المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
القرب من كتاب الله تعالى وأنه سعادة الدارين
القرب من كتاب الله تعالى وأنه سعادة الدارين
الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. أما بعد: فجزى الله فضيلة الشيخ كل خير على حسن الاختيار لهذا الموضوع الذي لا يمكن للأمة أن تسعد إلا به. إن البعد عن كتاب الله، والغربة عن هذا النور المبين، وهذا الصراط المستبين هو شقاء هذه الأمة، والقرب والدنو منه، والعمل بآياته، والتأثر بعظاته، والوقوف عند حدوده وزواجره، هو سعادة الدارين وهو فلاحهما، هذه الصفة العظيمة وهي التأثر بكتاب الله عز وجل، منحة ربانية، وعطية إلهية، اختار الله لها أمة صالحة، وسلفاً صالحا، صلحت أعمالهم لما كانوا رهبان الليل بكتاب الله، وظمئوا هواجرهم حينما تقرحت قلوبهم من آيات الله. إن هذا الكتاب المبين عظيم الوقع في قلوب المؤمنين، هذا الكتاب الذي أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، وجد أرضاً طيبة، وقلوباً مستنيرة، تهيأت لسماعه، وتأثرت لعظاته، فشاء الله ما شاء لها، فكان الصحابي يسمع الآية من كتاب الله لا يقر قراره، ولا ترتاح نفسه إلا بالعمل والتطبيق، نظروا إلى كتاب الله فوجدوا أنه حبل من الله متين، وصراط من الله مستبين، فأيقنوا يقيناً لاشك معه ولا مرية ألا سعادة إلا بالتمسك به، والاعتصام بحبله، فحققوا ذلك قولاً وعملاً ظاهراً وباطناً. فيا لله! من أمة عرفت كتاب الله، عاشت مع هذا الكتاب حينما يذكرها بالآخرة حتى كأنها تنظر إليها نظر عين، عاشت مع هذا الكتاب حينما أدبهم في القول والعمل، وفي الظاهر والباطن، حتى أدبهم رجالاً ونساء، ذكراناً وإناثاً، فأدب المؤمن في قيله وأدبه في حديثه، أدبه وهو في ثورة الغضب، وأدبه وهو في قمة الرضا، وأدب المؤمنة في ظاهرها وباطنها، حتى أدبها وهي ترفع قدماً وتضع أخرى. كتاب الله، وما كتاب الله؟ وهل شقيت الأمة إلا بالإعراض عن كتاب الله؟ وهل سعدت إلا في ذلك الزمان الذي احتضنت فيه هذا الكتاب المبارك، فعاشت معه العيشة الراضية الهنيئة الطيبة المباركة، التي وعد الله عز وجل بها أهل القرآن. لذلك -أحبتي في الله- كانت هذه الكلمات من فضيلة الشيخ تذكيراً لنا جميعاً أن نحيا مع كتاب الله، وحركت في القلب أشجاناً وأحزاناً لا يعلمها إلا الله، والله لا تفتح سيرة القرآن، ولا يذكر مؤمن بحق القرآن عليه، إلا تأثر والله عظيم الأثر، إن هذا المنهج وهذا الكتاب المبارك هو الذي بيننا وبين الله، من عمل به أحبه الله، ومن اعتز به أعزه الله، ومن أكرم هذا الكتاب أكرمه الله، ومن لم يرفع به رأساً، ولم يجعله في الأمور أساساً، فإنها الخيبة التي لا خيبة وراءها: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طـه:124]. لذلك -أحبتي في الله- إذا أردتم أن تعرفوا سعادة المؤمن، وأراد المؤمن أن يعرف حياته من موته، فليحيي، وليذكر نفسه بتلك الحياة حينما يتساءل، أين أنا من كتاب الله؟ وكل شخص منا إذا أراد أن يعرف مقامه عند الله، فليعرف قدر القرآن في قلبه، وليعرف قدر هذه الآيات في فؤاده، إذا كان لها خاشعاً، ومن تلاوتها وسماعها دامعاً، فوالله قد حيي فؤاده، وعندها يكون للخير سباقاً، وللطاعة المرضية مشتاقاً. إن هذا الكتاب ما عرض عبد مؤمن حاله عليه إلا دمع تلك الدمعة الصادقة بحرارة من قلبه، كيف لا يدمع وآيات القرآن قد نسيت! وحدود الله التي بينه وبينه قد انتهكت! كيف لا يدمع على هذا الكتاب المبين والصراط المستبين، والله إنها للحسرة إذا قدم العبد على ربه، فوجد الأخيار والصالحين قد ملئت كفات حسناتهم بتلاوة هذا الكتاب، ووجدهم قد حازوا من الله رضواناً، ومحبة وصفحاً وغفراناً، وجاء صفر اليدين من كتاب الله، وجاء بعظيم الغربة والبعد عن كتاب الله عز وجل. يا أحبتي في الله! القرآن وما القرآن! الذي وصف الله عز وجل أثره، وأخبر وهو أصدق القائلين، ولا أصدق منه حديثاً، أنه لو نزلت هذه الآيات على الجبال لاندكت، ولو نزلت على الرواسي من خشية الله انهدت، فأين قلوبنا؟ أحبتي في الله! أين قلوبنا من هذا الكتاب العظيم الذي وصف الله أهل الإيمان الصادقين، أنهم يخشعون لسماعه ويبكون لآياته وعظاته وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ [المائدة:83]؟ فهذه هي صفات الأحبة الذين اجتباهم الله للقرآن، واختارهم لهذا الكتاب المبين، إنه الإمام الذي يهدي إلى الله، والسبيل الذي لا سبيل إلى الله بسواه، من كان مؤمناً صادقاً في إيمانه، فليجعل بينه وبين القرآن زماناً، ليجعل بينه وبين القرآن لحظات من يومه، وساعات من نهاره وليله، يعيش مع هذه الآيات، يعيش مع أهل الآخرة، إن كانوا في نعيم سمت روحه إلى ذلك النعيم، حتى كأنه ينظر إلى الجنة نظر عيان، وإن كان مع الآخرة في جحيمها وسعيرها، أفض قلبه من خشية الله، وحرك في القلب وازعاً يزعه عن حدود الله. لذلك إخواني في الله! لا سعادة إلا بالقرب من القرآن، ولا فلاح إلا بالقرب من كلام الرحمن، إنا لله وإنا إليه راجعون، طابت لنا أحاديث العباد، أليس الواحد منا إذا سهر ليلة تمنى أن يسهر مع أخ له يحبه؟ فكيف بمن آثر مرضاة الله على مرضاة العباد؟ أين أولئك الذين بلغ الواحد منهم أنه يقرعه ضيفه، يقول الحسن رحمه الله: [فيستأذنه وكأنه له حاجة في بيته، فيدخل يركع ركعات بين يدي ربه]. والله ما عظم شقاؤنا ولا عظم بلاؤنا إلا حينما لم نقدر لهذا القرآن قدره، وحينما أصبحت غربتنا شديدة عن القرآن، قال بعض السلف: [والله ما عرضت نفسي وقولي وعملي على كتاب الله، إلا اتهمتها بالنفاق] كانوا إذا قرءوا القرآن أحسوا أنهم هم المخاطبون بالقرآن، وأحس الواحد منهم أنه إذا جاءت المقرعة تقرع عاصياً عصى الله عز وجل عد نفسه ذلك الرجل، فبكى شفقة وخوفاً من عذاب الله وسطوة الله، ناهيك عن قيام الليل، وتلاوة هذا الكتاب في تلك الساعات التي هدأت فيها العيون، وسكنت فيها ا الجفون. فيا لله من أرواح طيبة! ويا لله من قلوب صادقة! عرفت كتاب ربها، وأدركت أنه لا سعادة ولا فلاح إلا به، وإنه للعجب أن تقرأ سيرة الصحابي الطاهر المبارك، فتجده قد ملئت صفحته جهاداً وجلاداً وصبراً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في السراء والضراء، ومع ذلك يقوم بالآية يخشع لوجه الله عند قراءتها. أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، أنه أراد أن يقوم ليلة، فاستفتح تلك السورة العظيمة، التي أصبح يقرأها الصغير منا قبل الكبير، وهي تلك السورة العظيمة التي قل أن تجد صغير سن إلا وهو يستطيع قراءتها عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ [النبأ:1] قرأها رضي الله عنه وأرضاه، يريد أن يحيي ليلته بقراءة ذلك الجزء المبارك، وإذا به تخنقه العبرة، ويغلبه البكاء، حينما ذكر قول الله عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ [النبأ:2] تذكر أن الله وصف نبأ الآخرة بأنه نبأ عظيم، فما استطاع أن يجاوزها؛ لأنه يعلم من الذي يخاطبه، ويعلم من هذا كلامه، وأن الله تعالى إذا وصف الشيء بأنه عظيم، فلا عظيم فوق عظيم وصفه الله بعظيم، فحركت في قلبه الخوف والخشية، حتى أثر عنه رضي الله عنه أنه مازال يرددها إلى السحر بكاءً من خشية الله عز وجل. |
جزء من محاضرة : ( حالنا مع القرآن ) للشيخ : ( محمد مختار الشنقيطي )
|
بسمة امل- مشرفة
- تاريخ التسجيل : 07/07/2009
رد: القرب من كتاب الله تعالى وأنه سعادة الدارين
جزاك الله كل خير
بكل احترام وتقدير اشكـــــرك على مجهــودك
المبذول الرائع والمميز
بنتظـــــار جديدك
بكل احترام وتقدير اشكـــــرك على مجهــودك
المبذول الرائع والمميز
بنتظـــــار جديدك
|
صفاء الروح- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2009
رد: القرب من كتاب الله تعالى وأنه سعادة الدارين
لكم باقة أزهار رائعة
أسمى الكلمات الجميلة وأغلاها
تقبلوا تحياتنا القلبية كلها تألقا وابداع للامام
انتقاء مميز لكيفيات جد رائعة
دوام المثابرة
جزاكم الله كل خيرلمجهودكم الموفق
أسمى الكلمات الجميلة وأغلاها
تقبلوا تحياتنا القلبية كلها تألقا وابداع للامام
انتقاء مميز لكيفيات جد رائعة
دوام المثابرة
جزاكم الله كل خيرلمجهودكم الموفق
|
فؤاد الروح- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 01/12/2011
رد: القرب من كتاب الله تعالى وأنه سعادة الدارين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال بيت محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مفيد وقيم
بارك الله فيكم
تقبلو مروري
وتحياتي
اللهم صل على محمد وعلى ال بيت محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مفيد وقيم
بارك الله فيكم
تقبلو مروري
وتحياتي
|
عاشق البحر- مراقب
- تاريخ التسجيل : 17/05/2009
رد: القرب من كتاب الله تعالى وأنه سعادة الدارين
كل الشكر والامتنان
لبوح قلمكٍ الرائع
احسنتِ وابدعتِ
والشكر لمل تقدمه للمنتدي
من روائع واعمال
جزاكٍ الله الجنه
جزاكٍ الله الجنه
تقبلي مروي
|
محمدالعابد- مدير منتدى
- تاريخ التسجيل : 09/10/2011
الموقع : http://alyaseen770.ahlamontada.org/
مواضيع مماثلة
» تفسير قوله تعالى قل أرايتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء
» قوله تعالى لكل أجل كتاب يمحوا الله ما يشاء ويثبت
» كتاب الله.....
» مولد رسول الله: كتاب يجمع فصولا مختيرة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» منزلة القرآن عند الله تعالى وعند رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم
» قوله تعالى لكل أجل كتاب يمحوا الله ما يشاء ويثبت
» كتاب الله.....
» مولد رسول الله: كتاب يجمع فصولا مختيرة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» منزلة القرآن عند الله تعالى وعند رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى