/06/2014
رد: الأمن من مكر الله تعالى حقيقته وخطره
جزاك الله جنة الفردوس
وجعل ما خطت آناملك في ميزان أعمالك
و رفع بها قدرك و محى بها خطاياك
دمت برعايته و حفظه
وجعل ما خطت آناملك في ميزان أعمالك
و رفع بها قدرك و محى بها خطاياك
دمت برعايته و حفظه
|
ايمان ورد- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 29/03/2014
رد: الأمن من مكر الله تعالى حقيقته وخطره
بَسم آلُِلُِهـ آلُِرٍحٍمن آلُِرٍحٍيم
آلُِسلُِآم عٍلُِيڪم وُ رٍحٍمة آلُِلُِهـ وُ بَرٍڪآتهـ
مآ شُآء آلُِلُِهـ آلُِموُضوُعٍ رٍآئعٍ
يعٍطُيڪ آلُِعٍآفُيهـ آتمنآلُِڪ آلُِتوُفُيقٌ
تقٌييم لُِڪ + تقٌييم لُِلُِموُضوُعٍ
تقٌبَلُِ مرٍوُرٍي آلُِمتوُآضعٍ
فُي آمآن آلُِلُِهـ
آلُِسلُِآم عٍلُِيڪم وُ رٍحٍمة آلُِلُِهـ وُ بَرٍڪآتهـ
مآ شُآء آلُِلُِهـ آلُِموُضوُعٍ رٍآئعٍ
يعٍطُيڪ آلُِعٍآفُيهـ آتمنآلُِڪ آلُِتوُفُيقٌ
تقٌييم لُِڪ + تقٌييم لُِلُِموُضوُعٍ
تقٌبَلُِ مرٍوُرٍي آلُِمتوُآضعٍ
فُي آمآن آلُِلُِهـ
|
رانية- المراقبة العامة
- تاريخ التسجيل : 08/10/2011
رد: الأمن من مكر الله تعالى حقيقته وخطره
بآرك الله بك على الطرح الرائع
سلمت يمينك
لَكِ جَزِيْل الشُّكر ...وَعَظِيْم إِمْتِنَان
يِعطِيك العآفِية
دُمت بِأَلفِ خَيرٍ وَسَعَادَه
تحَيتـِـي وَتقْدِيـرِي لَكُ....
سلمت يمينك
لَكِ جَزِيْل الشُّكر ...وَعَظِيْم إِمْتِنَان
يِعطِيك العآفِية
دُمت بِأَلفِ خَيرٍ وَسَعَادَه
تحَيتـِـي وَتقْدِيـرِي لَكُ....
|
بسمة العلوي- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2011
الموقع : /sirajinour.forummaroc.net
رد: الأمن من مكر الله تعالى حقيقته وخطره
دمت رائعا تقدم كل جديد ومفيد
جهودك مميزة وعظيمة
تقبل مرورى وتقديرى
بارك الله فيك
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
مواضيع مماثلة
» ذكر الله تعالى
» كيف تحب الله تعالى
» الخوف من الله تعالى
» فضل ذكر الله تعالى
» أحاديث فضل ذكر الله تعالى
» كيف تحب الله تعالى
» الخوف من الله تعالى
» فضل ذكر الله تعالى
» أحاديث فضل ذكر الله تعالى
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى