المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
ربَّ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد
ربَّ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد
ربَّ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد، تختص
بالدخول على الاسم الظاهر ، كما تخصص بالنكرة الموصوفة كمثل قولنا (رب
رجلٍ كريم ) ، وقد تجر ضمير غيبة مميزاً بنكرة ، ولا يكون هذا الضمير إلا
مفسراً بتمييز بعده مطابق للمعنى مثل ( رب رجلاً لقيته ).
فهي إذا ً لا تؤدي المعنى الذي يقتضيه الجر في العربية ؛ ولكنها مع ذلك
تؤثر في الاسم الذي بعدها فتجره ، وتعربه بعلامات مقدر منع من ظهورها
اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه الزائد ، وهذا لأن محل الإعراب لا
يتحمل علامتين في وقت واحد ، فنقول ( ربَّ ضارة نافعةٌ ) فرب : حرف جر شبيه
بالزائد.وضارة : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
حرف الجر الشبيه بالزائد .
هذا ما هو معروف عندنا حول رب حرف الجر الشبيه بالزائد ، لكن ما هي وجهة
نظر نحاة البصرة والكوفة حول ذلك ؟ هل هم يجمعون على أن رب حرف يعمل بنفسه
أو بالواو التي تسبقه ؟
ذهب الكوفيون إلى أن واو رب تعمل في النكرة الخفض بنفسها، وإليه ذهب أبو
العباس المبرد من البصريين ، وذهب البصريون إلى أن واو رب لا تعمل وإنما
تعمل رب مقدرة .
فنحن الآن أمام خيارين ، لا نستطيع أن نأخذ بأي منهما إلا بعد أن نناقش
الآراء التي دعت كل مذهب للقول بعمل واو رب من عدمه ، فالكوفيون يعللون على
صحة رأيهم بأنهم إنما قالوا : الواو هي العاملة ؛لأنها نابت عن رب ، وهي
تعمل الخفض ، وكذلك الواو لنيابتها عنها ، وصارت كواو القسم فإنها لما نابت
عن الباء عملت الخفض كالباء ، وكذلك الواو هاهنا لما نابت عن الباء عملت
الخفض كما تعمل رب ، والذي يدل على أنها عاطفة هو أن حروف العطف لا يجوز
الابتداء بها ، ونحن نرى الشاعر يبتدي بالواو في أول القصيدة كقوله :
وبلدةٍ عاميةٌ أعمارهُ
فالكوفيون عللوا لصحة رأيهم ، ولكن أظن تعليلهم لم يكن دقيقا خصوصاً أنهم
أجزموا على أن حروف العطف لا يبتدى بها ، وهذا جعلني أتساءل عن الواو التي
ترد دائما في بداية الكلام ونحن نعتبرها حرف عطف .
أما البصريون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إن واو رب ليست عاملة وإن العمل
لرب مقدرة ؛ وذلك لأن الواو حرف عطف ، وحروف العطف لا تعمل شيئاً ، لأن
الحرف إنما يعمل إذا كان مختصاً، وحروف العطف غير مختصة ، فوجب أن لا تكون
عاملاً ، وإذا لم يكن عاملاً وجب أن يكون العامل رب مقدرة ، والذي يدل على
أنها واو العطف وأن رب مضمرة بعدها، أنه يجوز ظهورها معها نحو قولنا (
وربَّ بلدٍ ) ، والذي يدل على أن هذه الأحرف ( الواو والفاء وبل ) ليست
نائبة عن رب ولا عوضاً عنها أنه يحسن ظهورها معها؛ فيقال ( وربَّ بلدٍ )
(وبل ربَّ بلدٍ ) (وربَّ حورٍ) ، ولو كانت عوضاً عنها لما جاز ظهورها معها
؛لأنه لا يجوز أن يجتمع بين العوض والمعوض ، ألا ترى أن واو القسم لما كانت
عوضاً عن الباء لم يجز أن يجمع بينها فلا يقال ( وبالله لأفعلن )، وتجعلها
حرف قسم ، وكذلك أيضاً التاء لما كانت عوضاً من الواو كما كانت الواو
عوضاً من الباء لم يجمع بينهما ، فلا يقال (وتالله ) وتجعلها حرف قسم لأنه
لا يجوز أن نجمع بين العوض والمعوض ، فأما قوله تعالى {وَتَاللَّهِ
لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم }الأنبياء57 فالواو فيه واو عطف ، وليست واو قسم
، فلم يمنع أن تجمع بينها وبين تاء القسم ، فلما جاز الجمع بين الواو ورب
دل على أنها ليست عوضاً عنها بخلاف واو القسم وأنها واو عطف ، وقولهم ــــ
أي الكوفيين ــــ إن حرف العطف لا يجوز الابتداء به ، فنحن نرى الشاعر
يبتدي بالواو في أول القصيدة بقوله
وبلدةٍ عاميةٌ أعمارهُ
فنقول هذه الواو واو عطف ،وإن وقعت في أول القصيدة ؛ لأنها في التقدير
عاطفة على كلام مقدر كأنه قال رب قفر طامس أعلامه سلكته ،وبلد عامية أعماره
قطعته ،أي يصف نفسه بركوب الأخطار وقطع المفاوز والقفار ، إشعاراً بشهامته
وشجاعته .
فإذاً قد ثبت ما ذكرناه أنها حروف عطف ، وينبغي أن لا تكون عاملة ، وهذا يدل على أن النكرة بعدها مجرورة بتقدير رب ...
بالدخول على الاسم الظاهر ، كما تخصص بالنكرة الموصوفة كمثل قولنا (رب
رجلٍ كريم ) ، وقد تجر ضمير غيبة مميزاً بنكرة ، ولا يكون هذا الضمير إلا
مفسراً بتمييز بعده مطابق للمعنى مثل ( رب رجلاً لقيته ).
فهي إذا ً لا تؤدي المعنى الذي يقتضيه الجر في العربية ؛ ولكنها مع ذلك
تؤثر في الاسم الذي بعدها فتجره ، وتعربه بعلامات مقدر منع من ظهورها
اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه الزائد ، وهذا لأن محل الإعراب لا
يتحمل علامتين في وقت واحد ، فنقول ( ربَّ ضارة نافعةٌ ) فرب : حرف جر شبيه
بالزائد.وضارة : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
حرف الجر الشبيه بالزائد .
هذا ما هو معروف عندنا حول رب حرف الجر الشبيه بالزائد ، لكن ما هي وجهة
نظر نحاة البصرة والكوفة حول ذلك ؟ هل هم يجمعون على أن رب حرف يعمل بنفسه
أو بالواو التي تسبقه ؟
ذهب الكوفيون إلى أن واو رب تعمل في النكرة الخفض بنفسها، وإليه ذهب أبو
العباس المبرد من البصريين ، وذهب البصريون إلى أن واو رب لا تعمل وإنما
تعمل رب مقدرة .
فنحن الآن أمام خيارين ، لا نستطيع أن نأخذ بأي منهما إلا بعد أن نناقش
الآراء التي دعت كل مذهب للقول بعمل واو رب من عدمه ، فالكوفيون يعللون على
صحة رأيهم بأنهم إنما قالوا : الواو هي العاملة ؛لأنها نابت عن رب ، وهي
تعمل الخفض ، وكذلك الواو لنيابتها عنها ، وصارت كواو القسم فإنها لما نابت
عن الباء عملت الخفض كالباء ، وكذلك الواو هاهنا لما نابت عن الباء عملت
الخفض كما تعمل رب ، والذي يدل على أنها عاطفة هو أن حروف العطف لا يجوز
الابتداء بها ، ونحن نرى الشاعر يبتدي بالواو في أول القصيدة كقوله :
وبلدةٍ عاميةٌ أعمارهُ
فالكوفيون عللوا لصحة رأيهم ، ولكن أظن تعليلهم لم يكن دقيقا خصوصاً أنهم
أجزموا على أن حروف العطف لا يبتدى بها ، وهذا جعلني أتساءل عن الواو التي
ترد دائما في بداية الكلام ونحن نعتبرها حرف عطف .
أما البصريون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إن واو رب ليست عاملة وإن العمل
لرب مقدرة ؛ وذلك لأن الواو حرف عطف ، وحروف العطف لا تعمل شيئاً ، لأن
الحرف إنما يعمل إذا كان مختصاً، وحروف العطف غير مختصة ، فوجب أن لا تكون
عاملاً ، وإذا لم يكن عاملاً وجب أن يكون العامل رب مقدرة ، والذي يدل على
أنها واو العطف وأن رب مضمرة بعدها، أنه يجوز ظهورها معها نحو قولنا (
وربَّ بلدٍ ) ، والذي يدل على أن هذه الأحرف ( الواو والفاء وبل ) ليست
نائبة عن رب ولا عوضاً عنها أنه يحسن ظهورها معها؛ فيقال ( وربَّ بلدٍ )
(وبل ربَّ بلدٍ ) (وربَّ حورٍ) ، ولو كانت عوضاً عنها لما جاز ظهورها معها
؛لأنه لا يجوز أن يجتمع بين العوض والمعوض ، ألا ترى أن واو القسم لما كانت
عوضاً عن الباء لم يجز أن يجمع بينها فلا يقال ( وبالله لأفعلن )، وتجعلها
حرف قسم ، وكذلك أيضاً التاء لما كانت عوضاً من الواو كما كانت الواو
عوضاً من الباء لم يجمع بينهما ، فلا يقال (وتالله ) وتجعلها حرف قسم لأنه
لا يجوز أن نجمع بين العوض والمعوض ، فأما قوله تعالى {وَتَاللَّهِ
لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم }الأنبياء57 فالواو فيه واو عطف ، وليست واو قسم
، فلم يمنع أن تجمع بينها وبين تاء القسم ، فلما جاز الجمع بين الواو ورب
دل على أنها ليست عوضاً عنها بخلاف واو القسم وأنها واو عطف ، وقولهم ــــ
أي الكوفيين ــــ إن حرف العطف لا يجوز الابتداء به ، فنحن نرى الشاعر
يبتدي بالواو في أول القصيدة بقوله
وبلدةٍ عاميةٌ أعمارهُ
فنقول هذه الواو واو عطف ،وإن وقعت في أول القصيدة ؛ لأنها في التقدير
عاطفة على كلام مقدر كأنه قال رب قفر طامس أعلامه سلكته ،وبلد عامية أعماره
قطعته ،أي يصف نفسه بركوب الأخطار وقطع المفاوز والقفار ، إشعاراً بشهامته
وشجاعته .
فإذاً قد ثبت ما ذكرناه أنها حروف عطف ، وينبغي أن لا تكون عاملة ، وهذا يدل على أن النكرة بعدها مجرورة بتقدير رب ...
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: ربَّ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد
طرح رائع لموضوع معبر
و هادف
ننتظر مزيدا من روائعك
خالص تحيتي و تقديري
و هادف
ننتظر مزيدا من روائعك
خالص تحيتي و تقديري
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: ربَّ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد
موضوع في قمة الروعة بارك الله فيك
في انتضار كل جديدك ان شاء الله
تحياتي
في انتضار كل جديدك ان شاء الله
تحياتي
|
ritouja- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 18/11/2011
رد: ربَّ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد
اشكرك جزيل الشكرعلى مرورك الراقي في صفحتي
لا حرمني الله من وجودك
خالص الود والتحايا لك
لا حرمني الله من وجودك
خالص الود والتحايا لك
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: ربَّ حرف جر زائد أو شبيه بالزائد
موضوع بغاية الروعه والجمال
ننتظر جديدك بشوووق
بارك الله فيك
تحياتي لسموووك
ننتظر جديدك بشوووق
بارك الله فيك
تحياتي لسموووك
|
همسات- كبار الشخصيات
- تاريخ التسجيل : 30/07/2012
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى