المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
آيات الحج
آيات الحج
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم
[size=29]في رحاب آيات الحج
الحج أشهر معلومات
قال تعالى: { الحج أشهر
معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا
من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِيا أولي الألباب } (البقرة:197)
لما كان التقرب إلى الله سبحانه لا يتم بترك المعاصي
فحسب، بل لا بد أيضًا من فعل ما أمَرَ به سبحانه؛ فالشرع في مبتداه ومنتهاه
قائم على أمر ونهي، وفعل وكفٍّ؛ بيَّن تعالى في هذه الآية وما يليها من
آيات فرائض الحج وآدابه على الجملة، وما يجب أن يُراعى في أدائه، وأشار إلى
بعض أركانه وشعائره.
وقد ظهرت عناية الله تعالى بهذه العبادة العظيمة، إذ بَسَطَ تفاصيلها وأحوالها، مع تغيير ما أدخله أهل الجاهلية فيها .
والبداية مع قوله تعالى: { الحج أشهر معلومات } وللمفسرين فيه أقوال، نختار منها:
الأول: أن يكون ذلك تمهيدًا لقوله سبحانه: { فلا رفث }
تهوينًا لمدة ترك الرفث والفسوق والجدال، لصعوبة ترك ذلك على الناس، ففي
الموطأ أن عائشة رضي الله عنها قالت لـ عروة بن الزبـير رضي الله عنه: يا
ابن أخي، إنما هي عَشْر ليالٍ، فإن تَخَلَّج في نفسك شيء فدعه، تعني بذلك:
إن حَدَّثَتْكَ نفسك بفعل شيء لا يجوز حال الإحرام فدعه إلى أن تحلَّ من
إحرامك، وذلك كالصيد، وإتيان النساء، وشِبْه ذلك .
الثاني: أن الإحرام للحج لا يكون إلا في هذه الأشهر، وهي
شوال، وذو القعدة، وذو الحجة؛ ففي الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
من السُّنَّة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج. وهذا القول مروي عن كثير
من الصحابة والتابعين، وللفقهاء فيه تفصيل، نُمسك عن الخوض فيه هنا.
الثالث: أن الآية تقرير لما كانوا عليه في الجاهلية من تعيين أشهر الحج .
وقوله تعالى: { فمن فرض فيهن الحج }
معنى { فرض } نوى وحَزَم
وعزم؛ فنيَّة الحج هي العزم عليه، وهو "الإحرام" قال الطبري : أجمعوا على
أن المراد من الفرض هنا الإيجاب؛ وعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: { فمن فرض فيهن الحج } يقول: من أحرم بحج أو عمرة .
وقوله جلَّ من قائل: { فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }
قال أهل اللغة: { لا } في
الآية للجنس، مبالغة في النهي عن تلك الأمور، حتى جُعلت كأن الحاج قد نُهيَ
عنها فانتهى. و"الرفث" اللغو من الكلام والفحش منه .
ولما كان المقصود من الحج الذل والخضوع لله سبحانه،
والتقرب إليه ما أمكن بأنواع القربات، والتنـزه عن مقارفة السيئات، حتى
يكون الحج مبرورًا وبالتالي مقبولاً، أرشد سبحانه عباده إلى الطريق الموصل
لذلك؛ فنهى سبحانه عما يفسد هذه العبادة، ويبعدها عن مقصدها الذي شُرعت
لأجله، وأمر تعالى بكل خير يقرِّب إليه، وخاصة في هاتيك البقاع الشريفة.
والمعنى: من أحرم بالحج أو العمرة، فَلْيَتَجنَّبِ الرفث، وهو الجماع، بدليل قوله تعالى: { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } (البقرة:187) وكذلك يَحْرُم تعاطي دواعي الجماع، كالمباشرة، والتقبيل، والتكلم بذلك.
وقوله تعالى: { ولا فسوق }
( الفسوق ) اسم عام يشمل جميع المعاصي، كالصيد حال
الإحرام، والسباب، والغيبة، والنميمة، ونحو ذلك؛ وفي الحديث الصحيح قوله
عليه الصلاة والسلام: ( سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) متفق عليه. وهذا
عام في كل زمان ومكان، ويكون في الحج آكد.
وفي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قوله صلى الله عليه وسلم: ( من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
وقوله تعالى: { ولا جدال في الحج }
( الجدال ) مصدر جادله، إذا خاصمه خصامًا شديدًا، قال تعالى: { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } (العنكبوت:46) وللعلماء قولان في معنى الآية:
الأول: أنه لا مجادلة في وقت الحج في مناسكه، وهذا نكير
لِمَا كانت عليه العرب في جاهليتها؛ إذ كانوا يقفون مواقف مختلفة في الحج
يتجادلون، كلهم يدعي أن موقفه هو موقف إبراهيم عليه السلام؛ فكانت هذه
الآية بيانًا للأمر وتحديدًا له. وحاصل هذا القول، النهي عن التنازع في
مناسك الحج، وهذا ما اختاره الطبري .
والقول الثاني: أن المراد بالجدال هنا المخاصمة، فعن عبد الله بن مسعود قال: { ولا جدال في الحج } قال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه .
واتفق أهل العلم على أن مدارسة العلم والمناظرة فيه ليست
من الجدال المنهي عنه؛ واتفقوا كذلك على أن المجادلة في إنكار المنكر
وإقامة حدود الدين، ليست من الجدال المنهي عنه، وإنما المنهي عنه ما يفضي
إلى المنازعة والمغاضبة والمشاتمة، مما ينافي حرمة الحج.
وقوله تعالى: { وما تفعلوا من خير يعلمه الله }
المعنى: لا تفعلوا ما نُهيتم عنه، وافعلوا ما أُمرتم به
من الخير، فما تفعلوا من خير أو شر يعلمه الله، فإنه سبحانه وتعالى لا تخفى
عليه خافية في الأرض ولا في السماء. وفي الآية حث على فعل الخيرات بعد
النهى عن فعل المنكرات .
وقوله سبحانه: { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
التزود إعداد الزاد، وهو الطعام الذي يحمله المسافر لأجل
سفره. والتزود هنا استعارة للاستكثار من فعل الخير استعدادًا ليوم الجزاء،
شُبِّه بإعداد المسافر الزاد لسفره، من باب إطلاق اسم السفر والرحيل على
الموت. وفي الآية بيان أن التقوى أفضل ما يتزود به العبد لسفره، سواء في
ذلك سفر الدنيا أم سفر الآخرة .
ولا مانع من حمل التزود في الآية على معناه الحقيقي،
وعلى هذا يكون المعنى: تزودوا بإعداد الزاد لسفر الحج، وَلْيَكُن في حسابكم
أن خير زادكم هو التقوى. اللهم زودنا التقوى في سفرنا، ومن الخير ما ترضى.
قال تعالى: { الحج أشهر
معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا
من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِيا أولي الألباب } (البقرة:197)
لما كان التقرب إلى الله سبحانه لا يتم بترك المعاصي
فحسب، بل لا بد أيضًا من فعل ما أمَرَ به سبحانه؛ فالشرع في مبتداه ومنتهاه
قائم على أمر ونهي، وفعل وكفٍّ؛ بيَّن تعالى في هذه الآية وما يليها من
آيات فرائض الحج وآدابه على الجملة، وما يجب أن يُراعى في أدائه، وأشار إلى
بعض أركانه وشعائره.
وقد ظهرت عناية الله تعالى بهذه العبادة العظيمة، إذ بَسَطَ تفاصيلها وأحوالها، مع تغيير ما أدخله أهل الجاهلية فيها .
والبداية مع قوله تعالى: { الحج أشهر معلومات } وللمفسرين فيه أقوال، نختار منها:
الأول: أن يكون ذلك تمهيدًا لقوله سبحانه: { فلا رفث }
تهوينًا لمدة ترك الرفث والفسوق والجدال، لصعوبة ترك ذلك على الناس، ففي
الموطأ أن عائشة رضي الله عنها قالت لـ عروة بن الزبـير رضي الله عنه: يا
ابن أخي، إنما هي عَشْر ليالٍ، فإن تَخَلَّج في نفسك شيء فدعه، تعني بذلك:
إن حَدَّثَتْكَ نفسك بفعل شيء لا يجوز حال الإحرام فدعه إلى أن تحلَّ من
إحرامك، وذلك كالصيد، وإتيان النساء، وشِبْه ذلك .
الثاني: أن الإحرام للحج لا يكون إلا في هذه الأشهر، وهي
شوال، وذو القعدة، وذو الحجة؛ ففي الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
من السُّنَّة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج. وهذا القول مروي عن كثير
من الصحابة والتابعين، وللفقهاء فيه تفصيل، نُمسك عن الخوض فيه هنا.
الثالث: أن الآية تقرير لما كانوا عليه في الجاهلية من تعيين أشهر الحج .
وقوله تعالى: { فمن فرض فيهن الحج }
معنى { فرض } نوى وحَزَم
وعزم؛ فنيَّة الحج هي العزم عليه، وهو "الإحرام" قال الطبري : أجمعوا على
أن المراد من الفرض هنا الإيجاب؛ وعن ابن عباس رضي الله عنه، قال: { فمن فرض فيهن الحج } يقول: من أحرم بحج أو عمرة .
وقوله جلَّ من قائل: { فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }
قال أهل اللغة: { لا } في
الآية للجنس، مبالغة في النهي عن تلك الأمور، حتى جُعلت كأن الحاج قد نُهيَ
عنها فانتهى. و"الرفث" اللغو من الكلام والفحش منه .
ولما كان المقصود من الحج الذل والخضوع لله سبحانه،
والتقرب إليه ما أمكن بأنواع القربات، والتنـزه عن مقارفة السيئات، حتى
يكون الحج مبرورًا وبالتالي مقبولاً، أرشد سبحانه عباده إلى الطريق الموصل
لذلك؛ فنهى سبحانه عما يفسد هذه العبادة، ويبعدها عن مقصدها الذي شُرعت
لأجله، وأمر تعالى بكل خير يقرِّب إليه، وخاصة في هاتيك البقاع الشريفة.
والمعنى: من أحرم بالحج أو العمرة، فَلْيَتَجنَّبِ الرفث، وهو الجماع، بدليل قوله تعالى: { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } (البقرة:187) وكذلك يَحْرُم تعاطي دواعي الجماع، كالمباشرة، والتقبيل، والتكلم بذلك.
وقوله تعالى: { ولا فسوق }
( الفسوق ) اسم عام يشمل جميع المعاصي، كالصيد حال
الإحرام، والسباب، والغيبة، والنميمة، ونحو ذلك؛ وفي الحديث الصحيح قوله
عليه الصلاة والسلام: ( سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) متفق عليه. وهذا
عام في كل زمان ومكان، ويكون في الحج آكد.
وفي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قوله صلى الله عليه وسلم: ( من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
وقوله تعالى: { ولا جدال في الحج }
( الجدال ) مصدر جادله، إذا خاصمه خصامًا شديدًا، قال تعالى: { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } (العنكبوت:46) وللعلماء قولان في معنى الآية:
الأول: أنه لا مجادلة في وقت الحج في مناسكه، وهذا نكير
لِمَا كانت عليه العرب في جاهليتها؛ إذ كانوا يقفون مواقف مختلفة في الحج
يتجادلون، كلهم يدعي أن موقفه هو موقف إبراهيم عليه السلام؛ فكانت هذه
الآية بيانًا للأمر وتحديدًا له. وحاصل هذا القول، النهي عن التنازع في
مناسك الحج، وهذا ما اختاره الطبري .
والقول الثاني: أن المراد بالجدال هنا المخاصمة، فعن عبد الله بن مسعود قال: { ولا جدال في الحج } قال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه .
واتفق أهل العلم على أن مدارسة العلم والمناظرة فيه ليست
من الجدال المنهي عنه؛ واتفقوا كذلك على أن المجادلة في إنكار المنكر
وإقامة حدود الدين، ليست من الجدال المنهي عنه، وإنما المنهي عنه ما يفضي
إلى المنازعة والمغاضبة والمشاتمة، مما ينافي حرمة الحج.
وقوله تعالى: { وما تفعلوا من خير يعلمه الله }
المعنى: لا تفعلوا ما نُهيتم عنه، وافعلوا ما أُمرتم به
من الخير، فما تفعلوا من خير أو شر يعلمه الله، فإنه سبحانه وتعالى لا تخفى
عليه خافية في الأرض ولا في السماء. وفي الآية حث على فعل الخيرات بعد
النهى عن فعل المنكرات .
وقوله سبحانه: { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
التزود إعداد الزاد، وهو الطعام الذي يحمله المسافر لأجل
سفره. والتزود هنا استعارة للاستكثار من فعل الخير استعدادًا ليوم الجزاء،
شُبِّه بإعداد المسافر الزاد لسفره، من باب إطلاق اسم السفر والرحيل على
الموت. وفي الآية بيان أن التقوى أفضل ما يتزود به العبد لسفره، سواء في
ذلك سفر الدنيا أم سفر الآخرة .
ولا مانع من حمل التزود في الآية على معناه الحقيقي،
وعلى هذا يكون المعنى: تزودوا بإعداد الزاد لسفر الحج، وَلْيَكُن في حسابكم
أن خير زادكم هو التقوى. اللهم زودنا التقوى في سفرنا، ومن الخير ما ترضى.
من موقع الشبكة الإسلامية.
[/size] |
ايوب- مشرف
- تاريخ التسجيل : 14/10/2011
رد: آيات الحج
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع المؤثر
الله يجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع المؤثر
الله يجعله في ميزان حسناتك
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: آيات الحج
سلمت يدآكـ..
على جميل طرحكـ وحسن ذآئقتكـ
يعطيكـ ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدكـ بكل شوق.
..}~ مودتي
على جميل طرحكـ وحسن ذآئقتكـ
يعطيكـ ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدكـ بكل شوق.
..}~ مودتي
|
صدى الحرمان- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/10/2012
مواضيع مماثلة
» آيات الحج .. في رؤية المفسرين
» حكمة مشروعية الحج - إتحاف أهل الإسلام بأحكام الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام وزيارة المسجد النبوي
» الحج -ملف كامل كل ما يتعلف بمناسك الحج
» آيات في فضل الصدقة
» النوم آية من آيات الله
» حكمة مشروعية الحج - إتحاف أهل الإسلام بأحكام الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام وزيارة المسجد النبوي
» الحج -ملف كامل كل ما يتعلف بمناسك الحج
» آيات في فضل الصدقة
» النوم آية من آيات الله
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى