باقى من العمر لحظة

باقى من العمر لحظة

(اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون(1)ما ياتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون(2))

ايها اللاهى فى غمرة الحياة ايها الغافل عما ستلقاه ان الموت مطبق عليك من جميع الجهات اما بقيام الساعة التى جاءت اشراطها واما بدمار او زلازل او براكين اما بحروب بشرية تستحق معها الالاف المؤلفة من الارواح وان لم يكن هذا اوذاك فان الموت مجهز عليك بانتهاء عمرك المعلوم وقرب اجلك المحتوم
فكل مافات من عمرك تشعر به وكانه لحظه كذلك مابقى من عمرك ايضا لحظة وستمر وتنقضى

يقول تعالى Sad

قال كم لبثتم فى الارض عدد سنين(112)قالو لبثنا يومااو بعض يوم فاسال العادين(113)قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون(114))

ويقول سبحانه:
(ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين)

ايها الغافل عن تعاليم دينك وعن ذكر الموت وملاقاه ربك
اليس من المؤسف ان تغفل عن ذكر ماينتظرك بعد الموت من حساب الديانات والموت ينتظرك فى كل لحظة كيف لا؟ وارواحنا التى فى اجسادنا بين يدى رحمته يقلبها كيف يشاء ويقبضها وقتما يشاء فهى تصل اليه كل يوم عند نومك ثم يردها اليك فى يقظتك وقد لا يردها اليك فينتهى اجلك وتقابل وجه ربك

يقول تعالى Sad

الله يتوفى الانفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى)

ويقول تعالى Sad

انك ميت وانهم ميتون(30)ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون)

كيف ستقابل ربك ايها المسلم وانت لا تحمل معك من الاسلام الا اسمه
كيف ستقابل ربك وقد اضعت عمرك فى جمع ما هو زائل وافنيت حياتك التى وهبها الله لك فرصة من رحمتة لكى تستغلها فيما يفيدك وينفعك لحياتك الابديه الخالدة من عبادات حسنه واعمال صالحة خالصة لوجه الله الحى الذى لايموت

حسرة والف حسرة على اللاهين الغافلين عن ذكر الله
هل تنتظرون ان تبلغ ارواحهم الحناجر فيعملون لله
ام هل ينتظرون ان تلفظو انفاسكم الاخيرة ويروا معالم الاخرة حتى يتاكدوا انها النهاية فيبداو بالعمل للاخرة وساعتها لن يقدروا على العمل ولن ينفعهم التصديق

فسرعوا الى العمل على طاعة الله والتقرب منه حتى لا تاتى الساعة التى لن ينفع فيها الندم