نعومة الثعابين

بكل هدوء ونعومه تقترب منك

تأمنك وتلتمس الدفئ لديك
تستقر
وأنت بكل أسف لا ترى منها ولا من خصالها
سوى ملمسها الناعم ولونها الجذاب
تستقر لديك تزحف داخلك بكل أمان أعطيته لها
ويستمر الزحف عبر خلاياك لتشعرك أنها منك
والحقيقة !!
أنها إمتلكتك أنت
ويتزايد إنتشارها بكل ثقة بكل كيانك
إلى أن تصل لمبتغاها ومكانها المنشود
ألا وهو قلبك
وهنا تترك السم به
ليكن موتك أسرع
لم يكن دفئ ولم تكن سكينة
وإنما وسيلة خداع
أتقنتها ونفذتها بكل يسر
لتخرج منك متجددة النشاط
مزهوة بنجاحها وفوزها عليك
فهي كانت واضحة لديك
فأين كان نظرك منها ؟
فلا تعانق أكتاف الندم وتهجي بنفسك فى هاوية الظلام
ولا تنظر حولك بإحساس القلوب لتبحث عن دفئ زائف
فغالبا يأتي الدفئ من ثعابين
تجتث روحك حين إنبعاث دفئها إليك
وأنت بقمة النشوة والطمأنينة

فإجعل لعقلك أعين ترى
حينما يعجز القلب عن تفسير ما حوله


ودمتم سالمين معافين

من أشباه الثعابين

و ما اكثر أشباه الثعابين في زمننا هذا

شكرا على الموضوع