المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
بادر بالأعمال الصالحة
بادر بالأعمال الصالحة
بادر بالأعمال
الصالحة
طوبى لمن بادر عُمره القصير فعمَّر به دار المصير وتهيأ
لحساب الناقد البصير
قبل فوات
القدرة وإعراض النصير
قال عليه الصلاة والسلام:
( بادروا بالأَعمال سبعاً هل تنتظرون إِلّا فقراً
مُنسياً أو غني مطغياً أو مرضاً مفسداً
أو موتاً مجهزاً أو هرماً
مُفنداً أو الدجال فشر غائب يُنتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر
)
كان الحسن يقول:
عجبت لأقوام أُمروا بالزاد
ونودي فيهم بالرحيل وجلس أولهم على آخرهم وهم يلعبون
وكان يقول: يا بن
آدم:
(السكين تشحذ والتنور يسجر والكبش
يعتلف)
وقال أبو حازم:
إن بضاعة الآخرة كاسدة فاستكثروا منها في أوان
كسادها
فإِنه لو جاء وقت نفاقها لم
تصلوا فيها إِلى قليل ولا كثير
وكان عون بن عبد الله يقول:
ما أُنزل الموت كنه منزلته ما
قد غدا من أجلكم مستقبل يوم لا يستكمله
وكن من مؤملٍ لغدٍ لا
يُدركُه إِنَّكم لو رأيتم الأَجَل ومسيره بغضتم الأَمل
وغروره
وكان أبو بكر بن عياش يقول:
لو سقط من أَحدهم درهمٌ لظل
يومه يقول:
إنا لله ذهب درهمي وهو يذهب عمره ولا يقول: ذهب
عمري
وقد كان لله أقوام يبادرون
الأوقات ويحفظون الساعات ويلازمونها
بالطاعات
فقيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنه ما مات حتى
سرد الصوم
وكانت عائشة رضي الله عنها تسرد وسرد أبو طلحة بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة
وقال
نافع:
ما رأيت ابن عمر صائماً في سفره ولا مفطراً في
حضره
قال سعيد بن المسيب:
ما تركت الصلاة في جماعة منذ أربعين
سنة
وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في
ليلتين
وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر وحج ثمانين
حجة
وقال ثابت البناني:
ما تركت في الجامع سادنة إلّا وختمت القرآن
عندها
وقيل لعمرو بن هانئ: لا نرى لسانك يفتر من الذكر فكم
تسبح كل يوم
قال:
مائة ألف إلّا ما تخطئ الأصابع
وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها وكان الليل
كله يبكي
فتقول له
أُمه: يا بني قال الجماني: لما حضرت أبو بكر بن عياش الوفاة بكت
أخته
فقال:
لا تبك
وأشار إلى زاوية في البيت إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر
ألف ختمة 0
قال الربيع:
وكان الشافعي رضي الله عنه يقرأ في كل شهر ثلاثين
ختمة
وفي كل شهر رمضان ستين ختمة
سوى ما يقرأ في الصلوات
واعلم أن الراحة لا تنال
بالراحة ومعالي الأُمور لا تنال بالفتور
ومن زرع حصد ومن جد
وجد
لله در أقوام شغلهم تحصيل زادهم عن أهاليهم وأولادهم ومال
بهم ذكر المال عن المال في معادهم
وصاحت بهم
الدنيا فما أجابوا شغلاً بمرادهم وتوسدوا أحزانهم بدلاً عن
وسادهم
واتخذوا
الليل مسلكاً لجهادهم واجتهادهم وحرسوا جوارحهم من النار عن غيهم
وفسادهم
فيا
طالب الهوى جز بناديهم ونادهم:
أَحيَوا
فُؤَادِي ولَكِنَّهم علَى صَيحَة من البين ماتُوا جميعاً حرمُوا
رَاحة النَّوم أَجفَانهم
وَلَفُّوا
علَى الزفرات الضُّلوعَا طُول السَّواعد شُمُّ الأُنوف فطابُوا
أُصُولاً وطَابُوا فُرُوعا
أَقبلت
قلوبهم تراعى حق الحق فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق
فالأبدان بين أهل الدنيا تسعى
والقُلوب في رياض الملكوت ترعى نازلهم الخوف
فصاروا والهين وناجاهم الفكر
فعادوا خائفين وجَنَّ عليهم الليل فباتوا ساهرين
وناداهم منادى الصَّلاح حىّ
على الفلاح فقاموا متهجدين وهبت عليهم ريح الأَسحار
فتيقظوا مستغفرين وقطعوا بند
المجاهدة فأصبحوا واصلين
فلمَّا رجعوا وقت الفجر
بالأَجر بادى الهجر يا خيبة
النائمين
[size=21]الصالحة
طوبى لمن بادر عُمره القصير فعمَّر به دار المصير وتهيأ
لحساب الناقد البصير
قبل فوات
القدرة وإعراض النصير
قال عليه الصلاة والسلام:
( بادروا بالأَعمال سبعاً هل تنتظرون إِلّا فقراً
مُنسياً أو غني مطغياً أو مرضاً مفسداً
أو موتاً مجهزاً أو هرماً
مُفنداً أو الدجال فشر غائب يُنتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر
)
كان الحسن يقول:
عجبت لأقوام أُمروا بالزاد
ونودي فيهم بالرحيل وجلس أولهم على آخرهم وهم يلعبون
وكان يقول: يا بن
آدم:
(السكين تشحذ والتنور يسجر والكبش
يعتلف)
وقال أبو حازم:
إن بضاعة الآخرة كاسدة فاستكثروا منها في أوان
كسادها
فإِنه لو جاء وقت نفاقها لم
تصلوا فيها إِلى قليل ولا كثير
وكان عون بن عبد الله يقول:
ما أُنزل الموت كنه منزلته ما
قد غدا من أجلكم مستقبل يوم لا يستكمله
وكن من مؤملٍ لغدٍ لا
يُدركُه إِنَّكم لو رأيتم الأَجَل ومسيره بغضتم الأَمل
وغروره
وكان أبو بكر بن عياش يقول:
لو سقط من أَحدهم درهمٌ لظل
يومه يقول:
إنا لله ذهب درهمي وهو يذهب عمره ولا يقول: ذهب
عمري
وقد كان لله أقوام يبادرون
الأوقات ويحفظون الساعات ويلازمونها
بالطاعات
فقيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنه ما مات حتى
سرد الصوم
وكانت عائشة رضي الله عنها تسرد وسرد أبو طلحة بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة
وقال
نافع:
ما رأيت ابن عمر صائماً في سفره ولا مفطراً في
حضره
قال سعيد بن المسيب:
ما تركت الصلاة في جماعة منذ أربعين
سنة
وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في
ليلتين
وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر وحج ثمانين
حجة
وقال ثابت البناني:
ما تركت في الجامع سادنة إلّا وختمت القرآن
عندها
وقيل لعمرو بن هانئ: لا نرى لسانك يفتر من الذكر فكم
تسبح كل يوم
قال:
مائة ألف إلّا ما تخطئ الأصابع
وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها وكان الليل
كله يبكي
فتقول له
أُمه: يا بني قال الجماني: لما حضرت أبو بكر بن عياش الوفاة بكت
أخته
فقال:
لا تبك
وأشار إلى زاوية في البيت إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر
ألف ختمة 0
قال الربيع:
وكان الشافعي رضي الله عنه يقرأ في كل شهر ثلاثين
ختمة
وفي كل شهر رمضان ستين ختمة
سوى ما يقرأ في الصلوات
واعلم أن الراحة لا تنال
بالراحة ومعالي الأُمور لا تنال بالفتور
ومن زرع حصد ومن جد
وجد
لله در أقوام شغلهم تحصيل زادهم عن أهاليهم وأولادهم ومال
بهم ذكر المال عن المال في معادهم
وصاحت بهم
الدنيا فما أجابوا شغلاً بمرادهم وتوسدوا أحزانهم بدلاً عن
وسادهم
واتخذوا
الليل مسلكاً لجهادهم واجتهادهم وحرسوا جوارحهم من النار عن غيهم
وفسادهم
فيا
طالب الهوى جز بناديهم ونادهم:
أَحيَوا
فُؤَادِي ولَكِنَّهم علَى صَيحَة من البين ماتُوا جميعاً حرمُوا
رَاحة النَّوم أَجفَانهم
وَلَفُّوا
علَى الزفرات الضُّلوعَا طُول السَّواعد شُمُّ الأُنوف فطابُوا
أُصُولاً وطَابُوا فُرُوعا
أَقبلت
قلوبهم تراعى حق الحق فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق
فالأبدان بين أهل الدنيا تسعى
والقُلوب في رياض الملكوت ترعى نازلهم الخوف
فصاروا والهين وناجاهم الفكر
فعادوا خائفين وجَنَّ عليهم الليل فباتوا ساهرين
وناداهم منادى الصَّلاح حىّ
على الفلاح فقاموا متهجدين وهبت عليهم ريح الأَسحار
فتيقظوا مستغفرين وقطعوا بند
المجاهدة فأصبحوا واصلين
فلمَّا رجعوا وقت الفجر
بالأَجر بادى الهجر يا خيبة
النائمين
ابكِ عَلَى
خَطِيئَتِكَ
إخواني:
لو تَفكَّرت
النُّفُوسُ فِيمَا بَينَ يَدَيهَا وَتَذَكَّرَت حِسَابهَا فيما لها
وعليها لبعث حزنها بريد دمها إليها
أما يحق
البُكاء لمن طالَ عِصيانهُ: نهاره في المعاصي وقد طال خُسرانه
وليله في الخطايا
فقد خفَّ
ميزانه وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب
ألوانه
وروى ابن عمر رضي الله عنهما قال:
(استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه
ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً
فالتفت فإذا هو بعمر
يبكي
فقال:
( يا عمر ههنا
تُسكبُ العبراتُ )
وقال أبو عمران الجوني:
بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو يبكي
فقال: يا رسول الله ما
يُبكِيكَ: قال:
( أو ما تَبكى
أنت
)
فقال:
يا محمد ما جفت لي عينٌ منذ
خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها
0
وقال يزيد الرقاشي:
إن لله ملائكة حول العرش تجرى أعينهم مثل الأنهار إلى
يوم القيامة:
يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية
الله
فيقول لهم الرب عز وجل: يا
ملائكتي ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي:
فيقولون: يا ربَّنا لو أن
أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا:
ما
ساغوا طعاماً ولا شرباً ، ولا انبسطوا في شربهم ،
ولخرجوا في الصحاري يخورون كما تخور
البقر
وقال السدى:
بكى داود حتى نبت العشب من
دموعه فلمَّا رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه
ولسان اعتذاره يُنادى:
اغفر لي فأجابه:
للخطائين فصار يقول: اغفر
للخطائين
قال ثابت البناني:
خَشَى داود سبعة أَفرشِ بالرَّمادِ ثم بكى حتى أنفذتها
دموعه
تَصَاعَدَ مِن صَدرِي الغَرامُ
لِمُقلَتِي فَغَالَبَنى شَوقِي بفَيضِ المَدَامِعِ وَإِنَّ في ظَلامِ
اللَّيلِ قَمرية
إِذا كيتُ بَكَت في الدَّوحِ
طُول المَدَامِعِ
قال
سليمان التيمي:
ما شرب داود
عليه السلام شراباً إِلا مزجه
بدموع عينيه
قال مجاهد:
سأل داود ربَّه أن يجعلَ خطيئته في كَفِّهِ فكان لا
يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته
فبكى وربما أتى بالقدح ثلثاه
فمد يده وتناوله فينظر إلى خطيئته
ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض
من دموعه
وقال بعض أصحاب فتح:
(رأيته ودموعه خالطها صُفرة فقلت: على ماذا بكيتَ
الدَّم قال: بكيتُ الدموع على تخلفي
عن واجب حق الله والدم خوفاً
أن لا أُقبل
قال: فرأيته في المنام
فقلت: ما صنع الله بك
قال: غفر لي قلت: فدموعك!
قال: قربتني
وقال: يا فتح على ماذا بكيت الدموع
قلت: يا رب على تخلفي عن واجب حقك
قال: فالدم
قلت: بكيت على دموعي خوفاً أن لا تصبح
لي
قال: يا فتح ما أردت بهذا كله وعزتي وجلالي لقد صعد
إِلى أجارتنا بالغدر والرَّكب مُتَّهم
أَيَعلَم
خالٍ كيف بات المُتَيَّمُ رحَلتُم وعُمرَ الليل فينَا وفِيكُم سواءً
ولَكِن سَاهِرَاتٌ
وَنُوَّم
تَنَاءَيتُم من ظَاعنين وخلَّفوا قُلُوباً أَبَت أَن تَعرِفَ
الصَّبرَ عَنهُمُ وَلَمَّا جلى التَّودِيع عَمَّا حذَّرته
وَلا زَال
نظرة تَتَغنَّم بَكِيتَ علَى الوادِي فحُرِمت ماؤهُ وَكيفَ يَحل
المَاء أَكثَرَهُ دم
قال عبد الله بن عمرو:
كان يحيى يَبكِي حتى بَدَت
أَضراسه
قال مجاهد:
كانت الدُّموع قد اتخذت في خَده
مجرى
يا من معاصيه أكثر من أن تحصى يا من رضي أن يطرد ويقصى يا
دائم الزلل
وكم ينهى
ويوصى يا جهولاً بقدرنا ومثلنا لا يعصى
إن كان قد
أصابك داء داود فنح نوح نوح تحيا بحياة يحيى
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط
مُسودة من البكاء
وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى
به
وكان عبد الله بن عمر يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى
تلتصق عينيه 0
وقال أبو يونس بن عبيد: كنا ندخل عليه فيبكي حتى
نرحمه0
وكان أبو عمران الجوني إذا سمع المؤذن تغير وفاضت عيناه
0
وكان أبو بكر النهشلي إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل
عينيه بالبكاء
وكان نهاد بن مطر العدوى قد بكا حتى
عمى
وبكى ابنه العُلا حتى عشى بصره
وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه
وكانت أمه تقول: يا بني لو قتلت قتيلاً ما زدت على
هذا
وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة وهو لا
يبصر بها
وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت
الدموع مجاورتها
وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب وقيل له:
نعالجك على أن لا تبكي
خَطِيئَتِكَ
إخواني:
لو تَفكَّرت
النُّفُوسُ فِيمَا بَينَ يَدَيهَا وَتَذَكَّرَت حِسَابهَا فيما لها
وعليها لبعث حزنها بريد دمها إليها
أما يحق
البُكاء لمن طالَ عِصيانهُ: نهاره في المعاصي وقد طال خُسرانه
وليله في الخطايا
فقد خفَّ
ميزانه وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب
ألوانه
وروى ابن عمر رضي الله عنهما قال:
(استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه
ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً
فالتفت فإذا هو بعمر
يبكي
فقال:
( يا عمر ههنا
تُسكبُ العبراتُ )
وقال أبو عمران الجوني:
بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو يبكي
فقال: يا رسول الله ما
يُبكِيكَ: قال:
( أو ما تَبكى
أنت
)
فقال:
يا محمد ما جفت لي عينٌ منذ
خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها
0
وقال يزيد الرقاشي:
إن لله ملائكة حول العرش تجرى أعينهم مثل الأنهار إلى
يوم القيامة:
يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية
الله
فيقول لهم الرب عز وجل: يا
ملائكتي ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي:
فيقولون: يا ربَّنا لو أن
أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا:
ما
ساغوا طعاماً ولا شرباً ، ولا انبسطوا في شربهم ،
ولخرجوا في الصحاري يخورون كما تخور
البقر
وقال السدى:
بكى داود حتى نبت العشب من
دموعه فلمَّا رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه
ولسان اعتذاره يُنادى:
اغفر لي فأجابه:
للخطائين فصار يقول: اغفر
للخطائين
قال ثابت البناني:
خَشَى داود سبعة أَفرشِ بالرَّمادِ ثم بكى حتى أنفذتها
دموعه
تَصَاعَدَ مِن صَدرِي الغَرامُ
لِمُقلَتِي فَغَالَبَنى شَوقِي بفَيضِ المَدَامِعِ وَإِنَّ في ظَلامِ
اللَّيلِ قَمرية
إِذا كيتُ بَكَت في الدَّوحِ
طُول المَدَامِعِ
قال
سليمان التيمي:
ما شرب داود
عليه السلام شراباً إِلا مزجه
بدموع عينيه
قال مجاهد:
سأل داود ربَّه أن يجعلَ خطيئته في كَفِّهِ فكان لا
يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته
فبكى وربما أتى بالقدح ثلثاه
فمد يده وتناوله فينظر إلى خطيئته
ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض
من دموعه
وقال بعض أصحاب فتح:
(رأيته ودموعه خالطها صُفرة فقلت: على ماذا بكيتَ
الدَّم قال: بكيتُ الدموع على تخلفي
عن واجب حق الله والدم خوفاً
أن لا أُقبل
قال: فرأيته في المنام
فقلت: ما صنع الله بك
قال: غفر لي قلت: فدموعك!
قال: قربتني
وقال: يا فتح على ماذا بكيت الدموع
قلت: يا رب على تخلفي عن واجب حقك
قال: فالدم
قلت: بكيت على دموعي خوفاً أن لا تصبح
لي
قال: يا فتح ما أردت بهذا كله وعزتي وجلالي لقد صعد
إِلى أجارتنا بالغدر والرَّكب مُتَّهم
أَيَعلَم
خالٍ كيف بات المُتَيَّمُ رحَلتُم وعُمرَ الليل فينَا وفِيكُم سواءً
ولَكِن سَاهِرَاتٌ
وَنُوَّم
تَنَاءَيتُم من ظَاعنين وخلَّفوا قُلُوباً أَبَت أَن تَعرِفَ
الصَّبرَ عَنهُمُ وَلَمَّا جلى التَّودِيع عَمَّا حذَّرته
وَلا زَال
نظرة تَتَغنَّم بَكِيتَ علَى الوادِي فحُرِمت ماؤهُ وَكيفَ يَحل
المَاء أَكثَرَهُ دم
قال عبد الله بن عمرو:
كان يحيى يَبكِي حتى بَدَت
أَضراسه
قال مجاهد:
كانت الدُّموع قد اتخذت في خَده
مجرى
يا من معاصيه أكثر من أن تحصى يا من رضي أن يطرد ويقصى يا
دائم الزلل
وكم ينهى
ويوصى يا جهولاً بقدرنا ومثلنا لا يعصى
إن كان قد
أصابك داء داود فنح نوح نوح تحيا بحياة يحيى
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط
مُسودة من البكاء
وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى
به
وكان عبد الله بن عمر يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى
تلتصق عينيه 0
وقال أبو يونس بن عبيد: كنا ندخل عليه فيبكي حتى
نرحمه0
وكان أبو عمران الجوني إذا سمع المؤذن تغير وفاضت عيناه
0
وكان أبو بكر النهشلي إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل
عينيه بالبكاء
وكان نهاد بن مطر العدوى قد بكا حتى
عمى
وبكى ابنه العُلا حتى عشى بصره
وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه
وكانت أمه تقول: يا بني لو قتلت قتيلاً ما زدت على
هذا
وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة وهو لا
يبصر بها
وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت
الدموع مجاورتها
وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب وقيل له:
نعالجك على أن لا تبكي
فقال: لا خير في عين لم تبك: بَكَى البَاكُونَ
لِلرَّحمنِ لَيلاً وبَاتُوا دَمعُهُم ما يَسأَمُونَا بِقَاعُ
الأَر
[/center]لِلرَّحمنِ لَيلاً وبَاتُوا دَمعُهُم ما يَسأَمُونَا بِقَاعُ
الأَر
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
رد: بادر بالأعمال الصالحة
شكرًا جزيلاً على هذا الموضوع الرائع والمميز ..
واصل تألقك معنا فى المنتدى ..
بارك الله فيك ...
ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة ،
لك منـــــــ أجمل تحية ــــــــــي
واصل تألقك معنا فى المنتدى ..
بارك الله فيك ...
ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة ،
لك منـــــــ أجمل تحية ــــــــــي
|
GeeGee- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 17/04/2010
رد: بادر بالأعمال الصالحة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الغالي علي الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الغالي علي الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناتكم
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: بادر بالأعمال الصالحة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
بارك الله فيك اخي الفاضل
تحياتي الخالصة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
بارك الله فيك اخي الفاضل
تحياتي الخالصة
|
فرح- المراقبة العامة
- تاريخ التسجيل : 26/08/2011
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى