المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
حضور القلب في الصلاة
حضور القلب في الصلاة
مقالات مختارة من كتب ابن القيم
وقوله في الحديث :"وأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت".
الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
أحدهما
التفات القلب عن الله عز و جل إلى غير الله تعالى الثاني التفات البصر
وكلاهما منهي عنه ولا يزال الله مقبلا على عبده ما دام العبد مقبلا على
صلاته فإذا التفت بقلبه أو بصره أعرض الله تعالى عنه وقد سئل رسول الله
صلى الله عليه و سلم عن التفات الرجل في صلاته فقال :"اختلاس يختلسه
الشيطان من صلاة العبد ". وفي أثر يقول الله تعالى : ( إلى خير مني إلى خير
مني ؟ ) ومثل من يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه أو مثل رجل قد استدعاه
السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن
السلطان يمينا وشمالا وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لأن
قلبه ليس حاضرا معه فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟ أفليس أقل
المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه ؟ .
فهذا
المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد
أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له
واستحى من ربه تعالى أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه وبين صلاتيهما كما قال
حسان عطية : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وأن ما بينهما في الفضل
كما بين السماء والأرض وذلك أن أحدهما مقبل على الله عز و جل والآخر ساه
غافل .
فإذا أقبل العبد على مخلوق مثله وبينه حجاب لم يكن إقبالا ولا
تقريبا فما الظن بالخالق عز و جل ؟ وإذا أقبل على الخالق عز و جل وبينه
وبينه حجاب الشهوات والوساوس والنفس مشغوفة بها ملأى منها فكيف يكون ذلك
إقبالا وقد ألهته الوساوس والأفكار وذهبت به كل مذهب ؟ والعبد إذا قام في
الصلاة غار الشيطان منه فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان
وأشده عليه فهو يحرص ويجتهد أن لا يقيمه فيه بل لا يزال به يعده ويمنيه
وينسيه ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهون عليه شأن الصلاة فيتهاون بها
فيتركها.
فإن عجز عن ذلك منه وعصاه العبد وقام في ذلك المقام أقبل عدو
الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه ويحول بينه وبين قلبه فيذكره في الصلاة
ما لم يذكر قبل دخوله فيها حتى ربما كان قد نسي شئ والحاجة وأيس منها
فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ويأخذه عن الله عز و جل فيقوم فيها
بلا قلب فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على
ربه عز و جل الحاضر بقلبه في صلاته فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها
بخطاياه وذنوبه وأثقاله لم تخف عنه بالصلاة فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من
أدى حقها وأكمل خشوعها ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقابله فهذا إذا
انصرف منها وجد خفة من نفسه وأحس بأثقال قد وضعت عنه فوجد نشاطا وراحة
وروحا حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها لأنها قرة عينيه ونعيم روحه وجنة قلبه
ومستراحه في الدنيا فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها فيستريح بها
لا منها فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا كما قال إمامهم وقدوتهم
ونبيهم صلى الله عليه و سلم يا بلال أرحنا بالصلاة ولم يقل أرحنا منها وقال
صلى الله عليه و سلم :" جعلت قرة عيني في الصلاة ". فمن جعلت قرة عينه في
الصلاة كيف تقر عينه صلى الله عليه و سلم بدونها وكيف يطيق الصبر عنها ؟
فصلاة هذا الحاضر بقلبه الذي قرة عينه في الصلاة هي التي تصعد ولها نور
وبرهان حتى يستقبل بها الرحمن عز و جل فتقولحفظك الله تعالى كما حفظتني
وأما صلاة المفرط المضيع لحقوقها وحدودها وخشوعها فإنها تلف كما يلف الثوب
الخلق ويضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني وقد روي في حديث
مرفوع رواه بكر بن بشر عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة عن عبد
الله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه أنه قال :" ما من مؤمن يتم الوضوء إلى
أمكانه ثم يقوم إلى الصلاة في وقتها فيؤديها لله عز و جل لم ينقص من وقتها
وركوعها وسجودها ومعالمها شيئا إلا رفعت له إلى الله عز و جل بيضاء مسفرة
يستضيء بنورها ما بين الخافقين حتى ينتهي بها إلى الرحمن عز و جل ومن قام
إلى الصلاة فلم يكمل وضوءها واخرها عن وقتها واسترق ركوعها وسجودها
ومعالمها رفعت عنه سوداء مظلمة ثم لا تجاوز شعر رأسه تقول : ضيعك الله كما
ضيعتني ضيعك كما ضيعتني ".
فالصلاة المقبولة والعمل المقبول أن يصلي
العبد صلاة تليق بربه عز و جل فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق
به كانت مقبولة .
م ن
وقوله في الحديث :"وأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت".
الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
أحدهما
التفات القلب عن الله عز و جل إلى غير الله تعالى الثاني التفات البصر
وكلاهما منهي عنه ولا يزال الله مقبلا على عبده ما دام العبد مقبلا على
صلاته فإذا التفت بقلبه أو بصره أعرض الله تعالى عنه وقد سئل رسول الله
صلى الله عليه و سلم عن التفات الرجل في صلاته فقال :"اختلاس يختلسه
الشيطان من صلاة العبد ". وفي أثر يقول الله تعالى : ( إلى خير مني إلى خير
مني ؟ ) ومثل من يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه أو مثل رجل قد استدعاه
السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن
السلطان يمينا وشمالا وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لأن
قلبه ليس حاضرا معه فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟ أفليس أقل
المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه ؟ .
فهذا
المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد
أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له
واستحى من ربه تعالى أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه وبين صلاتيهما كما قال
حسان عطية : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وأن ما بينهما في الفضل
كما بين السماء والأرض وذلك أن أحدهما مقبل على الله عز و جل والآخر ساه
غافل .
فإذا أقبل العبد على مخلوق مثله وبينه حجاب لم يكن إقبالا ولا
تقريبا فما الظن بالخالق عز و جل ؟ وإذا أقبل على الخالق عز و جل وبينه
وبينه حجاب الشهوات والوساوس والنفس مشغوفة بها ملأى منها فكيف يكون ذلك
إقبالا وقد ألهته الوساوس والأفكار وذهبت به كل مذهب ؟ والعبد إذا قام في
الصلاة غار الشيطان منه فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان
وأشده عليه فهو يحرص ويجتهد أن لا يقيمه فيه بل لا يزال به يعده ويمنيه
وينسيه ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهون عليه شأن الصلاة فيتهاون بها
فيتركها.
فإن عجز عن ذلك منه وعصاه العبد وقام في ذلك المقام أقبل عدو
الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه ويحول بينه وبين قلبه فيذكره في الصلاة
ما لم يذكر قبل دخوله فيها حتى ربما كان قد نسي شئ والحاجة وأيس منها
فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ويأخذه عن الله عز و جل فيقوم فيها
بلا قلب فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على
ربه عز و جل الحاضر بقلبه في صلاته فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها
بخطاياه وذنوبه وأثقاله لم تخف عنه بالصلاة فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من
أدى حقها وأكمل خشوعها ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقابله فهذا إذا
انصرف منها وجد خفة من نفسه وأحس بأثقال قد وضعت عنه فوجد نشاطا وراحة
وروحا حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها لأنها قرة عينيه ونعيم روحه وجنة قلبه
ومستراحه في الدنيا فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها فيستريح بها
لا منها فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا كما قال إمامهم وقدوتهم
ونبيهم صلى الله عليه و سلم يا بلال أرحنا بالصلاة ولم يقل أرحنا منها وقال
صلى الله عليه و سلم :" جعلت قرة عيني في الصلاة ". فمن جعلت قرة عينه في
الصلاة كيف تقر عينه صلى الله عليه و سلم بدونها وكيف يطيق الصبر عنها ؟
فصلاة هذا الحاضر بقلبه الذي قرة عينه في الصلاة هي التي تصعد ولها نور
وبرهان حتى يستقبل بها الرحمن عز و جل فتقولحفظك الله تعالى كما حفظتني
وأما صلاة المفرط المضيع لحقوقها وحدودها وخشوعها فإنها تلف كما يلف الثوب
الخلق ويضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني وقد روي في حديث
مرفوع رواه بكر بن بشر عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة عن عبد
الله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه أنه قال :" ما من مؤمن يتم الوضوء إلى
أمكانه ثم يقوم إلى الصلاة في وقتها فيؤديها لله عز و جل لم ينقص من وقتها
وركوعها وسجودها ومعالمها شيئا إلا رفعت له إلى الله عز و جل بيضاء مسفرة
يستضيء بنورها ما بين الخافقين حتى ينتهي بها إلى الرحمن عز و جل ومن قام
إلى الصلاة فلم يكمل وضوءها واخرها عن وقتها واسترق ركوعها وسجودها
ومعالمها رفعت عنه سوداء مظلمة ثم لا تجاوز شعر رأسه تقول : ضيعك الله كما
ضيعتني ضيعك كما ضيعتني ".
فالصلاة المقبولة والعمل المقبول أن يصلي
العبد صلاة تليق بربه عز و جل فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق
به كانت مقبولة .
م ن
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: حضور القلب في الصلاة
دائما صفحاتك مميزة
بموضوعاتك المفيدة الجديدة
تسلم الايادي ولك مني كل الشكر والتقدير
خالص تحياتي لك
بموضوعاتك المفيدة الجديدة
تسلم الايادي ولك مني كل الشكر والتقدير
خالص تحياتي لك
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: حضور القلب في الصلاة
شكرا جزيلا لكم وبارك الله فيكم على جمال مروركم الطيب
وردودكم العطرة اسعدني تواجدكم
جزاكم الله كل الخير ولكم كل الود والتقدير
حياكم الله ولاحرمنا الله منكم
باقة ورد لروحكم يا احلى اعضاء
وردودكم العطرة اسعدني تواجدكم
جزاكم الله كل الخير ولكم كل الود والتقدير
حياكم الله ولاحرمنا الله منكم
باقة ورد لروحكم يا احلى اعضاء
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: حضور القلب في الصلاة
بسم الله ماشاء الله ... الله يحميك ويبارك لك ويجزاك خير الجزاء ..
نقل مووفق وراءع لاحرمك الله أجر
نقل مووفق وراءع لاحرمك الله أجر
|
النسر الصياد- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 01/12/2011
رد: حضور القلب في الصلاة
الشكر لك هنا بأنوارك البهيه وحروفك المضيئه
والتي تزيد الموضوع جمالاً وروعه
الله لايحرمنا منك ولا من تواجدك المميز
والله يسبغ عليك الصحة ويعينك على طاعته
ويوفقك لما يحب ويرضى
والتي تزيد الموضوع جمالاً وروعه
الله لايحرمنا منك ولا من تواجدك المميز
والله يسبغ عليك الصحة ويعينك على طاعته
ويوفقك لما يحب ويرضى
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: حضور القلب في الصلاة
شكرا وجزاكم الله خيرا على المرور الكريم
اسعدني تواجدكم واسعدني ردكم الطيب
بارك الله فيك ودايم تواجدكم يارب
تحياتي الخالصة لكم
اسعدني تواجدكم واسعدني ردكم الطيب
بارك الله فيك ودايم تواجدكم يارب
تحياتي الخالصة لكم
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: حضور القلب في الصلاة
شكرا جزيلا لكم وبارك الله فيكم على جمال مروركم الطيب
وردودكم العطرة اسعدني تواجدكم
جزاكم الله كل الخير ولكم كل الود والتقدير
حياكم الله ولاحرمنا الله منكم
باقة ورد لروحكم يا احلى اعضاء
وردودكم العطرة اسعدني تواجدكم
جزاكم الله كل الخير ولكم كل الود والتقدير
حياكم الله ولاحرمنا الله منكم
باقة ورد لروحكم يا احلى اعضاء
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: حضور القلب في الصلاة
شكرا لمروركم الغالي بارك الله فيكم
اسعدني تواجدكم هنا حياكم الله
ولكم مني اجمل تحية ودمتم بخير
اسعدني تواجدكم هنا حياكم الله
ولكم مني اجمل تحية ودمتم بخير
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
مواضيع مماثلة
» الصلاة عباد الله ،، رسالة إلى تارك الصلاة
» القلب هو القلب والقبر صندوق العمل
» القلب هو القلب والقبر صندوق العمل
» احلى الكلام من القلب الى القلب
» علامات حضور الموت
» القلب هو القلب والقبر صندوق العمل
» القلب هو القلب والقبر صندوق العمل
» احلى الكلام من القلب الى القلب
» علامات حضور الموت
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى