المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
السياحة في بيروت
السياحة في بيروت
تقرير عن السياحة في بيروت 2013
بيروت
هي العاصمة السياسية للجمهورية اللبنانية وأكبر مدنها. يتعدى عدد سكانها
المليوني نسمة بحسب إحصائيات عام 2007. تقع وسط الخط الساحلي اللبناني شرقي
البحر الأبيض المتوسط. تتركَز فيها معظم المرافق الحيوية من صناعة وتجارة
وخدمات. وهي مدينة قديمة وعريقة إذ ذكرت في رسائل تل العمارنة والمؤرخة إلى
القرن الخامس عشر ما قبل الميلاد وهي مأهولة منذ ذلك الحين.
بيروت
هي مركز الثقل السياسي اللبناني حيث مقر معظم الدوائر السياسية مثل
البرلمان ورئاسة الجمهورية بالإضافة لمراكز معظم الوزارات والدوائر
الحكومية. تلعب الدور الرئيسي في الحركة الاقتصادية اللبنانية. وتعد
المدينة إحدى أهم المؤثرات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي
لغناها بالأنشطة الثقافية مثل الصحافة الحرة والمسارح ودور النشر ومعارض
الفنون والمتاحف وعدد كبير من الجامعات الدولية ودور النشر.
مرت
المدينة بالعديد من الكوارث من زلالزل وحروب على مر التاريخ كان آخرها
الحرب الأهلية اللبنانية المدمرة. وبعد انتهاء الحرب عام 1990، أعادت
الدولة في عهد حكومة رئيس وزراء لبنان آنذاك رفيق الحريري إعمار وتأهيل
المدينة وبخاصة وسطها التجاري وواجهتها البحرية وملاهيها الليلية مما أعاد
تألق سياحتها وجعلها مقصدا سياحيا جذابا. قامت صحيفة النيويورك تايمز بمنح
بيروت المركز الأول بين قائمة الأماكن التي ينبغي زيارتها في عام 2009، كما
تم تصنيفها من ضمن المدن العشرة الأوائل الأكثر حيوية في عام 2009 بواسطة
دليل لونلي بلانت السياحي.
منظر عام لشبه جزيرة بيروت
علم
شعار
جمهورية لبنان
المحافظة محافظة بيروت
التأسيس قرابة العام 5000 قبل الميلاد
-المساحة
- المجموع 85 كم2 (32.8 ميل2)
عدد السكان (2007)
- المجموع بين 938,940 و 2,012,000 نسمة
- الكثافة السكانية 12,500/كم2 (32,374.9/ميل2)
منطقة زمنية +2 GMT (غرينتش )
توقيت صيفي 3+ (غرينتش )
رمز بريدي 1100 حتى 1109
رمز المنطقة 9611
الموقع الإلكتروني: الموقع الرسمي لمدينة بيروت
التسمية
أول
ذكر لاسم بيروت ورد بلفظ "بيروتا" في ألواح تل العمارنةسماها الفنيقيون
"بيريت" وهي كلمة فينيقية تعني الآبار. وقيل أنها كانت تدعى "بيريتيس" أو
"بيروتوس" أو "بيرُووَه" نسبة للإلهة "بيروت"، أعز آلهة لبنان وصاحبة
أدونيس إله جبيل. وعُرفت المدينة باسم "بيريتوس" (Berytus) في الأدبيات
الإغريقية. واعتمد هذا الاسم في دوريات الآثأر المنشورة في الجامعة
الأميركية في بيروت منذ 1934م
وذكر أن "بيروت" بالمعنى السامي تعني
"الصنوبر" لغابات الصنوبر، بسبب وقوعها بالقرب من غابة صنوبر كبيرة هي
اليوم ما يُعرف بحرش أو حرج بيروت. ومن الأسماء الأخرى التي دعيت بها منطقة
بيروت هو: "لاذقية كنعان"، "مستوطنة جوليا أغسطس بيريتوس السعيدة"،
"دربي"، "رديدون"، "باروت". ولقبت المدينة عبر العصور بالعديد من الألقاب
منها: سماها الفينيقيون بـ"المدينة الإلهة" و"بيروت الأبيّة والمجيدة
لعنادها في مقارعة مدينة "صيدون" و"زهرة الشرق"، وأطلق عليها الرومان "أم
الشرائع" بسبب بناء أكبر معهد للقانون بالإمبراطورية فيها. ونعتها
العثمانيون بـ"الدرة الغالية". في العصر الحديث خلدها نزار قباني بلقب "ست
الدنيا"وعرفت أيضا باسم "باريس الشرق" خلال فترة الستينات وأوائل السبعينات
من القرن العشرين، أي خلال عهد الازدهار الاقتصادي في لبنان.
تاريخ بيروت
يعود
تاريخ بيروت إلى أكثر من 5000 عام تدل أعمال الحفريات الأثرية في وسط
بيروت على تنوع الحضارات التي مرت على المدينة، فقد عُثر على طبقات متعددة
من الآثار الفينيقية والهيلينية والرومانية والعربية والعثمانية التي تبعد
عن بعضها بمسافة ضئيلة.
العصور القديمة
بقايا منشآت فينيقية-رومانية في وسط بيروت، ساحة الشهداء
.بُنيت
بيروت من قبل أهل جبيل (بيبلوس) منذ أربعة آلاف سنة، وما لبثت أن كبرت
وعمرت بالسكان وأصبحت مملكة مستقلة على الساحل الذي كان يُعرف باسم فينيقيا
وعبد أهلها إلها خاصاً بها اسمه "بعل بيريت" أي إله أو سيّد بيروت، وضربت
باسمها عملة نقديّة تحمل رسماً يمثل هذا الإله وأول إشارة لمدينة بيروت
تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد حيث ذكرت في رسائل تل العمارنة
المسمارية التي ذكرت عن "عمونيرا" ملك "بيريت". الذي أرسل ثلاث رسائل إلي
الفرعون المصريكما ذكرت "بيريت" في رسائل "رب حدا" ملك جبيل. وأنشئت أول
مستوطناتها على جزيرة وسط نهرها التي طُمرت عبر الأزمان.
خضعت بيروت
لحكم المصريين بعد أن قام الفرعون تحتموس الثالث باحتلال الساحل الشرقي
للبحر المتوسط أثناء طرده للهكسوس من مصر، وبعد المصريين قام كل من
الآشوريين والكلدانيين والفرس بالسيطرة على فينيقيا ومنها بيروت، قبل أن
يهزم الإسكندر الأكبر الفرس ويضم المدينة لإمبراطوريته. وفي عام 140ق.م
احتلها ودمرها "ديودوتوس تريفون"، الملك الهيليني، خلال صراعه مع "أنيوخس
السابع" للسيطرة على عرش الدولة السلوقية. ومن ثم أعيد بناؤها على الطراز
الهيليني وسميت "لاوديسيا الفينيقية" وفي بعض الأحيان "لاوديسيا
الكنعانية". تقع المدينة اليوم على أنقاض تلك التي بناها اليونان، كما
أظهرت الحفريات التي أعيد العمل بها بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1991.
وتشير إحدى الحفريات من عام 1994 إلى أن شارع "سوق الطويلة" الحديث هو تطور
لشارع هيليني أو روماني قديم.
آثار حمامات بيروت الرومانية، وسط المدينة
.واحتل
بيروت الجنرال الروماني "ماركوس أغريبا" في عام 64 ق.م. وسماها "مستوطنة
جوليا أغسطس بيريتوس السعيدة" (باللاتينية: Colonia Iulia Augusta Felix
Berytus) تيمنا بجوليا بنت الإمبراطور أغسطس ونظرا لأهمية المدينة تمركز
فيها الفيلقان الرومانيان: المقدوني الخامس، والغالي الثالث مما حولها إلى
جزء من الإمبراطورية الرومانية وبالتالي تمّ تعميرها وفقا للنمط المعماري
الروماني، فبُنيت فيها الأبنية، من هياكل ومسارح وحمامات، ومؤسسات حكوميّة
فخمة. والمعالم التذكارية الرومانية.
عرفت المدينة أزهى أيامها خلال
عهد هيرودوس فأصبحت مدينة رومانية كاملة الحقوق في العام 14 ق.م، ومنحت
لقب المستمعرة الممتازة. اشتهرت بيروت تحت الحكم الروماني بمدرسة القانون
والتي استمرت بتدريس الحقوق لأكثر من 300 عام، وكانت في ذلك العهد مرجعاً
لطلاب العلم من الوطنيين والأجانب. وهي المدرسة التي أكسبت المدينة في ذلك
الحين للقب "أم الشرائع ومرضعة العلوم".من أشهر مدرسيها الحقوقيين
الفينيقيين "بابينيانوس" و"أولبيانوس"، الذين اشتهرا خلال حكم الأباطرة
السيفريين، والذي كان عملهما أساس قانون جستنيان الأول المعروف
"بالبندكتس". دُمرت المدرسة نتيجةً لموجة الزلازل التي ضربت بيروت في العام
551 للميلاد، فنقل طلابها إلى مدينة صيدون. وقتل الزلزال 30,000 بيروتي
و250,000 من سكان الساحل الفينيقي، الأمر الذي أفقد بيروت أهميتها خلال
السنين المتبقية لها تحت حكم الروم البيزنطينين.
العصور الوسطة
بعد
حوالي مائة سنة من دمار المدينة، أي خلال عام 635م، فتحها العرب بقيادة
معاوية بن أبي سفيان في زمن خلافة عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين
الذي أمر بترميمها وتحصينها بالقلاع لحمايتها من هجمات الروم الذين حاولوا
عبثاً استعادتها عدة مرات. وفي تلك الفترة لم تحظ بيروت بشهرة كبيرة وأهمية
تذكر بوصفها مركز تجاري في شرقي المتوسط، مثل تلك التي حظيت بها مدينة
عكا.
عندما ارتقى معاوية بن أبي سفيان سدة الخلافة الإسلاميّة جلب
إلى بيروت قوماً من الفرس وأسكنهم فيها مثلما فعل بغيرها من مدن الساحل
الشامي وبعلبك. كانت المدينة خلال عهد الخلفاء الراشدين والأمويين ثم
العباسيين، تابعة لدمشق، واتخذها المسلمون في العهود المذكورة رباطاً، أي
قاعدة عسكريّة، ومنها انطلقت الجيوش العربيّة التي حملها معاوية على
الأسطول الذي فتح به جزيرة قبرص أيام عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين.
وفي أيام أبي جعفر المنصور، ثاني الخلفاء العباسيين، ظهر فيها عدد من
العلماء البارزين أهمهم عبد الرحمن الأَوزاعي، المعروف باسم "الإمام
الأوزاعي" المتوفى سنة 773م، وقبره ما يزال موجوداً بالقرب منها عند الجهة
الجنوبيّة على ساحل البحر، في منطقة أصبحت تحمل اسمه، وهذا القبر كان وما
يزال مقصداً للناس الذين يزورونه ويتبركون به. استعاد ملك البيزنطيين
"يوحنا زيميسياس" بيروت عام 974م ولبث فيها نحو سنة، ثم أخرجته منها القوات
المصريّة التي أرسبها جوهر الصقلي في أيام العبيديين حكّام مصر في ذلك
الحين، وفي زمنهم كانت هذه المدينة تابعة لدمشق المرتبطة رأساً بالقاهرة
حاضرة الخلافة العبيديّة يومذاك.
رسم من عام 1842 يُظهر إعادة احتلال بيروت من قبل الصليبيين عام 1197.
هاجمت
جيوش الصليبيين بيروت سنة 1102م، بالرغم من أنها لم تكن مهمة في ذلك
الوقت، لكنها امتنعت عليهم وصدتهم، فلما كانت سنة 1110م أعادت هذه الجيوش
الكرّة عليها بقيادة "بغدوين الأول" وتمكنت من احتلالها. وبقي الصليبيون في
المدينة حتى عام 1291م، وكانت في تلك الفترة تابعة لمملكة بيت المقدس وقد
اعتمد ازدهارها في ذلك الوقت على حركة تبادلها التجاري مع أوروبا في
البهارات. ومن أشهر القواد الصليبيين الذين حكموا بيروت، "يوحنا الأول سيد
إبلين"، الملقب "بسيد بيروت العجوز" (1179–1236) الذي قام بترميم المدينة
بعد المعارك المتعددة مع صلاح الدين الأيوبي، كما بنى قصر آل إبلين فيها
استعاد صلاح الدين بيروت في العام 1187، لكنها عادت إلى الصليبين بعد حوالي
عشر سنوات، وبعد أن زالت الدولة الأيوبية وحلت مكانها دولة المماليك أرسل
الملك الأشرف خليل ابن الملك قلاوون الصالحي جيشا كبيرا إلى المدينة
فاستعادها وجعلها تابعة لنيابة طرابلس الشام التي كانت مرتبطة رأساً
بالقاهرة مفر السلطة المملوكيّة آنذاك.
العصور الحديثة
في
سنة 1516م تغلب السلطان سليم الأول العُثماني على قنصوه الغوري سلطان
المماليك وقضى عليه في معركة مرج دابق شمالي حلب، وتابع زحفه حتى أحتل جميع
بلاد الشام، ومن ذلك الحين دخلت بيروت في حوزة الدولة العثمانية وكان أول
حاكم عُثماني فيها محمد بن قرقماز (قرقماز أوغلو) وهو جركسي. حُكمت المدينة
من قبل الأمراء الدروز، تارة من بني عسّاف وتارة من بني سيفا، ابتداءً من
القرن السادس عشر، وفي تلك الفترة كانت بيروت مجرد قرية عادية، بعد أن قل
فيها التجار وضعفت الأعمال الصناعية، والمهن البحرية، كالصيد وصناعة السفن
وترميمها وتزويدها بالمؤن، وذلك إما لانتشار القراصنة في البحر المتوسط في
ذلك الوقت، أو لانصراف الكثير من القوافل البحرية إلى الدوران حول أفريقيا
عن طريق رأس الرجاء الصالح الذي اكتشف عام 1498، فتحولت بذلك طريق التجارة
مع الهند إليه بدلا من المرافئ اللبنانية وفي السنوات العشر الأخيرة من
القرن السادس عشر للميلاد، تغلب الأمير فخر الدين بن معن على الأمير يوسف
بن سيفا الذي كان حاكماً على مدينة طرابلس وبلاد كسروان ومدينة بيروت
وانتزع منه المقاطعة الكسروانيّة وبيروت وطرد من هذه المدينة الآغا الذي
كان متسلماً عليها من طرف ابن سيفا. وقام فخر الدين خلال القرن السابع عشر
بالاعتناء بعمران المدينة بشكل كبير، فازدهرت وانفتحت على أوروبا في أيامه،
ومن المعالم التي أنشأها: البرج الذي عُرف فيما بعد باسم برج الكشاف، لأنه
أستُعمل مرقباً لاستكشاف المراكب المعادية التي تحاول الإغارة على البلد،
وإليه تنسب ساحة البرج الواقعة في الجهة الشرقية منه، والتي أصبحت تعرف
اليوم بساحة الشهداء أو ساحة الحرية، وكذلك أنشأ الأمير قصرا له في بيروت
بالاستعانة بخبرات بعض المهندسين الإيطاليين، وحديقة للحيوانات، وقام
بزيادة عدد أشجار الصنوبر في حرج بيروت وتنسيق تلك الموجودة. وبعد زوال
الإمارة المعنية عادت بيروت لتتبع ولاية طرابلس من جديد.
بيروت في عام 1860، يبدو الأمير عبد القادر الجزائري في وسط الصورة،
والذي كان قد قدم للمساعدة على إنهاء النزاع بين الدروز والمسيحيين.
سليمان باشا الفرنساوي، حاكم بيروت من عام 1831 حتى 1840.
في
السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر شهدت بيروت صراعاً شديداً بين حاكمها
الشهابي الأمير يوسف وبين أحد أتباعه أحمد باشا الجزار، عندما كان كل
منهما يحاول الاستئثار بها وتعرضت خلال هذه الصراع لاحتلالها من قبل أميرال
البحر "سبنسكوف" الروسي، الذي كان يقوم بأعمال القرصنة في المياه
العثمانيّة لحساب إمبراطورة روسيا كاترين الثانية، فلقد نصّب هذا القرصان
مدافع في سهلات البرج ليتمكن من ضرب سور المدينة من قرب، ولهذا السبب أطلق
الإفرنج على هذه السهلات اسم "ساحة المدفع"، ولكن احتلال الروس انتهى بعد
شهور قليلة بعد أن دفعت لهم المدينة غرامة قدرها 25 ألف ريال بعملة ذلك
الزمان. فعاد إليها الجزار وقبض على سيده السابق الأمير يوسف الشهابي
بمعاونة ابن أخ الأخير، الأمير بشير الثاني الشهابي المشهور بالمالطي،
وأعدمه سنة 1790م في مدينة عكا في أيام الجزار مُنع الشهابيون من الإقامة
في بيروت، وهُدمت بيوتهم التي كانت فيها، كما مُنع أهل جبل لبنان من السكن
في هذه المدينة التي ألحقها الوالي المذكور بمدينة عكا التي اتخذها مركزاً
له بإسم ولاية عكا. والجزار هو الذي بنى السور الذي كان يحيط بيروت من كافة
أطرافها ومنع الناس من السكن خارجه، فسجل انخفاض في عدد سكان المدينة إلى
8,000 نسمة في تلك الفترة، وبقي هذا المنع سارياً حتى سنة 1832م، ففي هذه
السنة اقتحمها إبراهيم باشا بن محمد علي باشا وهدم السور وأباح بناء
المساكن خارجه، فعاد لبيروت دورها المهم مرة أخرى.
بقيت بيروت تحت
الحكم المصري من سنة 1832م حتى 1841م وهي المدة التي بقيت فيها بلاد الشام
في حوزة إبراهيم باشا. وفي هذه الفترة عرفت هذه المدينة تطوراً أساسيًّا
شمل سائر مرافقها العُمرانيّة والإداريّة، ونما عدد سكانها يومئذٍ من 8
آلاف نسمة إلى 15 ألفاً، وذلك بسبب امتداد رقعتها إلى خارج السور الذي أمر
إبراهيم باشا بهدمه وسمح للناس ببناء مساكنهم في الضواحي التي أصبحت فيما
بعد جزءاً من المدينة نفسها، كما ازدهرت أحوالها التجاريّة بسبب اختيارها
مركزاً للحجر الصحي، الأمر الذي أجبر جميع القادمين إلى الشام على الخضوع
له للتأكد من سلامتهم الصحيّة وخلوهم من الأمراض المعديّة.، وخلال عهد
المصريين كان حاكم بيروت هو القائد في الجيش المصري سليمان باشا الفرنساوي.
في سنة 1841م تمكنت الدولة العُثمانيّة من استعادة سيطرتها على بلاد
الشام، فقاموا بنقل كرسي الولاية إليها وعيّنوا عليها والياً من قبلهم اسمه
سليم باشا. وفي عهد هذا الوالي بدأت بيروت بالازدهار فازدادت عماراً
وسكاناً، وانتقلت إليها تجارة الإفرنج، وعظم شأنها، وكثر مجيء المراكب
الأوروبيّة إليها. وخلال أحداث 1860 بين الدروز والمسيحيين، لجأ الكثير من
الموارنة النصارى إلى بيروت هربا من المذابح في جبل لبنان ودمشق.
بيروت
هي العاصمة السياسية للجمهورية اللبنانية وأكبر مدنها. يتعدى عدد سكانها
المليوني نسمة بحسب إحصائيات عام 2007. تقع وسط الخط الساحلي اللبناني شرقي
البحر الأبيض المتوسط. تتركَز فيها معظم المرافق الحيوية من صناعة وتجارة
وخدمات. وهي مدينة قديمة وعريقة إذ ذكرت في رسائل تل العمارنة والمؤرخة إلى
القرن الخامس عشر ما قبل الميلاد وهي مأهولة منذ ذلك الحين.
بيروت
هي مركز الثقل السياسي اللبناني حيث مقر معظم الدوائر السياسية مثل
البرلمان ورئاسة الجمهورية بالإضافة لمراكز معظم الوزارات والدوائر
الحكومية. تلعب الدور الرئيسي في الحركة الاقتصادية اللبنانية. وتعد
المدينة إحدى أهم المؤثرات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي
لغناها بالأنشطة الثقافية مثل الصحافة الحرة والمسارح ودور النشر ومعارض
الفنون والمتاحف وعدد كبير من الجامعات الدولية ودور النشر.
مرت
المدينة بالعديد من الكوارث من زلالزل وحروب على مر التاريخ كان آخرها
الحرب الأهلية اللبنانية المدمرة. وبعد انتهاء الحرب عام 1990، أعادت
الدولة في عهد حكومة رئيس وزراء لبنان آنذاك رفيق الحريري إعمار وتأهيل
المدينة وبخاصة وسطها التجاري وواجهتها البحرية وملاهيها الليلية مما أعاد
تألق سياحتها وجعلها مقصدا سياحيا جذابا. قامت صحيفة النيويورك تايمز بمنح
بيروت المركز الأول بين قائمة الأماكن التي ينبغي زيارتها في عام 2009، كما
تم تصنيفها من ضمن المدن العشرة الأوائل الأكثر حيوية في عام 2009 بواسطة
دليل لونلي بلانت السياحي.
منظر عام لشبه جزيرة بيروت
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x522 الابعاد 84KB. |
علم
شعار
جمهورية لبنان
المحافظة محافظة بيروت
التأسيس قرابة العام 5000 قبل الميلاد
-المساحة
- المجموع 85 كم2 (32.8 ميل2)
عدد السكان (2007)
- المجموع بين 938,940 و 2,012,000 نسمة
- الكثافة السكانية 12,500/كم2 (32,374.9/ميل2)
منطقة زمنية +2 GMT (غرينتش )
توقيت صيفي 3+ (غرينتش )
رمز بريدي 1100 حتى 1109
رمز المنطقة 9611
الموقع الإلكتروني: الموقع الرسمي لمدينة بيروت
التسمية
أول
ذكر لاسم بيروت ورد بلفظ "بيروتا" في ألواح تل العمارنةسماها الفنيقيون
"بيريت" وهي كلمة فينيقية تعني الآبار. وقيل أنها كانت تدعى "بيريتيس" أو
"بيروتوس" أو "بيرُووَه" نسبة للإلهة "بيروت"، أعز آلهة لبنان وصاحبة
أدونيس إله جبيل. وعُرفت المدينة باسم "بيريتوس" (Berytus) في الأدبيات
الإغريقية. واعتمد هذا الاسم في دوريات الآثأر المنشورة في الجامعة
الأميركية في بيروت منذ 1934م
وذكر أن "بيروت" بالمعنى السامي تعني
"الصنوبر" لغابات الصنوبر، بسبب وقوعها بالقرب من غابة صنوبر كبيرة هي
اليوم ما يُعرف بحرش أو حرج بيروت. ومن الأسماء الأخرى التي دعيت بها منطقة
بيروت هو: "لاذقية كنعان"، "مستوطنة جوليا أغسطس بيريتوس السعيدة"،
"دربي"، "رديدون"، "باروت". ولقبت المدينة عبر العصور بالعديد من الألقاب
منها: سماها الفينيقيون بـ"المدينة الإلهة" و"بيروت الأبيّة والمجيدة
لعنادها في مقارعة مدينة "صيدون" و"زهرة الشرق"، وأطلق عليها الرومان "أم
الشرائع" بسبب بناء أكبر معهد للقانون بالإمبراطورية فيها. ونعتها
العثمانيون بـ"الدرة الغالية". في العصر الحديث خلدها نزار قباني بلقب "ست
الدنيا"وعرفت أيضا باسم "باريس الشرق" خلال فترة الستينات وأوائل السبعينات
من القرن العشرين، أي خلال عهد الازدهار الاقتصادي في لبنان.
تاريخ بيروت
يعود
تاريخ بيروت إلى أكثر من 5000 عام تدل أعمال الحفريات الأثرية في وسط
بيروت على تنوع الحضارات التي مرت على المدينة، فقد عُثر على طبقات متعددة
من الآثار الفينيقية والهيلينية والرومانية والعربية والعثمانية التي تبعد
عن بعضها بمسافة ضئيلة.
العصور القديمة
بقايا منشآت فينيقية-رومانية في وسط بيروت، ساحة الشهداء
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x600 الابعاد 150KB. |
.بُنيت
بيروت من قبل أهل جبيل (بيبلوس) منذ أربعة آلاف سنة، وما لبثت أن كبرت
وعمرت بالسكان وأصبحت مملكة مستقلة على الساحل الذي كان يُعرف باسم فينيقيا
وعبد أهلها إلها خاصاً بها اسمه "بعل بيريت" أي إله أو سيّد بيروت، وضربت
باسمها عملة نقديّة تحمل رسماً يمثل هذا الإله وأول إشارة لمدينة بيروت
تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد حيث ذكرت في رسائل تل العمارنة
المسمارية التي ذكرت عن "عمونيرا" ملك "بيريت". الذي أرسل ثلاث رسائل إلي
الفرعون المصريكما ذكرت "بيريت" في رسائل "رب حدا" ملك جبيل. وأنشئت أول
مستوطناتها على جزيرة وسط نهرها التي طُمرت عبر الأزمان.
خضعت بيروت
لحكم المصريين بعد أن قام الفرعون تحتموس الثالث باحتلال الساحل الشرقي
للبحر المتوسط أثناء طرده للهكسوس من مصر، وبعد المصريين قام كل من
الآشوريين والكلدانيين والفرس بالسيطرة على فينيقيا ومنها بيروت، قبل أن
يهزم الإسكندر الأكبر الفرس ويضم المدينة لإمبراطوريته. وفي عام 140ق.م
احتلها ودمرها "ديودوتوس تريفون"، الملك الهيليني، خلال صراعه مع "أنيوخس
السابع" للسيطرة على عرش الدولة السلوقية. ومن ثم أعيد بناؤها على الطراز
الهيليني وسميت "لاوديسيا الفينيقية" وفي بعض الأحيان "لاوديسيا
الكنعانية". تقع المدينة اليوم على أنقاض تلك التي بناها اليونان، كما
أظهرت الحفريات التي أعيد العمل بها بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1991.
وتشير إحدى الحفريات من عام 1994 إلى أن شارع "سوق الطويلة" الحديث هو تطور
لشارع هيليني أو روماني قديم.
آثار حمامات بيروت الرومانية، وسط المدينة
.واحتل
بيروت الجنرال الروماني "ماركوس أغريبا" في عام 64 ق.م. وسماها "مستوطنة
جوليا أغسطس بيريتوس السعيدة" (باللاتينية: Colonia Iulia Augusta Felix
Berytus) تيمنا بجوليا بنت الإمبراطور أغسطس ونظرا لأهمية المدينة تمركز
فيها الفيلقان الرومانيان: المقدوني الخامس، والغالي الثالث مما حولها إلى
جزء من الإمبراطورية الرومانية وبالتالي تمّ تعميرها وفقا للنمط المعماري
الروماني، فبُنيت فيها الأبنية، من هياكل ومسارح وحمامات، ومؤسسات حكوميّة
فخمة. والمعالم التذكارية الرومانية.
عرفت المدينة أزهى أيامها خلال
عهد هيرودوس فأصبحت مدينة رومانية كاملة الحقوق في العام 14 ق.م، ومنحت
لقب المستمعرة الممتازة. اشتهرت بيروت تحت الحكم الروماني بمدرسة القانون
والتي استمرت بتدريس الحقوق لأكثر من 300 عام، وكانت في ذلك العهد مرجعاً
لطلاب العلم من الوطنيين والأجانب. وهي المدرسة التي أكسبت المدينة في ذلك
الحين للقب "أم الشرائع ومرضعة العلوم".من أشهر مدرسيها الحقوقيين
الفينيقيين "بابينيانوس" و"أولبيانوس"، الذين اشتهرا خلال حكم الأباطرة
السيفريين، والذي كان عملهما أساس قانون جستنيان الأول المعروف
"بالبندكتس". دُمرت المدرسة نتيجةً لموجة الزلازل التي ضربت بيروت في العام
551 للميلاد، فنقل طلابها إلى مدينة صيدون. وقتل الزلزال 30,000 بيروتي
و250,000 من سكان الساحل الفينيقي، الأمر الذي أفقد بيروت أهميتها خلال
السنين المتبقية لها تحت حكم الروم البيزنطينين.
العصور الوسطة
بعد
حوالي مائة سنة من دمار المدينة، أي خلال عام 635م، فتحها العرب بقيادة
معاوية بن أبي سفيان في زمن خلافة عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين
الذي أمر بترميمها وتحصينها بالقلاع لحمايتها من هجمات الروم الذين حاولوا
عبثاً استعادتها عدة مرات. وفي تلك الفترة لم تحظ بيروت بشهرة كبيرة وأهمية
تذكر بوصفها مركز تجاري في شرقي المتوسط، مثل تلك التي حظيت بها مدينة
عكا.
عندما ارتقى معاوية بن أبي سفيان سدة الخلافة الإسلاميّة جلب
إلى بيروت قوماً من الفرس وأسكنهم فيها مثلما فعل بغيرها من مدن الساحل
الشامي وبعلبك. كانت المدينة خلال عهد الخلفاء الراشدين والأمويين ثم
العباسيين، تابعة لدمشق، واتخذها المسلمون في العهود المذكورة رباطاً، أي
قاعدة عسكريّة، ومنها انطلقت الجيوش العربيّة التي حملها معاوية على
الأسطول الذي فتح به جزيرة قبرص أيام عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين.
وفي أيام أبي جعفر المنصور، ثاني الخلفاء العباسيين، ظهر فيها عدد من
العلماء البارزين أهمهم عبد الرحمن الأَوزاعي، المعروف باسم "الإمام
الأوزاعي" المتوفى سنة 773م، وقبره ما يزال موجوداً بالقرب منها عند الجهة
الجنوبيّة على ساحل البحر، في منطقة أصبحت تحمل اسمه، وهذا القبر كان وما
يزال مقصداً للناس الذين يزورونه ويتبركون به. استعاد ملك البيزنطيين
"يوحنا زيميسياس" بيروت عام 974م ولبث فيها نحو سنة، ثم أخرجته منها القوات
المصريّة التي أرسبها جوهر الصقلي في أيام العبيديين حكّام مصر في ذلك
الحين، وفي زمنهم كانت هذه المدينة تابعة لدمشق المرتبطة رأساً بالقاهرة
حاضرة الخلافة العبيديّة يومذاك.
رسم من عام 1842 يُظهر إعادة احتلال بيروت من قبل الصليبيين عام 1197.
هاجمت
جيوش الصليبيين بيروت سنة 1102م، بالرغم من أنها لم تكن مهمة في ذلك
الوقت، لكنها امتنعت عليهم وصدتهم، فلما كانت سنة 1110م أعادت هذه الجيوش
الكرّة عليها بقيادة "بغدوين الأول" وتمكنت من احتلالها. وبقي الصليبيون في
المدينة حتى عام 1291م، وكانت في تلك الفترة تابعة لمملكة بيت المقدس وقد
اعتمد ازدهارها في ذلك الوقت على حركة تبادلها التجاري مع أوروبا في
البهارات. ومن أشهر القواد الصليبيين الذين حكموا بيروت، "يوحنا الأول سيد
إبلين"، الملقب "بسيد بيروت العجوز" (1179–1236) الذي قام بترميم المدينة
بعد المعارك المتعددة مع صلاح الدين الأيوبي، كما بنى قصر آل إبلين فيها
استعاد صلاح الدين بيروت في العام 1187، لكنها عادت إلى الصليبين بعد حوالي
عشر سنوات، وبعد أن زالت الدولة الأيوبية وحلت مكانها دولة المماليك أرسل
الملك الأشرف خليل ابن الملك قلاوون الصالحي جيشا كبيرا إلى المدينة
فاستعادها وجعلها تابعة لنيابة طرابلس الشام التي كانت مرتبطة رأساً
بالقاهرة مفر السلطة المملوكيّة آنذاك.
العصور الحديثة
في
سنة 1516م تغلب السلطان سليم الأول العُثماني على قنصوه الغوري سلطان
المماليك وقضى عليه في معركة مرج دابق شمالي حلب، وتابع زحفه حتى أحتل جميع
بلاد الشام، ومن ذلك الحين دخلت بيروت في حوزة الدولة العثمانية وكان أول
حاكم عُثماني فيها محمد بن قرقماز (قرقماز أوغلو) وهو جركسي. حُكمت المدينة
من قبل الأمراء الدروز، تارة من بني عسّاف وتارة من بني سيفا، ابتداءً من
القرن السادس عشر، وفي تلك الفترة كانت بيروت مجرد قرية عادية، بعد أن قل
فيها التجار وضعفت الأعمال الصناعية، والمهن البحرية، كالصيد وصناعة السفن
وترميمها وتزويدها بالمؤن، وذلك إما لانتشار القراصنة في البحر المتوسط في
ذلك الوقت، أو لانصراف الكثير من القوافل البحرية إلى الدوران حول أفريقيا
عن طريق رأس الرجاء الصالح الذي اكتشف عام 1498، فتحولت بذلك طريق التجارة
مع الهند إليه بدلا من المرافئ اللبنانية وفي السنوات العشر الأخيرة من
القرن السادس عشر للميلاد، تغلب الأمير فخر الدين بن معن على الأمير يوسف
بن سيفا الذي كان حاكماً على مدينة طرابلس وبلاد كسروان ومدينة بيروت
وانتزع منه المقاطعة الكسروانيّة وبيروت وطرد من هذه المدينة الآغا الذي
كان متسلماً عليها من طرف ابن سيفا. وقام فخر الدين خلال القرن السابع عشر
بالاعتناء بعمران المدينة بشكل كبير، فازدهرت وانفتحت على أوروبا في أيامه،
ومن المعالم التي أنشأها: البرج الذي عُرف فيما بعد باسم برج الكشاف، لأنه
أستُعمل مرقباً لاستكشاف المراكب المعادية التي تحاول الإغارة على البلد،
وإليه تنسب ساحة البرج الواقعة في الجهة الشرقية منه، والتي أصبحت تعرف
اليوم بساحة الشهداء أو ساحة الحرية، وكذلك أنشأ الأمير قصرا له في بيروت
بالاستعانة بخبرات بعض المهندسين الإيطاليين، وحديقة للحيوانات، وقام
بزيادة عدد أشجار الصنوبر في حرج بيروت وتنسيق تلك الموجودة. وبعد زوال
الإمارة المعنية عادت بيروت لتتبع ولاية طرابلس من جديد.
بيروت في عام 1860، يبدو الأمير عبد القادر الجزائري في وسط الصورة،
والذي كان قد قدم للمساعدة على إنهاء النزاع بين الدروز والمسيحيين.
سليمان باشا الفرنساوي، حاكم بيروت من عام 1831 حتى 1840.
في
السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر شهدت بيروت صراعاً شديداً بين حاكمها
الشهابي الأمير يوسف وبين أحد أتباعه أحمد باشا الجزار، عندما كان كل
منهما يحاول الاستئثار بها وتعرضت خلال هذه الصراع لاحتلالها من قبل أميرال
البحر "سبنسكوف" الروسي، الذي كان يقوم بأعمال القرصنة في المياه
العثمانيّة لحساب إمبراطورة روسيا كاترين الثانية، فلقد نصّب هذا القرصان
مدافع في سهلات البرج ليتمكن من ضرب سور المدينة من قرب، ولهذا السبب أطلق
الإفرنج على هذه السهلات اسم "ساحة المدفع"، ولكن احتلال الروس انتهى بعد
شهور قليلة بعد أن دفعت لهم المدينة غرامة قدرها 25 ألف ريال بعملة ذلك
الزمان. فعاد إليها الجزار وقبض على سيده السابق الأمير يوسف الشهابي
بمعاونة ابن أخ الأخير، الأمير بشير الثاني الشهابي المشهور بالمالطي،
وأعدمه سنة 1790م في مدينة عكا في أيام الجزار مُنع الشهابيون من الإقامة
في بيروت، وهُدمت بيوتهم التي كانت فيها، كما مُنع أهل جبل لبنان من السكن
في هذه المدينة التي ألحقها الوالي المذكور بمدينة عكا التي اتخذها مركزاً
له بإسم ولاية عكا. والجزار هو الذي بنى السور الذي كان يحيط بيروت من كافة
أطرافها ومنع الناس من السكن خارجه، فسجل انخفاض في عدد سكان المدينة إلى
8,000 نسمة في تلك الفترة، وبقي هذا المنع سارياً حتى سنة 1832م، ففي هذه
السنة اقتحمها إبراهيم باشا بن محمد علي باشا وهدم السور وأباح بناء
المساكن خارجه، فعاد لبيروت دورها المهم مرة أخرى.
بقيت بيروت تحت
الحكم المصري من سنة 1832م حتى 1841م وهي المدة التي بقيت فيها بلاد الشام
في حوزة إبراهيم باشا. وفي هذه الفترة عرفت هذه المدينة تطوراً أساسيًّا
شمل سائر مرافقها العُمرانيّة والإداريّة، ونما عدد سكانها يومئذٍ من 8
آلاف نسمة إلى 15 ألفاً، وذلك بسبب امتداد رقعتها إلى خارج السور الذي أمر
إبراهيم باشا بهدمه وسمح للناس ببناء مساكنهم في الضواحي التي أصبحت فيما
بعد جزءاً من المدينة نفسها، كما ازدهرت أحوالها التجاريّة بسبب اختيارها
مركزاً للحجر الصحي، الأمر الذي أجبر جميع القادمين إلى الشام على الخضوع
له للتأكد من سلامتهم الصحيّة وخلوهم من الأمراض المعديّة.، وخلال عهد
المصريين كان حاكم بيروت هو القائد في الجيش المصري سليمان باشا الفرنساوي.
في سنة 1841م تمكنت الدولة العُثمانيّة من استعادة سيطرتها على بلاد
الشام، فقاموا بنقل كرسي الولاية إليها وعيّنوا عليها والياً من قبلهم اسمه
سليم باشا. وفي عهد هذا الوالي بدأت بيروت بالازدهار فازدادت عماراً
وسكاناً، وانتقلت إليها تجارة الإفرنج، وعظم شأنها، وكثر مجيء المراكب
الأوروبيّة إليها. وخلال أحداث 1860 بين الدروز والمسيحيين، لجأ الكثير من
الموارنة النصارى إلى بيروت هربا من المذابح في جبل لبنان ودمشق.
|
benghazi- كبار الشخصيات
- تاريخ التسجيل : 17/08/2012
رد: السياحة في بيروت
فائقة الجمال والروعة
كم هو رائع موضوعكِ
دوما اختياراتكِ مميزة
سلم لنا ذوقكِ الرفيع
كل الشكر والتقدير
كم هو رائع موضوعكِ
دوما اختياراتكِ مميزة
سلم لنا ذوقكِ الرفيع
كل الشكر والتقدير
|
shamirnda- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 02/06/2013
الموقع : http://shamirnda.ahlamontada.com/forum
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى