المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
العفـــاف والقناعـــة
العفـــاف والقناعـــة
المسلم ينظر إلى الدنيا فيراها على حقيقتها ولا يلهيه العاجل عن الآجل , ولا تخدعه زخارف الحياة وأباطيلها .
فلا يعيش فى دنياه حيوانا , يبحث عن اللذائذ ويغرق فى الشهوات ... بل إن له من أهدافه العليا مايحجبه عن العبث ويعصمه من التزق والفجور ... فهو يعلم أن متاع الدنيا ونعيمها ليس غاية من غايات الوجود , فلا ينبغى ان يشتغل به الأنسان ويغرق فيه , فيتعب نفسه بلا طائل , ثم يتبين سوء العاقبة فى الدنيا والآخرة .. كما يقول تعالى ed]أفرأيت إن متعناهم سنين , ثم جاءهم ماكانوا يوعدون ماأغنى عنهم ماكانوا يمتعون ] الشعراء 204 : 206
***********
والمسلم لا يحرم على نفسه طيبات الحياة ولا يمنعها حقوقها المشروعة ed]باأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ماأحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ] المائدة 87
ولكنه يقيد نفسه فى أستمتاعه بالحياة بقيدين : الحلال , والأعتدال .
فلا يظلم نفسه بأنتهاك حرمات الله , ولا يعتدى بالخروج إلى حد الأسراف الذى يمقته الأسلام . بل يلتزم بما رسمه الإسلام له من الطريق الوسط فى سلوكه فى دنياه وتمتعه بها .. كما يشير قوله تعالى ed]ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا , إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر , إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ] الأسراء 29 , 30
**********
ومما يعين المسلم على الزهد فى شهوات الغى والقناعة بالطيب من الرزق أنه ينظر إلى دنياه وأخراه معا ..
فبينما هو يعمل للدنيا لا ينسى واجب الآخرة .. فلا يجعل متاع الدنيا أكبر همه , ولا يتهالك على شهواتها , بل يأخذ من دنياه بقدر مايعينه على نيل ثواب ربه فى الآخرة .. كما قال تعالى ed]فمن الناس من يقول ربنا آتنا فى الدنيا وماله فى الآخرة من خلاق و ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار , أولئك لهم نصيب مما كسبوا ] البقرة 200: 202
والنظر البصير إلى الحياة يجعل الإنسان لا يبتغى من دنياه إلا مابه قوام العيش وأمن الحياة , دون حرص على المناعم أو ولوع باللذات , وقد كان من الصحابة من أنعم الله تعالى عليهم بالرزق الواسع ورأينا افعالهم وزهدهم وجهادهم بالمال .. قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :
( من أصبح منكم آمنا فى سربه , معافى فى جسده , عنده قوت يومه , فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) رواه الترمذى
فحسب الإنسان فى دنياه : الأمن والعافية وقوت اليوم .. أما الأغراق فى المتاع , فأنه فضول ليس من مطالب الحياة وليس من أهدافها , بل هو كما يقول النبى ـ صلى الله عليه وسلم ( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ) رواه أحمد
*********
والمسلم يدرك أنه لا علاقة بين حظوظ الناس من المال واحرازهم للثروة , وبين حظهم فى الآخرة ونيلهم لرضوان الله .
فقد ينال الإنسان المال الوفير ولكنه لا يكون فى حساب الحق شيئا ذا قيمة ولا يقع من رضوان الله بمكان ..
ed]أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين , نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون ] المؤمنون55 , 56
ولا تقف الآيات عند هذا الحد , بل تعقب ذلك برسم صورة مثالية للذين يسارعون فى الخيرات , وينالون أرفع الدرجات حتى تتحطم المثل الزائفة التى كانت تغشى الأبصار فى الجاهلية العربية .. وكل جاهلية ..
ed]إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون , والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ماآتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون , أولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون ] المؤمنون 57 : 61
إن هؤلاء الذين يبتغون من حياتهم تحقيق مثل أعلى يؤمنون به ويعملون له , والذين تسقط لديهم كل قيمة زائفة وكل نظرة إلى الحياة مختلة , فلا يرون فى الثروة غاية تبتغى ولا هدفا يذهل الإنسان عما وراءه .. هؤلاء ينفقون ويؤتون فى سبيل الخير ( ماآتوا ) ( وقلوبهم وجلة ) تخشى سوء الحساب وتقدر عظيم التبعة وتحس بخطر التكليف وثقل الأمانة التى حملها الإنسان ..
وأولئك ينظرون إلى المال على حقيقته , وسيلة يشارك بها الأنسان فى الخيرات , وأبتلاء ينجح الإنسان فيه على قدر إحسانه التصرف فيما وهب له , فلا يستذلهم المال ولا يخفض هاماتهم حب المتاع , ولا يتخلون عن الحق ولا يغضون عن الفساد , ولذا فإن المسلم لا يغتر بمظاهر الثروة مادامت فى أيد مفسدة لا تحيا لمبدأ ولا تؤمن بحق .. فما دامت بعيدة عن طاعة الله لا تتجه إلى الخير والأحسان فهى أستدراج يفضى بصاحبه إلى الشقاء والبوار .. ed]ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها فى الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ] 85 التوبة
وعجيب فى المنطق المادى أن تصبح النعمة أداة عذاب لصاحبها , ولكنها الحقيقة التى يؤيدها التاريخ : أن الطمع والشراهة والشح , شر على صاحبها وعلى المجتمع البشرى , فيصبح المال فى أيدى المفسدين وبالا وفتنة
وفى مقابل هذا ربما كان بين المقلين الزاهدين فى متاع الحياة من يرفعه الحق إلى أسمى الدرجات بيقينه وتقواه .. ( رب أشعث أغبر ذى طمرين لو أقسم على الله لأبره ) اخرجه الترمذى
وهذا خليق أن يعلق نظر المسلم بالحقائق , وأن يزهده فى المظاهر والأشكال فيضع الناس حيث وضعهم الله ويقدر الأمور بميزانها المستقيم
فإذا طمح الناس إلى المتاع وتكالبوا على اللذائذ , فإن المسلم يملك نفسه ويحزم أمره ويؤثر مايبقى على مايفنى , ويصبر على تكاليف الحق ويزهد فى عرض يحول وظل يزول ed]زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث , ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ] 14 آل عمران
|
اميرة الاشواق- مشرفة
- تاريخ التسجيل : 07/06/2009
رد: العفـــاف والقناعـــة
جزاك الله خيراً عزيزتى
على الموضوع الرائع والمميز
دام لنا تميزك وحضورك الرائع
لك مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام
على الموضوع الرائع والمميز
دام لنا تميزك وحضورك الرائع
لك مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام
|
بسمة امل- مشرفة
- تاريخ التسجيل : 07/07/2009
رد: العفـــاف والقناعـــة
موضوع رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
لكـ خالص احترامي
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
لكـ خالص احترامي
|
اصيل العرب- مدير منتدى
- تاريخ التسجيل : 07/07/2011
رد: العفـــاف والقناعـــة
بارك الله فيكم على الموضوع القيم والمفـــيد ...
وجـــزاكم آلف خـــير على النشاط والعطاء الدائم
وجـــزاكم آلف خـــير على النشاط والعطاء الدائم
بــإنتــظار جديدكــم الأروع ، ودمــتم بـــكل خــــــير
|
الغريب- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 30/12/2011
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى