المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
أحسن ظنك بالله
أحسن ظنك بالله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
باديء ذي بدء إخي / أختي في الله يا مهموما بنفسه ومحزونا في قلبه ،،
* أحسن ظنك بالله ، لشهود وصفه بالرأفة والرحمة التي لا تتخلف ،ولوجود معاملته معك بلطفه ومننه ،،
فمن ظن انفكاك لطفه سبحانه عن قدَره فذاك لقصور نظره ، فما نزل القدر إلا سبقه اللطف وصحبه ؛ وذاك أعظم إحسان الله وبره
<< فيا مهموما بنفسه لو ألقيتها إلى الله لاسترحت >>
فما تجده القلوب من الأحزان ، فلأجل ما يحييها و ينقيها من الأدران و التعلق بما سواه
<< فتفكر،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >>
وليس أنفع للقلب من عزلة يجول فيها الفكر ؛ ففي الخبر : تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة ،
* فإذا نزلت بك أيها الإنسان مصيبة فاذكر من هو اعظم منك بلاء ، فكم إنسان يتقطع بالأوجاع ،
وكم من مبتلى بالجذام والبرص والجنون ، وكم من إنسان مطروح لا يجد من يبريه إلا من ابتلاه ،
وكم من إنسان أعمى أو مقعد أو محموم إلى ما لا يتناهى ،،نسأل الله عافيته الدائمة في الدارين ،
وفي المقابل لا تنس ما ورد في ثواب الأمراض والأوجاع من أحاديث كثيرة وآيات قرآنية في مدح الصابرين...
* فإذا فهمت عن الله بعد تحققك برحمته ورأفته وكرمه وجوده ونفوذ قدرته وإحاطة علمه ،،
علمت أنك إذا سألته شيئا او هممت بشيء أو احتجت إلى شيء فمنعك منه ؛ فإنما منعك ذلك رحمة بك ، وإحسانا إليك ،
؛ إذ لم يمنعك من بخل ولا عجز ولا جهل ، ولا غفلة ، وإنما ذلك حسن نظر إليك ، وإتمام نعمته عليك ، لكونه أتم نظر وأحمد عاقبة :
{ وَعَسَى
أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ
شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
ــ فربما دبرنا أمرا ظننا أنه لنا فكان علينا ، وربما أتت الفوائد من وجوه الشدائد ، والشدائد من وجوه الفوائد ،
ــ وربما كمنت المنن في المحن والمحن في المنن ، وربما انتفعنا على أيدي الأعداء وأوذينا على أيدي الأحباء ،
ــ وربما تأتي المسار من حيث المضار وقد تأتي المضار من حيث المسار ،
ــ وقد يسعى العبد للدنيا أو الرياسة أو غير ذلك مما فيه ضرره ، فيمنعه الحق تعالى منه رحمة به وشفقة عليه واعتناء به ،
ــ وربما أجرى الحق سبحانه من الخلق الأذى عليك كي لا تكون ساكنا بقلبك وروحك إليهم ، فأراد أن يزعجك عن كل شيء من هذا العالم حتى لا تركن إلى شيء يشغلك عنه ، إذ محال أن تشهده وتشهد معه سواه أو تحبه وتحب معه سواه .
* فافهم أيها العبد الفقير عن مولاك ولا تتهمه فيما أولاك :
<< وتفكر،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >>
* فالغالب على النفس الأمارة واللوامة أن تنبسط بالعطاء فيعتريها الفرح ،وتنقبض بالمنع فيعتريها الحزن والضيق ،
لأن في العطاء متعتها وشهوتها فلا جرم أنها تنبسط بذلك ،وفي المنع قطع موادها وترك حظوظها ولا شك أنها تنقبض بذلك
وكل هذا لجهلها بربها وعدم فهمها ، فلو فهمت عن الله لعلمت أن المنع عين العطاء والعطاء عين المنع ،،
فربما أعطاك ما تشتهيه النفوس فمنعك بذلك حضرة الأنس بالقدوس ، وربما منعك ما تشتهيه نفسك ، فيتم بذلك حضورك وأنسك ..
ربما أعطاك قوت الأجسام ، فمنعك قوت الأرواح ، وربما منعك من قوت الأجسام فمتعك بقوت الأرواح ..
ربما أعطاك إقبال الخلق فمنعك من إقبال الحق ، وربما منعك من إقبال الخلق فأعطاك الأنس بالملك الحق ..
ربما
أعطاك العلوم فحجبك بذلك عن شهود المعلوم ومعرفة الحي القيوم ، وربما منعك
من كثرة العلوم ، وأعطاك الأنس بالحي القيوم ، فأحطت بكل مجهول ومعلوم ..
ربما أعطاك عز الدنيا ومنعك عز الآخرة ، وربما منعك من عز الدنيا وأعطاك عز الآخرة إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا علام الغيوب ..
ربما أعطاك التعزز بالخلق ومنعك التعزز بالحق ، وربما منعك من التعزز بالخلق وأعطاك التعزز بالملك الحق..
ربما أعطاك خدمة الكون فمنعك من شهود المكون ، وربما منعك من خدمة الكون وأعطاك شهود المكون ..
قال ابن العربي الحاتمي : " إذا مُنعت فذاك عطاؤه ، وإذا أعطيت فذاك منعه ، فاختر الترك على الأخذ "
<< فتفكر ،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >>
فمن فهم عن الله سلم الأمر إلى مولاه ، ولم يتهمه فيما أبرمه وقضاه ،،
* ومن لم يفهم عن الله تحسر وربما سخط ، فإذا انكشف له سر ذلك بعد علم ما كان ذلك من الخير فاتته درجة الصبر ،
لقوله عليه الصلاة والسلام" إنما الصبر عند الصدمة الأولى "صحيح البخاري
* وسبب عدم الفهم عن الله هو الوقوف مع ظواهر الأشياء دون النظر إلى بواطنها ؛
فالأكوان ( الدنيا وما اشتملت عليه ) ظاهرها غِرّة وباطنها عبرة .
ــ فأهل الغفلة والبطالة وقفوا مع متعة عاجلها وبهجة ظاهرها ، فغرتهم بزخرفها وخدعتهم بغرورها حتى أخذتهم بغتة ،
ــ وأهل اليقظة والحزم نفذوا إلى باطنها فعرفوا سرعة ذهابها وقلة بقائها فاشتغلوا بجمع الزاد وتأهبوا ليوم المعاد ،
<< فتفكر ،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >> وتذكر :
أن طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب ،ورجاء الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور،ورجاء رحمة من لا يطاع جهل وحمق .<< فيا مهموما بنفسه لو ألقيتها إلى الله لاسترحت >>
فما تجده القلوب من الأحزان ، فلأجل ما يحييها و ينقيها من الأدران و التعلق بما سواه
فعليك بالطمأنينة والوقار ،، والسكون تحت مجاري الأقدار ،، والرجوع إلى الواحد القهار
فهل عوّدك إلا حسنا ،،!! وهل أسدى إليك إلا مننا ..!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اللهم يا معلم إبراهيم عيه السلام علمنا ، ويا مفهم سليمان عليه السلام فهمنا،
ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتنا الحكمة ،،اللهم آميـــــن
[ ملخص لحكم وفقني الله في مطالعتها من كتاب ( إيقاظ الهمم ) مع شيء من التصرف في التنسيق ]
والحمد لله رب العالمين
|
راجيه- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 20/10/2009
رد: أحسن ظنك بالله
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لطرحك الرائع
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري
لطرحك الرائع
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري
|
أم إيـــاد- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/09/2011
مواضيع مماثلة
» أحسن القصص
» تبارك الله أحسن الخالقين
» (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)
» وأحسن كما أحسن الله إليك
» أحسن الطرق للتعامل
» تبارك الله أحسن الخالقين
» (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)
» وأحسن كما أحسن الله إليك
» أحسن الطرق للتعامل
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى