المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
عظمة محمد----------
عظمة محمد----------
إن من الظلم لمحمد، وإن مِن الظلم للحقيقة، أن نقيسه بواحد من هؤلاء
الآلاف من العظماء الذين لمعت أسماؤهم من دياجي التاريخ، من يوم وُجد
التاريخ. فإنّ مِن العظماء من كان عظيم العقل، ولكنه فقير في العاطفة وفي
البيان، ومن كان بليغ القول وثَّاب الخيال، ولكنه عادي الفكر، ومن برع في
الإدارة أو القيادة، ولكن سيرته وأخلاقه كانت أخلاق السوقة الفجار.
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الذي جمع العظمة من أطرافها، وما من
أحد من هؤلاء إلا كانت له نواحٍ يحرص على سترها، وكتمان أمرها، ويخشى أن
يطّلع الناس على خبرها، نواحٍ تتصل بشهوته، أو ترتبط بأسرته، أو تدلّ على
ضعفه وشذوذه، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الذي كشف حياته للناس
جميعًا، فكانت كتابًا مفتوحًا، ليس فيه صفحة مطبقة، ولا سطر مطموس، يقرأ
فيه من شاء ما شاء.
وهو وحده الذي أَذِن لأصحابه أن يذيعوا عنه كلّ ما يكون منه ويبلغوه،
فرووا كلّ ما رأوا من أحواله في ساعات الصفاء، وفي ساعات الضعف البشري، وهي
ساعات الغضب، والرغبة، والانفعال.
وروى نساؤه كلّ ما كان بينه وبينهنّ، هاكم السيدة عائشة
-رضي الله عنها- تعلن في حياته وبإذنه أوضاعه في بيته، وأحواله مع أهله؛
لأنّ فعله كلّه دين وشريعة... وكتب الحديث والسير والفقه ممتلئة بها.
لقد رووا عنه في كلّ شيء حتى ما يكون في حالات الضرورة البشرية، فعرفنا
كيف يأكل، وكيف يلبس، وكيف ينام، وكيف يقضي حاجته، وكيف يتنظف من آثارها.
فأروني عظيمًا آخر جَرُؤَ أن يغامر فيقول للناس: هاكم سيرتي كلها،
وأفعالي جميعًا، فاطّلعوا عليها، وارووها للصديق والعدو، وليجد من شاء
مطعنًا عليها؟!
أروني عظيمًا آخر دُوِّنَت سيرته بهذا التفصيل، وعرفت وقائعها وخفاياها بعد ألف وأربعمائة سنة، مثل معرفتنا بسيرة نبينا؟!
والعظمة إما أن تكون بالطباع والأخلاق والمزايا والصفات الشخصية، وإمّا
أن تكون بالأعمال الجليلة التي عملها العظيم، وإما أن تكون بالآثار التي
أبقاها في تاريخ أمته وفي تاريخ العالم، ولكلّ عظيم جانب من هذه المقاييس
تُقاس بها عظمته، أما عظمة محمد تقاس بها جميعًا؛ لأنّه جمع أسباب العظمة،
فكان عظيم المزايا، عظيم الأعمال، عظيم الآثار.
والعظماء إما أن يكونوا عظماء في أقوامهم فقط، نفعوها بقدر ما ضروا
غيرها، كعظمة الأبطال المحاربين والقواد الفاتحين، وإما أن تكون عظمته
عالمية، ولكن في جانب محدود في كشف قانون من القوانين التي وضعها الله في
هذه الطبيعة وأخفاها؛ حتى نُعمِل العقل في الوصول إليها، أو معرفة دواء من
أدوية المرض، أو وضع نظرية من نظريات الفلسفة، أو صوغ آية من آيات البيان،
قصة عبقرية، أو ديوان شعر بليغ.
أما محمد صلى الله عليه وسلم فكانت عظمته عالمية في مداها، وكانت شاملة في موضوعاتها.
الآلاف من العظماء الذين لمعت أسماؤهم من دياجي التاريخ، من يوم وُجد
التاريخ. فإنّ مِن العظماء من كان عظيم العقل، ولكنه فقير في العاطفة وفي
البيان، ومن كان بليغ القول وثَّاب الخيال، ولكنه عادي الفكر، ومن برع في
الإدارة أو القيادة، ولكن سيرته وأخلاقه كانت أخلاق السوقة الفجار.
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الذي جمع العظمة من أطرافها، وما من
أحد من هؤلاء إلا كانت له نواحٍ يحرص على سترها، وكتمان أمرها، ويخشى أن
يطّلع الناس على خبرها، نواحٍ تتصل بشهوته، أو ترتبط بأسرته، أو تدلّ على
ضعفه وشذوذه، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الذي كشف حياته للناس
جميعًا، فكانت كتابًا مفتوحًا، ليس فيه صفحة مطبقة، ولا سطر مطموس، يقرأ
فيه من شاء ما شاء.
وهو وحده الذي أَذِن لأصحابه أن يذيعوا عنه كلّ ما يكون منه ويبلغوه،
فرووا كلّ ما رأوا من أحواله في ساعات الصفاء، وفي ساعات الضعف البشري، وهي
ساعات الغضب، والرغبة، والانفعال.
وروى نساؤه كلّ ما كان بينه وبينهنّ، هاكم السيدة عائشة
-رضي الله عنها- تعلن في حياته وبإذنه أوضاعه في بيته، وأحواله مع أهله؛
لأنّ فعله كلّه دين وشريعة... وكتب الحديث والسير والفقه ممتلئة بها.
لقد رووا عنه في كلّ شيء حتى ما يكون في حالات الضرورة البشرية، فعرفنا
كيف يأكل، وكيف يلبس، وكيف ينام، وكيف يقضي حاجته، وكيف يتنظف من آثارها.
فأروني عظيمًا آخر جَرُؤَ أن يغامر فيقول للناس: هاكم سيرتي كلها،
وأفعالي جميعًا، فاطّلعوا عليها، وارووها للصديق والعدو، وليجد من شاء
مطعنًا عليها؟!
أروني عظيمًا آخر دُوِّنَت سيرته بهذا التفصيل، وعرفت وقائعها وخفاياها بعد ألف وأربعمائة سنة، مثل معرفتنا بسيرة نبينا؟!
والعظمة إما أن تكون بالطباع والأخلاق والمزايا والصفات الشخصية، وإمّا
أن تكون بالأعمال الجليلة التي عملها العظيم، وإما أن تكون بالآثار التي
أبقاها في تاريخ أمته وفي تاريخ العالم، ولكلّ عظيم جانب من هذه المقاييس
تُقاس بها عظمته، أما عظمة محمد تقاس بها جميعًا؛ لأنّه جمع أسباب العظمة،
فكان عظيم المزايا، عظيم الأعمال، عظيم الآثار.
والعظماء إما أن يكونوا عظماء في أقوامهم فقط، نفعوها بقدر ما ضروا
غيرها، كعظمة الأبطال المحاربين والقواد الفاتحين، وإما أن تكون عظمته
عالمية، ولكن في جانب محدود في كشف قانون من القوانين التي وضعها الله في
هذه الطبيعة وأخفاها؛ حتى نُعمِل العقل في الوصول إليها، أو معرفة دواء من
أدوية المرض، أو وضع نظرية من نظريات الفلسفة، أو صوغ آية من آيات البيان،
قصة عبقرية، أو ديوان شعر بليغ.
أما محمد صلى الله عليه وسلم فكانت عظمته عالمية في مداها، وكانت شاملة في موضوعاتها.
|
الملكة- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 16/05/2012
رد: عظمة محمد----------
عليه الصلاة والسلام
جزاك الله جناته
انتقاء رائع كعادتك
يتمايل الياسمين شذى بجمال متصفحك
وتتراقص الورود متعطره بروعة مانقلته أناملك
لروحك أطيب الورد واكاليل الزهر
معطره برقة طرحك
جزاك الله جناته
انتقاء رائع كعادتك
يتمايل الياسمين شذى بجمال متصفحك
وتتراقص الورود متعطره بروعة مانقلته أناملك
لروحك أطيب الورد واكاليل الزهر
معطره برقة طرحك
|
ملاك الروووح- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 31/01/2012
رد: عظمة محمد----------
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ربي يسعدك ويخليك
يعطيك العافية
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
بحفظ الله ورعايته
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ربي يسعدك ويخليك
يعطيك العافية
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
بحفظ الله ورعايته
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: عظمة محمد----------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك وجزاكم الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
|
عاشق البحر- مراقب
- تاريخ التسجيل : 17/05/2009
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى