المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
البَرَكَة فَيْضٌ إلهي
البَرَكَة فَيْضٌ إلهي
بسم الله الرحمن الرحيم
**للبركة
معانٍ شتّى تختلف باختلاف سياقها من الآية أو الحديث أو الأثـر، ومن
معانيها الزيادة والنَّماء، وهي في حقيقة أمرها سِرٌّ إلهي وفيضٌ زاده الله
تعالى ونمَّى به أعمال البرّ، بملازمة القربات الكريمة وبالاستقامة على
الطّاعات.
** إنّ
البركة ثمرة من ثمرات العمل الصّالح، يُحقّق به الله الآمال ويدفع
السُّوء، ويفتح بها مغالق الخير من فضله، فهي لون من الرّحمة والفضل
الربّاني والخير الشّامل والفائدة واللّطف الخفيّ الّذي يحبو به الله أعمال
أوليائه وأحبابه الأبرار، ثمّ إنّ الله تعالى بارَك القرآن في ذاته فقال: {كِتابٌ أنْزَلناهُ إلَيْكَ مُبَارَك} ص .29 وبارَك الله الأمكنة والمنازل فقال: {وَقُلْ رَبِّي أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً} المؤمنون .29 وقال تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}. وبارَك الله الدوْحَة النّبويّة والأسرة المصطفوية، فقال: {رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أهْلَ الْبَيْتِ}. وبارَك عبده عيسى عليه السّلام فقال: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَمَا كُنتُ وأَوْصَاني بالصّلاة والزّكاة مَا دُمتُ حيًّا}.
**بركات
الله كثيرة جداً، في جميع ما خلق الله سبحانه. لذا، كان السّادة الصّحابة،
رضي الله عنهم، يتبرّكون بسيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. وقد
بلغ ذلك مبلغ التواتر المعنوي، كما جاء في الحديث الّذي يرويه البخاري
ومسلم من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب قال:
''أرسلني أهلي إلى أمّ سلمة زوج النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، بقدح من
ماء، وقبض إسرائيل ثلاثة أصابع من قصّة فيه ثلاث من شَعر النّبيّ صلّى الله
عليه وسلّم. وكان إذا أصاب الإنسان عينٌ أو شيء، بعث إليها مخضبه فاطّلعت
في الجلجل، فرأيتُ شعراً حمرا''.
**قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح (ج1 ص353):
''وقد بيَنه وكيع في مصنّفه فقال: كان ججُلاً من فضّة صيغ صوناً لشعرات
النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، الّتي كانت عند أمّ سلمة. والججُل هو شبه
الجرس يُتّخَذ من الفضّة أو الصفر أو النّحاس''، وقال الإمام العيني: ''وكان
النّاس عند مرضهم يتبرّكون بها، ويستشفون من بركتها ويأخذون من شَعره
ويجعلونه في قدح من الماء فيشربون الماء الّذي فيه الشعر، فيحصل لهم
الشّفاء''. وقال الحافظ الذهبي في كتابه العظيم (سير أعلام النُّبلاء): قال عبد الله بن أحمد: ''رأيتُ
أبي (الإمام أحمد بن حنبل) يأخُذ شعرة من شعر النّبيّ، صلّى الله عليه
وسلّم، فيضعها في فيه فيتقبَّلها، وأحسب أنّي رأيتُه يضعها على عينيه،
ويغسلها في الماء البارد ويشربه ويستشفي به''.
روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، قالت: ''هذه
جُبَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كانت عند عائشة حتّى قُبِضت،
فلمّا قُبضَت، قبضتْها. وكان، النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يلبسها، فنحن
نغسلها للمرضى يُستشفى بها''. قال الإمام النووي في شرح مسلم (ج4 ص44): ''وفي هذا الحديث دليل على استحباب التّبرُّك بآثار الصّالحين''. وأخرج البخاري في الأدب المُفرَد وابن سعد في الطبقات عن عبد الرحمن بن رزين قال: ''مررنا
بالربوة، فقيل لنا ههنا سلمة بن الأكوع، رضي الله عنه. فأتينا فسلّمنا
عليه، فأخرج يديه فقال: بايعتُ بهاتين نبيّ الله، صلّى الله عليه وسلّم،
فأخرَج كفًّا له ضخمة كأنّها كفّ بعير، فقمنا إليها فقبّلناها''. يقول ابن تيمية الحرّاني في (اقتضاء الصراط المستقيم ص367) عن الإمام أحمد أنّه: ''رخّص في التمسُّح بالمنبر والمّانة، وذكر أنّ ابن عمر وسعيد بن المُسيِّب ويحيى بن سعيد، من فقهاء المدينة، كانوا يفعلون ذلك''.
**للبركة
معانٍ شتّى تختلف باختلاف سياقها من الآية أو الحديث أو الأثـر، ومن
معانيها الزيادة والنَّماء، وهي في حقيقة أمرها سِرٌّ إلهي وفيضٌ زاده الله
تعالى ونمَّى به أعمال البرّ، بملازمة القربات الكريمة وبالاستقامة على
الطّاعات.
** إنّ
البركة ثمرة من ثمرات العمل الصّالح، يُحقّق به الله الآمال ويدفع
السُّوء، ويفتح بها مغالق الخير من فضله، فهي لون من الرّحمة والفضل
الربّاني والخير الشّامل والفائدة واللّطف الخفيّ الّذي يحبو به الله أعمال
أوليائه وأحبابه الأبرار، ثمّ إنّ الله تعالى بارَك القرآن في ذاته فقال: {كِتابٌ أنْزَلناهُ إلَيْكَ مُبَارَك} ص .29 وبارَك الله الأمكنة والمنازل فقال: {وَقُلْ رَبِّي أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً} المؤمنون .29 وقال تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}. وبارَك الله الدوْحَة النّبويّة والأسرة المصطفوية، فقال: {رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أهْلَ الْبَيْتِ}. وبارَك عبده عيسى عليه السّلام فقال: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَمَا كُنتُ وأَوْصَاني بالصّلاة والزّكاة مَا دُمتُ حيًّا}.
**بركات
الله كثيرة جداً، في جميع ما خلق الله سبحانه. لذا، كان السّادة الصّحابة،
رضي الله عنهم، يتبرّكون بسيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. وقد
بلغ ذلك مبلغ التواتر المعنوي، كما جاء في الحديث الّذي يرويه البخاري
ومسلم من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب قال:
''أرسلني أهلي إلى أمّ سلمة زوج النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، بقدح من
ماء، وقبض إسرائيل ثلاثة أصابع من قصّة فيه ثلاث من شَعر النّبيّ صلّى الله
عليه وسلّم. وكان إذا أصاب الإنسان عينٌ أو شيء، بعث إليها مخضبه فاطّلعت
في الجلجل، فرأيتُ شعراً حمرا''.
**قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح (ج1 ص353):
''وقد بيَنه وكيع في مصنّفه فقال: كان ججُلاً من فضّة صيغ صوناً لشعرات
النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، الّتي كانت عند أمّ سلمة. والججُل هو شبه
الجرس يُتّخَذ من الفضّة أو الصفر أو النّحاس''، وقال الإمام العيني: ''وكان
النّاس عند مرضهم يتبرّكون بها، ويستشفون من بركتها ويأخذون من شَعره
ويجعلونه في قدح من الماء فيشربون الماء الّذي فيه الشعر، فيحصل لهم
الشّفاء''. وقال الحافظ الذهبي في كتابه العظيم (سير أعلام النُّبلاء): قال عبد الله بن أحمد: ''رأيتُ
أبي (الإمام أحمد بن حنبل) يأخُذ شعرة من شعر النّبيّ، صلّى الله عليه
وسلّم، فيضعها في فيه فيتقبَّلها، وأحسب أنّي رأيتُه يضعها على عينيه،
ويغسلها في الماء البارد ويشربه ويستشفي به''.
روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، قالت: ''هذه
جُبَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كانت عند عائشة حتّى قُبِضت،
فلمّا قُبضَت، قبضتْها. وكان، النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يلبسها، فنحن
نغسلها للمرضى يُستشفى بها''. قال الإمام النووي في شرح مسلم (ج4 ص44): ''وفي هذا الحديث دليل على استحباب التّبرُّك بآثار الصّالحين''. وأخرج البخاري في الأدب المُفرَد وابن سعد في الطبقات عن عبد الرحمن بن رزين قال: ''مررنا
بالربوة، فقيل لنا ههنا سلمة بن الأكوع، رضي الله عنه. فأتينا فسلّمنا
عليه، فأخرج يديه فقال: بايعتُ بهاتين نبيّ الله، صلّى الله عليه وسلّم،
فأخرَج كفًّا له ضخمة كأنّها كفّ بعير، فقمنا إليها فقبّلناها''. يقول ابن تيمية الحرّاني في (اقتضاء الصراط المستقيم ص367) عن الإمام أحمد أنّه: ''رخّص في التمسُّح بالمنبر والمّانة، وذكر أنّ ابن عمر وسعيد بن المُسيِّب ويحيى بن سعيد، من فقهاء المدينة، كانوا يفعلون ذلك''.
الشيخ إلياس آيت سي العربي إمام مسجد ابن باديس ـ الجزائر الوسطى
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: البَرَكَة فَيْضٌ إلهي
في كل يوم يزداد تألقك
ومع كل موضوع من مواضيعك تأخذنا بعيد هناك لنسير بين جمال
الحروف ودقة المعاني وجودة الكلمات
اشكرك كل الشكر
ودوما وابدا تحياتي لك وكل التقدير
ومع كل موضوع من مواضيعك تأخذنا بعيد هناك لنسير بين جمال
الحروف ودقة المعاني وجودة الكلمات
اشكرك كل الشكر
ودوما وابدا تحياتي لك وكل التقدير
|
GeeGee- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 17/04/2010
مواضيع مماثلة
» البَرَكَة فَيْضٌ إلهي
» إلهي لن أحزن وهذا القرآن معي
» طاقة الخشوع:إعجاز إلهي
» البصمات:إعجاز إلهي سبحان الله
» طاقة الخشوع:إعجاز إلهي
» إلهي لن أحزن وهذا القرآن معي
» طاقة الخشوع:إعجاز إلهي
» البصمات:إعجاز إلهي سبحان الله
» طاقة الخشوع:إعجاز إلهي
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى