المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
إِرْشَــادُ الْعَابِدِ إِلَى بَعْضِ أَخْطَاءِ النِّسَـاءِ فِي المَسَـاجِدِ
إِرْشَــادُ الْعَابِدِ إِلَى بَعْضِ أَخْطَاءِ النِّسَـاءِ فِي المَسَـاجِدِ
بسم
الله والصلاة والسّلام على رسـول الله .. أمّـا بعد؛ فهذه مجموعـة من
المُخالفات والأخطاء التي تقع فيها بعض أخواتنا وأمهاتنا أثناء الصلاة
وخارجها، وكلّها ملاحظات سجّلتها خلال صلاة التراويح ورأيتُ أنها تتكرّر
كلّ سنـة، فكان لزامًا عليّ أن أنصح لنفسي ولأخواتي ولعُموم المسلمين. وقد
جمعتُ في هذه الرسالة المُختصرة ما يسّر الله لي جمعه من الأخطاء مع
تصحيحها بما ثبت في السُنة وبما جاء في أقوال أهل العلم. سائِلة الله أن
ينفع بـما قدمت. وجزى الله فضيلة الشيخ: أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي –حفظه الله- على مراجعته للرسـالة وعلى تصويبه.
1- مُخالفات خارج الصلاة:
- خروجهن مُتعطرات:
كثيرًا ما نلحظ أخواتنا يأتين إلى المساجد مُتطيِّبات وفي ظنهن أن ذلك
جائِز أو أن ذلك أمر مُستحب في الصلاة ومن تمام الطهارة، وهذا الأمر نهى
عنه –صلى الله عليه وسلم- في مواضع كثيرة؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلاَتٌ» [1] تفلات: غير متطيِّبات، وثبت أن زينب الثقفية كانت تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ فَلَا تَطَيَّبْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ». وفي رواية : «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيبًا» [2]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا خَرَجَت الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْتَغْتَسِلْ مِن الطِّيبِ كَمَا تَغْتَسِلُ مِن الْجَنَابَةِ» [3].
وفي المُقابل هناك من
تتساهل في طهارة بدنها وثوبها فتأتي إلى المسجد بثياب رثّة أو لا تُزيل عن
بدنها الروائِح الكريهة أو لا تُزيل رائِحة الطعام من فمها أو ثوبها مما
يُؤذي الحاضرات في المسجد؛ فعن جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- أنه قال:
نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة
فأكلنا منها، فقال: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ
الشَّجَرَةِ المُنْتِنَةِ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ
المَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإِنْسْ»
[4]، وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في خطبته: (ثم إنكم أيها الناس
تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمَـرَ به
فأُخرِجَ إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً) [5]. وعن عن عائشة –رضي
الله عنها- أنها قالت: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي
فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق، فأتى رسولَ الله
-صلى الله عليه وسلم- إنسانٌ منهم -وهو عندي- فقال النبي -صلى الله عليه
وسلم-: «لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا»
[6]. وقالت -رضي الله عنها-: (كان الناس مَهَنَةَ أنفسِهم، وكانوا إذا
راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم ، فقيل لهم: لو اغتسلتم) [7]. وقال الشيخ
عبد العزيز بن باز –رحمه الله- عندما سُئِل عن حُكم صلاة العُمال بثياب
العمل المستخة بالزيوت: (وعليك يا أخي أن تغير الملابس التي يتأذى منها
إخوانك، إذا كان فيها رائحة تؤذيهم، أما إذا ما كان فيها رائحة تؤذيهم،
فصلي فيها والحمد لله؛ لأنها طاهرة، أما إن كان في روائح تؤذيهم، أو
أوساخاً تنتقل إليهم، إلى من بجوارك تنتقل إليه الأوساخ، بدلها، أعد الثياب
إذا أذن المؤذن تلبسها، وتذهب إلى الصلاة، وعليك أن تتقي الله في ذلك) أهـ [8].
- خروجهن بعباءات مزركشة:
من المعلوم أن من شروط الحجاب الشرعي أن لا يكون زينة في ذاته وأن يكون
واسعًا فضفاضًا لا يصف ولا يشف، وقد بالغت بعض أخواتنا –هدانا الله وإياهن
سواء السبيل- في لبس العباءات المُزركشة والمطرزة المُلفتة للنظر. ومنهن من
تكون عباءتها ملتصقة على جسمها، ومنهن من تضع على رأسها خمارًا لا يُغطِّي
شعرها كاملاً ولا ورقبتها، فتُصلِّي وهي متكشّفة، وثبت في الأحاديث
الصحيحة أن نساء الصحابة كن يحضرن صلاة الفجر جماعة متلفعات بمروطهن (أي
ساترات وجوههن) ما يعرفهن أحد من الناس، وثبت أن عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ قالت : سَمِعَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَقُولُ: «لَوْ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مَا أَحْدَثَ
النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ» فقيل لِعَمْرَةَ : أَنِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . [9]. ماذا لو رأت حالنا اليوم؟!! الله المستعان.
- كثرة الحديث في المسجد وعدم لزوم الصمت والسكينة:
حقيقة هذه من أكثر الأمور التي باتت مُزعجة، فنرى الكثير من النسـاء ما إن
يلجن المسجد لا يتوقفن عن الكلام مع بعضهن ويا ليتها كانت أمور نافعة، بل
جل كلامهن في أمور دنيوية تافهة بل وحتى غيبة ونميمة والله المستعان، وهنّ
بذلك يُشوشن على من تقرأ القرآن أو تذكر الله أو تُصلي. وكثيرًا ما يُوجه
لهن الإمام الملاحظة باِلتزام الصمت وخفض أصواتهن لكن لا اِستجابة والله
المستعان.
وقد أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- على بعض
الصحابة عندما وجدهم يرفعون أصواتهم بعضهم على بعض في المسجد بتلاوة القرآن
يشوشون على بعض وسماه النبي أذيه، فالأمر بالسكوت وخفض الصوت بالكلام غير
القرآن من باب أولى، وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ
قَالَ اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْمَسْجِدِ
فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ فِى قُبَّةٍ لَهُ فَكَشَفَ
السُّتُورَ وَقَالَ « أَلاَ
إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
وَلاَ يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقِرَاءَةِ - أَوْ قَالَ -
فِى الصَّلاَةِ». [10].
وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ -رحمه الله- أَنَّهُ قَالَ : (الْكَلامُ فِي
الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ
خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه)أهـ [11].وكذلك مما لاحظته هو تلفظ الكثيرا منهن بألفاظ مخالفة للعقيدة والله المستعان.
- حجز الأماكن: كذلك
من الأمور التي باتت منتشرة بكثرة بين أخواتنا هو حجز كل واحدة منهن مكان
خاص بها ولا تسمح لغيرها بالجلوس فيه، وحتى وإن تأخرت فيجب أن يبقى ذلك
المكان شاغر حتى مجيئتها، فأصبح المسجد عبارة عن أماكن محجوزة لا يحق لأي
أحد الاِقتراب منها بل حتى لا يُسمح حتى بأداء سُنة تحيّة المسجد. وهذا
مُخالف لما أمر النبِّي –صلى الله عليه وسلم-.
سُئِل الشيخ بن باز –رحمه الله-:سائل يسأل عن حجز الأماكن يوم الجمعة وحبسها لأناس خلف الإمام ومنع من جاء ليجلس فيها ؟
فأجاب: (المسجد لمن سبق، فلا يجوز لأحد أن يحجز مكانا في المسجد ، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ يَعْلَمِ النَّاسَ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاِسْتَهَمُوا»
[12] أي : لاقترعوا ، فحجزه أمر لا يجوز وغصب للمكان ولا حق لمن غصبه،
فالسابق أولى منه وأحق به حتى يتقدم الناس إلى الصلاة بأنفسهم) أهـ [13].
وسُئِل الشيخ بن عُثيمين –رحمه الله- عن حكم حجز المكان في المسجد؟
فأجاب: (حجز الأماكن إذا
كان الذي حجزها خرج من المسجد فهذا حرام عليه ولا يجوز؛ لأنه ليس له حق في
هذا المكان، فالمكان إنما يكون للأول فالأول، حتى إن بعض فقهاء الحنابلة
يقول: إن الإنسان إذا حجز مكاناً وخرج من المسجد فإنه إذا رجع وصلى فيه
فصلاته باطلة؛ لأنه قد غصب هذا المكان؛ لأنه ليس من حقه أن يكون فيه وقد
سبقه أحد إليه، والإنسان إنما يتقدم ببدنه لا بسجادته، أو منديله، أو عصاه،
ولكن إذا كان الإنسان في المسجد ووضع هذا وهو في المسجد لكن يحب أن يكون
في مكان آخر يسمع درساً، أو يتقي عن الشمس ونحو ذلك فهذا لا بأس به، بشرط
أن لا يتخطى الناس عند رجوعه إلى مكانه، فإن كان يلزم من رجوعه تخطي الناس
وجب عليه أن يتقدم إلى مكانه إذا حاذاه الصف الذي يليه لئلا يؤذي الناس)
أهـ [14].
- حرص بعضهن على الجُلوس في الصفوف الأخيرة:
هذا أيضًا من الأمور التي باتت مُلاحظة بشكل كبير، حيث أن الكثير من
الأخوات –والكبيرات في السن على وجه الخُصوص- يحرصن على الجُلوس في الصفوف
الأخير حيث يكون خُروجهن من المسجد أسهل ويتركن الصفوف الأولى شاغرة وأوقات
تُقام الصلاة والصفوف على تلك الحال والله المستعان، وقد كان النبِّي –صلى
الله عليه وسلم- يَحُثُ أصحابه على إتمام الصفوف الأول فالأول، فعَنْ
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟» فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُعِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ : «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ» [15]. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ» [16]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : «لَوْ
يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ لَمْ
يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا ، وَلَوْ
يَعْلَمُونَ مَا فِي التَهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ ، وَلَوْ
يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا»
[17]. فكل هذه النُصوص تُبيِّن أنه يجب إتمام الصف الأول فالأول، وأنه لا
يجب أن يُشرع في إنشـاء صف جديد حتى يكتمل الأول، وهذا ما لا نراه في
المساجد والله المستعان.
نعم خير صفوف النساء المتأخرة وهي أفضل من الصفوف الأُول فقد جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « .. وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا». [18].
وهذا يُحمل فيما إذا كنّ
النساء يصلين في جزء من المسجد مكشوف للرجال ويراهم الرجال ويرون الرجال
ولم يكن للنساء مكان منعزل في السجد ومستور عن أنظار الرجال ، أما والحال
اليوم في غالب المساجد أن للنساء مكان مخصص في المسجد منعزل تماماً عن
الرجال بجدار ومقفل ؛ فالواجب المبادرة للصف الأول وإكمال الصفوف لعموم
الأدلة في ذلك .
- إحضار البنات الصغيرات وتركهن يعبثن في المسجد ويَمْرُرْنَ بين يدي المصليات،
فمن ليس لديها من يعتني بأطفالها في البيت فلا يلزمها أن تأتِ بهم للمسجد
فتشوش على المصلين ويذهب الخشوع والطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة،
لا سيما أن الأصل في فضل صلاة المرأة في بيتها، وإذا كان النبي -صلى الله
عليه وسلم- نهى عن رفع الصوت بالقراءة في المسجد؛ فكيف بصراخ الأطفال
ولعبهم في المسجد؟؟!!
- مرورهن بين يدي المصليّات أثناء تأديتهن للنوافل:
وهذه من المسائِل التي تجهلها كثير من النسـاء وبِتْنَا نتحرّج منها
كثيرًا؛ فقد ثبت عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة –رضي
الله عنه- أنه قال: «يَقْطَعُ الصَّلاةَ: المرْأةُ، وَالحِمَارُ والكَلْبُ، وَيَقِي ذلِكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ». [19]، وعن أبي ذر –رضي الله عنه- قال: قال النبِّي –صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا
قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ
يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ
مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلاتَهُ الْحِمَارُ
وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدِ». [20]. فعلى أخواتنا
التنبّه لهذه المسألة؛ فمن أرادت أن تُصلي فيجب أن تضع سُترة أمامها كي لا
تُقطع صلاتها، ومن رأت أختها تُصلِّي فلا تمر أمامها إلى أن تنتهي من
صلاتها.
يُتبع ..
الله والصلاة والسّلام على رسـول الله .. أمّـا بعد؛ فهذه مجموعـة من
المُخالفات والأخطاء التي تقع فيها بعض أخواتنا وأمهاتنا أثناء الصلاة
وخارجها، وكلّها ملاحظات سجّلتها خلال صلاة التراويح ورأيتُ أنها تتكرّر
كلّ سنـة، فكان لزامًا عليّ أن أنصح لنفسي ولأخواتي ولعُموم المسلمين. وقد
جمعتُ في هذه الرسالة المُختصرة ما يسّر الله لي جمعه من الأخطاء مع
تصحيحها بما ثبت في السُنة وبما جاء في أقوال أهل العلم. سائِلة الله أن
ينفع بـما قدمت. وجزى الله فضيلة الشيخ: أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي –حفظه الله- على مراجعته للرسـالة وعلى تصويبه.
1- مُخالفات خارج الصلاة:
- خروجهن مُتعطرات:
كثيرًا ما نلحظ أخواتنا يأتين إلى المساجد مُتطيِّبات وفي ظنهن أن ذلك
جائِز أو أن ذلك أمر مُستحب في الصلاة ومن تمام الطهارة، وهذا الأمر نهى
عنه –صلى الله عليه وسلم- في مواضع كثيرة؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلاَتٌ» [1] تفلات: غير متطيِّبات، وثبت أن زينب الثقفية كانت تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ فَلَا تَطَيَّبْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ». وفي رواية : «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيبًا» [2]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا خَرَجَت الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْتَغْتَسِلْ مِن الطِّيبِ كَمَا تَغْتَسِلُ مِن الْجَنَابَةِ» [3].
وفي المُقابل هناك من
تتساهل في طهارة بدنها وثوبها فتأتي إلى المسجد بثياب رثّة أو لا تُزيل عن
بدنها الروائِح الكريهة أو لا تُزيل رائِحة الطعام من فمها أو ثوبها مما
يُؤذي الحاضرات في المسجد؛ فعن جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- أنه قال:
نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة
فأكلنا منها، فقال: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ
الشَّجَرَةِ المُنْتِنَةِ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ
المَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإِنْسْ»
[4]، وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في خطبته: (ثم إنكم أيها الناس
تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمَـرَ به
فأُخرِجَ إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً) [5]. وعن عن عائشة –رضي
الله عنها- أنها قالت: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي
فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق، فأتى رسولَ الله
-صلى الله عليه وسلم- إنسانٌ منهم -وهو عندي- فقال النبي -صلى الله عليه
وسلم-: «لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا»
[6]. وقالت -رضي الله عنها-: (كان الناس مَهَنَةَ أنفسِهم، وكانوا إذا
راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم ، فقيل لهم: لو اغتسلتم) [7]. وقال الشيخ
عبد العزيز بن باز –رحمه الله- عندما سُئِل عن حُكم صلاة العُمال بثياب
العمل المستخة بالزيوت: (وعليك يا أخي أن تغير الملابس التي يتأذى منها
إخوانك، إذا كان فيها رائحة تؤذيهم، أما إذا ما كان فيها رائحة تؤذيهم،
فصلي فيها والحمد لله؛ لأنها طاهرة، أما إن كان في روائح تؤذيهم، أو
أوساخاً تنتقل إليهم، إلى من بجوارك تنتقل إليه الأوساخ، بدلها، أعد الثياب
إذا أذن المؤذن تلبسها، وتذهب إلى الصلاة، وعليك أن تتقي الله في ذلك) أهـ [8].
- خروجهن بعباءات مزركشة:
من المعلوم أن من شروط الحجاب الشرعي أن لا يكون زينة في ذاته وأن يكون
واسعًا فضفاضًا لا يصف ولا يشف، وقد بالغت بعض أخواتنا –هدانا الله وإياهن
سواء السبيل- في لبس العباءات المُزركشة والمطرزة المُلفتة للنظر. ومنهن من
تكون عباءتها ملتصقة على جسمها، ومنهن من تضع على رأسها خمارًا لا يُغطِّي
شعرها كاملاً ولا ورقبتها، فتُصلِّي وهي متكشّفة، وثبت في الأحاديث
الصحيحة أن نساء الصحابة كن يحضرن صلاة الفجر جماعة متلفعات بمروطهن (أي
ساترات وجوههن) ما يعرفهن أحد من الناس، وثبت أن عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ قالت : سَمِعَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَقُولُ: «لَوْ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مَا أَحْدَثَ
النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ» فقيل لِعَمْرَةَ : أَنِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . [9]. ماذا لو رأت حالنا اليوم؟!! الله المستعان.
- كثرة الحديث في المسجد وعدم لزوم الصمت والسكينة:
حقيقة هذه من أكثر الأمور التي باتت مُزعجة، فنرى الكثير من النسـاء ما إن
يلجن المسجد لا يتوقفن عن الكلام مع بعضهن ويا ليتها كانت أمور نافعة، بل
جل كلامهن في أمور دنيوية تافهة بل وحتى غيبة ونميمة والله المستعان، وهنّ
بذلك يُشوشن على من تقرأ القرآن أو تذكر الله أو تُصلي. وكثيرًا ما يُوجه
لهن الإمام الملاحظة باِلتزام الصمت وخفض أصواتهن لكن لا اِستجابة والله
المستعان.
وقد أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- على بعض
الصحابة عندما وجدهم يرفعون أصواتهم بعضهم على بعض في المسجد بتلاوة القرآن
يشوشون على بعض وسماه النبي أذيه، فالأمر بالسكوت وخفض الصوت بالكلام غير
القرآن من باب أولى، وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ
قَالَ اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْمَسْجِدِ
فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ فِى قُبَّةٍ لَهُ فَكَشَفَ
السُّتُورَ وَقَالَ « أَلاَ
إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
وَلاَ يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقِرَاءَةِ - أَوْ قَالَ -
فِى الصَّلاَةِ». [10].
وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ -رحمه الله- أَنَّهُ قَالَ : (الْكَلامُ فِي
الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ
خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه)أهـ [11].وكذلك مما لاحظته هو تلفظ الكثيرا منهن بألفاظ مخالفة للعقيدة والله المستعان.
- حجز الأماكن: كذلك
من الأمور التي باتت منتشرة بكثرة بين أخواتنا هو حجز كل واحدة منهن مكان
خاص بها ولا تسمح لغيرها بالجلوس فيه، وحتى وإن تأخرت فيجب أن يبقى ذلك
المكان شاغر حتى مجيئتها، فأصبح المسجد عبارة عن أماكن محجوزة لا يحق لأي
أحد الاِقتراب منها بل حتى لا يُسمح حتى بأداء سُنة تحيّة المسجد. وهذا
مُخالف لما أمر النبِّي –صلى الله عليه وسلم-.
سُئِل الشيخ بن باز –رحمه الله-:سائل يسأل عن حجز الأماكن يوم الجمعة وحبسها لأناس خلف الإمام ومنع من جاء ليجلس فيها ؟
فأجاب: (المسجد لمن سبق، فلا يجوز لأحد أن يحجز مكانا في المسجد ، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ يَعْلَمِ النَّاسَ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاِسْتَهَمُوا»
[12] أي : لاقترعوا ، فحجزه أمر لا يجوز وغصب للمكان ولا حق لمن غصبه،
فالسابق أولى منه وأحق به حتى يتقدم الناس إلى الصلاة بأنفسهم) أهـ [13].
وسُئِل الشيخ بن عُثيمين –رحمه الله- عن حكم حجز المكان في المسجد؟
فأجاب: (حجز الأماكن إذا
كان الذي حجزها خرج من المسجد فهذا حرام عليه ولا يجوز؛ لأنه ليس له حق في
هذا المكان، فالمكان إنما يكون للأول فالأول، حتى إن بعض فقهاء الحنابلة
يقول: إن الإنسان إذا حجز مكاناً وخرج من المسجد فإنه إذا رجع وصلى فيه
فصلاته باطلة؛ لأنه قد غصب هذا المكان؛ لأنه ليس من حقه أن يكون فيه وقد
سبقه أحد إليه، والإنسان إنما يتقدم ببدنه لا بسجادته، أو منديله، أو عصاه،
ولكن إذا كان الإنسان في المسجد ووضع هذا وهو في المسجد لكن يحب أن يكون
في مكان آخر يسمع درساً، أو يتقي عن الشمس ونحو ذلك فهذا لا بأس به، بشرط
أن لا يتخطى الناس عند رجوعه إلى مكانه، فإن كان يلزم من رجوعه تخطي الناس
وجب عليه أن يتقدم إلى مكانه إذا حاذاه الصف الذي يليه لئلا يؤذي الناس)
أهـ [14].
- حرص بعضهن على الجُلوس في الصفوف الأخيرة:
هذا أيضًا من الأمور التي باتت مُلاحظة بشكل كبير، حيث أن الكثير من
الأخوات –والكبيرات في السن على وجه الخُصوص- يحرصن على الجُلوس في الصفوف
الأخير حيث يكون خُروجهن من المسجد أسهل ويتركن الصفوف الأولى شاغرة وأوقات
تُقام الصلاة والصفوف على تلك الحال والله المستعان، وقد كان النبِّي –صلى
الله عليه وسلم- يَحُثُ أصحابه على إتمام الصفوف الأول فالأول، فعَنْ
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟» فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُعِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ : «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ» [15]. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ» [16]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : «لَوْ
يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ لَمْ
يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا ، وَلَوْ
يَعْلَمُونَ مَا فِي التَهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ ، وَلَوْ
يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا»
[17]. فكل هذه النُصوص تُبيِّن أنه يجب إتمام الصف الأول فالأول، وأنه لا
يجب أن يُشرع في إنشـاء صف جديد حتى يكتمل الأول، وهذا ما لا نراه في
المساجد والله المستعان.
نعم خير صفوف النساء المتأخرة وهي أفضل من الصفوف الأُول فقد جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « .. وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا». [18].
وهذا يُحمل فيما إذا كنّ
النساء يصلين في جزء من المسجد مكشوف للرجال ويراهم الرجال ويرون الرجال
ولم يكن للنساء مكان منعزل في السجد ومستور عن أنظار الرجال ، أما والحال
اليوم في غالب المساجد أن للنساء مكان مخصص في المسجد منعزل تماماً عن
الرجال بجدار ومقفل ؛ فالواجب المبادرة للصف الأول وإكمال الصفوف لعموم
الأدلة في ذلك .
- إحضار البنات الصغيرات وتركهن يعبثن في المسجد ويَمْرُرْنَ بين يدي المصليات،
فمن ليس لديها من يعتني بأطفالها في البيت فلا يلزمها أن تأتِ بهم للمسجد
فتشوش على المصلين ويذهب الخشوع والطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة،
لا سيما أن الأصل في فضل صلاة المرأة في بيتها، وإذا كان النبي -صلى الله
عليه وسلم- نهى عن رفع الصوت بالقراءة في المسجد؛ فكيف بصراخ الأطفال
ولعبهم في المسجد؟؟!!
- مرورهن بين يدي المصليّات أثناء تأديتهن للنوافل:
وهذه من المسائِل التي تجهلها كثير من النسـاء وبِتْنَا نتحرّج منها
كثيرًا؛ فقد ثبت عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة –رضي
الله عنه- أنه قال: «يَقْطَعُ الصَّلاةَ: المرْأةُ، وَالحِمَارُ والكَلْبُ، وَيَقِي ذلِكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ». [19]، وعن أبي ذر –رضي الله عنه- قال: قال النبِّي –صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا
قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ
يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ
مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلاتَهُ الْحِمَارُ
وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدِ». [20]. فعلى أخواتنا
التنبّه لهذه المسألة؛ فمن أرادت أن تُصلي فيجب أن تضع سُترة أمامها كي لا
تُقطع صلاتها، ومن رأت أختها تُصلِّي فلا تمر أمامها إلى أن تنتهي من
صلاتها.
يُتبع ..
|
ritouja- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 18/11/2011
رد: إِرْشَــادُ الْعَابِدِ إِلَى بَعْضِ أَخْطَاءِ النِّسَـاءِ فِي المَسَـاجِدِ
- مُخالفات أثنـاء الصلاة:
- قيام بعضهن قبل إقامة الصلاة: مما لاحظته أن بعض الأخوات ما إن يُؤذّن المؤّذن لصلاة العِشاء حتى يقمن ينتظرن إقامـة الصلاة، وهذا مخالف للسُنة. فكان الأولى أن يبقين جلوساً حتى تقام الصلاة، أو يركعن ركعتين استجابة لما ندب إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ - ثُمَّ قَالَ فِى الثَّالِثَةِ - لِمَنْ شَاءَ» [21].
- صلاة بعضهن بالبنطلون أو بثيات غير ساترة:
الكثير من الفتايات لا يلتزمن الزي الشرعي والكثير منهن يأتين للمسجد
ويُصلين وهن مرتديات البِنطال مع بلوزة تصل إلى الرُكبة أو نصف الساق أو
أدنى من ذلك، وهناك من تلبس عباءة الكتف لكن تكون مفتوحة من الأمام خصوصًا
من الأسفل ولا يكون تحتها شيء وبذلك كلما ركعت أو سجدت ينكشف ساقها. من
شُروط صحة الصلاة أن تكون الثياب ساترة للعورة وإذا اِختل هذا الشرط بطُلت
الصلاة، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: «لاَ بُدَّ لِلْمَرْأَةِ مِنْ ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ تُصَلِّي فِيهِنْ: دِرْعٌ وَجِلْبَابٍ وَخِمَارٍ»
[22]، قال الشيخ الألباني –رحمه الله- مُعلِّقا على هذا الأثر-: (تلبس
قميصا سابغا ساترا للقدمين، فإذا علمن وتساهلن فصلاتهن باطلة) أهـ [23].
وقالت أم سلمة -رضي الله عنها- لمَّا سُئِلت عما تصلي فيه المرأة من
الثياب: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا»
[24]. وقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- لما سُئِل عن حكم لبس البنطلون
للنساء: (... حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً، لأن تميز رِجْل عن رِجْل يكون به
شيء من عدم الستر، ثم إنه يخشى أن يكون ذلك من تشبه النساء بالرجال، لأن
البنطال من ألبسة الرجال) اهـ. [25] . إضافة إلى أن أغلبهن يُصلين وأقدامهن
مكشوفة.
- عدم اِعتناءهن بتسوية الصفوف:
من أكبر المخالفات التي تقع فيها النساء هي عدم تسوية الصفوف، فكل صفوف
النساء تقريبًا غير مستوية، وإذا حاولنا النُصح والتوجيه لا نجد اِستجابة
والله المستعان، فنُضطر للصلاة في الصف وهو على تلك الحال والله المستعان.
الصورة التالية تُبين كيفية تسوية الصف وكيفية وضع القدم.
[b][/b]
فتسوية الصف لا تكون إلا بالصاق
الكعبين -وهما العظمين الناتئين في أسفل الساق مع مفصل القدم- لأن الأقدام
فيها الطويلة وفيها القصيرة فلا يعتدل الصف ولا تستوي الظهور بمحاذاة
أصابع الأقدام إنما بالكعب. فمن الواجب الاِهتمام بتسوية الصفوف لأنها من
تمام الصلاة كما أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- بذلك حيث فقال: « سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ» [26]. وقال ابن تيمية–رحمه الله-: (فإذا
كان تقويم الصف وتعديله من تمامها وإقامتها، بحيث لو خرجوا عن الاستواء
والاعتدال بالكلّية حتى يكون رأس هذا عند النصف الأسفل من هذا لم يكونوا
مصطفّين، ولكانوا يؤمرون بالإعادة، وهم بذلك أولى من الذي صلّى خلف الصف
وحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد صلاته فكيف بتقويم أفعالها وتعديلها) [27].وقال
ابن حزم –رحمه الله- في" المحلّى " (2/378): (تسوية الصف إذا كان من إقامة
الصلاة فهو فرض، لأنّ إقامة الصلاة فرض، وما كان من الفرض فهو فرض).
- رفع اليدين في تكبيرة الإحرام:أغلب
أخواتنا يرفعن أيديهن بحيث تكون بطونها باِتجاه وجوههن وهذا مخالف للسُنة؛
فالأصح أن باطن اليدين يكون باِتجاه القِبلة كما هو موضح في الصورة
.
- القبض في الصلاة:
مما لاحظتُه أن بعض الأخوات يُخطأن في كيفية قبض الأيدي؛ فمنهن من تضع
يدها اليُسرى فوق اليُمنى، ومنهن من تشبك أصابعها، ومنهن من ترفع يديها
أعلى الصدر بجانب نحرها، ومنهن من تُنزل يديها ناحية البطن، ومنهن من لا
تقبض، وكل هذه كيفيات مخالفة للسُنة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى [28]. (وكان –صلى الله عليه وسلم- يضعهما على الصدر). [29].
والصورة التالية تُوضح كيفية القبض الصحيح .
[b][b]
[/b][/b]
- رفع أصواتهن أثناء القراءة:
كثير من أخواتنا يرفعن أصواتهن أثناء قراءة الفاتِحة أو حتى أثناء قراءة
الإمام خصوصًا وأن أغلبهن يُتابعن القراءة من خلال المصحف، وهذا ممّا يُشوش
على بقية المُصليات ويُنقص من تركيزهن وخشوعهن. وقال الشيخ عبد العزيز بن
باز –رحمه الله-: (يقرأ المأموم الفاتحة وإن كان الإمام يقرأ؛ لأنه مأمور
بذلك؛ لقوله –عليه الصلاة والسلام-: «لاَ صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» [30] من حديث عبادة بن الصامت –رضي الله عنه - ولقوله –صلى الله عليه وسلم-: «لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ!» قُلْنَا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ: «لَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا» [31] وغيره من حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه -) أهـ [32]. وقال
–رحمه الله- فيمن يحمل المصحف ويتابع مع الإمام: (لا أعلم لهذا أصلاً،
والأظهر أن يخشع ويطمئن، ولا يأخذ مصحفاً، وليضع يمينه على شماله كما هي
السنة، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره، هذا
هو الأرجح والأفضل، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ثم قد يشغل قلبه وبصره
في مراجعة الصفحات، والآيات، وعن سماع الإمام، فالذي أرى أن ترك ذلك هو
السنّة، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف) [33].
- رفع أيديهن عند قوله تعالى: ﴿وَلاَ الضَّآلِّينْ﴾ وقول المصلين: آمين: وهذا مما لاحظته منتشر بكثرة بين أخواتنا وأمهاتنا، فما أن يصل الإمام إلى قوله تعالى: ﴿وَلاَ الضَّآلِّينْ﴾ إلاّ
وترفع كل واحدة منهن يديها للدعاء، وهذا من المُحدثات، فلم يثبت عن
النبِّي –صلى الله عليه وسلم- أنه رفع يديه في هذا الموضع. قال الشيخ عبد
العزيز بن باز –رحمه الله-: (رفع يديه من أسباب إجابة الدعاء، لكن المواضع
التي ما رفع فيها النبي لا نرفع فيها؛ لأن تركه سنة وفعله سنة -عليه الصلاة
والسلام-، طيب هذا مما كان لا يرفع فيما بعد السلام في الفريضة لا نرفع،
وهكذا لا نرفع يدينا قبل السلام إذا دعا، ولا بين السجدتين إذا دعا، كل هذا
لا يرفع فيه، وهكذا في خطبة الجمعة، ما كان يرفع، ولا في خطبة العيد، ما
كان يرفع، وإنما كان يرفع في خطبة الاستسقاء، إذا استسقى بالناس رفع يديه
ودعا -عليه الصلاة والسلام-) [34].
§ كثرة الاِلتفات والحركة في الصلاة:
كثيرًا ما نُلاحظ أن أخواتنا يُكثرن من الاِلتفات والحركة في الصلاة، فنجد
الواحدة منهن ترفع بصرها إلى السمـاء أو تُحركه يمنة ويسرة وهذا مخالف
للسنة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم عَنِ الاِلْتِفَاتِ في الصَّلاَةِ فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ الْعَبْدِ» [35]. وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ في الصَّلاةِ أَوْ لا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ»
[36]، قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (الثابت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه كان إذا صلى طأطأ رأسه، و رمى ببصره نحو الأرض، و في الحديث أنه -صلى
الله عليه وسلم- لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها).
[37].
كما أنني لاحظت أن بعض
أخواتنا إن سقط منها شيء وهي في الصلاة فإنها تنزل لترفعه؛ قال الشيخ
العثيمين –رحمه الله- حينما سُئِل عمّن يسقط منديله أثناء الصلاة وينحني
ليرفعه: (نعم تبطل صلاته بهذه الحركة؛ لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد
الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه؛ لعموم قوله تعالى:
﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾
[البقرة: 286] ولذلك لو سقط منك منديل أو مفتاح وأنت قائم تصلي، فدعه حتى
تصل إليه عند السجود، أو خذه برجلك إن كنت تستطيع أن تقف على رجل واحدة،
خذه برجلك واقبضه بيدك، أما أن ينحني الإنسان ويأخذه من الأرض انحناءً يكون
إلى الركوع أقرب منه إلى القيام فهذا لا يجوز) أهـ [38].
- قولهن عند القيام من الركوع (ربنا ولك الحمد والشُكر):
قال الشيخ بن عثيمين –رحمه الله-: (ففي بعض الصلوات تقول : ربنا ولك الحمد
، وفي بعض الصلوات تقول : ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا لك
الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا ولك الحمد .وأما الشكر فليست واردة فالأولى
تركها) أهـ [39]. ومن الأذكار المشروعة بعد الرُكوع ما رواه رِفَاعَةَ
بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ : كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ
النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ
قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا
وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا
انْصَرَفَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟» قَالَ: أَنَا . قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ» [40].
- صفة الجلوس بين السجدين والجلوس للتشهد:فأغلبهن
لا يتقيّدن بما جاء في السُنة من الاِفتراش والتورك، وهي الصفة الصحيحة
الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في الجلوس. كذلك الأمر بالنسبة
للسجود؛ فهناك من لا تنصب قدميها وهناك من تنصبها ولا توجه أصابعها تجاه
القبلة وغيرها من الأمور. والصورة التالية تُبين صفتي الجلوس الصحيحة
الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم-:
- صفة التشهد: مما
لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي
–صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع
السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها؛
قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (تحريك الإصبع والنظر إليها: ويقبض أصابع
كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى تارة، وتارة يحلق بهما
حلقة، ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة، ويرمي ببصره إليها، ويحركها يدعو
بها من أول التشهد إلى آخره، ولا يشير بإصبع يده اليسرى، ويفعل هذا كله في
كل تشهد) [41].
- الإصرار على إطفاء الأنوار:
بعض أخواتنا يُحدثن ضجة دومًا بسبب الأنوار، فنرى بعضهن يُطفئن الأنوار
بحُجة زيادة الخُشوع وهذا الأمر يشق على البعض الآخر خصوصًا الأمهات
الكبيرات في السن، فإن الظلام لا يُناسبهن، وهذا الأمر يُؤدي إلى خلاف
وجدال بين الطرفين فتعلو الأصوات والله المستعان. سُئِل الشيخ عبد العزيز
بن باز –رحمه الله-: (يتعمد بإطفاء النور في المسجد ولا يكون هناك إلا نور
خافت. فقال : ليه وش السبب ؟ السائل: يقول أكمل للخشوع. العلاّمة ابن باز:
هذا ما له أصل هذا كلام، ما له أصل. السائل: أمر مُبتَدَع يا شيخ ؟
العلاّمة ابن باز: هذا غلط يُبَيّن له أن هذا غلط) أهـ [42].
هذا ما اِستطعتُ جمعه من
مخالفات وتصحيحها والله أعلم بالصواب، فإن أصبتُ فبتوفيق من الله وإن
أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان. والله الموفق. الحمد لله ربِّ العالمين.
الموافق لـ: 3/8/2012 م
_________________________
لتحميل الملف بصيغة Word
هنا
للفائِدة:
كتاب صفة صلاة النبِّي للشيخ الألباني -رحمه الله-:
هنا
كتاب آداب المشي إلى الصلاة للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي -رحمه الله-:
هنا
- قيام بعضهن قبل إقامة الصلاة: مما لاحظته أن بعض الأخوات ما إن يُؤذّن المؤّذن لصلاة العِشاء حتى يقمن ينتظرن إقامـة الصلاة، وهذا مخالف للسُنة. فكان الأولى أن يبقين جلوساً حتى تقام الصلاة، أو يركعن ركعتين استجابة لما ندب إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ - ثُمَّ قَالَ فِى الثَّالِثَةِ - لِمَنْ شَاءَ» [21].
- صلاة بعضهن بالبنطلون أو بثيات غير ساترة:
الكثير من الفتايات لا يلتزمن الزي الشرعي والكثير منهن يأتين للمسجد
ويُصلين وهن مرتديات البِنطال مع بلوزة تصل إلى الرُكبة أو نصف الساق أو
أدنى من ذلك، وهناك من تلبس عباءة الكتف لكن تكون مفتوحة من الأمام خصوصًا
من الأسفل ولا يكون تحتها شيء وبذلك كلما ركعت أو سجدت ينكشف ساقها. من
شُروط صحة الصلاة أن تكون الثياب ساترة للعورة وإذا اِختل هذا الشرط بطُلت
الصلاة، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: «لاَ بُدَّ لِلْمَرْأَةِ مِنْ ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ تُصَلِّي فِيهِنْ: دِرْعٌ وَجِلْبَابٍ وَخِمَارٍ»
[22]، قال الشيخ الألباني –رحمه الله- مُعلِّقا على هذا الأثر-: (تلبس
قميصا سابغا ساترا للقدمين، فإذا علمن وتساهلن فصلاتهن باطلة) أهـ [23].
وقالت أم سلمة -رضي الله عنها- لمَّا سُئِلت عما تصلي فيه المرأة من
الثياب: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا»
[24]. وقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- لما سُئِل عن حكم لبس البنطلون
للنساء: (... حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً، لأن تميز رِجْل عن رِجْل يكون به
شيء من عدم الستر، ثم إنه يخشى أن يكون ذلك من تشبه النساء بالرجال، لأن
البنطال من ألبسة الرجال) اهـ. [25] . إضافة إلى أن أغلبهن يُصلين وأقدامهن
مكشوفة.
- عدم اِعتناءهن بتسوية الصفوف:
من أكبر المخالفات التي تقع فيها النساء هي عدم تسوية الصفوف، فكل صفوف
النساء تقريبًا غير مستوية، وإذا حاولنا النُصح والتوجيه لا نجد اِستجابة
والله المستعان، فنُضطر للصلاة في الصف وهو على تلك الحال والله المستعان.
الصورة التالية تُبين كيفية تسوية الصف وكيفية وضع القدم.
[b][/b]
فتسوية الصف لا تكون إلا بالصاق
الكعبين -وهما العظمين الناتئين في أسفل الساق مع مفصل القدم- لأن الأقدام
فيها الطويلة وفيها القصيرة فلا يعتدل الصف ولا تستوي الظهور بمحاذاة
أصابع الأقدام إنما بالكعب. فمن الواجب الاِهتمام بتسوية الصفوف لأنها من
تمام الصلاة كما أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- بذلك حيث فقال: « سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ» [26]. وقال ابن تيمية–رحمه الله-: (فإذا
كان تقويم الصف وتعديله من تمامها وإقامتها، بحيث لو خرجوا عن الاستواء
والاعتدال بالكلّية حتى يكون رأس هذا عند النصف الأسفل من هذا لم يكونوا
مصطفّين، ولكانوا يؤمرون بالإعادة، وهم بذلك أولى من الذي صلّى خلف الصف
وحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد صلاته فكيف بتقويم أفعالها وتعديلها) [27].وقال
ابن حزم –رحمه الله- في" المحلّى " (2/378): (تسوية الصف إذا كان من إقامة
الصلاة فهو فرض، لأنّ إقامة الصلاة فرض، وما كان من الفرض فهو فرض).
- رفع اليدين في تكبيرة الإحرام:أغلب
أخواتنا يرفعن أيديهن بحيث تكون بطونها باِتجاه وجوههن وهذا مخالف للسُنة؛
فالأصح أن باطن اليدين يكون باِتجاه القِبلة كما هو موضح في الصورة
.
- القبض في الصلاة:
مما لاحظتُه أن بعض الأخوات يُخطأن في كيفية قبض الأيدي؛ فمنهن من تضع
يدها اليُسرى فوق اليُمنى، ومنهن من تشبك أصابعها، ومنهن من ترفع يديها
أعلى الصدر بجانب نحرها، ومنهن من تُنزل يديها ناحية البطن، ومنهن من لا
تقبض، وكل هذه كيفيات مخالفة للسُنة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى [28]. (وكان –صلى الله عليه وسلم- يضعهما على الصدر). [29].
والصورة التالية تُوضح كيفية القبض الصحيح .
[b][b]
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
- رفع أصواتهن أثناء القراءة:
كثير من أخواتنا يرفعن أصواتهن أثناء قراءة الفاتِحة أو حتى أثناء قراءة
الإمام خصوصًا وأن أغلبهن يُتابعن القراءة من خلال المصحف، وهذا ممّا يُشوش
على بقية المُصليات ويُنقص من تركيزهن وخشوعهن. وقال الشيخ عبد العزيز بن
باز –رحمه الله-: (يقرأ المأموم الفاتحة وإن كان الإمام يقرأ؛ لأنه مأمور
بذلك؛ لقوله –عليه الصلاة والسلام-: «لاَ صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» [30] من حديث عبادة بن الصامت –رضي الله عنه - ولقوله –صلى الله عليه وسلم-: «لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ!» قُلْنَا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ: «لَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا» [31] وغيره من حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه -) أهـ [32]. وقال
–رحمه الله- فيمن يحمل المصحف ويتابع مع الإمام: (لا أعلم لهذا أصلاً،
والأظهر أن يخشع ويطمئن، ولا يأخذ مصحفاً، وليضع يمينه على شماله كما هي
السنة، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره، هذا
هو الأرجح والأفضل، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ثم قد يشغل قلبه وبصره
في مراجعة الصفحات، والآيات، وعن سماع الإمام، فالذي أرى أن ترك ذلك هو
السنّة، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف) [33].
- رفع أيديهن عند قوله تعالى: ﴿وَلاَ الضَّآلِّينْ﴾ وقول المصلين: آمين: وهذا مما لاحظته منتشر بكثرة بين أخواتنا وأمهاتنا، فما أن يصل الإمام إلى قوله تعالى: ﴿وَلاَ الضَّآلِّينْ﴾ إلاّ
وترفع كل واحدة منهن يديها للدعاء، وهذا من المُحدثات، فلم يثبت عن
النبِّي –صلى الله عليه وسلم- أنه رفع يديه في هذا الموضع. قال الشيخ عبد
العزيز بن باز –رحمه الله-: (رفع يديه من أسباب إجابة الدعاء، لكن المواضع
التي ما رفع فيها النبي لا نرفع فيها؛ لأن تركه سنة وفعله سنة -عليه الصلاة
والسلام-، طيب هذا مما كان لا يرفع فيما بعد السلام في الفريضة لا نرفع،
وهكذا لا نرفع يدينا قبل السلام إذا دعا، ولا بين السجدتين إذا دعا، كل هذا
لا يرفع فيه، وهكذا في خطبة الجمعة، ما كان يرفع، ولا في خطبة العيد، ما
كان يرفع، وإنما كان يرفع في خطبة الاستسقاء، إذا استسقى بالناس رفع يديه
ودعا -عليه الصلاة والسلام-) [34].
§ كثرة الاِلتفات والحركة في الصلاة:
كثيرًا ما نُلاحظ أن أخواتنا يُكثرن من الاِلتفات والحركة في الصلاة، فنجد
الواحدة منهن ترفع بصرها إلى السمـاء أو تُحركه يمنة ويسرة وهذا مخالف
للسنة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم عَنِ الاِلْتِفَاتِ في الصَّلاَةِ فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ الْعَبْدِ» [35]. وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ في الصَّلاةِ أَوْ لا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ»
[36]، قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (الثابت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه كان إذا صلى طأطأ رأسه، و رمى ببصره نحو الأرض، و في الحديث أنه -صلى
الله عليه وسلم- لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها).
[37].
كما أنني لاحظت أن بعض
أخواتنا إن سقط منها شيء وهي في الصلاة فإنها تنزل لترفعه؛ قال الشيخ
العثيمين –رحمه الله- حينما سُئِل عمّن يسقط منديله أثناء الصلاة وينحني
ليرفعه: (نعم تبطل صلاته بهذه الحركة؛ لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد
الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه؛ لعموم قوله تعالى:
﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾
[البقرة: 286] ولذلك لو سقط منك منديل أو مفتاح وأنت قائم تصلي، فدعه حتى
تصل إليه عند السجود، أو خذه برجلك إن كنت تستطيع أن تقف على رجل واحدة،
خذه برجلك واقبضه بيدك، أما أن ينحني الإنسان ويأخذه من الأرض انحناءً يكون
إلى الركوع أقرب منه إلى القيام فهذا لا يجوز) أهـ [38].
- قولهن عند القيام من الركوع (ربنا ولك الحمد والشُكر):
قال الشيخ بن عثيمين –رحمه الله-: (ففي بعض الصلوات تقول : ربنا ولك الحمد
، وفي بعض الصلوات تقول : ربنا لك الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا لك
الحمد ، وفي بعضها : اللهم ربنا ولك الحمد .وأما الشكر فليست واردة فالأولى
تركها) أهـ [39]. ومن الأذكار المشروعة بعد الرُكوع ما رواه رِفَاعَةَ
بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ : كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ
النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ
قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا
وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا
انْصَرَفَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟» قَالَ: أَنَا . قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ» [40].
- صفة الجلوس بين السجدين والجلوس للتشهد:فأغلبهن
لا يتقيّدن بما جاء في السُنة من الاِفتراش والتورك، وهي الصفة الصحيحة
الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم- في الجلوس. كذلك الأمر بالنسبة
للسجود؛ فهناك من لا تنصب قدميها وهناك من تنصبها ولا توجه أصابعها تجاه
القبلة وغيرها من الأمور. والصورة التالية تُبين صفتي الجلوس الصحيحة
الثابتة عن النبِّي –صلى الله عليه وسلم-:
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
- صفة التشهد: مما
لاحظته أن أغلب الأخوات لا يتقيّدن بالصفة الصحيحة الثابتة عن النبِّي
–صلى الله عليه وسلم- في التشهد؛ فهناك من تبسط يدها بسطًا تامًا ولا ترفع
السبابة، ومنهن من تبسط يدها وترفع السبابة دون أن تقبض بقية أصابع يدها؛
قال الشيخ الألباني –رحمه الله-: (تحريك الإصبع والنظر إليها: ويقبض أصابع
كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى تارة، وتارة يحلق بهما
حلقة، ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة، ويرمي ببصره إليها، ويحركها يدعو
بها من أول التشهد إلى آخره، ولا يشير بإصبع يده اليسرى، ويفعل هذا كله في
كل تشهد) [41].
- الإصرار على إطفاء الأنوار:
بعض أخواتنا يُحدثن ضجة دومًا بسبب الأنوار، فنرى بعضهن يُطفئن الأنوار
بحُجة زيادة الخُشوع وهذا الأمر يشق على البعض الآخر خصوصًا الأمهات
الكبيرات في السن، فإن الظلام لا يُناسبهن، وهذا الأمر يُؤدي إلى خلاف
وجدال بين الطرفين فتعلو الأصوات والله المستعان. سُئِل الشيخ عبد العزيز
بن باز –رحمه الله-: (يتعمد بإطفاء النور في المسجد ولا يكون هناك إلا نور
خافت. فقال : ليه وش السبب ؟ السائل: يقول أكمل للخشوع. العلاّمة ابن باز:
هذا ما له أصل هذا كلام، ما له أصل. السائل: أمر مُبتَدَع يا شيخ ؟
العلاّمة ابن باز: هذا غلط يُبَيّن له أن هذا غلط) أهـ [42].
هذا ما اِستطعتُ جمعه من
مخالفات وتصحيحها والله أعلم بالصواب، فإن أصبتُ فبتوفيق من الله وإن
أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان. والله الموفق. الحمد لله ربِّ العالمين.
وكتبت:
أم عبد الرحمن السلفيّة الجزائِرية –غفر الله لها وستر عيوبها-
ليلة 15 رمضان 1433 هـ
أم عبد الرحمن السلفيّة الجزائِرية –غفر الله لها وستر عيوبها-
ليلة 15 رمضان 1433 هـ
_________________________
لتحميل الملف بصيغة Word
هنا
للفائِدة:
كتاب صفة صلاة النبِّي للشيخ الألباني -رحمه الله-:
هنا
كتاب آداب المشي إلى الصلاة للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي -رحمه الله-:
هنا
|
ritouja- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 18/11/2011
رد: إِرْشَــادُ الْعَابِدِ إِلَى بَعْضِ أَخْطَاءِ النِّسَـاءِ فِي المَسَـاجِدِ
الهوامش:
[1]: أخرجه: أبو داود واحمد.
[2]: رواهما مسلم في صحيحه.
[3]: رواه النسائي.
[4]: رواه مسلم.
[5]: رواه مسلم.
[6]: رواه البخاري ومسلم.
[7]: رواه البخاري.
[8]: فتاوى نور على الدرب.
[9]: رواه مسلم.
[10]: رواه أحمد وأبو دود.
[11]: مصنف عبد الرزاق ج :8 باب كلام عكرمة.
[12]: رواه مسلم .
[13]: مجموع فتاوى و مقالات ابن باز" (12/208).
[14]: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (16/148ـ149).
[15]: رواه مسلم.
[16]: رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني.
[17]: رواه مسلم.
[18]: رواه مسلم وأحمد.
[19]: رواه مسلم.
[20]: رواه مسلم.
[21]: متفق عليه.
[22]: رواه ابن سعد بإسناد صحيح على شرط مسلم.
[23]: جلباب المرأة المسلمة ص: 135
[24]: رواه أبو داود.
[25]: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (12/286).
[26]: رواه أحمد ومسلم.
[27]: مجموع الفتاوى: (22/546 ).
[28]: أخرجه: أحمد، وأبو داود.
[29]: رواه أبو داود وبن خزيمة.
[30]: متفق عليه عند البخاري، ومسلم.
[31]: رواه أبو داود.
[32]: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ج 11 ص 217.
[33]: مجموع فتاوى ومقالات: (11/341).
[34]: فتاوى نور على الدرب.
[35]: رواه البخاري.
[36]: رواه مسلم.
[37]: السلسلة الضعيفة.
[38]: اللقاء الشهري.
[39]: فتاوى أركان الإسلام ص 326.
[40]: رواه البخاري.
[41]: تلخيص صفة الصلاة ص: 34.
[42]: شرح بلوغ المرام: كتاب الطهارة: الشريط الثاني، الوجه الأول.
[1]: أخرجه: أبو داود واحمد.
[2]: رواهما مسلم في صحيحه.
[3]: رواه النسائي.
[4]: رواه مسلم.
[5]: رواه مسلم.
[6]: رواه البخاري ومسلم.
[7]: رواه البخاري.
[8]: فتاوى نور على الدرب.
[9]: رواه مسلم.
[10]: رواه أحمد وأبو دود.
[11]: مصنف عبد الرزاق ج :8 باب كلام عكرمة.
[12]: رواه مسلم .
[13]: مجموع فتاوى و مقالات ابن باز" (12/208).
[14]: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (16/148ـ149).
[15]: رواه مسلم.
[16]: رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني.
[17]: رواه مسلم.
[18]: رواه مسلم وأحمد.
[19]: رواه مسلم.
[20]: رواه مسلم.
[21]: متفق عليه.
[22]: رواه ابن سعد بإسناد صحيح على شرط مسلم.
[23]: جلباب المرأة المسلمة ص: 135
[24]: رواه أبو داود.
[25]: مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (12/286).
[26]: رواه أحمد ومسلم.
[27]: مجموع الفتاوى: (22/546 ).
[28]: أخرجه: أحمد، وأبو داود.
[29]: رواه أبو داود وبن خزيمة.
[30]: متفق عليه عند البخاري، ومسلم.
[31]: رواه أبو داود.
[32]: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ج 11 ص 217.
[33]: مجموع فتاوى ومقالات: (11/341).
[34]: فتاوى نور على الدرب.
[35]: رواه البخاري.
[36]: رواه مسلم.
[37]: السلسلة الضعيفة.
[38]: اللقاء الشهري.
[39]: فتاوى أركان الإسلام ص 326.
[40]: رواه البخاري.
[41]: تلخيص صفة الصلاة ص: 34.
[42]: شرح بلوغ المرام: كتاب الطهارة: الشريط الثاني، الوجه الأول.
|
ritouja- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 18/11/2011
مواضيع مماثلة
» حديث: (وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ) وردّ شبهة الطعن به في معاوية
» الَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
» الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ
» إِلَى كُلِ فَتاة تخاف الله
» إِلَى كُلِ فَتاة تخاف الله
» الَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
» الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ
» إِلَى كُلِ فَتاة تخاف الله
» إِلَى كُلِ فَتاة تخاف الله
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى