المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
تأملات في معنى الكتابة من قوله: ﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا﴾.
قوله: ﴿كتب﴾
المسألة الأولى: اعلم أن الكتابة تأتي في لسان الشارع على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الكتابة الكونية، وتكون بمعنى التقدير والقضاء، ومنه قوله تعالى:﴿قل لوكنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم﴾ [آل عمران: 154]، بمعنى: «لبرز الذين قدر عليهم القتل إلى مضاجعهم التي سيقتلون فيها».
النوع الثاني: الكتابة الجزائية، وهي كتابة الحسنات والسيئات، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا
يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ
وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: ١٢١]، بمعنى: (إلا كتب لهم بعملهم هذا حسنات في صحائفهم).
النوع الثالث:
الكتابة الشرعية، وتكون بمعنى الفرض والإيجاب، ومنه قوله تعالى: ﴿با أيها
الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم﴾ [البقرة: ١٨٣]، بمعنى: (فرض عليكم الصيام).
المسألة الثانية: أنواع تعدي الفعل (كتب).
اعلم أن النوع
الثالث وهو الكتابة الشرعية لا يتعدى إلا بحرف الجر (على)، أما الأول
والثاني فإنمها يتعديان بـ(اللام) في حالة قضاء الخير وكتابة الحسنة، ومثال
قضاء الخير قوله تعالى: ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ
اللَّهُ لَكُمْ﴾ [البقرة: ١٨٧]، ومثال كتابة الحسنة:﴿وَلَا
يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ
وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: ١٢١]
ويتعديان بـ(على) في حالة قضاء الشر وكتابة السيئة، فمثال قضاء الشر قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا﴾ [الحشر: ٣]، ومثال كتابة السيئة قوله r: «ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة»[أخرجه مسلم عن أنس].
المسألة الثالثة: فإن قلتَ: قد قال الله تعالى:﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا﴾[التوبة: ٥١]، فعدى الكتابة بـ(اللام) والمعلوم أن المصيبة شر على العبد؟
قلتُ: الجواب عن هذا من وجهين:
الوجه الأول: أن المراد بالآية: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أو علينا)
[ما كتب لنا من خير أو ما كتب علينا من شر]، وقدم الخير والحسنة ليحاكي
ترتيب الآية التي سبقتها، وهي قوله تعالى: ﴿إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ
تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا
مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ﴾ [التوبة: ٥٠]، ولم يذكر (أو علينا) لدلالة السياق عليه كقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ﴾[النحل: ٨١] أي وتقيكم البرد أيضا، ولكن حذفه لدلالة السياق عليه.
الوجه الثاني: أن المراد بقوله: ﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا﴾إلا ما كتب الله علينا، و(اللام) تأتي بمعنى (على) كما في قوله تعالى: ﴿يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: ١٠٧]، فتكون الآية على هذا المعنى قاصرة على الإصابة بالمصيبة فقط.
فإن قلتَ: فلمَ عبر بـ(اللام) ولم يعبر بـ(على)؟
قلتُ: الجواب أن ذلك يحتمل أمرين:
أولهما: أنه
عبر بـ(اللام) مكان (على) إغاظة لمن يفرح فيه إذا أصابته المصيبة، فكأنه
تعامل مع المصيبة التي أصابته أنها مما كتب الله له لا مما كتب الله عليه
ليغيظ أعداءه، فكأنه يقول لهم بلسان حاله: موتوا بغيظكم لن يضرنا كيدكم
شيئا، فتأمل هذا المعنى واربطه بآيتي آل عمران تستفد إن شاء الله.
فالسياق واحد مع الآيتين المذكروتين هنا، قال الله
تعالى: ﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ
الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ
سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا
يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [آل عمران: 119، 120].
الأمر الثاني:
أنه عبر بـ(اللام) مكان (على) على اعتبار أنه إن صبر ورضي بقضاء الله فهو
مكتوب له لا عليه، فهي لمن تأمل حسنة وليست بمصيبة، ويدل على هذا التوجيه
قوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: «عجبا لأمر المسلم إن أمر كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا».
__________________
أبو أسلم الرمادي
من بركة العلم عزوه إلى قائله
قوله: ﴿كتب﴾
المسألة الأولى: اعلم أن الكتابة تأتي في لسان الشارع على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الكتابة الكونية، وتكون بمعنى التقدير والقضاء، ومنه قوله تعالى:﴿قل لوكنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم﴾ [آل عمران: 154]، بمعنى: «لبرز الذين قدر عليهم القتل إلى مضاجعهم التي سيقتلون فيها».
النوع الثاني: الكتابة الجزائية، وهي كتابة الحسنات والسيئات، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا
يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ
وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: ١٢١]، بمعنى: (إلا كتب لهم بعملهم هذا حسنات في صحائفهم).
النوع الثالث:
الكتابة الشرعية، وتكون بمعنى الفرض والإيجاب، ومنه قوله تعالى: ﴿با أيها
الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم﴾ [البقرة: ١٨٣]، بمعنى: (فرض عليكم الصيام).
المسألة الثانية: أنواع تعدي الفعل (كتب).
اعلم أن النوع
الثالث وهو الكتابة الشرعية لا يتعدى إلا بحرف الجر (على)، أما الأول
والثاني فإنمها يتعديان بـ(اللام) في حالة قضاء الخير وكتابة الحسنة، ومثال
قضاء الخير قوله تعالى: ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ
اللَّهُ لَكُمْ﴾ [البقرة: ١٨٧]، ومثال كتابة الحسنة:﴿وَلَا
يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ
وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: ١٢١]
ويتعديان بـ(على) في حالة قضاء الشر وكتابة السيئة، فمثال قضاء الشر قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا﴾ [الحشر: ٣]، ومثال كتابة السيئة قوله r: «ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة»[أخرجه مسلم عن أنس].
المسألة الثالثة: فإن قلتَ: قد قال الله تعالى:﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا﴾[التوبة: ٥١]، فعدى الكتابة بـ(اللام) والمعلوم أن المصيبة شر على العبد؟
قلتُ: الجواب عن هذا من وجهين:
الوجه الأول: أن المراد بالآية: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أو علينا)
[ما كتب لنا من خير أو ما كتب علينا من شر]، وقدم الخير والحسنة ليحاكي
ترتيب الآية التي سبقتها، وهي قوله تعالى: ﴿إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ
تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا
مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ﴾ [التوبة: ٥٠]، ولم يذكر (أو علينا) لدلالة السياق عليه كقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ﴾[النحل: ٨١] أي وتقيكم البرد أيضا، ولكن حذفه لدلالة السياق عليه.
الوجه الثاني: أن المراد بقوله: ﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا﴾إلا ما كتب الله علينا، و(اللام) تأتي بمعنى (على) كما في قوله تعالى: ﴿يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: ١٠٧]، فتكون الآية على هذا المعنى قاصرة على الإصابة بالمصيبة فقط.
فإن قلتَ: فلمَ عبر بـ(اللام) ولم يعبر بـ(على)؟
قلتُ: الجواب أن ذلك يحتمل أمرين:
أولهما: أنه
عبر بـ(اللام) مكان (على) إغاظة لمن يفرح فيه إذا أصابته المصيبة، فكأنه
تعامل مع المصيبة التي أصابته أنها مما كتب الله له لا مما كتب الله عليه
ليغيظ أعداءه، فكأنه يقول لهم بلسان حاله: موتوا بغيظكم لن يضرنا كيدكم
شيئا، فتأمل هذا المعنى واربطه بآيتي آل عمران تستفد إن شاء الله.
فالسياق واحد مع الآيتين المذكروتين هنا، قال الله
تعالى: ﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ
الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ
سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا
يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [آل عمران: 119، 120].
الأمر الثاني:
أنه عبر بـ(اللام) مكان (على) على اعتبار أنه إن صبر ورضي بقضاء الله فهو
مكتوب له لا عليه، فهي لمن تأمل حسنة وليست بمصيبة، ويدل على هذا التوجيه
قوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: «عجبا لأمر المسلم إن أمر كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا».
__________________
أبو أسلم الرمادي
من بركة العلم عزوه إلى قائله
|
أم إيـــاد- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/09/2011
رد: تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
اسأل الله أن يرفع قدركم ويغفر ذنبكم
ويفرج همكم وينفس كربكم ويبدل عسركم يسرا
ويرزقكم كل ما تصفوا إليه نفوسكم ألطيبه
وينور دربكم بالإيمان ويشرح صدركم بالقران
ويحفظكم من وساوس الشيطان
ويجعل الفردوس مستقركم
اللهم آمين
اخوكم انور ابو البصل
ويفرج همكم وينفس كربكم ويبدل عسركم يسرا
ويرزقكم كل ما تصفوا إليه نفوسكم ألطيبه
وينور دربكم بالإيمان ويشرح صدركم بالقران
ويحفظكم من وساوس الشيطان
ويجعل الفردوس مستقركم
اللهم آمين
اخوكم انور ابو البصل
|
صبر جميل- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 01/08/2012
الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي
رد: تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
شنرا لمروركم العطر
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
|
أم إيـــاد- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/09/2011
رد: تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
ماا شاء الله ابــدااع & ابـــداع ..~
راائع ما قرأته في متصفحك الزاخر ..~
راقت لي ذائقتكـ المتفرده ..~
ربي لايحرمنًا من روائٍع اطروحاتك المميزه ..~
يعآفيك المولى يْ رب ..~
و يسلم آيديكّ ..~
لكـ مني اجمل التحاايا ..~
راائع ما قرأته في متصفحك الزاخر ..~
راقت لي ذائقتكـ المتفرده ..~
ربي لايحرمنًا من روائٍع اطروحاتك المميزه ..~
يعآفيك المولى يْ رب ..~
و يسلم آيديكّ ..~
لكـ مني اجمل التحاايا ..~
|
صدى الحرمان- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/10/2012
رد: تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
لك شكري وامتناني وتقديري
بارك الله فيك وجزاك خيرا
معلومات قيمة ومفيدة
نترقب مزيدا من جديدكم
دمتم بخير وسرور
بارك الله فيك وجزاك خيرا
معلومات قيمة ومفيدة
نترقب مزيدا من جديدكم
دمتم بخير وسرور
|
حميد العامري- مدير منتدى
- تاريخ التسجيل : 09/01/2012
الموقع : منتديات حميد العامري
رد: تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
جوزيتم خيرا على المرور
خالص التقدير لكم
خالص التقدير لكم
|
أم إيـــاد- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/09/2011
رد: تأملات في لفظ كتب في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
شكرا جزيلا على روعة الطرح
سلمت يدااااك
وجزاك الله خير
سلمت يدااااك
وجزاك الله خير
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى