|| فليبكي أشباه الرجال لا أنت أيتها العفيفة الحرة ||

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى العفيفة الطاهرة الثابتة في زمن كثر فيه المتخاذلون من الرجال..
إلى الحرة في زمن الذل والخنوع..
إلى أختنا الباكية بطش الظالمين وتطاول المجرمين وتقاعس المرجفين وخذلان المثبطين..
ارفعي رأسك عالياً واشمخي بدينك وثباتك في زمن عزّ فيه الثابتون على هذا الطريق..
زمن كثر فيه التخاذل واستبدال ما هو أدني بالذي هو خير..
علم بلا عمل..وقعود بلا نفير..
وإرجاف وإرجاء وخذلان وتثبيط..وحسبنا الله ونعم الوكيل
لا تبكي أختنا لا تبكي..
امسحي دمعاتك وارفعي رأسك عالياً فإن الناصر الله..
فالدمع ليس لأمثالك بل لأشباه الرجال ..
فليبكوا على أنفسهم وعلى رجولتهم المزيفة..
فليبكوا على قعودهم في البيوت مع النساء وأخواتهم تصرخ ولا مجيب..
فليبكوا حسرة على أنفسهم وخوفاً من غضب الجبار عليهم..
فليبكوا لأنهم ارتضوا هذا العيش الذليل فلا صدقة ولا جهاد..
فليبكوا على لحالهم الطويلة التي ما قدمت للإسلام شيئاً سوى التخذيل والتثبيط..
فليبكوا على علمهم الذي كتموه خوفاً من السلطان أو طمعاً في رضاه..
فليبكوا على كروشهم المتدلية وأسداغهم المنتفخة..
فليبكوا وليعضوا على أصابعهم فقد عجزوا أن يقدموا لدين الله عُشر ما تقدمه النساء..
فيا ويحهم..يا ويحهم

أختاه..
أبشري وقري عيناً فقد أقضت صرخاتك مضاجع إخوتك الموحدين..
وأبشري وقري عيناً وارقبي النصر المبين..
فما هي إلا أيام معدودات بإذن الله وسيمرغ أنف جلاديكم في التراب...
ولا أقول هذا إلا بحسن ظني بالله ثم بأولئك الأسود الذين طلبت منهم النصرة..
أولئك القوم الأعزاء الأبرار الذين ما تركوا الدنيا وزينتها إلا استجابة لقوله تعالى ::..
وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) سورة النساء


فلا والله لن يقر لهم قرار ولن يهنأ لهم بال حتى تقر عينك وأخواتك في مشارق الأرض ومغاربها وحتى يتعلم هؤلاء الفئران الذين استأسدوا عليكم أن لا مكان لهم إلا جحورهم وإن أطلوا برؤوسهم متنطعين ستقطف ولو بعد حين وما ذلك على الله بعزيز..
فإن الجبار يغار على أعراضكن ولن يضيعكم , وما الأمر إلا أنه سبحانه يمهل الظالم حتى إذا أمسكه لم يفلته فأبشري وأبشرن بما يسركن ويقرر أعينكن..
وإني لأحسب أن تلك الصرخة التي مزقت قلوبنا وأدمعت عيوننا قد وصلت إخوانك المجاهدين وعلى رأسهم إخوانك في جزيرة العرب..
أحفاد الصحابة أسود المعامع وفرسان الشهادة..
وكأني بالشيخ أبي بصير يبشرك بالثأر القريب من كلاب المخابرات وفئران التحقيق..
وكأني بالشيخ أبي سفيان يقبض على يده رافعاً أصبع السبابة يعاهد الله أن لا يقر له ولجنده قرار حتى يتم النصر أو يذوقوا ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه..
وكأني بالشيخ أبي هريرة يزف إليك البشرى بأن رسالتك قد وصلت وقلوبنا أوجعت لكنها لغضبتنا حركت ولإصرارنا وقوتنا على دحر الطاغوت وجنده أشعلت...
وكأني بفرسان الشهادة أحفاد البراء بن مالك يتسابق كل منهم في الثأر لك ولعرضك ويستجيب لصرخاتك..


أختنا الكريمة..أختنا العزيزة بدينك وعقيدتك
نعرف أنك لا تعتبين على أولئك الأبطال الذين هجروا الفنادق وسكنوا الخنادق..
على يقين أن رسالتك لا تلومين فيها أسود الجهاد فأنت تعلمين لِما اجتمع عليهم الكفر بكل ملله محارباً لهم مضيقاً عليهم..
لكن كأني بلسان حالك يقول::..


لكني عتبي على أمتي التي تركت أمثالكم يتجرأون على المساس بنا وبعفتنا..
عتبي على رجال بلحى تناسوا همنا وغفلوا عن أوجاعنا فقد شغلتهم الدنيا وزينتها ..
عتبي على أمة أصبح همها كرة القدم والمسلسلات وأفلام الخنى والفجور..
عتبي على من لا يدري عن حالنا ولم يصله بكائنا ولم يدري ما يفُعل بنا في السجون..
عتبي على علماء سوء ينصرون اليهود و النصارى بكلماتهم وفتاواهم ويزهدون في نصرتنا ولو بكلمة...
عتبي على من لم يقم قومة الرجال ليأخذ بثأرنا وينتقم ممن انتهك أعراضنا وملأ بطون أخواته بأطفال الزنا ..!
عتبي على أمة فرطت بنا وتناست أمرنا وانشغلت بالترهات..!



أختنا العفيفة..أختنا الحرة الشامخة بدينها
اصبري واحتسبي فأنت حرة عزيزة رغم فعالهم وبطشهم وغطرستهم..
اصبري فهم الأنذال الحقراء الذين لا يجيدون إظهار رجولتهم المزعومة إلا على الضعيفات من النساء أمثالكن,وما إن قابلوا إخوانكم الرجال إلا لجأوا لجحورهم هاربين لا يلوون على شيء أو تدحرجت على الأرض رؤوسهم وكروشهم..
اصبري واحتسبي فأنت العزيزة المؤمنة الصابرة في زمن اختلطت به علينا الأمور فما عدنا نفرق بين النساء وأشباه الرجال...
كأني بك إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً ستعيدي تسجيل رسالة لإخوانك المجاهدين وعلى رأسهم جند جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنها ستكون بعون الله رسالة شكر وثناء وعز وافتخار بما أقدم عليه الأبرار,,
كأني بك قريباً ستكبرين وتهللين وأخواتك العفيفات المظلومات فرحاً بنصر الله وبإنتقام إخوانك الأحرار الذين لا ينامون على الضيم من هذا النظام السلولي المرتد المحارب لله ولأوليائه..
كأني بك وما ذلك على الله بعزيز ستبكين فرحاً لا حزنا,, وستنزل دموعك شكراً لله عز وجل الذي كتب على نفسه نصرة المظلوم ولو بعد حين..


اتقوا دعوه المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله تعالى :
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) صحيح الجامع:117

وقال صلى الله عليه وسلم:
(اتقوا دعوه المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شراره ) صحيح الجامع:118


أختنا الفاضلة الكريمة..
ستطرب أذنيك زخات الرصاص وتطيب نفسك لصوت الإنفجارات..
قلت متى فقد طال ليل الظالمين !
متى يا أخي فقد تجرأ علينا المجرمين !
متى فقد استأسد علينا الفاسقين !
قل عسى أن يكون قريباً..
وما ذلك على الله بعزيز..
ما كان لينساكن أحفاد أبي بكر وعمر والقعقاع والمثنى وأبي عبيدة..
ما كان لينساكن من ترك رغد العيش وارتضى بالجبال والغابات مسكناً..
فقد أرقهم حالكن وقطع نياط قلوبهم صرخاتكن ..
أحسبهم يا أخيتي يقولون لبيك يا أختاه لبيك يا أختاه..
فلا خير في عيش تنتهك فيه أعراضنا وتغتصب فيه نسائنا ويحكمنا فيه عباد الصليب..!


أختااااه..
صبراً جميل والله المستعان وعليه التكلان..

ذَرّوَةُ الدّيِنِ جِهَادٌ فِي الصَمِيِمِ...فَلّنُجَاهِد أَو لِتَلّفِظَنَا الّحَيَاة !

تسلم ايدك على الطرح القيم

جزاك الله الف خير

وجعله فى موازين حسناتك

تحياتي

روووعه

شكرا على الموضوع الرائع

ويعطيك الف عافيه

ودي وتقديري