المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
حتّى لا يضيع رصيد رمضان
حتّى لا يضيع رصيد رمضان
حتّى لا يضيع رصيد رمضان
حتّى لا يضيع رصيد رمضان
للصيام أثره الواضح على قلب المسلم وعقله وحواسه يتجسّد في الاستقامة
الشعورية والفكرية والسلوكية الّتي تغذّيها العبادات والجو الإيماني، ولئن
كانت مرضاة الله هي المبتغى في الآخرة فهي المبتغى في الدنيا أيضاً، وهي
غاية يمكن استثمار رصيد شهر الصيام لبلوغها، ومن أكبر الغبن أن يتناقص هذا
الرصيد ويتلاشى بعد انقضاء رمضان، إنّما الوضع الطبيعي اعتبار هذا الشهر
محطّة وقود تجدّد الطاقة لمواصلة السير الحثيث في الطريق إلى الله تعالى،
وشتّان بين المحطّة الّتي تعطي الدعم القوي وبين الفترة الزمنيّة الّتي
تنتهي من غير أن تترك أثراً أو تعطي دفعاً.
وينظر المؤمن إلى انقضاء رمضان فيرى كيف تطوى الأعمار، وهو لا يدري أيدرك
صيام العام المقبل أم يكون في عداد الموتى تحت أطباق الثرى؟ ذلك هو درس
الحياة الدنيا: مهما طال العمر فهو قصير، ومهما بدت النهاية بعيدة فهي في
منتهى القرب، قال تعالى:
- "قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فاسأل
العادين قال إن لبثتم إلاّ قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون" سورة
المؤمنون.112-114
- "كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلاّ ساعة من نهار فيما " سورة الأحقاف 35
- إنّهم يرونه بعيداً ونراه قريبا" سورة المعارج.6-7
من شأن هذه الفكرة أن تجعل المؤمن أكثر ذكراً للموت وتعلّقاً بالآخرة وهو
في نشاطه الوظيفي أو السياسي أو التجاري فيمسك عن الشهوات المحرّمة الّتي
تعجّ بها الدنيا ليفطر على الطيبات عند رب العالمين ، فالجنّة فيها "ما لا
عين رأت ولا أذن سمعت وخطر على قلب بشر"، والإمساك عن الشهوات له انعكاساته
الإيجابية على الفرد والمجتمع لما يتيحه من ضوابط تقلّل من المعاصي
والجرائم وتوسع دائرة الصلاح، وهذا من التحكّم في النفس الّذي يغرسه الصيام
في النفوس فيصبح المؤمن ذا شخصيّة قويّة تتحلّى بالصبر بمعناه القرآني
الفعال الحي في مجالات العطاء والقبض والتحرّك والسكون والإقبال على الله
والتواصل مع الناس في معترك الحياة خاصة في زمان تبرج فيه الفجور بكل
أشكاله لا يكون فيه من الصالحين إلاّ من زكّى نفسه بألوان من التربية حتّى
يلجم نزواتها لتستقيم على منهج الله تعالى.
والحسرة كل الحسرة لمن يتخلى عن النفحات الرمضانية ويكبل نفسه بقيود الدنيا
ويقتل وقته وساعات حياته مع باطل ومنكر ولغو يوحي به التوجيه العلماني
للمجتمع باقتحام أعماق البيوت من خلال المسلسلات حيت العري والفضائح
المتنوعة ,والاستواء على ساحات النشاط السياسي والتجاري والأدبي والفني من
خلال مبدإ شيطاني قاتل يتمثل في فصل هذه الأنشطة عن الأخلاق وتعريتها من
الفضائل حتى لا يبقى فيها موطن قدم لأصحاب القيم والاستقامة,وهذا معترك
يزاحم فيه المؤمن ويقاوم بفضل رصيد رمضان الشعوري والفكري والسلوكي فيصحح
المفاهيم ويقوّم الاعوجاج ويجسد النموذج الراقي وهو يقف في وجه طوفان
الانحرافات العقدية والسلوكية,كيف لا وقد تعلم-وذكرته تلاوات التراويح إن
كان قد نسي-أنه محور الكون لأن الله تعالى كلفه:-بالخلافة:''وإذ قال ربك
للملائكة إني جاعل.في الأرض خليفة '' - سورة البقرة 30
-والعبادة:''وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون'' - سورة الذاريات 56
-والعمارة:''هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها - ''سورة هود 61
فماله ولتضييع الوقت والذوبان في المشاغل التافهة؟إنما يستصحب نفحات رمضان
لإصلاح نفسه وغيره طول السنة ويغتنم شبابه قبل هرمه وصحته قبل مرضه وحياته
قبل موته وغناه قبل فقره,ويسدي الخير للناس ، فإذا حدثته نفسه بشيء من الشح
تساءل:إلى متى وهو يأخذ ولا يعطي ويفكر في نفسه لا في غيره ويتعلق بالدنيا
ويتغافل عن الآخرة؟
إنها رحلة شاقة من غير شك لكن العاقبة كلها خير''وأما من خاف مقام ربه ونهى
النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى'' - سورة النازعات 40-41,ويساعده في
قطع المفاوز وتجاوز العراقيل طول صحبة لكتاب الله تلاوة وتدبرا
وتطبيقا,ومزيد من نوافل الصلاة والصيام والصدقة,ورصيد من الخشوع والدموع في
محراب التعبد,ومزيد من البذل والعطاء في دنيا الناس محبة وخدمة ودعوة
وتحكما في اللسان وأدبا في الكلام وحسن معاشرة للأهل والجيران والزملاء
والمتعاملين.
بمثل هذه المعاني يستثمر المسلم ثمرات رمضان الطيبة ليستمرّ في الطاعة ويتجنب الانقطاع والرجوع إلى نقطة الصفر.
بقلم الكاتب / عبد العزيز كحيل
حتّى لا يضيع رصيد رمضان
للصيام أثره الواضح على قلب المسلم وعقله وحواسه يتجسّد في الاستقامة
الشعورية والفكرية والسلوكية الّتي تغذّيها العبادات والجو الإيماني، ولئن
كانت مرضاة الله هي المبتغى في الآخرة فهي المبتغى في الدنيا أيضاً، وهي
غاية يمكن استثمار رصيد شهر الصيام لبلوغها، ومن أكبر الغبن أن يتناقص هذا
الرصيد ويتلاشى بعد انقضاء رمضان، إنّما الوضع الطبيعي اعتبار هذا الشهر
محطّة وقود تجدّد الطاقة لمواصلة السير الحثيث في الطريق إلى الله تعالى،
وشتّان بين المحطّة الّتي تعطي الدعم القوي وبين الفترة الزمنيّة الّتي
تنتهي من غير أن تترك أثراً أو تعطي دفعاً.
وينظر المؤمن إلى انقضاء رمضان فيرى كيف تطوى الأعمار، وهو لا يدري أيدرك
صيام العام المقبل أم يكون في عداد الموتى تحت أطباق الثرى؟ ذلك هو درس
الحياة الدنيا: مهما طال العمر فهو قصير، ومهما بدت النهاية بعيدة فهي في
منتهى القرب، قال تعالى:
- "قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فاسأل
العادين قال إن لبثتم إلاّ قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون" سورة
المؤمنون.112-114
- "كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلاّ ساعة من نهار فيما " سورة الأحقاف 35
- إنّهم يرونه بعيداً ونراه قريبا" سورة المعارج.6-7
من شأن هذه الفكرة أن تجعل المؤمن أكثر ذكراً للموت وتعلّقاً بالآخرة وهو
في نشاطه الوظيفي أو السياسي أو التجاري فيمسك عن الشهوات المحرّمة الّتي
تعجّ بها الدنيا ليفطر على الطيبات عند رب العالمين ، فالجنّة فيها "ما لا
عين رأت ولا أذن سمعت وخطر على قلب بشر"، والإمساك عن الشهوات له انعكاساته
الإيجابية على الفرد والمجتمع لما يتيحه من ضوابط تقلّل من المعاصي
والجرائم وتوسع دائرة الصلاح، وهذا من التحكّم في النفس الّذي يغرسه الصيام
في النفوس فيصبح المؤمن ذا شخصيّة قويّة تتحلّى بالصبر بمعناه القرآني
الفعال الحي في مجالات العطاء والقبض والتحرّك والسكون والإقبال على الله
والتواصل مع الناس في معترك الحياة خاصة في زمان تبرج فيه الفجور بكل
أشكاله لا يكون فيه من الصالحين إلاّ من زكّى نفسه بألوان من التربية حتّى
يلجم نزواتها لتستقيم على منهج الله تعالى.
والحسرة كل الحسرة لمن يتخلى عن النفحات الرمضانية ويكبل نفسه بقيود الدنيا
ويقتل وقته وساعات حياته مع باطل ومنكر ولغو يوحي به التوجيه العلماني
للمجتمع باقتحام أعماق البيوت من خلال المسلسلات حيت العري والفضائح
المتنوعة ,والاستواء على ساحات النشاط السياسي والتجاري والأدبي والفني من
خلال مبدإ شيطاني قاتل يتمثل في فصل هذه الأنشطة عن الأخلاق وتعريتها من
الفضائل حتى لا يبقى فيها موطن قدم لأصحاب القيم والاستقامة,وهذا معترك
يزاحم فيه المؤمن ويقاوم بفضل رصيد رمضان الشعوري والفكري والسلوكي فيصحح
المفاهيم ويقوّم الاعوجاج ويجسد النموذج الراقي وهو يقف في وجه طوفان
الانحرافات العقدية والسلوكية,كيف لا وقد تعلم-وذكرته تلاوات التراويح إن
كان قد نسي-أنه محور الكون لأن الله تعالى كلفه:-بالخلافة:''وإذ قال ربك
للملائكة إني جاعل.في الأرض خليفة '' - سورة البقرة 30
-والعبادة:''وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون'' - سورة الذاريات 56
-والعمارة:''هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها - ''سورة هود 61
فماله ولتضييع الوقت والذوبان في المشاغل التافهة؟إنما يستصحب نفحات رمضان
لإصلاح نفسه وغيره طول السنة ويغتنم شبابه قبل هرمه وصحته قبل مرضه وحياته
قبل موته وغناه قبل فقره,ويسدي الخير للناس ، فإذا حدثته نفسه بشيء من الشح
تساءل:إلى متى وهو يأخذ ولا يعطي ويفكر في نفسه لا في غيره ويتعلق بالدنيا
ويتغافل عن الآخرة؟
إنها رحلة شاقة من غير شك لكن العاقبة كلها خير''وأما من خاف مقام ربه ونهى
النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى'' - سورة النازعات 40-41,ويساعده في
قطع المفاوز وتجاوز العراقيل طول صحبة لكتاب الله تلاوة وتدبرا
وتطبيقا,ومزيد من نوافل الصلاة والصيام والصدقة,ورصيد من الخشوع والدموع في
محراب التعبد,ومزيد من البذل والعطاء في دنيا الناس محبة وخدمة ودعوة
وتحكما في اللسان وأدبا في الكلام وحسن معاشرة للأهل والجيران والزملاء
والمتعاملين.
بمثل هذه المعاني يستثمر المسلم ثمرات رمضان الطيبة ليستمرّ في الطاعة ويتجنب الانقطاع والرجوع إلى نقطة الصفر.
بقلم الكاتب / عبد العزيز كحيل
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: حتّى لا يضيع رصيد رمضان
كل الشكر والتقدير على
للتواجد في صفحتي والرد على موضوعي
لا حرمني الله الطلة والتواجد
خالص تحياتي وودي
للتواجد في صفحتي والرد على موضوعي
لا حرمني الله الطلة والتواجد
خالص تحياتي وودي
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: حتّى لا يضيع رصيد رمضان
كل الشكر والتقدير على
التواجد في صفحتي والرد على موضوعي
لا حرمني الله الطلة والتواجد
خالص تحياتي وودي
التواجد في صفحتي والرد على موضوعي
لا حرمني الله الطلة والتواجد
خالص تحياتي وودي
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
مواضيع مماثلة
» رصيد الستر عندك ايه ؟؟؟
» (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)
» قبل ان يضيع كل شيء
» لماذا كل شيء نحبه يضيع ؟؟!
» هكذا يضيع العمر.. هباءً
» (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)
» قبل ان يضيع كل شيء
» لماذا كل شيء نحبه يضيع ؟؟!
» هكذا يضيع العمر.. هباءً
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى