عمان تخطط لتصبح وجهة سياحية من الطراز العالمي

قال تقرير حديث إن السلطنة تسعى لجذب 12 مليون زائر سنويا بحلول عام 2020 أي بزيادة قدرها أربعة أضعاف عن المستوى الحالي وذكر التقرير بأن السلطنة وفي اطار الجهود المبذولة تخطط لتصبح وجهة سياحية من الطراز العالمي.
وأشار التقرير الصادر عن المؤسسة الدولية لمراقبة الأعمال بأن قطاع السياحة في السلطنة حقق توسعا سريعا. كما أصبح واحدا من أهم القطاعات غير النفطية المتخصصة في السياحة البيئية والسياحة الراقية حيث ترنو السياحة في السلطنة إلى طرق أسواق سياحية عالمية جديدة في الوقت الحالي. أوضح أسامة بن كريم الحرمي مدير دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام بالطيران العماني الذي استعرض التقرير أنه على ضوء هذه النجاحات، فقد أصبحت صناعة السياحة إحدى أهم أهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني "عمان 2020" حيث إنه وعلى نطاق واسع يحظى القطاع السياحي باهتمام كبير ومتواصل من جانب حكومة السلطان قابوس بن سعيد باعتباره أحد الدعائم الرئيسية للتنمية الشاملة المستدامة.
لقد واصلت وزارة السياحة والطيران العماني حسبما أفاد في ترويج السلطنة كوجهة سياحية راقية تستهدف في المقام الأول السياح المرموقين من خلال حملات تسويقية مكثفة وتطوير البنية السياحية الأساسية، مما ترتب عليه بالتالي ارتفاع مساهمة صناعة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 1% إلى ما يقرب من 3% في عام 2008. وأضاف الحرمي من أن مؤسسة BMI تعد إحدى الشركات الرائدة في المملكة المتحدة في اصدار الدراسات والمعلومات التجارية المتخصصة في مجال الأسواق العالمية الناشئة من خلال اصداراتها المطبوعة، وكذلك عبر النشر على الشبكة العالمية للمعلومات. وأشار إلى أن الجهة نشرت مؤخرا تقريرها عن السياحة في السلطنة لعام 2009. مستعرضا الملخص التنفيذي للتقرير، تمت الإشارة إلى أن السلطنة لا تزال من الوجهات السياحية الكبرى التي لم تكتشف بعد، إلا أن هذا الوضع من المحتمل جدا أن يتغير خلال السنوات المقبلة.
ففي حين أن السياحة، على الأقل في البلدان خارج منطقة الخليج العربي لا تزال جديدة، فقد كانت هناك محاولات ناجحة بالفعل للترويج لعمان كوجهة جذابة، وجذب الزوار إلى هذا البلد الذي كان منغلقا في يوم من الأيام. احتياطيات السلطنة من النفط والغاز متواضعة إذا ما قورنت بجيرانها، وبالتالي كان عليها أن تواجه التحدي والمتمثل في تنويع مصادر اقتصادها أكثر من أي وقت مضى. لقد تم تحديد السياحة منذ عدة سنوات باعتبارها واحدة من الصناعات الجديدة التي سوف تستثمر فيها البلاد، حيث تم التركيز على توفير الدعم اللازم لإنشاء البنية التحتية، وكذلك دعم الجهود التسويقية خارج البلاد. لقد كانت أحدث المبادرات إقليمية، حيث تم تعزيز أوجه التعاون السياحي بين كل من ايران وعمان من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم بين السلطنة والجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال السياحة.
تخطط السلطنة لجذب 12 مليون زائر سنويا بحلول عام 2020، أي بزيادة قدرها أربعة أضعاف تقريبا عن المستوى الحالي. من أهم القرارات التي يتوجب اتخاذها في هذه المرحلة هو كيفية التمكن من تحقيق هذه الزيادة في الوقت الذي تسعى معه السلطنة للمحافظة على الطابع الثقافي للبلاد. ويضيف أسامة بن كريم الحرمي مدير دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام بالطيران العماني قائلا، لقد شهد قطاع السياحة في السلطنة تغيرات جذرية في أعقاب تدابير متعددة اتخذتها الحكومة لتعزيز الاقتصاد. تتوقع السلطنة عاما قياسيا فيما يتعلق بصناعة السياحة في البلاد خلال عام 2010، وذلك بفضل الاستراتيجيات التسويقية التي تتبناها وزارة السياحة، هذا فضلا عن الخطط الطموحة للطيران العماني والرامية نحو التوسع في الخطوط والاستمرار في تطوير الشركة. ونوه أيضا، بأن النية تتجه لكي تتحول السلطنة إلى مقصد سياحي عالمي في السنوات المقبلة، كما أن وزارة السياحة تبحث عن أسواق جديدة في كل من روسيا والصين والهند.
بالتعاون مع وزارة السياحة، فإن الطيران العماني يهدف نحو مواصلة المبادرات التسويقية المشتركة الموجهة إلى الأسواق الأوروبية الرئيسية، وذلك انطلاقا من الارتباط الوثيق بين التوسع في شبكة الطيران العماني والنمو السياحي في السلطنة، مؤكدا على أن الحملة الترويجية المشتركة مع وزارة السياحية سيكون لها مردود ايجابي في الأسواق الدولية دون شك، وقال : إن هدفنا هو بناء الوعي عن السلطنة باعتبارها المقصد المفضل للسياحة الطبيعية والثقافية، هذا فضلا عن سياحة المغامرات في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الحرمي يتضمن التقرير الشامل عن السياحة في السلطنة أحدث البيانات المتاحة والمتعلقة بالانفاق السياحي والإنفاق الحكومي على السياحة ومشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر وعائدات شركات الطيران المحلية والركاب القادمين والمغادرين وأسواق الضيافة في البلاد، بالإضافة إلى الخطة الخمسية المستقبلية لتوقعات صناعة السياحة حتى نهايةعام 2013، وكذلك تصنيف الشركات والطبيعة التنافسية للشركات المحلية ومتعددة الجنسيات، إلى جانب تحليل التطورات الصناعية الأخيرة والاتجاهات والتغييرات التنظيمية، فضلا عن العناصر الأخرى التي تؤثر على قطاع السياحة العمانية.

عمان تخطط لتصبح وجهة سياحية من الطراز العالمي Ras-AlHad-Beach