المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
تفسير قوله تعالى (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ)
تفسير قوله تعالى (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لقد اختلف أهل العلم في تفسير هذه الآية على قولين:
1- أن المقصود الكتاب الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة .
2- أن المقصود القرآن لا يمسه إلا الطاهر أما المحدث حدثا أكبر أو أصغر على خلاف بين أهل العلم فإنه لا يمسه .
وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية في" شرح العمدة (1/384) القول الأول، فقال:
والصحيح اللوح المحفوظ الذي في السماء مراد من هذه الآية وكذلك الملائكة مرادون من قوله المهطرون لوجوه:
أحدهما: إن هذا تفسير جماهير السلف من الصحابة ومن بعدهم حتى الفقهاء الذين قالوا: لا يمس القرآن إلا طاهر من أئمة المذاهب صرحوا بذلك وشبهوا هذه الآية بقوله: "كَلَّا إِنَّهَا . تَذْكِرَةٌ . فَمَنْ شَاءَذَكَرَهُ . فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ [" عبس: 11 – 16 [
وثانيها: أنه أخبر أن القرآن جميعه في كتاب، وحين نزلت هذه الآية لم يكن نزل إلا بعض المكي منه، ولم يجمع جميعه في المصحف إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وثالثها: أنه قال: "فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ" [الواقعة: 78]، والمكنون: المصون المحرر الذي لا تناله أيدي المضلين، فهذه صفة اللوح المحفوظ .
ورابعها: أن قوله: "لَا يَمَسُّهُ إِلَّاالْمُطَهَّرُونَ" [الواقعة:79]، صفة للكتاب، ولو كان معناها الأمر، لم يصح الوصف بها، وإنما يوصف بالجملة الخبرية .
وخامسها: أنه لو كان معنى الكلام الأمر لقيل: فلا يمسه لتوسط الأمر بما قبله .
وسادسها: أنه لو قال: "الْمُطَهَّرُونَ" وهذا يقتضي أن يكون تطهيرهم من غيرهم، ولو أريد طهارة بني آدم فقط لقيل: المتطهرون، كما قال تعالى: "فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" [التوبة:108]، وقال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [البقرة: [222
وسابعها : أن هذا مسوق لبيان شرف القرآن وعلوه وحفظه .
وقال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين (2/417):
قلت: مثاله قوله تعالى: "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" [ الواقعة:79] قال - يقصد الإمام ابن القيم شيخَ الإسلام: - والصحيح في الآية أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة لوجوه عديدة :
- منها: أنه وصفه بأنه مكنون والمكنون المستور عن العيون وهذا إنما هو في الصحف التي بأيدي الملائكة .
- ومنها أنه قال: " لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"] الواقعة:79]، وهم الملائكة، ولو أراد المتوضئين لقال: لا يمسه إلا المتطهرون، كما قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [ البقرة: 222]. فالملائكة مطهرون، والمؤمنون متطهرون .
- ومنها: أن هذا إخبار، ولو كان نهيا لقال: لا يمسسه بالجزم، والأصل في الخبر أن يكون خبرا صورة ومعنى.
- ومنها: أن هذا رد على من قال: إن الشيطان جاء بهذا القرآن، فأخبر تعالى: أنه في كتاب مكنون لا تناله الشياطين، ولا وصول لها إليه كما قال تعالى في آية الشعراء: "وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ . وَمَايَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ" [الشعراء: 210 - 211] وإنما تناله الأرواح المطهرة وهم الملائكة .
- ومنها: أن هذا نظير الآية التي في سورة عبس:"فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ . فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ" [عبس: 12 - 16]، قال مالك في موطئه: أحسن ما سمعت في تفسير: "لَا يَمَسُّهُ إالْمُطَهَّرُونَ" أنها مثل هذه الآية التي في سورة عبس
- ومنها: أن الآية مكية من سورة مكية تتضمن تقرير التوحيد والنبوة والمعاد، وإثبات الصانع، والرد على الكفار، وهذا المعني أليق بالمقصود من فرع عملي وهو حكم مس المحدث المصحف .
- ومنها: أنه لو أريد به الكتاب الذي بأيدي الناس لم يكن في الإقسام على ذلك بهذا القسم العظيم كثير فائدة إذ من المعلوم أن كل كلام فهو قابل لأن يكون في كتاب حقا أو باطلا بخلاف ما إذا وقع القسم على أنه في كتاب مصون مستور عن العيون عند الله لا يصل إليه شيطان، ولا ينال منه، ولا يمسه إلا الأرواح الطاهرة الزكية، فهذا المعنى أليق وأجل وأخلق بالآية وأولى بلا شك .ا.هـ.
والله أعلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لقد اختلف أهل العلم في تفسير هذه الآية على قولين:
1- أن المقصود الكتاب الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة .
2- أن المقصود القرآن لا يمسه إلا الطاهر أما المحدث حدثا أكبر أو أصغر على خلاف بين أهل العلم فإنه لا يمسه .
وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية في" شرح العمدة (1/384) القول الأول، فقال:
والصحيح اللوح المحفوظ الذي في السماء مراد من هذه الآية وكذلك الملائكة مرادون من قوله المهطرون لوجوه:
أحدهما: إن هذا تفسير جماهير السلف من الصحابة ومن بعدهم حتى الفقهاء الذين قالوا: لا يمس القرآن إلا طاهر من أئمة المذاهب صرحوا بذلك وشبهوا هذه الآية بقوله: "كَلَّا إِنَّهَا . تَذْكِرَةٌ . فَمَنْ شَاءَذَكَرَهُ . فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ [" عبس: 11 – 16 [
وثانيها: أنه أخبر أن القرآن جميعه في كتاب، وحين نزلت هذه الآية لم يكن نزل إلا بعض المكي منه، ولم يجمع جميعه في المصحف إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وثالثها: أنه قال: "فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ" [الواقعة: 78]، والمكنون: المصون المحرر الذي لا تناله أيدي المضلين، فهذه صفة اللوح المحفوظ .
ورابعها: أن قوله: "لَا يَمَسُّهُ إِلَّاالْمُطَهَّرُونَ" [الواقعة:79]، صفة للكتاب، ولو كان معناها الأمر، لم يصح الوصف بها، وإنما يوصف بالجملة الخبرية .
وخامسها: أنه لو كان معنى الكلام الأمر لقيل: فلا يمسه لتوسط الأمر بما قبله .
وسادسها: أنه لو قال: "الْمُطَهَّرُونَ" وهذا يقتضي أن يكون تطهيرهم من غيرهم، ولو أريد طهارة بني آدم فقط لقيل: المتطهرون، كما قال تعالى: "فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" [التوبة:108]، وقال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [البقرة: [222
وسابعها : أن هذا مسوق لبيان شرف القرآن وعلوه وحفظه .
وقال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين (2/417):
قلت: مثاله قوله تعالى: "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" [ الواقعة:79] قال - يقصد الإمام ابن القيم شيخَ الإسلام: - والصحيح في الآية أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة لوجوه عديدة :
- منها: أنه وصفه بأنه مكنون والمكنون المستور عن العيون وهذا إنما هو في الصحف التي بأيدي الملائكة .
- ومنها أنه قال: " لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"] الواقعة:79]، وهم الملائكة، ولو أراد المتوضئين لقال: لا يمسه إلا المتطهرون، كما قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [ البقرة: 222]. فالملائكة مطهرون، والمؤمنون متطهرون .
- ومنها: أن هذا إخبار، ولو كان نهيا لقال: لا يمسسه بالجزم، والأصل في الخبر أن يكون خبرا صورة ومعنى.
- ومنها: أن هذا رد على من قال: إن الشيطان جاء بهذا القرآن، فأخبر تعالى: أنه في كتاب مكنون لا تناله الشياطين، ولا وصول لها إليه كما قال تعالى في آية الشعراء: "وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ . وَمَايَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ" [الشعراء: 210 - 211] وإنما تناله الأرواح المطهرة وهم الملائكة .
- ومنها: أن هذا نظير الآية التي في سورة عبس:"فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ . فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ" [عبس: 12 - 16]، قال مالك في موطئه: أحسن ما سمعت في تفسير: "لَا يَمَسُّهُ إالْمُطَهَّرُونَ" أنها مثل هذه الآية التي في سورة عبس
- ومنها: أن الآية مكية من سورة مكية تتضمن تقرير التوحيد والنبوة والمعاد، وإثبات الصانع، والرد على الكفار، وهذا المعني أليق بالمقصود من فرع عملي وهو حكم مس المحدث المصحف .
- ومنها: أنه لو أريد به الكتاب الذي بأيدي الناس لم يكن في الإقسام على ذلك بهذا القسم العظيم كثير فائدة إذ من المعلوم أن كل كلام فهو قابل لأن يكون في كتاب حقا أو باطلا بخلاف ما إذا وقع القسم على أنه في كتاب مصون مستور عن العيون عند الله لا يصل إليه شيطان، ولا ينال منه، ولا يمسه إلا الأرواح الطاهرة الزكية، فهذا المعنى أليق وأجل وأخلق بالآية وأولى بلا شك .ا.هـ.
والله أعلم
|
منايا الجنة- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 17/06/2014
رد: تفسير قوله تعالى (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ)
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
|
Arabian Star- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 17/06/2014
رد: تفسير قوله تعالى (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ)
جزاك الله الفردوس الأعلى
كتب الله أجره بموازين حسناتك
كتب الله أجره بموازين حسناتك
|
زينة- نائبة المدير
- تاريخ التسجيل : 04/04/2014
رد: تفسير قوله تعالى (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ)
الله يجزاكم كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالكم
الله لايحرمكم الأجر ..
يعطيكم العافية ع جمال الطرح وقيمته
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالكم
الله لايحرمكم الأجر ..
يعطيكم العافية ع جمال الطرح وقيمته
|
عابرة سبيل- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 01/12/2016
الموقع : مصر
مواضيع مماثلة
» تفسير قوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم ..
» تفسير قوله تعالى " إن ينصركم الله فلا غالب لكم "
» تفسير قوله تعالى " ونفس وما سواها "
» تفسير قوله تعالى فخرج على قومه في زينته
» فائدة في تفسير قوله تعالى : { فاذكروني أذكركم }
» تفسير قوله تعالى " إن ينصركم الله فلا غالب لكم "
» تفسير قوله تعالى " ونفس وما سواها "
» تفسير قوله تعالى فخرج على قومه في زينته
» فائدة في تفسير قوله تعالى : { فاذكروني أذكركم }
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى