كم كان هذا النبى عظيما ... بأبى هو وأمى

**راجيه** مديرة منتدى تاريخ التسجيل : 20/10/2009

صفى الله يا علم الرشاد
وخير المرسلين إلى العباد

رفيع القدر يا نجم الثريا
شفيع الخلق فى يوم التناد

تعالى الله من أحذاك فضلا
فكنت المصطفى يا خير هاد

أحبك يا رسول الله حبا
تغلغل فى الجوانح والفؤاد

أحبك صادقا حتى كأنى
فريد فى المشاعر والوداد

قد ايه كان نبينا صلى الله عليه وسلم عظيما

شخصية جمعت كل شئ بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم

ويضع كل شئ فى موضعه

يضحك فى ساعة الضحك

ويجد فى ساعة الجد

ففى ساحة الحرب البطل الهمام حتى أن الصحابة كانوا يحتمون خلفه من العدو

قال على رضى الله عنه : كنا إذا حمى البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه
وفى رواية للبراء يقول : وإن الشجاع منا للذى يحاذى به

وقال أنس :فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق أناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبى طلحة عرى فى عنقه السيف وهو يقول " لم تراعوا .. لم تراعو "

يعنى لا تخافوا

كان لهم أخا وأبا وصاحبا ومعلما وإماما رسولا

كان لا يترفع على عبيده وإمائه فى مأكل ولا ملبس ويخدم من خدمه ولم يقل لخادمه أف قط ولم يعاتبه على فعل شئ أو تركه وكان يحب المساكين ويجالسهم ويشهد جنائزهم ولا يحقر فقيرا لفقره

كان جوادا كريما يعطى عطاء من لا يخشى الفقر ولا يرد سائلا قط

كان حليما يعفو عند المقدرة ويصفح ويصبر على الأذى , وكل حليم قد حفظت عنه هفوة وعرفت منه زلة , ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يزد مع كثرة الأذى إلا صبرا وعلى إسراف الجاهل إلا حلما
وكان أبعد ( أبطئ ) الناس غضبا وأسرعهم رضا
لا يغضب لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله

وكان أشد الناس تواضعا وأبعدهم عن الكبر يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك وكان يعود المساكين ويجالس الفقراء ويجيب دعوة العبد ويجلس فى أصحابه كأحدهم

قالت عائشة رضى الله عنها : كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل بيده كما يعمل أحدكم فى بيته وكان بشرا من البشر يفلى ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه

وكان يمزح صلى الله عليه وسلم ولا يقول إلا حقا

كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا جاءه صبى يخرج لسانه له فيظنه الصبى تمرة فإذا هم ليأخذها أدخل النبى صلى الله عليه وسلم لسانه

وفى صحيح مسلم أن جارية كان فى عقلها شئ كانت تأخذ يد النبى صلى الله عليه وسلم وتمضى به فى المدينة لا يمتنع منها

وكان أعبد الناس لربه وأتقاهم له يقوم الليل حتى تتورم قدماه ويبكى حتى تبتل الأرض من الدموع

فصلوات الله وسلامه على نبى الله وصفيه وخليله

نسأل الله تعالى أن يحشرنا فى زمرته وتحت لوائه وأن يرزقنا صحبته فى الجنة إنه ولى ذلك والقادر عليه