صواريخ القسام تشعل أجواء الفرح بكامل تراب فلسطين

صواريخ القسام تشعل أجواء الفرح بكامل تراب فلسطين


القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
لم يكن يتوقع المواطن محمد مجاهد من مدينة القدس أن يكون ذهابه لتأدية صلاة التراويح في المسجد الأقصى الليلة الماضية فرصة لمشاهدة صواريخ القسام وهي تدك المدينة محدثة انفجارات كبيرة شعر بها كل سكان المنطقة.

مجاهد صدح بالتكبيرات التي قطعت صلاة التراويح والتي رددها آلاف المقدسيين في ساحات الحرم القدسي الشريف مع أصوات ومشاهد الصواريخ وهو مشهد لم تشهد المدينة الحزينة وأسوار البلدة القديمة من قبل.

ويشير المواطن المقدسي محمد شاهين إلى حالة ابتهاج عارمة في القدس كسرت حالة الحزن العميق والمرارة التي خلفتها حادثة اختطاف وقتل الشهيد الفتى محمد أبو خضير في المدينة قبل أيام، مؤكدًا أنه بينما يصاب المستوطنون في شوارع القدس بالذعر كلما دوت صفارات الإنذار ينساق الفلسطينيون في القدس إلى أسطح البنايات والشوارع لمشاهدة الصواريخ.

ولم يكن المشهد مختلفا في رام الله ، فقد شاهد المواطنون الصواريخ وهي تسقط على مودعين وسمعوا أصوات انفجاراتها الليلة الماضية وقت صلاة التراويح.

ويقول المواطن محمد صباح: "كان المشهد واضحًا جدًّا وأدخل السرور إلى قلوبنا، إنه مشهد لم نشهده من قبل.. شكرًا للمقاومة، وقد أعقب تلك الرشقات الصاروخية مسيرة احتفالية في مدينة رام الله انتهت بمواجهات عند نقاط التماس".

وأشار إلى أن سكان حي الطيرة ومناطق بيتونيا شاهدوا بوضوح الصواريخ الليلة الماضية وهي تسقط على مودعين والقدس وبن غوريون.

وأضاف: "كان مشهدًا نادرًا من الفرح شعرت به وشاهدته في عيون المواطنين في رام الله الليلة الماضية مع مشاهدتهم لانهمار الصواريخ، فبوركت المقاومة".
مشاهد كرامة

ويروي عمال فلسطينيون من الضفة يعملون في أراضي الـ 48 مشاهد عن حالة الإرباك التي يعيشها المجتمع الصهيوني منذ يوم أمس؛ حيث لا يبرحون الملاجئ في مناطق الوسط والجنوب وسط شلل في الحياة العامة.

وقال العامل ( م. أ) من جنين والتي يعمل في تل أبيب ونتحفظ على ذكر اسمه أن أصوات الانفجارات في المدينة كانت ضخة الليلة الماضية وأنه شعر أن الشقة التي كان فيها اهتزت.

وأكد أن هناك حالة إرباك عامة من صفارات الإنذار التي ما أن تسكت حتى تدوي من جديد, ما جعل الحياة العامة لدى الصهاينة مرتبكة ومشلولة في المدينة.

وأشار إلى أن صواربخ نزلت على مبان في المدينة خلال الليلة الماضية وأن المدينة عبارة عن ثكنة عسكرية لسيارات الإسعاف والدفاع المدني وشرطة الاحتلال وما يسمى الجبهة الداخلية.

وقد روى عدد من العمال أيضا مشاهد عن آثار سقوط الصواريخ على مستوطنات العدو ومدنه في الداخل وسط حالة من نشوة النصر لدى فلسطيين 48 والقدس الذين يتعرضون لأشكال من التمييز والصلف والتكبر الصهيوني.