وداعا يا انا ؟

سأل الحب الصداقه ماقيمة وجودك فالحياه
مادمت انا موجود
؟!!!
فأجابت الصداقه وجدت لآصنع الآبتسامه
حينما تترك
أنت الدموع"

سحقا
لكليكما ...
لم تفعلا شي سوى تمزيق قلبي ...

ايها الحب
..خلقت لتكون سببا في سعادتنا ..ولكنك اتعستني
ايتها الصداقة خلقتي لتمسحي
دمعنا ...ولكنك كنتي سببا في انهمار دمعي
استحلفكما بالله ...مالذي فعلته بكما
ليكون هذا نصيبي معكما
اخلصت
وفيت
حاولت اسعاد من حولي
هل تلك
الاسباب هي ما جعلني اصبح اهلا للجرح ..واصبح عنوانا للعذاب؟؟!!!
ربما

صادقت الكثير ..فلم يقدروا ورحلوا ..ثم ارادوا العودة ..بكل بساطة

ظنا منهم انني كنت بانتظار عودتهم ...ولكنني محوتهم من كتاب حياتي
انهم
مجرد ذكريات ..لن تصبح واقعا في يوم من الايام

احببت من كل قلبي
....أخلصت ...صدقت...ولكن الفراق يحوم حولي كل لحظة
ليثبت لي انه لديه المقدرة
على تدمير حياتي وتحطيمي كليا

لم تفهموا ولن تفهموا ... انني كبرت سنا وعقلا ...ولكن قلبي مازال قلب
طفلة بعمر 3 سنوات
انظر لكل شيء في منتهى البراءة والسذاجة ... لا اعرف ان الحب
والصداقة يعرفان معنى للمصلحة او المال او الظروف ..كل ما كنت اعرفه انهما مشاعر
... خلقت لتجمعنا سويا

ولكن الحقيقة غير ذلك ..انهما كلمات تستخدمونها لخدمة مصلحتكم
...

كنت اظن ان الحب والصداقة ...روابط تدوم العمر كله ...ولكنني اكتشفت
...انها طرق لاتألم
العمر كله

كنت اظن انه بامكاني ان اجد اشخاصا مثلي ....يدركون معنى كلمة انسانية
...ولكن قدري ..ان اعيش مع شياطين ...وانا احمل قلب ملاك
اعلم انني في قمة
الغباء .... ولكن هذه انا ... وللاسف بقيت كما انا كل من حولي تغيروا ... و بت انا
كما انا ...فلم اعد استطيع العيش معهم ...ولا استطيع ان اصبح مثلهم

ايها الحب ..سحقا لك ...ايتها الصداقة سحقا لكِ
وسحقا لي انا
..لانني مازالت اعيش في هذا العالم الذي لا يعرف شيئا سوى الخيانة والجرح

سارحل حتما سأرحل ...
فأنا لم يعد لي مكان هنا في هذا العالم
....اريد ان ارحل قبل ان اصبح صورة منكم
قبل ان اصبح شيئا مجردا من كل ماتحمله
كلمة الانسانية من معنى
اريد ان ارحل وانا مظلومة ...لانني اخشى ان انتظرت اكثر
من ذلك ان اصبح ظالمة
اريد ان اظل كما انا ..احب واخلص ..دون ان انتظر المقابل

فوداعا ايها العالم الخائن ... ووداعا ايها البشر المجردون من الانسانية

ووداعا يا انا