الحسون من الألف إلى الياء

الحسون من الألف إلى الياء

ينتمي
الحسون الأنيق إلى عائلة الشرشوريات ( العصافير الجاثمة ) ، التي تضم
مجموعة كبيرة من الطيور المشهورة مثل البنسون و الخضري و البسبوس و التفاحي
...

الإسم العلمي للحسون الأنيق هو Carduelis carduelis ينتشر هذا
الطائر بكثرة في شمال إفرقيا و أوروبا و أسيا طبيعيا و تم نقله كذلك إلى كل
من فنزويلا و استراليا و اليابان و هو موجود بالجزائر و هو مصنف بين
الطيور المحمية و التي هي مهددة بالزوال.

الخصائص المورفولوجية:

إن
طائر الحسون لديه ريش مختلف التلوين رأسه أحمر و أسود و أبيض وجناحه أصفر
جميل و أسود و ظهره و بني قاتم و صدره بني فاتح و بطنه ابيض كلها ألوان
تشكل لنا طائر فائق في الجمال يدخل قلوب الإنسان دون إستئذان.

يبلغ طول الحسون ما بين 12 إلى 14 سم و يبلغ طول جناحيه مفتوحتان من 21 إلى 25.5 سم. و يبلغ وزنه من 14 إلى 19 غ.

للحسون
منقار دقيق و طويل يسمح له بإلتقاط البذور من الشوك بسهولة و هي أكلته
المفضلة و لها يعود إسمه العلمي حتى إسمه باللغة الفرنسية و حتى في بعض
المناطق في الجزائر يسمى الحسون "بطائر الشوك".

إن ذكر و انثى
الحسون متشابهان ظاهرا و لكن الأنثى منقارها قصير و التحانية الحمراء لا
تتجاوز العينين. الفراخ يكون لونها بني رمادي و مخططة في الصدر و تفقد هذا
الريش لتصبح تشبه الحساسين البالغة بعد أول مرحلة طرح ريش تمر عليها.

طيران
الحسون يكون على شكل موجات نصف دائرية بين كل ضربة جناح و الأخرى و يصدر
صوتا أثناء طيرانه يجعلنا نعرف ما نوع الطائر الذي يمر فوق رؤوسنا

التغريد:

يمتاز
طائر الحسون بغنائه العذب و الجميل الذي ينفرد به الذكور دون الإناث و
المتكون من طلقات و تغاريد مركبة متسلسلة و تغاريد منفردة.

أماكن العيش:

كقاعدة
عامة فإن طائر الحسون هو من الطيور المهاجرة إلا انه يوجد بعض الفضائل
المستقرة و التي لا تهاجر و التي تسمى بالطيور الأهلية و غالبا ما تعيش في
شمال إفريقيا. أما الطيو رالمتواجدة في أوروبا فتهاجر نحو المناطق الدافئة
في فصل الشتاء مثل شمال إفريقيا و شرق أسيا و تكون معضمها إناث لأن الإناث
تهاجر إلى مسافات بعيدة و تتحمل السفر أكثر من الذكور ثم تعود إلى موطنها
الأصلي في فصل الربيع.

يعيش
الحسون في المناطق الساحلية و الدخلية على سواء و نجده في المناطق الغابية
الغنية بالصنوبر و التي تكون رطبة و تحتوي على ينابيع للماء و تكون الحياة
فيها سهلة متوفرة على النباتات الشوكية و الحشرات التي تشكل الغذاء
الأساسي للحسون. و من النادر ما نجده يقترب من المناطق الصحراوية الجافة
الوعرة.

يعيش الحسون في أسراب و هو طائر إجتماعي لا يعيش لوحده و حتى في مرحلة التزاوج نلاحظه يطير في اسراب من مكان إلى اخر بحثا عن الغذاء.

يتحمل طائر الحسون درجة برودة منخفظة و لا يتحمل درجة حرارة مرتفعة

الغذاء:

يتغذى
طائر الحسون بأول درجة على البذور و على النباتات الخضراء و الحشرات و
الفواكه فنجده يأكل بذور النباتات الشوكية التي توفر له الطاقة المناسبة و
كذلك بذور النباتات الخضراء و حتى أوراقها و كذلك بذور أشجار الصنوبر و كذا
الحشرات التي توفر له قدرا من البروتينات

التزاوج:

تصنع
الأنثى عشها من نباتات و أعشاب و جذور النباتات و كذا من شبكات العنكبوت و
ريش حتى يصبح لنا عش على شكل "كوب" تبني الأنثى عشها في الأشجار الخضراء
المرتفعة إنطلاقا من 2 مثر إلى 10 متر و تفصل ان لا يكون عشها مكشوف إنما
يكون مخبئ بين الأغصان

تضع
الأنثى من 4 إلى 5 بيضات في المرة يكون لونها أبيض مزرق منقط بنقاط قاتمة.
تدوم مرحلة التخضين لمدة 12 إلى 14 يوم يقوم فيها الذكر بتغذية الأنثى
طوال هذه المرحلة

يقوم الأبوين بتغذية الفراخ بخلطة من البذور و الحشرات ليخرجوا من العش بعد 13 أو 16 يوم ليواصل الأبوين تغذيتهما لمدة أسبوع اخر .

تمتد فترة التزاوج من شهر مارس بدخول فصل الربيع إلى شهر اوت بدخول فصل الصيف و تربي الأنثى فيها ثلاثة أعشاش.

المخاطر:

إن
طائر الحسون مثل باقي الطيور المغردة و الجميلة يواجه يوميا عدة مخاطر
تهدده بالإنقراض سواء كانت طبيعية مثل التصحر و الجفاف و الأمراض و الجوارح
أو تلك التي يسببها الإنسان مثل توسع العمران على حساب الأماكن الطبيعية
للحسون أو المبيدات الحشرية أو النباتية التي تقضي على النباتات الضارة
التي يتغذي على بذورها الحسون مما يؤديإلى ملايين الطيور سنويا أو الصيد
الجائر و التجارة الغير شرعية التي تهدد هذا الطائر بالإنقراض و كذا إنعدام
المحميات الطبيعية و جمعيات حماية البيئة و كذا الحماية القانونية. و لهذا
نلاحظ تناقص عدد الحسون في مناطقنا و التي كان يعيش طائر الحسون فيها
بوفرة و لا نكاد نراه اليوم ابدا و لهذا فإننا ندق ناقوس الخطر و ندعوا كل
محبي هذا الطائر إلى تربيته و تفريخه في الأقفاص و إلا لن لن نسمع عن هذا
الطائر مستقبلا.